ماذا بعد الصحوة؟ بطريقة علمية! م1
ما بعد الصحوة
سلامي لحضرتك دكتور سداد وشكرا ألف شكر لدعمك وكلامك العلمي الدقيق، محتاجة فعلا لهذا النوع من التوجيه الهادئ
أنا طبعا ابذل جهود كبيرة في سبيل تطوير نفسي بعد غيبوبة طويلة كنت فيها الذات الضحية وكنت اجي على نفسي كثير في سبيل الاخرين والآن كفاية... نفسي أمانة وواجبي المقدس خوض رحلة في سبيل تعافيها وأحاول أتغلب على الأنماط المريضة التي تقمصتها زمنا طويلا فآخذ كورسات وجلسات تدريب خاصة بس مرات أخاف امشي في الطريق الغلط وثقتي في حضرتك كبيرة، فعندي هذا الانشغال:
- أعاني من تراكمات طويلة من مرحلة الطفولة المبكرة، فلدي غضب شديد وبعضه مكبوت وأكثر شخص واجعني هو الأم زي ما حضرتك تعرف... المعالجة التي أستشيرها نصحتني بتمرين اسمه الكرسي الفارغ، يعني أجيب الشخص الذي آذاني ويجلس على الكرسي، وأصب عليه كل غضبي، ومسموح لي أسب وأضرب وأعمل كل حاجة عشان أصرف مشاعر الغضب
هل هذا التمرين يجدي؟ عندي خوف: ماذا لو نشط ظل العنف بداخلي؟ وماذا لو تبنيت العنف كسلوك، وما عرفتش أفصل بين الواقع والتمرين؟
أوقات محددة من الشهر، هي تفسر لي هذا بأنني أستحضر آلام كل النساء على مر التاريخ لأنني حسبها شخصية روحانية جدا!! هذا تفسير رومانسي بلا قيمة، التفسير العلمي أنني أشعر بالوحدة والحاجة إلى رجل، بكل بساطة وصراحة، والحل بما أني أرفض العلاقات السرية أني أنفتح أكثر على الناس، ولا أنعزل، فممكن ربنا يكرمني ويأتي شخص مناسب، أو أتونس بالناس فأنسى آلامي،
حاليا توقفت عن مراجعتها حتى أجد البديل المناسب
شكرا جزيلا، وأتمنى ألا أكون أثقلت على حضرتك
31/8/2025
رد المستشار
شكراً على ثقتك بالموقع.
كلامك واضح ومنطقي، وخوفك من أن ينعكس التعبير عن الغضب على سلوكك في غاية الأهمية.
تمرين الكرسي الفارغ يمكن أن يكون فعّالًا لعزل المشاعر، تسمية الغضب، وإعادة تنظيم العلاقة الداخلية مع الشخص الذي آذاك وهذا جزء من العلاج الجشطالتي والدراما. لكنه في نفس الوقت ليس مناسبًا للجميع أو لكل حالة، خاصة إذا هناك إمكانية لانفلات انفعالي قوي أو تاريخ سلوك عدواني. فعاليته تعتمد على سياق الأمان العلاجي ومهارة المعالج في ضبط العملية ودمجها بمهارات تنظيمية بعد التعبير.
مخاوفك واقعية ويمكن تقليلها أولاً حددي الهدف قبل الجلسة: "أريد أن أسمّي وأُخرج شعور الغضب لأشعر بسلام"، وليس "أريد أن أؤذي" أخبري المعالج بما يقلقك واطلبي بروتوكول أمان واضح قبل البدء.
لا يجوز استخدام السب أو التهديد بطريقة تعزز الرغبة في التصرّف خارج الجلسة. التعبير اللفظي مقبول، لكن الحركات العنيفة أو محاولة الضرب مرفوضة إلا على دمية أو وسادة وبإشراف.
يجب أن تكون المعالجة قادرة على تنظيم الانفعال (تنبيه، تهدئة، تقنية إيقاف) وأن تتدخل إذا تصاعدت الحالة.
ابدئي بدقائق قليلة (3–10 دقائق) وراقبي شدة الانفعال واطلبي الوقف أو الانتقال عند الحاجة.
وفقك الله.