بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد، فأرجو منكم أيها الإخوة الأعزاء، أن تتفهموا مشكلتي التي تتلخص في اختلافي الدائم مع أبي، والذي يصل إلى حد المقاطعة عن الكلام، لفترة قد تصل إلى عام في بعض الأحيان؛ وذلك بسبب تعثري غير المفهوم في الدراسة؛
حيث يقع لي أثناء المطالعة والمذاكرة شيء من عدم التركيز يمنعني من استذكار دروسي؛ مما يجعل نتائجي غير مرضية لوالدي،
رغم أنني أبذل ما في وسعي، ووفقكم الله سبحانه وتعالى.
20/1/2025
رد المستشار
ليست المشكلة في ركاكة الأسلوب، ولكن المشكلة تكمن في نقص التفاصيل.
نحتاج إلى معرفة أدق حول مسألة تعثرك في التحصيل الدراسي، وطبيعة علاقتك بوالدك بالنسبة للتعثر الدراسي:
هل السبب يكمن في عدم اهتمامك بالدراسة أو الرغبة فيها؟
هل هناك مشكلة في المدرسة تتعلق بالمدرسين أو بمسألة الاختلاط بين الجنسين التي شكوت منها سابقاً؟!
وما هي أسباب عدم تركيزك في المذاكرة؟! ما الذي يشغل بالك، ويحتل تفكيرك، ويشتت ذهنك؟!
هل تحصيلك كان ضعيفاً منذ الصغر أم أن هذه شكوى مستجدة؟!
وما هي درجة تعثرك الدراسي: رسوب، نجاح بدرجات منخفضة أم ماذا بالضبط؟! وعن علاقتك بوالدك نريد أن نعرف: هل الخلافات خاصة بالدراسة فقط أم هناك أمور أخرى؟!
وماذا عن بقية الأسرة: ما هو دور أمك وموقفها من هذا الخلاف؟ وما هو موقف إخوتك وأخواتك؟! وكم عددهم؟ وما هو ترتيبك بينهم؟ وما هي طبيعة علاقتك بهم؟
أخي، أسباب تعثرك الدراسي تبدو غامضة، وخلافك مع الوالد يبدو أكثر غموضاً، وعلى كل حال أرجو أن تعرف أن أي والد إنما يحرص على أولاده - خاصة الذكور - ولا يوجد إنسان يحب أن يكون آخر أفضل منه، إلا الوالد تجاه الولد، ويدفعهم هذا الحرص إلى بعض القسوة أحياناً دون أسباب، وغالباً بأسباب، فما هي الأسباب يا أخي؛ وهل التعثر الدراسي فقط يكفي لتفسير الخلافات مع الوالد؟ نحن في انتظار معلومات أكثر.
واقرأ أيضًا:
أنا وأبي: مطارق وقواقع وصخور
أنا وأبي .... والمعركة مستمرة...
آباء وأبناء ..قصة كل بيت
أنا وأبي والزمان لمن نقرع الأجراس؟!
آباء وأبناء: محنة الوعد الذي صار فخا
الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون
إلى الآباء والأمهات .. ارحموا أبناءكم
أنا وأبي واحترامه! وتأنيب الضمير