كيف أفرق بين الوسواس والحقيقة؟ م
الاستهزاء
السلام عليكم، وسواسي يتجدد بكل شكل وأشعر أنه يقنعني أنني كفرت وأنا أصدقه لسبب ما.
قبل قليل رأيت قولًا من أقوال الصحابة، وكنت شاكة أنه من أقوالهم، ومع ذاك الشك قلت لصديقتي إن عبارتي التي قلتها أفضل. فأقنعني وسواسي أنه كفر وفعلًا تشهدت. هل ما فعلت وسوسة؟
4/3/2025
الشكوك غير المتكررة
السلام عليكم، أود أن أسأل عن شكوكي فهي ليست متكررة لكي أتجاهلها، مثلًا قبل قليل شكيت أنني غسلت ذراعيّ من دون يديّ، ولكن أكملت. والآن أشعر أن ما فعلت خاطئ.
7/3/2025
هل الوسواس يتحكم في حياتي؟
الوسواس أرهقني جدًا، ويجعلني أركز في أدق التفاصيل، مرة من المرات وصفت أخي الملتزم بالدين عندما نصحني، إنه متحجر وكئيب وكابت للمتعة. فهل هذا جعلني كافرة؟
صرت أفكر وأفكر بالموضوع حتى شعرت بأحاسيس غريبة مثل
التنميل في الأطراف وصعوبة التنفس
18/3/2025
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "لمياء" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
تقولين (وسواسي يتجدد بكل شكل وأشعر أنه يقنعني أنني كفرت وأنا أصدقه لسبب ما) هذا ليس وسواسك، ولكن كل وسواس قهري كذلك يتجدد بكل شكل ويقنع المريض بصحة محتوى الوسواس وبأنه يصدقه رغم مخالفة ذلك للمنطق في رأي المريض! فواقع الأمر أنه لسبب ما إذا اتهم الوسواس المريض بأنه مقتنعٌ، ولكنه يكابر فإن المريض مع الأسف لن يستطيع الثقة في أنه فعلا ليس كذلك أي سيشك أنه قد يكون مقتنعا ويكابر!! هذا السبب الـ "ما" هو نقيصتين شعوريتين في مريض الوسواس هما القابلية العالية للشك وعمه الدواخل وتجدين ذلك بالتفصيل في مقالنا عن: الوسواس القهري: الشك وعمه الدواخل(1-3)
كل ما ورد تحت عنوان الاستهزاء هو وسوسة وكل ما يمكن أن يكتب تحت هذا العنوان في حقك هو وسوسة، وأما بالنسبة للشكوك متكررة كانت أو غير متكررة فهي مما يجب على الموسوس طرحه أي إهماله تمام الإهمال والمضي قدما في العبادة وضوء كانت أو صلاة أو غير ذلك، وبالتالي فإن الرد على سؤالك (أود أن أسأل عن شكوكي فهي ليست متكررة لكي أتجاهلها) هو أن كل الشكوك في حالة الموسوس هي من الوسواس يعني اطمئني تماما واستريحي... وإلا فعليك بالبحث عن المعالج السلوكي المعرفي ذي الخبرة في علاج هذا النوع من الوسواس.
أخيرا لا يستطيع الوسواس التحكم في حياتك إلا بمقدار ما يخدعك أو يخيفك فتستسلمين له، مثلا وضعك الذهني والوجداني الآن هو وضع المرعوبة من أن تقع في الكفر (لأنها تصدق الوسواس)، وهذا الوضع يجعلك متأهبة لرصد إشارات الكفر في كل شيء وأي شيء... والمضحك المبكي أنك تفعلين هذا وربما أكثر لكن بلا داعٍ ولا فائدة لأنك محصنة ضد الكفر بسبب مرضك، وقد بينا لك ذلك ودللنا عليه ضمن ردنا الأول عليك فراجعيه.
أما كثرة التفكير التي أوصلتك إلى الإحساس الغريب بالتنميل في الأطراف وصعوبة التنفس فهي من العلامات الجسدية للقلق والتوتر الشديد المصاحب للتفكير الوسواسي، وننصحك هنا أن تتعلمي تمرينات ضبط النفس أو تهدئة وتيرته والتي تخفف من حالة فرط التهوية التي تسبب تلك الأحاسيس ومن المهم كذلك تعلم تمارين الاسترخاء، وستجدين على الشبكة كثيرا من المواد التي تشرح ذلك، وهذا الأمر مهم وعاجل لأن استمرار فرط التهوية يجعلك مهيأة لحدوث نوبات هلع لا قدر الله.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.