أسئلة متنوعة!!!!!!!!!!!!!
السلام عليكم. أريد شخصا فقيها أن يرد علي:
1- قرأت أن الرياء قد يكون شركا أكبر، يعني لو شخص بدأ عمله بالرياء دون إخلاص وعرف أنه قد يكون شرك أكبر واستمر وبعدها استغفر هل هذا شرك أكبر؟ ولم أفهم قول رياء المنافقين، أرجوكم ردوا علي.. لأني سمعت أن الرياء اليسير شرك أصغر وأما الرياء الكثير الطويل شرك أكبر والعياذ بالله.. وماهو رياء المنافقين؟
2- قرأت في موقعكم أن الموسوس لا يكفر، حتى لو تعمد، ولماذا يقولون يكفر لأنه تعمد، وماهو دليلكم بالرغم أنكم أطباء نفسانيين ليس فقهاء وعلماء لأنه العلماء لديهم تخصص كما أنكم لديكم تخصصكم، كيف ذلك؟
3- هل يجوز مثلا أن تنوي مثلا وقت الظهر ليس صلاة الظهر يعني تنوي الوقت وليس تعيين، يعني عندما أنوي العشاء فقط وليس صلاة العشاء هل كافي؟ أم يجب علي أن أنوي صلاة العشاء.
4- متى تكون النية بالضبط وقتها؟
5- حكم من طوَّل في الرياء يعني منذ الأول وهو يرائي؟ لأني أريد معرفة الحكم؟
6- وقرأت عن موقعكم أن النية وليس شرطا عند الحنفية، وهل تقطع النية لو تعمد قطعها غير الموسوس عند الحنفية؟
7- وهل الاغتسال يجب فيه النية عند الحنفية.
8- كيفية الغسل المجزئ بالضبط؟
9- وهل يبدأ برأسه في الغسل المجزئ أم ماذا؟
10- وسواس التطير: عندما يغسل يطرأ عليه شيء ويتطير من الرقم ويحاول إثبات لنفسه أنه لا يتطير ويغسل العضو عدد 6 وعندما لا يستجيب يتطير بالفعل
هل هذا وسواس؟؟
12/4/2023
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "مسلم" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
لست الفقيه الذي طلبت وإنما أنا طبيب نفساني شاء له الله أن يتخصص في علاج الموسوسين، وردا على سؤالك الأول عن الرياء وأنواعه، فمعلوماتي الفقهية عرفتها من رد فقيهتنا د. رفيف الصباغ في هذه الاستشارة: وسواس قهري يمنعني من الصلاة!
وأما النقطة الثانية أن الموسوس لا يكفر، حتى لو تعمد فيقصد منها، حتى لو ظن أنه تعمد! يعني لأن الموسوس لديه خلل اسمه عمه الدواخل يجعله غير قادر على التيقن من شيء في دواخله -على الأقل في موضوع وسواسه- والتواصل السليم بين الوعي والدواخل شرط للتعمد وللنية..إلخ، وبالتالي الموسوس غير قادر على التعمد، ولا قادر على التأكد هل كان تعمد أم لا؟ .. وهذا فهم جاء من التواصل السريري مع المرضى وأيدته الأبحاث العلمية الحديثة، ووجدنا في الفقه ما يعضده في إشارة هنا وأخرى هناك... من من علماء الدين لم يعلم بأن الموسوس لا يستطيع التعمد لابد سيفتيك بأنه إذا تعمد فقد كفر! والواقع أنه عاجز عن الكفر ما دام وسوس بالكفر... مثلما هو عاجز عن الطلاق إذا وسوس به.
سؤالك عن النية أقول فيه فقط:
وسواس قهري في النية : لا نية ولا مسؤولية!
التردد في النية: لا نية للموسوس!
وسواس الكفرية: لا إرادة ولا تعمد ولا نية!
وأخيرا نعم ما تصفه هو بالفعل شكل من أشكال وسواس قهري التطير وربما له علاقة بالعد القهري.
أترك ما بقي لتضيفه د. رفيف الصباغ لكن أنت بوضوح بحاجة إلى تشخيص كامل وعلاج من طبيب نفساني متخصص ولا تتأخر.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
وتضيف الدكتورة رفيف الصباغ وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، يا "مسلم"، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك مجانين.
سأجيبك عن أسئلتك واحدًا واحدًا حسب ترقيمك
1-الشرك الأكبر هو ذاته رياء المنافقين، ويكون الرياء فيه في أصل العقيدة والإيمان، أي أن المنافق غير مؤمن في حقيقته، ولكنه يأتي بأفعال الإسلام الظاهرة لأجل الناس فقط، رغبة في نيل نفع ما منهم. وارجع إلى رابط الاستشارة المتعلقة بالرياء الذي وضعه لك د.وائل ففيه ما يكفي من التفاصيل
2-حكم الشرع في الأمراض مبني على كلام الأطباء، فيسأل العالمُ الطبيبَ، ما هو طبيعة المرض؟ وما هي الأضرار التي يسببها للمريض؟ وما شدة تلك الأضرار؟ ثم ينظر هذا العالم في قواعد الشرع، وأدلته، ويرى ماذا يمكن أن ينطبق على هذا المرض من أحكام.. والطبيب يقول: إن الموسوس لا يستطيع معرفة حقيقة ما بداخله، ولا يستطيع التمييز بين التعمد وغيره، وباعتباره يكره الكفر، فحتمًا عندما يفعل أو يقول شيئًا مكفرًا لا يكون ذلك بإرادته، فلا أحد يفعل شيئًا يكرهه جدًا، ويخاف منه بشدة، بكامل إرادته، وإنما لابد من نوع إكراه حتى يفعله؛ والمكره لا يؤاخذ على أفعاله لانتفاء الإرادة.
