وسواس انتهاء الحيض: وجوب التحفظ بالخرقة! م13
تأنيب الضمير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أسأل الله أن تصلكم رسالتي وأنتم بكل خير
لكيلا أضيع الوقت، أنا منذ فترة تأتيني أحلام القلق التي يكون فيها عنصر جنسي، ولكن عنصر جنسي قلق وليس ممتع. ودائمًا أحلم بأنني أفعل الأخطاء وأنا أعلم أنه بسبب أنني أخاف من الخطأ. عمومًا أحيانًا كنت أغتسل بعد هذه الأحلام وغالبًا لا لكن اليوم بعد تساؤلات طويلة في عقلي ومقارناتي بين إفرازاتي بعد الاستيقاظ وإفرازاتي خلال اليوم ذهبت لأتوضأ وسمعت المطر وحزنت جدًا.
هذا ربي الكريم الذي مهما أذنبت يكرمني وأستمر في الذنب. ما الذي سيضرني لو اغتسلت؟ أكتب والدموع تصب من عيني. أنا قلت سابقًا أن العقار قتل شعوري بالذنب وفعلًا أصبحت أفعل أشياء سيئة لم أكن أستطيع أن أفعلها قبلا لأن كان تفكيري كله في جهنم وفي سوئي والآن أفكر كم كنت فتاة رائعة وصالحة وكم أصبحت الآن فاسدة كما كنت من قبل توبتي!!
لا أعلم ماذا أفعل. أنا أعرف أن حسب مذهب الشافعية يتخير الإنسان إذا رأى شيئًا بعد حلم، ولكن أنا أصلًا لا أعرف هل هذا يعد احتلامًا! لأنني أفعل الشيء السيء وأنا خائفة ولا أصل إلى أي نشوة، ولكن عندما أستيقظ لأرى الإفرازات أحيانًا أبدأ أشك أنها تختلف قليلًا عن إفرازاتي اليومية وأدخل في حالة مقارنات طوال اليوم وحتى في وقت المقارنات لا أقتنع بشيء! ولكن ربما هذا من غبائي!
هل أنا مفرطة؟ أنا حزينة جدًا لأنني أعرف أنني مقصرة في كل النواحي فجدًا أخاف من تساؤل (ما الذي سيضرني لو اغتسلت؟) ولكن أنا أعرف أنني لو اغتسلت سأعود لأستحم الليلة أو غدًا لأن لدي محاضرات في الصباح وأشعر أنني لو اغتسلت في وقت الظهر من اليوم السابق سأكون غير نظيفة في الغد. ولا أريد أن أستحم مرتين في اليوم لأنني أعرف أنني سأشعر بالقهر وأخاف أن أصبح من الذين يغتسلون عدة مرات في اليوم دون اقتناع.
ولكن أخاف أنني أفرط في حق ربي… اللهم اغفر لي.
شكرًا لكم وأعتذر على الإطالة.
16/2/2025
وساوس غير دينية، كيف يمكن التعامل معها؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أود أن أشكر أ.د. وائل كثيرًا وأوجه له بعض الأسئلة وأعتقد أنني سأكون أكملت سيرتي الوسواسية بها!
طوال عمري وأنا أعرف أن هذه أسوأ وساوسي: وسواس أن قريبًا لي يشتهيني أو تحرش بي سابقًا أو يريد ذلك إلخ.، ووسواس السجن.
