أنا تائه. ما أعرف كيف أتخذ قرار. ما أعرف إذا كنت صائب أم مخطئ.
قصتي بدأت من زمان، عام ٢٠١٧، لما شُخّصت باضطراب الوسواس القهري. بدأت منذ زمن بأفكارٍ مُلحّة عن النظافة، ثمّ أفكارٍ مُلحّة عن العبادة، ثمّ تحوّلت إلى أفكارٍ مُلحّة عن الخوف من النجاسات. بقيتُ في حالةٍ من الحيرة، وستسألونني حتمًا لماذا لم أذهب إلى طبيب. سأخبركم، عندما طلبتُ من عائلتي أن يأخذوني إلى شيخ، ظنوا بأنّني ممسوس.
كان سلوكي خلال تلك الفترة غريبًا. مع ذلك، تغلّبتُ على عبء ما حدث، أو بالأحرى، أنا أتأقلم معه، بقراءة القرآن والتقرّب إلى الله. كما أتابع استشاراتٍ مُماثلة على موقعكم، وأشكر كلّ من ساهم في حلها. مع ذلك، هناك مُشكلةٌ مُستمرّةٌ منذ بضعة أشهر، وهي أنّني أشعرُ وكأنّني أفعل شيئًا مُحرّمًا، أو أنّه بمجرّد حدوث أيّ خطأٍ في عملي، حتّى لو لم يكن مُتعلّقًا بالعمل نفسه، أحس أن من الأفضل اعتبار راتبي بأكمله حرامًا. هذا، للأسف، يحدث كلّ شهر. لهذا السبب أحاول أن أكون متسقًا في أفعالي وحركاتي وسلوكي، لكنني أفشل. في النهاية، أحاول جاهدًا مقاومة هذه الفكرة، لكنني أفشل.
وحتى عندما قلت لا، كان كل شيء خاطئًا. كان وسواسًا. استخدمت المال وأنشأت صفحة على فيسبوك لبيع منتج وكسب المال، لأن الراتب لم يكن كافيًا. فجأة فسد هاتفي أصبح ميتًا وكان الإعلان يعمل، ولا أعرف كيف أتابع الطلبات، ولا أعرف كيف أوقف الإعلان. لقد عزز هذا الفكرة بالنسبة لي، ولا أعرف إن كنت على صواب أم خطأ، للأسف.
أخبرت والدتي أني سأحاول أن أبدأ جمعية لشراء هاتف جديد. قالت إنه لا بأس. عندما كنت في المنزل وحدي، انغمست في العادة وتوقفت للأسف عن مشاهدة المواد الإباحية. ومع ذلك، اعتقدت أنه إذا تكلمت عن الجمعية أو المال في ذلك اليوم وفعلت شيئًا خاطئًا (المواد الإباحية والعادة)، فسيؤثر ذلك على المال الذي سأحصل عليه من الجمعية والهاتف الذي سأشتريه.
لن يبارك الله فيّ أو في وظيفتي أيضًا. لا أعرف ماذا أفعل حيال ما حدث مع الإعلان. هذا يحدث لأشياء كثيرة، وليس هذا الإعلان فقط، ولا أعرف ماذا أفعل.
هل هذا وسواس أم شعور من جانبي؟
هل أنا على صواب أم على خطأ؟
١٠/٣/٢٠٢٥
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "توفيق سامي" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
كلها من أولها لآخرها أعراض وسواس قهري ديني عرْض وسواس الذنب التعمق القهري ويتعلق حاليا بالخوف من حرمانية المال والتقييم الخرافي السحري لأثر حرمانية الأفعال فكأنك عندما فعلت فعلا محرما (المواد الإباحية والعادة) لوثت بالحرام أو بعدم البركة أمورا لا علاقة لها إطلاقا بالذنب حتى ولو كان الإباحية!! فحكم الذنب شيء وحكم التعاون لتكوين جمعية مالية شيء آخر وحكم شراء الهاتف أيضًا شيء آخر.
أيضًا عندما تخطئ في عملك لا يمكن أن يكون ذلك سببا في جعل راتبك حراما، حتى لو تغيبت عمدا فإن خصم اليوم من الراتب والذي يقوم به العمل تلقائيا يجعل راتبك حلالا، وإذا افترضنا أنك تهمل دون أن يكتشف أحد إهمالك فإن ما يحرم من الراتب هو بقدر إهمالك ولا يمكن أن يصبح الراتب كله حراما!! هذا يذكرنا بقانون الانتشار الخرافي اللانهائي للملوث وكأنما هو انتشار خرافي لا محدود لأذى الفعل الحرام.... وهذا تفكير سحري لا علاقة له بالواقع ولا بالدين.
تذكرني استشارتك هذي يا "توفيق" باستشارة "حسن" الانتشار السحري اللامحدود للكفر والحرام ولها على الصفحة ما يناهز عقدا كاملا من الزمان، كما تذكرني أنت بـ "Hamza" صاحب استشارة التفكير السحري: حسابات نجسة وأخرى مشؤومة!
إذن كله وسواس في وسواس ويجب عليك وقد انتصف العقد الثالث من عمرك أن تتولى مسؤولية علاج نفسك بنفسك..... وما عليك إلا اختيار أقرب مكان يقدم خدمات الصحة النفسية لتحصل على التشخيص الكامل وإن شاء الله العلاج المتكامل.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.