إذن: الموسوس مكره على الكفر، وفي نفس الوقت لا يستطيع التمييز هل هو متعمد أم لا؟ ويكفي أحد هذين السببين لرفع التكليف عن الموسوس، باجتناب نواقض الإسلام... فنقول حتى لو أتى بالفعل المكفر، وظن أنه متعمد في ذلك، فهو لا يكفر لأنه غير مكلف باجتناب نواقض الإسلام كما هو الحال بالنسبة لغير الموسوس بالكفر.
3-عندما تقف متجهًا إلى القبلة، بل حينما تتجه إلى مكان تقف فيه للصلاة، يحصل قصد الصلاة، فإذا كنت تعلم ماذا ستصلي؟ سنة أم فرض؟ وأية فريضة؟ وأية سنة...، هنا حصلت كامل أركان النية (أنا سأصلي فرض الظهر، أو سنة العصر، أو ركعتي تطوع لله تعالى..). فقل الله أكبر ولا تدقق هل أتيت بهذه الأمور أم لا؟ أو هل أتيت بها في وقتها؟ وتذكر مجرد ذهابك إلى مكان صلاتك، لأجل أن تأتي بصلاة العصر مثلًا، يعتبر نية
4-وقت النية في المذاهب الثلاثة (الحنفية، والمالكية، والحنابلة) يصح أن يكون قبل الفعل على النحو الذي قلته لك، وهذا ما يجب على الموسوس الأخذ به...، وقال الشافعية وقت النية يكون مع ابتداء العبادة
5-من طوّل وقت الرياء، وليس موسوسًا بالرياء، يستغفر ويحاول ألا يرائي في المرات القادمة، وأما الموسوس بالرياء، إذا حدثته نفسه أنه يطيل الصلاة رياء، فليزد في طولها، ومن حدثته نفسه أنه يصلي لأجل الناس، فليحاول دائمًا أن يصلي أمام الناس وليس منفردًا... ولا يكلف إلا أن يدعو الله أن يتقبل عمله خالصًا، وأن ينسى التفكير بالرياء حتى يجد في نفسه مكانًا للإخلاص! إذا كنت دائمًا تفكر في الرياء، فكيف ستتعلم الإخلاص؟!!! وقتك مشغول، وذهنك مشغول، وقلبك مشغول في شيء واحد: ما هو الرياء وهل أنا مراءٍ!!! افعل الطاعة أمام الناس، وكف عن التفكير في الرياء، وستنتهي مشكلتك.
6-النية عند الحنفية ليست شرطًا في الطهارات، وباقي العبادات يكفي أن تتوجه إلى العمل لتحسب لك نية... وما دخلك بغير الموسوسين؟ واجبك تعلم ما يخصك دون ما يخص غيرك... موسوس النية لا تنقطع نيته حتى لو ظن أنه قطعها عمدًا، تمامًا على النحو الذي شرحته لك في أن موسوس الكفر لا يكفر ولو تعمد
7-لا تجب نية الاغتسال عند الحنفية لا للموسوس ولا لغيره
8-الغسل المجزئ يتضمن فروضًا، ويتضمن سننًا. وإذا جئت بالفرض صح غسلك، ولا يضر عدم إتيانك بالسنة، فيبقى الغسل صحيحًا. والفرض هو إيصال الماء إلى جميع البشرة والشعر، وإذا كان الشخص موسوسًا يكفيه أن تكون نسبة تأكده من ذلك 50%، أي إذا شك هل وصل الماء إلى جميع شعره وبشرته أم لا؟ فقد تم غسله... ولا يوجد طريقة واجبة لإيصال الماء إلى الجسد، فبأي طريقة قمت بإيصاله كان ذلك صحيحًا ومجزئًا.
أما السنن، فغير الموسوس لا يطالب بها إن كانت ستضر بصحته ودينه وتستهلك وقته، فالسنة من الممكن أن تصبح محرمة أحيانًا!!! وذلك كم ضاق وقت الصلاة عليه، ولم يعد يتسع لوضوئه كاملًا، مع ركعة من الصلاة، فواجبه غسل أعضاء الفرض مرة مرة (غسل الوجه، والذراعين، ومسح الرأس، وغسل القدمين) ويحرم عليه الزيادة على ذلك، ويذهب للصلاة فورًا... ويحرم على المريض أن يغسل عضوًا ولو مفروضًا، يضره الماء ويذهب منفعته..، فإذا كان الاعتناء بالتفاصيل يزيد الوسواس ويشوش الفكر، ويذهب الدين ويدفع إلى ترك الغسل والصلاة بالكلية، فهو أيضًا سبب من أسباب التخفيف التي تجعل من اعتنائك بالتفاصيل والسنن أمرًا مكروهًا، أو محرمًا في الحالات الشديدة
9-لا فرق بين أن يبدأ المغتسل الغسل من رأسه أم من رجليه، المهم أن يصل الماء إلى الجسم
10-نعم هو وسواس، وليس تطيرًا
وأهلًا وسهلًا بك دائمًا.
ويتبع>>>>: وسواس الرياء والغسل والنية و.ذ.ت.ق م