كما قلت الوسواس الدينية ربما سهل التعامل معها، ولكن هذه الوساوس نظرًا لأمدها الطويل في حياتي أصبحت أتجاهلها رغمًا عني لأن لو استمريت في التفكير بها سأصبح مجنونة فعلًا وأقرب حالاتي إلى الذهان كانت بسبب هذه الأفكار. ولكن نظرًا لأنني أصبحت أعرف أنها وساوس فهل هناك طريقة مثلى للتعامل معها؟
اللهم اعف عني، لدي قريب فعلًا أشك فيه لمدة تقريبًا 8 سنوات، لا أعلم لماذا.. واليوم سمعته يستحم في وقت الفجر في يوم لا يستحم فيه غالبًا فأصبحت لا أستطيع أن أركز في مذاكرتي لاختباري مطلقًا لأنني أفكر أنه الأكيد يغتسل بسببي. أنا أكره هذه الأفكار جدًا جدًا والمؤلم أنني مستحيل أن أعرف ما هي نوايا وأفكار الأشخاص الآخرين وأنا بطبيعتي أشعر أن قليلًا ما يكون هناك رجلًا ليس لديه بعض الأفكار السيئة وأعتذر على ما أقوله، ولكن نرى إثباتات ذلك كثيرًا. أنا أعلم أن كل إنسان فيه بعض الشر الذي يستطيع أن يقمعه أو يخبئه وهذا يوترني كثيرًا خاصةً لأنني أريد أن أشعر بالأمان التام دائمًا.
سأحاول أن أجد معالجًا سلوكيًا جيدًا وبسعر مناسب، ولكن أخاف أن يطيل بي الأمر فسامحني على الأسئلة الكثيرة.
شاكرة لك
17/2/2025
صحة الطهارة والمسح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حتى لا أسهب في الكلام، هل هذا الترتيب صحيح للطهارة:
الاستحمام > الوضوء في نفس موضع الاستحمام > التعصيب (لبس الفوطة الصحية) > لبس الجورب
هل بهذا أستطيع أن أمسح على الجورب؟
أخاف أنه يجب الاحتشاء قبل الوضوء ولا يكفي التعصيب بعده. وكذلك جدًا أخاف من النقاط في الجورب التي تبين لون البشرة عند التدقيق ولا أعلم هل هذا ما يقصده العلماء عندما يقولون الجورب الخفيف مختلفٌ فيه؟
وإن كنت مخطئة فيما أفعله وفعلًا مسحت على الجورب وصليت به كل صلوات اليوم، واستمريت على ذلك أسابيع أو شهور،
هل هذا يعني أن ذمتي لم تبرأ وكأنني لم أصلي، وأعيد الصلوات إن أمكن؟ شاكرة لكم.
19/2/2025
خلل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ربما هذه الاستشارة مختلفة قليلًا عن العادة الوسواسية.
قد ذكر لي أ.د. وائل أن ربما قد تكون لدي كمالية سريرية، ولكن حقيقة عندما قرأت هذا قلت "كيف ذلك؟ وأنا كل ما أفعله خاطئًا!" وطبعًا ردة الفعل هذه مضحكة للغاية.
سبق واستشرت طبيبي بما يخص شعوري الدائم بأن آرائي دائمًا هشة، فأنا أرى الشيء من آلاف المنظورات، بينما الآخرون يرونه بمنظور واحد وليس قلة تفكير منهم، بل بسبب قدرتهم على "الترجيح" وهذه قدرة أنا أفتقدها كثيرًا! وبالتالي اتخاذي لرأي ما هو قرار هش يستطيع أن ينهدم بمجرد أي رد عليه وهذا يجعلني دائمًا معرضة للتساؤلات المفرطة والانقلابات الفكرية. وكذلك ربما لهذا أنا متناقضة للغاية وعشت عمرًا متناقضًا جدًا. طبعًا رد طبيبي بأنها ربما قلة ثقة وربما من سمات الشخص الطبيعية بأنه يفكر تحليليًا إلخ. ولكنها تحتاج إلى تحليل شامل.
ليس هذا المهم، المهم هو هذا التناقض الذي يجعلني أشعر أنني فاشلة مهما فعلت لأن في الحقيقة ليست هناك معايير مرجحة في عقلي، إنما هي معايير كل شخص التقيته في حياتي وتتضارب في عقلي وتهلكني. أقارن نفسي بالناس الطبيعية التي تكتب مشاكلها في هذا الموقع وأسخر من نفسي حقيقة لأنهم لو يعرفون ماذا خضت فيه بعمري لما فكروا أن يكتبوا استشارة!!! وأسخر من نفسي أكثر عندما أقرأ الرد! حقيقةً أشعر بالخجل والقهر من نفسي عندما أرى كيف الإنسان الطبيعي لديه رغبات طبيعية وأفكار طبيعية متلائمة مع مجتمعه وأنا كم هائل من التصرفات والأفكار الخاطئة المتضاربة العجيبة!
