السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عرفت هذا العنوان من خلال جريدة الدستور وأردت أن أستشير سيادتك في حالتي:
أنا طالب بكلية الطب البيطري وعمري 21 سنة وأعاني من مشكلة التحدث أثناء النوم وكتبت لسيادتك بعد أن لاحظت ذلك على نفسي وقد حدثني أكثر من واحد ــ ممن سمعوني وأنا نائم ــ في هذا الأمر.
ولا أعرف ما الحل؟ هل أنا أعاني من الاكتئاب؟
هل أبدأ في تناول أدوية مضادة للاكتئاب مثل أنافرانيل؟ أم هناك حل آخر؟
لقد قال لي شخص أنني أتحدث وأنا نائم لأنني أمر بمواقف لا أستطيع التكلم فيها أثناء حياتي ولهذا يظهر هذا عليّ وأنا نائم..وأنا فعلا قليل الكلام.
لقد سببت لي هذه المشكلة إحراجاً أمام نفسي.
عندي مشكلة أخرى، هي أنني أفتقد الثقة بالنفس وأعاني من ضعف الشخصية.
أرجو الرد علي هذه المشكلة.. وإذا كان هناك أي أدوية تنصحني بها..
أرجو الرد عبر البريد الإلكتروني.. وإذا كنت تريد الرد عبر جريدة الدستور فأرجو أن تبلغني بميعاد الرد
ولكن أرجو ألا تنشر البريد الإلكتروني... وشكرا
19/9/2005
رد المستشار
الابن العزيز أهلا بك، الكلام أثناء النوم ظاهرةٌ قد تحدث في نسبة من الناس النائمين تصل أحيانا في بعض الدراسات إلى 5% وبالطبع يحدث ذلك، خلال فترة معينة من حياة الإنسان يكون معرضا فيها لضغوط نفسية شديدة! ويحدث لبعض الطلبة أيام الامتحانات مثلا ولكنه لا يعنى حالة مرضية ولا يحتاج في أغلب الأحوال إلى علاج!
وربما يتعلق الأمر بوجود انشقاق في الوعي Dissociation ، وهو ما قد يكون كلامك أثناء النوم أحد أشكاله وهو ما نسميه بالتكلم النوميSomniloquy، والذي قد يكون تعبيرا عن صراع نفسي دفين تعيشه ولا تدري، وهذا هو الاحتمال الأكثرُ شيوعا في مثل حالتك، ولكن ذلك لا يستدعي علاجا عقاريا بقدر ما يستدعي لقاء مع طبيب نفسي ليصل معك إلى توصيف أدق للحالة ولتبدأ معه رحلة بناء الثقة بنفسك وفهمها وفهم شخصيتك أيضًا، وأنصحك أن تقرأ من على مجانين:
السرنمة والكلام أثناء النوم
كيف تنمي ثقتك بنفسك ، متابعة
كيف تكون نفسك ؟
كيف تفهم نفسك؟ مبادئ
حالة ضياع .. معنا ستجدين نفسك
وأحسب أن عليك إعادة تقييم نفسك وأدائك في الفترة الأخيرة على ضوء ما قرأت، وقرر بعد ذلك ما إن كنت تحتاج طبيبا نفسيا من عدمه فما ذكرته كله لا يعطي انطباعا محددا عن اضطرابٍ معين، وأهلا بك.