السلام عليكم
أنا الآن أدرس في الصف العاشر ولكنني أفكر جديا بمسألة ما بعد الدراسة، ماذا أريد أن أعمل؟ ماذا سأعمل؟ كيف أعرف الوظيفة الملائمة لي؟ والعديد من هذه الأسئلة.
أنا محتار، فأنا أحب أن أعمل شيئا، ولكني خائف ألا أستطيع عمله بسبب صعوبته أو لحاجته لأشياء لا أستطيع عملها (على ما أعتقد).. وأحيانا أخرى أريد أن يكون عملي مرتبطا بشيء معين أو بمادة معينة أحبها وأجيدها ولكنني لا أحب العمل نفسه!
كيف يكون القرار بتحديد وظيفة المستقبل؟ هل يكون المقياس هو ماذا تستطيع أن تعمل أم ماذا تريد أن تعمل؟
أتمنى أن يكون سؤالي واضحا.
31/12/2024
رد المستشار
أهلا بك صديقنا العزيز "هاني"
في الحقيقة سؤالك مهم، ولكن ربما الإجابة عنه تكون ليست بذات الأهمية، بمعنى أن السؤال يستحق التفكير بدون تأمل زائد، أو تحليل مطول، لأن اكتشاف القدرات والميول المهنية عملية استكشافية وتجربة خاصة بالفرد عبر مراحل ومحطات الحياة والتجارب المختلفة ويمكن التحول والانتقال داخل نطاق العمل الواحد والمهنة نفسها خلال هذه الرحلة، فهل أنت تريد حسم الأمر مبكرا وكشف الغموض الآن؟.
سأحاول الإجابة عن السؤال، الذي يبدو أنه يحمل جوانب من القلق "أنا محتار، فأنا أحب أن أعمل شيئا، ولكني خائف ألا أستطيع عمله" فهذا حكم مسبق قبل الاقتراب من العمل ومرورك بخبرته واستكشاف قدراتك فيه ولا يمكن أن تعرف ذلك قبل بدء العمل، كذلك الالتفات لطبيعة العمل وتقييمه الآن وربطه بمادة وتخصص معين ومحاولة تجنب عمل ما لكونك لا تحب مادة دراسية ما هو نوع من التخوف الاستباقي قبل أوانه.
ولذلك ربما تحول الآن فقط أن تستكشف ميولك دون اتخاذ قرارات تجنبية أو قررارات اقترابية من عمل ما دون آخر. بمعنى عش تجربة الدراسة الحالية قدر المستطاع، وعندما تنتقل لاختيار الكلية فحينها يمكن أن تفكر وفق ما تحب وتميل له، ولا تهتم كثيرا بما إذا كنت ستتمكن من العمل بكفاءة أم لا لأنه من القلق وإذا دخلت التجربة مثل غيرك فستعمل، فيكفيك اختيار ما تحب، وتأجيل هذا الاختيار عندما تأتي مرحلة الجامعة ولا أنصحك بتحليل الأمر قبل ذلك، إنما أبذل هذا المجهود في الدراسة ولا تميز بين المواد، فقط تعلمها الآن لأنها تأسيسية ولا تعني اختيارك لتخصص. وتابعنا دائما بأخبارك