لا أعلم كيف أكيف مشكلتي هذه! لا أعلم هل أستمر في معاقبة نفسي لرغباتها وتجاربها الغريبة؟ هل هذا كله امتداد للكمالية؟ أشعر أنه لا مفر لي من التناقض، فكيف أخفف عن نفسي الشعور بالفشل لأنني لم أستطع أن أصون نفسي من الأفكار المتعارضة مع مجتمعي ولم أستطع أن أكون كالفتاة الطبيعية التي وددت أن أكون مثلها طوال عمري؟
شاكرة لكم دومًا،
وأسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال في شهر رمضان المقبل.
22/2/2025
السهو
للأسف أصبحت أنسى لأنني أفكر كثيرًا بأشياء تافهة وبالتالي لا أركز كما كنت أركز قبل في وضوئي وصلاتي. دائمًا أشعر أنني نسيت الاستنشاق، ولكن للأسف بدأت أنسى أأنا في الركعة الثالثة أو الرابعة؟
المشكلة تكمن في صعوبة أحكام السجود للسهو وضعفي في استيعابها لأنني أرى أن الخطوات غامضة جدًا فسأدخل في متاهات الفتاوى مرة أخرى.
أريد أن أأخذ بحكم الموسوس، ولكن هذه الحالة ربما لا تستمر معي ولا تعتبر من مواضيع وسوستي
والأكيد أنها تفريط مني؟
26/2/2025
رمضان
حقيقة أشعر بالغثيان حاليًا، تحدثت مع معالج نفسي في لحظة من الضعف، ولكن في النهاية قال لي "أنا لا أعرف عن الصفرة شيئًا" وأنا الآن فقدت مالي وعقلي! أنا خائفة جدًا من رمضان وأريد جدًا ألا أبطل صيامي وأريد جدًا ألا أبطل صلواتي ولا أعرف كيف سأحتشي في نهار رمضان وهناك من يقول إنه يفطر المرأة، ولا أعلم هل أتعصب بالفوطة فقط وهناك من يقول إنها لا تكفي بناء على الأدلة والمفترض الاحتفاظ بقطنة ثم التعصب! ماذا أفعل؟ آه لو كانت إفرازاتي شفافة وبيضاء ولم أكن في هذا الموقف المحرج، ولكن هذا جسمي المخالف لكل القواعد الكونية!!
الحمدلله ثم الحمدلله. زاد طبيبي الله يسعده جرعتي من البروزاك إلى 40مج وأضاف Quetiapine 50مج.
أنا لا أعلم ماذا سأفعل غدًا فعلًا.
28/2/2025
رمضان2
لدي سؤال ربما فقهي وربما طبي وهو أنني عندما أبلع الحبة مهما كانت الحبة أشعر بها عالقة في حلقي لفترة ولو شربت كل مياه المدينة وأكلت كل طعامها. وشعرت بهذا الشعور بعد الفجر رغم أنني تناولت العقار قبل الفجر بنصف ساعة.
وعندما استيقظت شعرت بشعور أن هناك شعرة عالقة في حلقي! وكل ما أبلع ريقي أشعر بها.
فهل كل هذه الأشياء تعتبر من الأوهام وبالتالي ليست مفطرة؟
1/3/2025
فضفضة لا جدوى منها
لماذا يصعب علي أن أتقبل أي قول أو معلومة تيسر لي أموري؟
أحاول جدًا أن آخذ بما ذكرتم من أحوال الإنزال للمرأة ولكن يبقى في بالي "اعملي بالأحوط، هذه جنة ونار!"
يقنعني عقلي أن قراءتي للقرآن الآن إثم، وأن صلاتي فاسدة وأؤثم عليها، وأن صيامي فاسد. وقد قال لي صاحب دكتوراة في علم النفس "لا تقولي 'عقلي' كأنه جزءًا مستقلًا عنك لأن هذا يضرك" وأنا أعلم أنه جزء لا يتجزأ مني ولكن احترامًا وتقديرًا لمجهود هذا العقل اللامنتهي لا بد أن أذكر اسمه!
