تحرش جنسي وذل وعذاب..!؟
أريد حلا لمشكلتي...
أنا ولد وسيم ووسامتي في شكلي وبجسدي بشكل غير ...
أهلي من الطبقة الوسطى وأهلي من عائلة متحفظة في الدين والأخلاق والأسلوب وأنا تمرنت على الصلاة وكنت أصلي في عمر 7 سنوات وعمر 8 سنوات كنت أصوم رمضان يوماً بعد يوم, وهكذا تربيت........
أنا قصتي بدأت وأنا في عمر 9 سنوات نحن نسكن في عمارة فيها 8 شقق وكان في العمارة جار لي كان صديق حميم لأبي, وفى يوم من الأيام أرسلني أبي إلى هذا الجار وعندما ذهبت إليه اكتشفت أن زوجته ليست موجودة فقال لي تعال ادخل وخذ أمانة أبيك وعندما دخلت في وسط الشقة أغلق الباب وأخذ سكين ووضعه على رقبتي وقال لي إذا أنت صرخت فسوف أقطع رقبتك فبدأ في خلع ملابسي ببطء وخلع هو ملابسه وتحرش بي جنسيا بقوة وبعد أن أكمل قال لي إذا أخبرت هذا الشيء إلى أهلك سوف أقتل أهلك فردا فردا وأنت أولهم فأعطاني لعبة, فنزلت وأنا في شدة الخوف وجسدي يرتجف.
كلما أردت أن أقول لأهلي الحقيقة أخاف من كلامه, وفجأة قلت الحقيقة فانصدم أبي وأهلي، فهو أخذ على السجن وأنا إلى الطبيب الشرعي فتم الكشف علي وقالوا لي أنت ليه فاسد في التقرير الطبي أي هو لم يفسدني فأخذني أبي بعد كل هذا وجلدني 100 جلدة حتى جسدي تغطى بالدم وأخذ سكين ووضعه على رقبتي فقال أبي إذا تكرار هذا الشيء فاعتبر أنك أنت مذبوح وبعد مرور 6 سنوات تحرش بي أصدقاء في المدرسة في رحلة مدرسية وهم 5 أشخاص بقوة وبضرب حتى فقدت السيطرة على نفسي ومن كثر الزعيق اختفى صوتي وكانت هذي كارثة لي لأنه حتى الآن لم أخبر أهلي على هذا فأنا طيب مع أهلي وأحب أن أحسسهم بالحب وبأنه أم وأنه أب، وأنا أسعد أمي في تطيب أكل وكل شيء، حتى لما تمرض أنا أبقى مسئولا على البيت في الأكل والغسيل وكل شيء، ولكن للأسف كل ما أتشاجر مع أهلي يقولون لي:أنت بنت أنت يا بتاع فلان أي اسم الشخص الذي اعتدى عليا وأنا عمري 9 سنوات.
وأنا أشعر بالذل مع أهلي وأشعر أني أنا مظلوم وعدم ثقة.
ولكن شيء واحد يقولونه لي (أنت أحسن واحد في أخوتك بطيبتك)، ولكن عدم إحساسي بالثقة والأمان، وعدم رجولتي عندما أتشاجر يشعرني أنا بالذل وحتى الآن أبي يضرب في بقوة عندما أتشاجر معه.
كم مرة حاولت أنتحر وآخذ حبلا وأريد أن أشنق نفسي ولكن لم أقدر...
وكل هذه المشاكل... فجأة وجدت نفسي مشكلة أخرى أي أن جسدي اعتاد على الجنس، وأنا الآن أمارس الجنس مع صديقي، و برضى كامل ( فأنا أشعر بالدوخان أي صداع وأشعر بشيء في جسدي وأشعر في شخص يقول لي أفعل هذا وأنا أستيقظ من هذا عندما هو يتحرش بي جنسيا بقوة فأنا أفيق وكأنه شخص صفعني على وجهي) فأنا أشعر بالذل وأشعر بالندم.
ولكن كلما أرى شخصا يعجبني شكله أو شخصيته أتمنى أن أمارس معه، وأريد أن أتمتع معه عشان أنسى عذاب وألم وجرح التحرشات والماضي، وشهوتي هي التي جعلتني حيوان أتمتع بالشهوة وأنسجم معه كل هذا ولا أعرف أنا كيف أفعل هذا. مارست جنس مع جيران، مارست جنس مع كل شخص أغرمت به، أي عدد 16 شخص مارست معه جنس، ولا أعرف كيف أنا وكيف جسدي قابل بهذا الشيء.
