السلام عليكم؛
جزاكم الله ألف خير على هذا الموقع المفيد جدا جدا، نحن العرب بحاجة لهذه التوعية المفتوحة.
فأنا فتاة اجتماعية، أحب التعارف كثيرا ولي أصدقاء كثر، وكلهم أكبر مني بسنين عدة، وأغلبهم ليسوا من مدينتي، بمعنى أنني لم أتعرف عليهم وجها لوجه أو مباشرة، كان التعارف إما عن طريق المنتديات في الإنترنت ومن ثم الهاتف، أو عن طريق إحدى الإذاعات المحلية التي تبث إرسالها من إحدى مدن الوطن، والوسيلة الثانية هي الغالبة وهذه ليست المشكلة، بل بالعكس أنا يسعدني ذلك، ولقد كان لمن تعرفت عليهم الأثر الأكبر على الخروج قليلا من وحدتي.
المشكلة في إعجاب بعض الشباب بي، أولا أنا والحمد لله فتاة ملتزمة، أصلي وأصوم وأرتدي الحجاب، ومن عائلة ملتزمة أيضا.. ومشكلة إعجاب الشباب بي لا أدري كيف أشرحها لكم.
عندما كنت صغيرة كانت بنات عمي- في نفس سني- يقمن معا بخلع ثيابهن، واللعب بالأجزاء السفلى من الجسم، ونمت هذه العادة عندي دون أن أعرف حرمة ذلك من عدمه، لكني كنت أقوم بها قبل النوم أحيانا، وخصوصا عندما أكون متضايقة أو تحت ضغط نفسي، وعندما كبرت استمرت هذه العادة، وهي تزداد عند وجود المشاكل في البيت، كنت قد قللت كثيرا من تلك العادة في تلك الفترة، بعد ذلك عدت للعادة بكثرة إلى أن أنهيت دراستي الثانوية.
ولا أدري الآن أنا خائفةٌ على بكارتي، وخائفةٌ من ذنبي ومن ربي،
ولا أدري هل عندكم حل لي؟
19/8/2003
رد المستشار
عزيزتي المجهولة شكرا جزيلا على تقديرك الرائع للموقع وهذا يحفزنا على الاستمرار وبذل المزيد من الجهد، أنت تقيمين أغلب علاقاتك الاجتماعية من وراء حجاب، وتتحاشين الاقتراب المباشر من البشر وجها لوجه، وتفضلين هذه العلاقات الإلكترونية (الإنترنت، الهاتف، الإذاعة) التي تعطى مساحة للتخفي، وليس فيها أي التزام من أي نوع، فأنت تبدئينها حين تريدين وتتخلصين منها أيضا حين تريدين، وهذا يعطيك شعورا بالحرية والأمان.
وهذا النوع من العلاقات الإلكترونية ربما يلبى بعض الاحتياجات النفسية (العقلية منها خاصة) ولكن تبقى هناك احتياجات أخرى كثيرة (الوجدانية منها على وجه الخصوص) تحتاج للعلاقات الإنسانية المباشرة مع بشر من لحم ودم لكي تشبع. وهناك الكثير من المهارات الاجتماعية لا تكتسب إلا من خلال التعامل المباشر- وجها لوجه- مع الناس.
والمشكلة في أن تتعودي على هذا الإشباع الإلكتروني فتتعطل احتياجاتك الطبيعية أو تأخذ مسارا آخر للإشباع، وهذا ما حدث بالضبط، حيث تورطت في الانغماس في عملية إشباع ذاتي لرغبة طبيعية خلقها الله فينا لكي تكون حافزا للبحث عن آخر نقترن به في إطار مقبول دينيا واجتماعيا لكي تعمر بنا الحياة، أما إذا اكتفينا بالإشباع الذاتي لهذه الرغبة فان حركتنا نحو الآخر تضعف وأشواقنا إليه تخبو، وربما نكون غير مستعدين لتحمل مشكلات العلاقات الإنسانية الطبيعية ونستسهل حل الإشباع الذاتي ويصبح ذلك عادة، وخاصة أنك تعودت على ذلك في علاقاتك الاجتماعية.
من الناحية الطبية يؤدى الإسراف في هذه العادة إلى حالة من الإرهاق الجسدي والنفسي، وتميل من تمارسها بكثرة إلى العزلة والانكفاء على الذات، أما من ناحية التأثير على غشاء البكارة فيتوقف على الطريقة التي تمارسين بها، وإذا كان لديك شك في ذلك فاقطعيه مباشرة باستشارة طبيبة نساء.
**ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الأخت السائلة وددت فقط أن أحيلك إلى عدة إجابات سابقةٍ على صفحتنا استشارات مجانين تتعلق بقلقك الناتج عن ممارسة الاسترجاز (العادة السرية)، وعن تأثيرها على غشاء البكارة مثل:
الغشاء والخوف من الهواء،
غشاء البكارة والاسترجاز البريء،
الاسترجاز بالشيء وغشاء البكارة،
الاسترجاز بالشيء وغشاء البكارة متابعة،
الاعتداء على الوسادة والسحاق والاسترجاز
وفي النهاية وفقك الله وهدأ من مخاوفك رجوعك إليه، وتابعينا بأخبارك.