السلام عليكم ورحمة الله،
أرجوكم أفيدوني: أولا أنا مريضة من الوسواس القهري المشكلة أنني عندما يتحدث شخص عن الله أحيانا وليس دائما أتخيل المنظر، في أحد الأيام كنت ألعب مع أختي صغيرة في السن الكرة، ورميتها للأعلى فقالت لي، أترمينها لله (أعوذ بالله) تخيلت الصورة من غير وعي، تخيلت دون إرادة أنني أرميها فعلا لله، ودائما ما أتخيل الله كأنّه نور مشع أصفر فقط والعياذ بالله، منعت نفسي كثيرا من الضحك صدقوني لكن لم أتحمل وابتسمت بسبب الصورة التي في مخيلتي دون قصد مني.
وقع هذا معي كثيرا من المرات، حيث ذات مرة زارتنا بنت خالتي عفا الله عنها، كانت تلومني على تشدّدي في الدين فقالت؛ حتى الله لن يكره أن ينزل ويصفعك والعياذ بالله، منعت نفسي، وجاهدتها لكن عند تخيل الصورة ابتسمت، ويقع لي هذا مرارا وتكرار في أبسط الكلام عن الدّين والله أمنع نفسي لكن لا أستطيع وللآن وبعد أشهر ما زال يؤنبني ضميري
أرجوكم أفيدوني هل هذا كفر؟
وإن كان كفرا مخرجا من الملة والعياذ بالله، حتى لو اغتسلت وتبت فقد يعود لي هذا في أي لحظة، والسّلام عليكم
21/3/025
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "Alia" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
هذه أعراض وسواس الكفرية يعني أعراض اضطراب وسواس قهري يتمحور حول الكفر بأيٍّ من صوره أو معانيه، وجود هذه الحالة يجعل الشخص معرضا بشكل لا إرادي للمعاني والأفكار والصور ذات المعنى الكفري، ولأنه قهري فلا مكان للإرادة فيه، ومقاومته تعززه وتقويه، لذلك يصبح رد الكفر والتبرؤ منه غير مطلوب ولا واجب بأي شكل على المريض، ويعبر عن هذا فقهيا بسقوط التكليف.
إذن لا يؤنبنك ضميرك يا ابنتي، بل افرحي فالوسوسة بالكفر دليل الإيمان وأنت على حالتك الإيمانية التي كنت عليها قبل الوسوسة بالكفر وتبقين محصنة ضد الكفر مهما حدث لك أو منك أو معك، وليس مطلوبا منك لا توبة ولا استغفار، ولا تشهد ولا اغتسال، وإنما المطلوب هو البحث عن علاج، وذلك من خلال التواصل مع طبيب ومعالج نفساني.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.