أريد حلا لموضوعي. أرجوكم ساعدوني...
أنا في عذاب أرجوكم...
26/08/2005
رد المستشار
أهلا بك يا عاطف وأهلاً بمشكلتك في هذه الأيام المباركة .. هذه المشكلة التي لم أر فيها إلا واقعنا المشوّه وفهم أولادنا السقيم للدين–عذراً فلا أقصد بهذا الكلام الشتيمة, بل هو وصف للواقع ليس إلا– ورأيت فيها أيضاً آية من آيات الله: "فطرة الله التي فطر الناس عليها"فرغم كل ما تتمرغ فيه من أوحال, لا تزال فطرتك النقية الصافية تصرخ وتستجير وتريد الخلاص من ما تنغمس فيه من قذارة لتعود إلى صفائها وطهرها ونقائها من جدي...
أحب أن أهنئك أولا برمضان, فرمضان مبارك بإذن الله عليك وعلينا وعلى الأمة الإسلامية كلها.. نسأل الله تعالى العون والقبول والسداد والرشاد والقوة والنصر على أنفسنا أولا وعلى أعداء ديننا من شياطين الإنس والجن ثانياً.. آمين..
قرأت مشكلتك, وكم تعاطفت معك حين كنتَ طفلاً صغيراً تقع فريسة التحرشات, وكم حزنت من أجلك حين رأيتك شاباً قد ضللت الطريق حين حاولت استعادة عزتك وثقتك بنفسك.
من فضلك: أريدك أن تجيب على هذا السؤال:
بعد كل التمتع الذي قمت به في ممارساتك الشاذة –ولن أقول اللوطية إكراماً لاسم نبي الله لوط عليه السلام-, هل أنستك هذه الممارسات التي تتم عن رضىً تام منك, تلك الممارسات التي تمت غصباً عنك؟
هل أبدلت شعورك بالذل والإهانة شعوراً بالعزة والظفر؟
هل خلّصتك فعلاً من العذاب وأدخلتك في السعادة؟
أجب لو سمحت...
لو كان ما تتمناه من القيام بهذه الممارسات من "أنسى عذاب وألم وجرح تحرشات الماضي" قد تحقق فعلا, لما أرسلت تطلب المساعدة من العذاب الذي أنت فيه..أليس كذلك؟!
أنت يا أخي تجري وتلهث وراء سراب, تحسبه ماءً من بعيد, حتى إذا جئته ووصلت إليه, لم تجد الماء, بل وجدت المزيد والمزيد من العذاب.. ولا تنس أيضا أنكً ستجد الله يوماً ما عنده ليوفيك حسابك
لقد قمت بكل ما قمت به من ممارسات شاذة مع الناس وبرضي منك, لأنك كنت تعتقد أنك ستتخلص من الشعور المهين بالذل والعذاب إذا مارست برضاك بعد تلك المرات التي كنت فيها صغيراً وأحسست فيها بالقهر لأنك اغتُصبت, ولكنك سرت في الطريق الخطأ, فلن يكون أبداً الدواء والشفاء فيما حرّمه الله تعالى.
ما العمل الآن؟
الحمد لله أن فطرتك لا تزال تصرخ في داخلك, فكل ما سنقوله لك وكل ما ستقرؤه على موقعنا لا قيمة له ولن يثمر أي تغيير في حياتك إذا لم تكن أنت تريده, والحمد لله أنك تريد الخلاص, فهذا وحده نصف طريق الشفاء, أتمّه الله عليك.
وقد لفتت نظري بين سطورك كلماتك عن مساعدتك لوالدتك واعتمادها عليك في أمور المنزل, وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على كمية الخير الكبيرة في داخلك, ورغبتك الصادقة والعميقة في أن تكون إنساناً جيداً بعد أن تدنست روحك بما كنت تفعله, فهنيئاً لك هذا البر بأمك, ولا تستمع لقولة السوء بأن ما تفعله يحوّلك إلى بنت, بل أنت مليء بالرجولة والشهامة, يكفي أنك تسير على خطى الحبيب في مساعدتك أهل بيتك .. ولو كانت هذه المساعدة نقيصة ما فعلها النبي عليه الصلاة والسلام.
والآن إلى طريق الخلاص ..
