السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحياتي الطيبة وبعد.. سأشرح لكم مشكلتي باختصار لعلي أجد عندكم الحل، وأسأل الله لكم الأجر والثواب على قراءتكم رسالتي أولا، وأرجو من الله أن يفتح عليكم من خزائن رحمته ويلهمكم الحل لمشكلتي، إنه على ذلك قدير فإنه نعم المولى ونعم القدير.
أنا شاب أبلغ من العمر 30 عاما تقريبا، متزوج ورزقت بثلاثة أبناء والحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة، ولكن المشكلة هي أنني بحكم عملي أقضي وقتا طويلا على الإنترنت وذلك منذ ما يقارب 3 سنوات وأول مطب وقعت فيه هو مطب المحادثة الكتابية أو ما يسمى بالدردشة، وكما هو معلوم فقد تعرفت فيه على بنات وأولاد.
على كل حال، صارت بيني وبين بنت من إحدى الدول العربية علاقة، في البداية كانت علاقة صداقة ثم انقلبت بطبيعة الحال إلى حب.. من جانبي وإلى الآن هي علاقة حب في الله، ولكن من طرف البنت هي علاقة حب وغرام (كما تسمى حاليا).
طبعا عرفت المشكلة وهي واضحة وضوح الشمس، على كل حال تقريبا الحل الواقعي في نظري لهذه المشكلة هو قطع العلاقة نهائيا ومباشرة، ولكن قلب المشكلة هو خوفي على هذه البنت إذا قطعت علاقتي معها بهذه الطريقة، خاصة أنها طالبة جامعية وفي آخر سنوات الدراسة هذا أولا، وثانيا هل من الأخلاق أن أتركها دون مبالاة في مشاعرها؟!
مع العلم أني صارحتها بكل شيء عني -أي عن زواجي وأولادي- وحاولت معها لكي تتركني ونفترق ولكنها مصرّة ومتمسكة بي، وقد طلبت مني أن أتزوجها رغم علمها بأنها ستكون الزوجة الثانية والمشاكل التي يمكن أن تصاحب زواجها بي.
ولقد استخرت الله كثيرا لكي أتركها، وقد ذهبت للحج ودعوت الله في عرفات أن يفرق بيننا بدون أن يصيبها مكروه من ذلك.
باختصار أنا في حيرة من أمري وأفوض أمري لله، ثم إليكم لعلى أجد الحل لما أنا فيه،
هذا ولكم مني جزيل الشكر والتقدير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
02/03/2025
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
من الواضح أنك تبحث عن الحل الأسلم والأكثر حكمة لما تواجهه ولكنك في نفس الوقت لم تقابلها وجهاً لوجه وبالتالي لا تعرف شخصيتها ودوافعها. ما هو ملاحظ بأنك لم تتحدث عن زوجتك في الرسالة ومن يقرأ الرسالة يستنتج بأنك أنت أيضاً قد تعاني من فراغ عاطفي ومتمسك بهذه العلاقة.
من المهم أن تضع في اعتبارك مشاعر جميع الأطراف المعنية، وهي زوجتك الحالية وأبناؤك أولاً ، ويمكن القول ثانية الفتاة التي تعرفت عليها. حاول أن تفكر في النتائج الإيجابية والسلبية لكل قرار قد تتخذه. لقد أبديت الصراحة مع الفتاة، وهذا أمر جيد. استمر في ذلك، وكن واضحًا معها بأن استمرار العلاقة ليس في صالح أي منكما. قد يكون من الصعب عليها في البداية، ولكن الوضوح قد يساعد في توفير وقت طويل من الألم لكلا الطرفين.
إذا كنت تفكر بجدية في الزواج بالفتاة، تأكد من فهم كل الأطراف المعنية للوضع جيدًا، والنظر في العواقب القانونية والاجتماعية والمالية قبل اتخاذ أي قرار. مثل هذا القرار ليس عمليا فحسب وإنما كارثة.
لا تستسلم للفتاة وهي قادرة على الحصول على الدعم من الأصدقاء لتجاوز هذه الفترة. قد تشعر بالقلق عليها، ولكن تذكر أنها قادرة على التكيف والتحسن مع الوقت.
إجمالًا، القرار النهائي يبقى بيدك، ولكن من المهم أن يستند إلى الحكمة والتفكير الجيد في كل الجوانب. أن تقطع العلاقة أفضل لها أولا وأفضل لك ثانية و يمكن أن يحدث ذلك خلال ثواني من الاتصال الإلكتروني.
نسأل الله لك التوفيق والسداد في اتخاذ القرار الصائب. وتابعنا دائما بالتطورات
واقرأ أيضا:
الحب الإلكتروني: حقيقة أم سراب؟
الحب بالشات = واقع أقرب للخيال
غير عنوانك.. للنجاة من الحب الإليكتروني
الهاتف والشات: وسائل اتصال لا تواصل