وسواس النجاسة: انتقال النجاسة الحكمية بالزَّيت!!!
الوسواس
السلام عليكم ورحمة الله أنا لدي وسواس قديم لكن مشكلتي أن الوسواس ليس بالمستنكح بعض المرات يأتيني بشكل يومي وبعض المرات فترات طويلة المهم غير متنظمة وبعض المرات أتذكر النجاسات والأشياء التي كنت ألمسها من قبل فمثلا كنت قبل إنسان مستهترا وكانت يدي مبللة بالنجاسة وكنت ألمس قارورة الصابون أضغط عليها وأخرج الصابون وأغسل وبعض المرات بعدها أغسل رأس القارورة فقط ومخرج الصابون
وكنت أظن أن النجاسة تبقى في محلها وتنتقل بالآثار إلى الداخل لكن عندما أبحث أجد كل إمام يقول لا فقد تنجس الصابون وأنا لمست فقط الشيء البسيط الذي خرج والذي بقية في الرأس وكنت أغسل الرأس بعض المرات وحتى أبي عندما يلمس النجاسة لا أعرف هل غسل يده أولا بالماء أو لطخه بالصابون
المهم يا دكتور أنا أعرف نفسي جيدا أن هذا وسواس لكن الأئمة يقولون إذا لم تكن مستنكحا فيجب أن تعتني بشكك وأصبحت أشك في كل شيء حتى شكوكي القديمة التي كانت تأتيني تارة وتارة لا أشك فيها ماذا أفعل يا دكتور
25/6/2025
رد المستشار
الابن المتابع الفاضل "عبد الله" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
ذكرتني سطور إفادتك الأولى بما ذكرته د. رفيف الصباغ في سلسلة مقالات منهج الفقهاء في التعامل مع الوسواس القهري (وضابط (المستنكح) عند المالكية أو المقياس الذي يعرف به وجود الاستنكاح (الوسوسة):
1-أن تزيد أيام إتيان الشك على أيام عدم إتيانه، أو تُساويها، فإن نقصت عنها كأن يأتيه الشك يوماً ويفارقه يومين فلا يعد الشخص مستنكحاً (موسوساً) في هذه الحالة.
2-أن لا يختلف الأمر الذي دخله الوسواس بين يوم وآخر: فمن شك يوماً في الوضوء دون الصلاة، ويوماً في الصلاة دون الوضوء....إلخ، فليس بموسوس، إذ الشك في الوسائل (كالطهارة التي هي وسيلة للصلاة) لا يُضَمُّ للشك في المقاصد (الصلاة نفسها). [انظر: حاشية الدسوقي: 1/434، والفواكه الدواني: 1/224]، وهذا يعني أنه لو كان يشك كلَّ يوم في كلا الأمرين فهو موسوس فيهما.))
أذكر أنني أعجبت بذلك المقياس وعلقت عليه في محاضراتي بقولي إذن هم سبقوا الأمريكان في وضع محكات تشخيصية لضبط تشخيص الوسواس القهري، لكن ذلك لا يعني أن علينا التزام تلك المحكات الأولية، لأن القراءة المتأنية لها تظهر بوضوح أنها تضم من يوسوس له الشيطان أحيانا، ومن هو مصاب بالوسواس القهري المرضي فلم يكن من تفريق في ذلك العهد.
باختصار إذا كان ما قصده المالكية بالمستنكح بالشك هو مريض الوسواس القهري فأنت مستنكح بالثلث وتبقى كذلك بمعنى أن خفوت الوسواس في أمر من الأمور لفترة لا يعني أن عليك ترك الرخصة فالترخيص ممتد معك ما حييت، ليس ضروريا أن تلجأ له دائما لكنك لا تحتاج لتجديد الرخصة ما حييت أتمنى أن تكون فهمتني!
كل ما يقوله الأئمة يا "عبد الله" في أمور النجاسة والتطهير يتعلق بأصحاء العقل وليس بالموسوسين، ولا معنى على الإطلاق لتذكر ما كنت عليه قبل المرض -وتسميه "استهتار" ونخمن أنه كان السلوك الطبيعي-، لأنه لا يترتب عليه شيء في حقك أي لا يجب عليك تطهير شيء مما تراه تنجس لأنك غير مكلف لأن الوسوسة تسقط التكليف وحقيقة لا أدري ماذا أقول لك وقد أجابتك د. رفيف على أسئلتك في أولى إفاداتك قائلة (هناك أسئلة تعييني، لا يسألها إلا الموسوسون، ولا يجيبني عليها العالمون! ومنها بل أهمها هذا السؤال الذي تسأل عنه!!.... وأنت ما الذي يهمك في الأمر؟ أليس التكليف بالتطهير قد سقط عنك باعتبارك موسوسا في النجاسة؟ لا تسأل ولا تستفسر ولا تطهر).
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.