المؤلم في الوساوس الدينية هو ألا أحد لديه القول الصحيح ونحن لا نعلم ماذا سنحاسب عليه! نحن بشر محدودي العقول، عاشقي الأهواء، كثيري الخوف، إما أن يجعلوك مفرطة وإما أن يجعلونك مفرّطة، وكل له أسبابه المقنعة! فتخيل ما إذا كان كل فرد منهم له مكانة خاصة في عقلك!
نحن نريد براءة الذمة، نريدها كثيرًا، كأنها حلمًا بعيدًا لن نصله أبدًا.
أتذكر الآن عندما كنت في تخصصي الجامعي السابق وكنت أرسم رسمًا هندسيًا، كنت أقضي ساعات المحاضرة كلها في حساب المسافات والتخطيط حتى لا أبدأ وأخطئ وأعيد! كان هلاكي الإعادة! وألتفت على زميلتي وأجدها أكملت رسمة أنا لم أرسم منها إلا خطا! وأنا تركت هذا التخصص لأنني شعرت أنني فاشلة، وكنت سأتحمل المشقة والكراهية لو لم أكتشف أنني فاشلة.
رغم هذه الكمالية المصطنعة كلها أستطيع أن أقول ليس هناك شيئًا واحدًا أجيده.
أنا حزينة جدًا الآن. أخاف أن أبتلع شيئًا من دموعي ولكن ما الفائدة؟ صيامي فاسد من الأساس!
4/3/2025
أنا أعلم أن سؤالي قد يكون طلب تطمين ولكم أن تتجاهلوه، ولكن أثناء قلمي لأظافر قدماي لاحظت أن الجلد حول طرف ظفري فيه بقعة صغيرة خضراء أو سوداء، صغيرة جدًا أي بحجم حبة السمسم وتعلوها طبقة من الجلد الأبيض. احترت جدًا، هل هذه من بقايا طلاء أظافر وضعته قبل سنة فأكثر ولم أزله جيدًا؟ ولكن لا أتذكر وضعي لمثل هذا رغم أن لدي مثل هذا اللون مما زاد شكي.
ما أردت أن أحكه بقوة أو أزيل الجلد الذي يعلوه خشية من أنه يكون دمًا مسدودًا نتيجة إصابة بسيطة.
على كل حال، أخاف أن هذا يعني أن هناك حائلًا لم أزله وبالتالي كل وضوء توضأته لم يكتمل. أنا لدي القليل من العلم بقول لابن تيمية -رحمه الله -أن يسير الحائل يعفى عنه، ولكن بديهيًا أليس تقترن هذه الرخص بما يشق التحرز منه؟
وماذا لو كان سهلا أنني أزيل هذا الطلاء، ولكنني خوافة؟
شاكرة لوقتكم دومًا
8/3/2025
عذرًا، ما كنت أريد أن أذكر ما سأكتبه الآن، ولكن انشغل بالي به كثيرًا. لاحظت خطًا غامقًا على ظفري قبل عدة أسابيع، ولكن نسيت أن أبحث عنه، ثم بالأمس عندما حاولت البحث عن مشكلات الأظافر لفتت انتباهي بعض المقالات عن الـLongtitudal Melanonychia وصدمت جدًا من أن أحد أسبابه الخطيرة هو سرطان الجلد، ويخاف أطباء الجلدية ذلك فيلجؤون احتياطًا إلى عملية يقومون فيها بنزع الظفر لفحصه!! وبدأت في عمليات التفحص والبحث التي لا أجيدها، ولكن توصلت إلى أن هذا الخط موجودًا منذ أشهر ولكن لم ألاحظه.
