السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أحب أشكر حضراتكم على تواصلكم معنا، ومحاولة الوصول بنا لبر الأمان ولما فيه الخير...
أنا فتاة عمري 24 سنة، والحمد لله، وعلى قدر من الجمال والالتزام، تخرجت من إحدى كليات القمة، كما يطلقون عليها، تقدم لي شاب يبلغ من العمر 30 عاما، ويعمل بدخل ثابت، ولديه ما يكفي من مقومات الزواج، وهو بشهادة كل من يعرفه ملتزم أخلاقيا ودينيا، ولكن المشكلة الكبرى أني بعد رؤيته لم أجد في نفسي أي ميل أو قبول شكلي له.
هذه المشكلة تؤرقني جدا؛ لأني أخاف ألا أستطيع تقبله مع مرور الأيام، وأن يجعلني هذا الشعور أقصر في الحقوق الشرعية بعد الزواج،
وفي نفس الوقت أخشى إذا رفضت أن أكون أضعت الفرصة للأبد، ولا أجد من هو في مثل خلقه ودينه أفيدوني أكرمكم الله، وجزاكم عنا خير الجزاء.
07/7/2025
في البداية أحب أشكر حضراتكم على تواصلكم معنا، ومحاولة الوصول بنا لبر الأمان ولما فيه الخير...
أنا فتاة عمري 24 سنة، والحمد لله، وعلى قدر من الجمال والالتزام، تخرجت من إحدى كليات القمة، كما يطلقون عليها، تقدم لي شاب يبلغ من العمر 30 عاما، ويعمل بدخل ثابت، ولديه ما يكفي من مقومات الزواج، وهو بشهادة كل من يعرفه ملتزم أخلاقيا ودينيا، ولكن المشكلة الكبرى أني بعد رؤيته لم أجد في نفسي أي ميل أو قبول شكلي له.
هذه المشكلة تؤرقني جدا؛ لأني أخاف ألا أستطيع تقبله مع مرور الأيام، وأن يجعلني هذا الشعور أقصر في الحقوق الشرعية بعد الزواج،
وفي نفس الوقت أخشى إذا رفضت أن أكون أضعت الفرصة للأبد، ولا أجد من هو في مثل خلقه ودينه أفيدوني أكرمكم الله، وجزاكم عنا خير الجزاء.
07/7/2025
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
سؤالك خطأ يا صغيرتي، هناك سؤال خطأ، وليس كما يعتقد معظم البشر أن الإجابة هي التي تكون خطأ فقط، فالسؤال عن عدم قبولك لمن تقدم لك بـ"هل سيكون ذلك سر تعاستك فيما بعد؟" هو سؤال خطأ؛ فلم يشأ الله عز وجل أن يجعل القبول شرطا من شروط صحة الزواج هكذا دون أن يكون له ثقل ودور في الزواج، حتى ولو كان أحد أطرافه أو كلاهما أقل تدينا.
الحياة الزوجية تملؤها التحديات والمسؤوليات، فيخدعنا من يصور لنا أن الزواج طريق مفروش بالورود طوال الوقت، أو أنه جهنم الحمراء، ولكن الحياة الزوجية عملة ذات وجهين إحداهما المتعة والأخرى المسؤولية، وسيأتي عليها فترات تحتاج فيها لوجود قدر مرضٍ من الود والحب بين الزوجين؛ ليتمكنا من مواجهة تحدياتها معا على خير، وليتمكنا من القيام بالمسؤوليات بقدر كاف من الرضا والتقبل، ولو لم يكن هناك هذا القدر المرضي من القبول والانسجام والارتياح ستقف المراكب السائرة لا محالة.
وأسرك قولا عن النساء: إن مفتاحهن هو العاطفة؛ فالمرأة تعطي حين تحب، ولا أقصد حب روميو وجوليت، ولكن مع وجود قدر من التقبل والراحة بداخلها تجاه من ستتزوج منه يكون هناك "توقع" لمشروع حب بين الزوجين بمرور الوقت والمواقف، ولأن الزوجة مطلوب منها قدرا كبيرا من العطاء والجهد؛ لأنها عماد الحياة الزوجية وروح البيت والعلاقات فيه، كان لابد أن يكون هناك قبول متبادل بينها وبين زوجها، لتستطيع أن تتحمل مسؤولياتها المختلفة تجاه الزوج والأبناء والزواج نفسه.
فلا تجزعي ولا تخافي، ولا تنتظري الويل والثبور وعظائم الأمور لرفضك شخصا متدينا وخلوقا؛ لأنك لم تتقبليه، فهذه هي القلوب يا ابنتي؛ سر من أسرار الله سبحانه يقرب بها بين البشر أو يفرقهم، ولكن قبل أن أتركك أرجو أن تنتبهي لعدم المقارنة فيما بعد حين يأتيك من تتقبلينه حتى ولو كانت درجة تدينه أقل، ولكن في مرحلة اختيار شريك الحياة يكون هناك شخص أنسب لنا من شخص آخر، حين نراعي تقبلنا له وتكافؤه معنا، ونجد لديه احتىاجاتنا الشخصية رغم وجود بعض العيوب فيه.
اقرأ أيضًا:
التوقعات المسبقة وضغط الأهل...
القبول... لبنة أساسية في الاختيار
حياتنا اختيارنا: "خيبة" المرح أم جحيم القبول؟!