أول طريق النجاح في الحياة بكل جوانبه وأبعاده هو في الانتصار على النفس, فمن كان أمام نفسه عاجزاً فهو عن غيرها أعجز, ومن كان على نفسه قادراً فهو على غيرها أقدر .. وها النصر على النفس لا يكون إلا حين تكون قوياً أمامها, النفس لا تُسلمك لخير – واقصد بها النفس الأمارة بالسوء – لأنها طماعة ومهما لبّيت مطالبها تجدها تقول لك: هل من مزيد!
فلابد أن تكون قوياً لتستطيع إلزامها حدودها, ولتكون قادراً على عدم تلبيتها لمطالبها غير الصحيحة..
من أين تأتي بهذه القوة ؟
من مصادر عديدة, ترفد بعضها بعضاً لتجعل منك عملاقاً يخشاه حتى الشيطان, أما رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقوته في الحق, حتى أن النبي عليه الصلاة والسلام قال عنه: لو سلك عمر طريقاً لسلك الشيطان طريقاً آخر..
القوّة تبدأ بالاعتصام بحبل الله عز وجل,بالتوبة, بالتمسك بطاعاته, بدعائه والتقرب منه خصوصاً ونحن في أفضل ليالي السنة كلها, يعينك على ذلك أصحاب صالحون يذكرونك بالله في أحوالهم وتصرفاتهم قبل أقوالهم.
ثم تكون القوة أيضاً بتقوية نفسك علمياً وثقافيا, واسمح لي أن أعلّق على النص الذي كتبته والذي وصلني, والذي لا يمت إلى اللغة العربية بصلة, ويبدو أنك يا عاطف كتبته بالعامية الليبية التي لا أعرفها, ولهذا وجدتني وقد بقيت ساعة أفك رموز رسالتك حتى أصبحت بالشكل الذي تقرؤه الآن..
فما رأيك أن تبدأ بتقوية لغتك العربية من خلال كورسات خاصة لتستطيع كتابة متابعتك بشكل صحيح, وسيدعمها كثيراً تعلمك للقرآن فليس هناك أجلّ ولا أرقى من لغة القرآن الكريم. وبهذا تقوّي صلتك بربك وبلغتك في آن معاً.
ثم إياك أن تستسلم للفراغ, فليس هناك ما يشد الإنسان إلى أسوأ حضيض مثل الفراغ, لأنه البيئة المثالية التي يرتع فيها الشيطان, كيف ستقضي على فراغك؟
ليس بملئه بالتسالي فقط حتى ولو كانت من المباحات.. بل بملئه بالنافع المفيد لك ولرسالتك وهدفك في الحياة, فالإنسان الذي يعيش ولديه رسالة يريد أن يحققها قبل أن يموت يجد الوقت من ذهب, ويستغله بكل ثوانيه ودقائقه, أما من ليس له هدف في الحياة فلا تفرق معه كثيراً الساعات بل والأيام أيضا..
إذا أخذت بكل أسباب القوة التي ذكرتها لك والتي سأذكرها في الروابط التالية, ستغدو قوياً عزيزاً حراً قادراً على صناعة حياتك بالطريقة التي تريدها أنت لا بالطريقة التي تجد نفسك مدفوعاً إليها بتأثير من رواسب الماضي الذي انتهى إلى غير رجعة..
وانقر الروابط التالية والتي ستجد فيها برامج فكرية وعملية تساعدك كثيراً لتحقيق النجاح الذي أنت مقدم عليه:
أسير الماضي: لا تدفن نفسك معه
دموع الندم: المواقع الجنسية: برنامج عمل
رغبة جنسية جامحة: الله معك
وهذه روابط لاستشارات سابقة فيها برامج علاجية لمساعدتك في التخلص من حالة الشذوذ التي تعانيها..
الشذوذ: أسبابه وعلاجه، هل للبرمجة دور؟
لنسيان اللواط : فكر في القرد الأحمر
من الشذوذ إلى التوبة : مساعدة الشواذ
علاج الشذوذ: كيف تحاول مجانين؟
إذا كان الشذوذ عادة فالخلاص ممكن
أريد حلا : سجن الميول المثلية : بوادر الانعتاق
سجن الميول المثلية : بوادر الانعتاق متابعة !
الخروج من سجن المثلية : ما ظهر وما بطن !
التحرش في الصغر والمسئولية في الكبر
أعانك الله وسدد خطاك وغفر لك وتقبل منك, ومنا أجمعين آمين.. ولا تنسانا من دعائك في هذه الأيام المباركة, واعذرني لتأخري في الرد عليك...
ولا تنس أن تتابعنا بأخبارك......