ربما قد يكون بسبب أن دخل ظفري لون (قواش) قبل عدة أشهر فكنت أحفر فيه قليلًا حتى يخرج ولا يصبح مانعًا من وصول الماء، ولكن هل يعقل أنني كنت عنيفة لدرجة أنه يستمر ينمو بهذه الطريقة لعدة أشهر؟ وربما سببًا أضعف، وهو أنه قد يكون لدي نقص ب12 بسبب قرارات تغذوية طويلة الأمد اللاتي جعلتني لا أتناول الكثير من الأطعمة التي تحتوي عليه. على كل حال، أنا أكبر خوافة من الإبر، ومن يخاف من الإبر لا يحتمل نزع ظفره، ومن لا يحتمل نزع ظفره لا يحتمل أبدًا أبدًا أبدًا أن يكون لديه مرضًا خطيرًا -نسأل الله العافية -.
والآن أصابتني رُب موجة اكتئابية، وأتساءل ما الفائدة من اهتمامي بالأمور الدنيوية حالًا إذا أنا إما أن أعاني لأعيش وإما ألا أعيش؟ والمسائل الوقتية كذلك تقلقني كثيرًا، فأشعر بالذنب إذا ماطلت في اتخاذ التصرف الصحيح الذي سينقذني بفضل الله من (المأساة التي ستؤدي إلى هلاكي).
أنا أعلم أنني (دلوعة)، فكيف أشفي هذا الدلع؟ قلقي من المستشفيات والدماء والإبر والمرض وكل ما هو مأساوي يهلكني عندما أواجه مثل هذه المواقف.
أعتذر على مشكلتي الأكبر وهي (ضعف مهارة الاختصار).
شاكرة لكم دومًا
8/3/2025
قضاء الصيام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، دمتم بخير،
أنا قررت أن أخذ بمن يقول إن الاحتشاء في نهار رمضان يفطر المرأة فتكتفي بالتعصيب حينه، وهذه فتوى من موقع إلكتروني فلا أعلم من العلماء الثابت عنهم هذا القول، ولكن الموقع ذاته ذكر أن هناك من العلماء من قال أن لا فارق في الحكم بين الصائمة وغير الصائمة فيجب الاحتشاء في كل الأحوال. أنا وضعت قواعد لنفسي: أن أذهب إلى دورة المياه قبل الفجر بدقائق لأخرج المنديل وأستنجي وأضع الفوطة الصحية، ولكن المشكلة تكمن في أنني لم أستيقظ قبل الفجر في ثلاث ليال وبالتالي دخل وقت الفجر وأنا محتشية.
هل هذا يعني أن صيامي باطل منذ بدايته حسب القول الذي أخذت به! وحتى لو قررت أن أخذ بالقول الثاني، فأنا أساسًا مخالفة لهذا القول، وإذا أخذت به فهذا يعني أن كل صلواتي باطلة لأنني لم أحتشي.
والسؤال الأهم: هل علي قضاء هذه الأيام؟
أنا أعلم أنني دخلت في أعماق الأحكام فلذلك أستحيي من سؤال مفتي لم يتعود على أسئلة الموسوسات.
شاكرة لكم
14/3/2025
كعادة مشاكلي..
أغلب مشكلاتي تتعلق بأحكام الاستحاضة في نهاية الأمر وأنا تعبت من هذه الأحكام جدددددددًا
أولًا: اكتشفت اليوم أن هناك اختلافًا بسيطًا بين دخول الوقت الشرعي للصلاة وبين التوقيت (الإداري) المحدد في تقويم أم القرى. على العموم يقال إن تقويم رابطة العالم الإسلامي هو الأدق، وهو يتأخر عن تقويم أم القرى بدقيقتين لصلاة الفجر. فهذا يعني أنني عندما أجلس في دورة المياه أنتظر آذان الفجر حتى أستنجي وأتوضأ فطهارتي غير صحيحة وفقًا لأحكام الاستحاضة التي تقتضي دخول الوقت الشرعي! فهل هذا يعني أن ذمتي لم تبرأ؟
ثانيًا: اللون الذي أراه أصبح الآن غالبًا شفاف ولكن أحيانًا إذا كان كثيرًا يميل للصفار الفاتح وقليلًا ما أراه يميل للخضار قليلًا وهذا فقط أراه عند الاحتشاء بمنديل لفترة فربما قد يكون ضررًا منه ولكن في كل الأحوال لا رائحة لها. فهل هذا يعني أنني غير ملزمة بأحكام الاستحاضة وبالتالي ذمتي بريئة؟
