بداية أشكر القائمين على هذا الموقع، وتقبل الله منهم إن شاء الله.
عمري 25 عاما، ملتزمة والحمد لله، وعمر زوجي (العاقد علي) 30 عاما، من مواصفاته أنه خجول، لا يقول "لا" لمن طلب منه أي شيء حتى على حسابه الشخصي، عفوي جدا ويقول ما في باله دون أن يفكر في شعور الآخر، مرتبط بأمه ويقول لي كلما واجهتنا مشكلة "استشيري أمي"، طيب الخلق، كريم، يحب الخير للناس ويتألم لآلامهم، يتعفف من أشياء كثيرة حتى الكأس الذي يشرب منه أي أحد يغيره حتى ولو كنت أنا، ملتزم، عالمه شاشة التلفاز.
مشكلتي معه:
عقد قراننا من 7 أشهر، أحس به يعاملني كصديق عزيز عليه، يتصل بي مرات كثيرة في اليوم لأنه يعمل خارج المدينة التي أسكن بها، كلامه معي فاتر من العواطف، لم يقل لي منذ هذه المدة أحبك، لا يحاول أن يقترب مني أو يضع يده علي، لا أحس في عينيه لهفة الزوج لزوجته بعد غياب دام 20 يوما أو أكثر، يجلس معي دائما مع أسرته أو أسرتي، سافرت إليه تقريبا أربع مرات وكان ذلك تحت إصراري وطلبي (هو يسكن وحده في البيت) يمر الليل دون أن أسمع منه لا همسة ولا لمسة، أنا نائمة بسرير وهو بآخر، نشاهد التلفاز وعند الفاصل الإشهاري يكلمني ببعض الكلمات ويعود إلى المشاهدة.
جربت طرقًا كثيرة للإغراء.. أتزين عند قدومه لنا.. لا أسمع أي شيء، لا أنكر أنني أرى في عينيه أنه يريد أن يتكلم، ولكن أحس بخجل خطير يسيطر عليه، حاولت أن أعرض عليه نفسي وأن أقترب منه أكثر.. في إحدى الليالي لمسني بعض اللمسات وطلب مني أن أعود لمكاني، وفي الصباح سمعت وابلًا من الملاحظات: شعرك به رائحة غريبة، فمك به رائحة.
كل هذا يعذبنا بشكل يومي وأصبح هاجسي، ناقشته في الأمر "ممكن أن أقول: إنني أصبحت نكدية في هذا الموضوع" بصراحة قلت له: لم لا أسمع منك أي كلمة ولا لمسة؟ قال لي اصبري واتركي كل شيء للوقت لا تستعجلي العواطف، وإنه غير متعود أن يعبر عن مشاعره لا بالهمسات ولا اللمسات، وطلب مني أ لا أضغط عليه لأنه لا يستطيع وخصوصا أنه يحس أنني أنتظر منه هذا، وأن كلامي معه لا يأتي بنتيجة، من الأفضل أن أصمت وكل شيء سيتحقق وأن أحاول إعطاءه الثقة بنفسه.
صمتُّ لفترة، بل أصبح من صفاتي الصمت مع الآلام؛ لأن الوضع مستمر في نفس المسار ولا أحس بالتغيير، كلمته للمرة الثاني والثالثة وآخر مرة طلب مني أن أتكلم مع أمه، وأصر على ذلك رغم أنني رفضت بالبداية، وبعد ذلك استسلمت للواقع وقلت ربما يكون الحل على يديها، والآن الكرة عندها.
بعدما تكلمت مع أمه كلمني بالهاتف وناقشنا الأمر مرة أخرى ولا تتصوروا ماذا قال لي: "أنت كذلك تتحملين جزءًا من المسؤولية.. لا أحس فيك نوع من الغجرية مثل نانسي عجرم.. وأنا متأكد لو كانت فلانة -حدد لي فتاة من عائلته- مكانك لاستعملت معي ذكاء وأغرتني".
دارت بي الأرض من هذا الكلام ولم أعلق عليه حتى الساعة؛ لأن النقاش بيننا كان ساخنًا ولا أريد أن "أكهربه" أكثر من ذلك. لا أخفي عليكم أصبحت عيني لا تكف عن البكاء ولا علم لأحد بطبيعة علاقتي معه ما عدا أمه، وهناك مواقف كثيرة وقعت بيننا وأستطيع أن أكتب كل شيء؛ لأن صفحاتكم لا تسع هذا باختصار شديد.
وأتساءل مع نفسي:
هل أطلب الطلاق وأنهي الأمر؟ أم أصبر وأحتسب كل شيء لله، على أساس أن الوضع من الممكن أن يتغير؟
كيف يمكن أن أعطيه الثقة بنفسه؟
وهل زوجي مصاب بعجز جنسي لا قدر الله؟ أم الخجل مسيطر عليه؟
ما هي علاقة أمه بالموضوع؟
هل أحكي لها عن كل شيء؟ أم أحتاط وأقف عند هذا الحد؟
هل زيارة طبيب نفسي واستشارته أمر ضروري في هذه العلاقة حتى تخرج إلى بر الأمان؟
مع العلم أنني طلبت منه زيارة الطبيب، هو رفض وقال: الأمر لا يستدعي.
ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا.
ملاحظة: موعد الزفاف في صيف هذا العام إن شاء الله.
11/11/2024
رد المستشار
الأخت الكريمة "سماء" حفظها الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد،،،
مشكلتك عميقة ومؤثرة، وأشعر بحجم الضغوط التي تعانين منها. من الواضح أن زوجك لديه مزيج من الخجل وقلة الخبرة في التعبير العاطفي، وربما بعض العوائق النفسية التي تمنعه من الاندماج في علاقة طبيعية وحميمة. سأحاول مساعدتك بخطوات عملية وحلول مقترحة:
1. التواصل الصادق والهادئ مع زوجك
خصصي وقتًا للتحدث معه بصدق وبدون انتقاد. عبري له عن مشاعرك بأسلوب لطيف ومحب، قولي شيئًا مثل: "أعلم أن التعبير عن المشاعر ليس سهلًا عليك، لكني أحتاج أن أشعر بحبك واهتمامك بطرق صغيرة مثل الكلمات أو اللمسات." تجنبي اللوم أو الضغط، لأن ذلك قد يزيد من توتره.
2. التدرج في بناء العلاقة الحميمة
زوجك قد يحتاج إلى وقت للتكيف مع فكرة العلاقة الحميمة. جربي الاقتراب منه بطرق بسيطة جدًا، مثل الإمساك بيده أو الجلوس بجواره أثناء مشاهدة التلفاز، دون أن تتوقعي أكثر من ذلك.
ركزي على تعزيز جو من الراحة بينكما بدلًا من محاولة إجباره على التغيير بسرعة.
3. تفهم طبيعة شخصيته
من وصفك، يبدو أن زوجك يعاني من الخجل وقلة الثقة بالنفس. ربما ينظر لنفسه على أنه غير كفء في العلاقة الزوجية، وقد يكون ذلك سببًا لتجنبه الاقتراب العاطفي أو الجسدي.
عبارات مثل "الغجرية" و"نانسي عجرم" قد تكون تعبيرًا عن تصورات خاطئة لديه حول العلاقة الحميمة. تجنبي الرد بغضب، وحاولي مساعدته على فهم أن الحب الحقيقي لا يحتاج إلى مثالية.
4. التعامل مع أمه بحذر
إذا كنت مرتاحة بالتواصل مع أمه، شاركيها فقط الأمور التي قد تساعد في إيجاد حلول، لكن لا تفصحي عن كل التفاصيل الدقيقة للعلاقة، لأن ذلك قد يؤثر على خصوصيتك ويضعف موقفك أمام زوجك. ركزي في حديثك معها على تحسين التواصل بينكما بدلًا من الشكوى أو النقد.
5. تشجيعه على استشارة مختص
من الممكن أن تكون هناك أسباب نفسية وراء تصرفاته. اقترحي عليه استشارة طبيب نفساني أو مختص في العلاقات الزوجية بطريقة غير مباشرة، مثل: "أعتقد أن زيارة مختص قد تساعدنا في فهم بعضنا بشكل أفضل وبناء علاقة أقوى."
إذا استمر في الرفض، فكري في استشارة مختص لنفسك لتلقي الدعم والإرشاد.
6. الصبر والتقييم
كوني صبورة لبضعة أشهر إضافية، خاصة وأن موعد الزفاف قريب. امنحيه فرصة للتغيير بعد الزفاف، حيث قد يكون لديه مخاوف إضافية بسبب الفترة الحالية.
إذا استمرت الأمور بنفس السلبية بعد الزواج ولم يتغير الوضع رغم محاولاتك، سيكون من حقك إعادة تقييم العلاقة.
7. إشارات تستدعي القلق
إذا استمر في رفض أي شكل من أشكال الحميمية بعد الزواج، أو إذا أظهر علامات واضحة على النفور الجسدي، قد يكون هناك سبب طبي أو نفساني أعمق يستدعي تدخلًا متخصصًا.
وختاما، تذكري أن الزواج علاقة قائمة على المودة والرحمة، وإذا شعرتِ أن هذه المبادئ غائبة تمامًا بعد المحاولات المتكررة، فإن قرارك بالاستمرار أو إنهاء العلاقة سيكون في يدك وحدك. استخيري الله في كل خطوة، واستشيري أهل الثقة والحكمة من عائلتك أو المحيطين بك.
أسأل الله أن ييسر أمرك ويوفقك لما فيه الخير.
واقرئي أيضًا:
الأسرار بين الزوجين .. كتاب مفتوح أم صندوق مغلق؟
العلاج الزواجي السلوكي
زوجي يتركني ويستمني مشاركة
زوجي مُقِلٌّ في الجنس ساعدوني
صمت في غير محله
زوجي لا يهتم!
زوجي لا يشبعني جنسيا!
زوجي لا يقربني!
إسترجاز الزوجات.. قنبلة موقوتة.. "الانتفاضة" هي الحل
استرجاز الزوجة المهجورة: ماء بين الأصابع!!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.