السلام عليكم
أنا امرأة سني 31 سنة، أنا وزوجي أحببنا بعضنا البعض لسنوات طويلة، وعانينا كثيرًا لنتزوج. ناضل كثيرًا من أجلي، وفي النهاية تزوجنا. أليست قصة خيالية؟
كان من المفترض أن يكون الأمر كذلك. لم لا؟ شخصان يحبان بعضهما البعض كثيرًا ويعشقان بعضهما البعض، وواجها الكثير من الصعوبات ليكونا معًا. في الواقع، نجحا، وتزوجا، وعاشا معًا، وأنجبا طفلًا. لكن ما حدث لم يكن قصة خيالية. أصبت بالاكتئاب في السنة الثانية من الزواج. لماذا؟ لا أعرف. لقد فعل كل ما في وسعه، لكنني لم أكن على ما يرام ولم أتلقَّ العلاج. تفاقمت المشكلة، وأصبحت الولادات أكثر صعوبة. شُخِّصتُ باكتئاب ما بعد الولادة مرة أخرى. تناولتُ الدواء بعد محاولة فاشلة. الحمد لله، ما زلتُ أعاني منه حتى الآن، وأنا أفضل حالًا الآن.
التقدم السريع: أُجبر الزوجان نفسهما على العيش مع عائلة الزوج في منزل ليس منزله. حدثت مشكلة كبيرة، وأثناءها اعتدت والدة الزوج بالضرب على الزوجة، ولم تنطق الزوجة بكلمة. لم يكن الزوج موجودًا وقتها، ولو كان موجودًا لمنع حدوث ذلك. بعد ما حدث، غادرت الزوجة المنزل بالتراضي. مرّ شهر، والزوج يطلب من زوجته العودة إلى المنزل مؤقتًا ريثما يجد شقة للإيجار.
ترفض الزوجة العودة إلى المنزل نفسه، ولو مؤقتًا، ليس بسبب والدته (فوالدته غير موجودة الآن وستعود بعد فترة)، بل لأن المنزل نفسه أصبح مرتبطًا بالوضع الصعب الذي حدث ويسبب لها ألمًا نفسيًا.
يعتقد الزوج أن هذا هو الحل الوحيد، وأنه لا يرى أي خيارات أخرى. قال إن رفضها العودة يعني انتهاء علاقتهما. لا ترى الزوجة الحل في انفصالها لكنه يُصرّ على ما يراه أي الانفصال ويأخذ ابنهما.
يقول إن من المفترض أن تكون الزوجة مع زوجها في السراء والضراء. يشعر بالظلم لأنه آذى زوجته. دافع عن والدته واعترف بأنها ارتكبت خطأً فادحًا مع زوجته، لكنه يؤمن بأن المرأة الحقيقية يجب أن تبقى مع زوجها.
مفارقة: ليس الأمر كذلك. فجأةً أشعر وكأن حياتي قد انهارت. أشعر وكأنني خرجت من حرب،
وبدلًا من أن أُعالج ما حدث، وُضعت في حرب أخرى مع الشخص الذي كان من المفترض أن يُصالحني.
19/7/2025
رد المستشار
شكراً على استشارتك الموقع.
استشارتك تحمل في طياتها العديد من التحديات والمشاعر المتضاربة وأن الاكتئاب والخلافات العائلية من القضايا الشائعة التي غالبا ما تجتمع في الممارسة المهنية.
أولا، من المهم الإشارة إلى أن الاكتئاب يمكن أن يؤثر بشكل كبير على العلاقات. لا بد الحصول على الدعم الطبي والنفساني اللازم. العلاج قد يكون ضروريًا لمساعدتك في التغلب على الأزمات النفسية والاستمرار في التقدم نحو الشفاء.
ستكون نصيحة أي معالج نفساني أولا التحدث مع زوجك بطريقة مفتوحة وصادقة حول مشاعرك ووجهة نظرك. من الأفضل استشارة مستشار زواج أو معالج نفساني في الوصول إلى حلول وسطى وتفادي سوء الفهم.
بعد ذلك هناك الحلول البديلة وإذا كان المنزل الحالي يمثل تذكيرًا سلبيًا، فربما يمكن التفكير في حلول مؤقتة أو البحث عن خيارات سكن أخرى حتى يتسنى لزوجك إيجاد مسكن آخر دائم.
ابحثي عن دعم في الأصدقاء أو العائلة للحصول على المشورة واستمعي الى وجهات نظر الآخرين. أهم من كل ذلك التفكير في مصلحة الطفل الذي هو دافعًا لكلا الطرفين للعمل على تحسين الوضع.
وفقك الله.
واقرئي أيضا:
اكتئاب ما بعد الولادة + وسواس العدوان!
التعامل مع الاكتئاب(1-2)
اكتئاب ما بعد الولادة بين العابر والجسيم
الصحة النفسية في الحمل والولادة والرضاعة(3-4)
زوجي ابن أمه!
زوجي وتأثير أمه عليه!
حماتي سبب مأساتي!
أنا وحماتي: حكاية كل يوم!
أنا وحماتي: للتواصل فنون!