15/3/2025
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "." أو "مستخدمة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
أولا ردا على ما جاء تحت عنوان تأنيب الضمير أقول لك أن المشكلة الحقيقية هي إصرارك على أن تتعاملي مع نفسك بالشكل الذي تتعامل به الأنثى الطبيعية مع نفسها يعني تنكرين أنك مريضة، وتذهبين تبحثين في الآراء والأقوال المختلفة فيما يخص الصحيحات وليس الموسوسات، هذا معناه جهد ضائع في الاتجاه الخطأ، وثانيا تقولين (أحلم بأنني أفعل الأخطاء وأنا أعلم أنه بسبب أنني أخاف من الخطأ) فتح الله عليك لأنك تخافين من الخطأ ولا تفعلينه تحلمين بأنك تقعين فيه، وبنفس الطريقة تخافين من الإفرازات فتزيد إفرازاتك وتخافين من الإثارة ومن الشهوة فتطلعان لك من كل شيء كما تطلع العفاريت! لا أحد مسؤول عن ذلك إلا أنت... أما رأينا فنرجو أن تكفي عن الاهتمام بالموضوع وعن مراقبة الإفرازات وفحصها، وأن تكفي عن فرط تحاشي المثيرات الجنسية لأنه مرضي بوضوح في حالتك، وله نتيجة عكسية هي فرط الشهوة "على الفاضي والمليان" كما نقول في مصر.... هذه أمور تحتاج عملا معرفيا يا "." نسأل الله أن يوفق معالجك إليه.
وأما ما ورد تحت عنوان: وساوس غير دينية، كيف يمكن التعامل معها؟
لماذا هي وساوس؟ مخاوف ربما تكون عادية؟ لكن أن تستمر لسنوات أمرٌ يستدعي التفكير في الوهام أي الذهان أكثر من الوسواس، في نفس الوقت ربما عدم إشارتك إلى الأفعال القهرية يجعلنا نشك في طبيعة ما تسمينه (وسواس أن قريبًا لي يشتهيني أو تحرش بي سابقًا أو يريد ذلك إلخ.، ووسواس السجن) ولم توضحي لماذا أصبحت الآن تعرفين أنها وساوس؟
أما الجزء الصادم في ردي على هذه النقطة فسببه عبارة مستفزة أتت في كلامك (أريد أن أشعر بالأمان التام دائمًا) استفزتني منتهى اللاواقعية في هذه الرغبة "الأمان التام دائما" واقعيا لا يتحقق هذا لبني آدم إلا بعد الموت متعكم الله وإيانا بالصحة والعافية، إذا كنت ستجعلين هذا هدفا علاجيا فإني أعتذر عن مساعدتك لأن أهداف العلاج يجب أن تكون واقعية.
وأما ما ورد تحت عنوان صحة الطهارة والمسح، فإن ردنا عليه هو أنك ما زلت تصرين على معاملة نفسك معاملة الصحيح وهذا خطأ، لا علاقة لك بكل ذلك وأي ترتيب اخترت هو ترتيب صحيح للطهارة، وبالتالي يصح مسحك على الجورب ومرة أخرى لست مطالبة بشيء مما يطالب به الصحيح خففي على نفسك ما استطعت وليس هذا استسهالا ولا استهانة وإنما هي الفطنة والثقة بالله تعالى في التعامل مع القابلية للوسوسة.
وأما ما ورد تحت عنوان "خلل" فقد تكون لديك كمالية سريرية هذا مجرد انطباع وصلني ويستطيع طبيبك أو معالجك الرد والتوضيح في هذه الأمور أكثر مني.
وأما ما ورد تحت عنوان: السهو، فإن من المشهور حدوث النسيان والشك في عدد الركعات يحدث ذلك مع الصحيح ومع الموسوس، ولكن الحكم الفقهي مختلف ففي حالة الصحيح يطلب منه البناء على الأقل فإذا شك هل هي الركعة الثالثة أم الرابعة فعليه أن يعتبرها الثالثة، وأما في حالة مريض الوسواس فيطلب منه البناء على الأكثر أي أن يعتبرها الرابعة، وأما نسيان الاستنشاق فلا يستدعي كثير من التوتر لأن نسيانه لا يفسد الوضوء فهو سنة.
