مساء الخير
أرجو ألاقي مساعدة طيبة منكم، أنا لسه عارف الموقع جديد
الموضوع بدأ من بعد أحداث ٧ أكتوبر. قبل الحرب كنت شخص عاطفي جدا وبتعاطف مع كل الناس وأي حاجة ممكن تؤثر فيا لدرجة تخليني أنفعل مثلا لو حد أذى حيوان ممكن أقوم أتخانق خناقة كبيرة كنت مرتبط كمان وكان بيطلع مني عواطف كتير سواء حب أو حنان أو عطف.
مع بداية المجازر كنت بنام كل يوم بعيط بقهرتي لغاية ما قلبي يوجعني وأفتح المشاهد الدموية مخصوص عشان أعرف وأتابع إخواننا بيحصل فيهم إيه وكنت بتقهر كل يوم أكتر لغاية من فترة ورا فترة أنا حاسس إني بقيت بني آدم تاني بقيت مش طبيعي وفي حالة من التبلد العاطفي بطريقة مش طبيعية مبقتش عندي أي إحساس تجاه أي حاجة ولا حب ولا حزن ولا انبساط ولا حتى بعيط!
حتى البنت التي كنت مرتبطا بها بعد علاقة دامت سنين مبقتش أتأثر وأنا بشوف الصور أو أفتكر مكان أو موقف رغم حبي الشديد الذي كنت أقدمه لها.
أنا مش عارف أنا جرى لي إيه ومش عارف هقدر أرجع ثاني أحس بمشاعر ولا بس كل اللي واثق منه إني محتاج أفهم أنا حصل لي إيه.
21/01/2025
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
في بداية الأمر لا بد من التصريح بأن الإنسان يميل عادة إلى تفسير التغير الذي يحصل فيه بسبب حدث ما قد يكون شخصيا أو عاما. هناك ظروف بيئية متعددة قد تلعب دورها في التغيير الذي حصل، ولكن رسالتك تركز فقط على ما حدث بعد السابع من أكتوبر.
ما تشير إليه رسالتك تأثرك عاطفيًا بشكل كبير بعد مشاهدة مشاهد من دمار الحرب على التلفاز. يودي هذا النوع من التعرض إلى استجابات نفسانية مختلفة، خاصة إذا كانت الصور تثير مشاعر قوية من الخوف أو العجز أو الحزن أو أن عتبة الإنسان للتأثر العاطفي تتميز بكونها منخفضة نسبياً.
مشاهدة الأحداث الصادمة، حتى من خلال وسائل الإعلام، تؤدي إلى مشاعر من الضيق أو القلق أو حتى أعراض مشابهة لاضطراب كرب ما بعد (الصدمة) وإن كان الوصول إلى مثل هذا التشخيص في الحياة العملية ضعيف جدا. ولكن في نفس الوقت من المهم الاعتراف بأن الشعور بالتأثر بمثل هذه الأحداث أمر طبيعي.
إذا كنت سعيدًا في السابق، فإن تدهور المزاج، وزيادة القلق، أو الانسحاب من التفاعلات الاجتماعية يمكن أن يكون مصدره اضطراب وجداني مثل القلق أو الاكتئاب، ولكن من الضروري الاعتراف بأن هذه التغييرات مهمة وتستحق المعالجة واستشارة طبيب نفساني.
نصيحة الموقع
عليك التعبير عن مشاعرك حيال ما حدث لك وكيف أثر عليه. يمكن أن يساعد الحديث عن مثل هذه التجارب في تخفيف مشاعر العزلة ويساعد في معالجة العواطف. لا تعتزل الأصدقاء أو أفراد العائلة الذين يمكنهم تقديم الدعم العاطفي.
إذا استمرت أعراضك لفترة تزيد عن ثلاثة أشهر أو أثرت بشكل كبير على حياتك اليومية، فقد يكون من المفيد لك طلب المساعدة المهنية.
عليك بممارسة تمارين اليقظة أو الاسترخاء يمكن أن يساعد في تقليل القلق وتعزيز الرفاهية العاطفية.
عليك بفترات راحة من الأخبار ووسائل الإعلام، وخاصة المحتوى الذي يثير مشاعر سلبية قوية.
عليك المشاركة في الأنشطة التي تعزز الفرح والتواصل، مثل الهوايات، والخروج مع الأصدقاء، أو العمل التطوعي. يمكن أن يساعد الانخراط في أنشطة ممتعة في التخفيف من مشاعر اليأس واستعادة إحساس بالهدف.
وأخيراً، يمكن أن يؤدي تأثير مشاهدة الأحداث الصادمة عبر التلفاز إلى تغييرات عاطفية دائمة. من الضروري بالنسبة لك الاعتراف بمشاعرك إما طلب الدعم من حلقتك الاجتماعية أو الأهم من ذلك الحصول على مساعدة مهنية من طبيب نفساني.
وتابعنا دائما بأخبارك
وفقك الله