وأما بخصوص صعوبة أحكام السجود للسهو وضعفك في استيعابها فالواقع أنك لا علاقة لك بهذا الأمر لأن سجود السهو لا يسن للموسوس من الأصل، وإلا كانت النتيجة سجودا قهريا عقب كل صلاة، إذن لا تسجدي للسهو مرة أخرى من فضلك لأنك مريضة.
وأما عبارتك (أريد أن أأخذ بحكم الموسوس، ولكن هذه الحالة ربما لا تستمر معي ولا تعتبر من مواضيع وسوستي والأكيد أنها تفريط مني؟) فتستدعي الرثاء لأنك فعلا تفكرين بطريقة مؤسفة! والواقع أنك تذنبين في حق نفسك حين تصرين على التعامل معها معاملة الصحيح. يا "." عليك أن تأخذي الرخصة ولست مخولة أصلا لتحديد ما هو وسوسة وما هو غير وسوسة فكفي عن هذا التنتطع وخذي الرخصة مطمئنة.
بخصوص ما جاء تحت عنوان "رمضان" فإن كون معالجك لا يعرف عن الصفرة شيئا فهذا لأنه معالج نفساني تقليدي وليس هذا الاختيار الأفضل لمساعدتك في علاج نوعية وساوسك، أنت بحاجة إلى معالج مختص بعلاج الوسواس القهري وخاصة ذي الأعراض الدينية وهؤلاء ندرة، وأما زيادة البروزاك فستساعدك في تقليل اكتئابك ولكن انتبهي لأهمية البحث عن المعالج السلوكي المعرفي المناسب (أي من لديه خلفية فقهية كافية) لأن العلاج العقَّاري حتى لو تحسنت عليه فإن سحبه سيؤدي إلى رجوع الأعراض مرة أخرى.
وبخصوص ما جاء تحت عنوان "رمضان2" فإن هذه الأحاسيس المربكة راجعة إلى ما نسميه الظواهر الحسية في مرضى الوسواس القهري فهذه أحاسس كاذبة تهدف إلى إرباكك وتشكيكك في صيامك وعليك تجاهلها.
وبالنسبة لما كتبته تحت عنوان "فضفضة لا جدوى منها" عجزك عن الأخذ بالرخص ناتج عن محاولتك معاملة نفسك معاملة الصحيحة ولست صحيحة العقل مهما خدعت نفسك، ومن الخطأ تماما في حالتك أن تأخذي بالأحوط بل النهج الشرعي هو أن يأخذ الموسوس بالأيسر فيما يخص موضوع وسواسه ومن يفعل غير ذلك يكون مخالفا للشرع، وأما بخصوص الوساوس الدينية فلا أدري ماذا تقصدين بأن لا أحد لديه القول الصحيح! ولكن أعرف أن مجانين تقدم الأصح والأنفع للمريض بشرط أن يتقي الله في نفسه ولا يكابر بخصوص مرضه.
بالنسبة لموضوع اللون الذي وجدته على إصبعك لا نستطيع التخمين بشأنه وعليك مراجعة أحد الزملاء من تخصص الأمراض الجلدية ليطمئنك.
وأما ما ورد تحت عنوان "قضاء الصيام" فأنت مرة أخرى تصرين على اتباع فقه الأصحاء وهذا لن يساعدك على الإطلاق لكنه اختيارك على أي حال.
وأخيرا ما جاء تحت عنوان "كعادة مشاكلي.." فمرة أخرى أكرر أنك لست ملزمة على الإطلاق لا في البحث عن فروق التوقيت وفروق التقويم ولا عن فتاوى الاستحاضة والاحتشاء والتعصيب أنت مريضة ولها أحكام خاصة يفترض أن يوفقك الله إلى معالج ذي خبرة تتفقان معا على كل شيء.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>: وسواس انتهاء الحيض: تحرش قريبي أم وسواس م15