i have a problem
لدي مشكلة
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي العزيز
إنني من النوع الذي لا يؤرقني أي نوع من المشاكل في حياتي وأنا بارد الأعصاب في أغلب المواقف أبرر لنفسي هذا بأني لابد ألا أتسرع في ردود أفعالي حتى أتصرف بشكل جيد،كما عرفت من الآخرين بأني مستفز ولكنى محبوب من كل الناس ويقدرونني ويستشيرونني، هادئ الطباع مطيع.
المشكلة الكبيرة التي أواجهها الآن والتي حولت حياتي لجحيم مع زوجتي هي أننا فقدنا الاحترام فيما بيننا فهي تشتمني وأرد عليها وهى عنيدة تظل ترد حتى أقوم بضربها مما يزيد الأمور تعقيدا.
تعودنا ألا نخبر أحد من أهلنا بما يجرى بيننا والآن نحن نعيش حياة الغرباء لا نكلم بعضنا البعض إلا بالشتائم ثم الضرب، كانت في الأول عندما أغضبها تقوم بعدم الكلام معي ولكنها الآن ترد على الكلمة بمثلها وكأنها تقول لي أن الخصام لم ينفع معي فتطورت نفسها لكي تردعني في بعض الأحيان أسمع الشتائم فاسكت أملا مني في أن تقدر عدم ردي ولكنها لا تكف عنها وكأنها تستفزني لأضربها ويسوء الوضع.
نحن الآن كالغرباء تشتمني فاضربها أحس أنها لا يكفيها هذا ولكنها تتمنى أن تنال المزيد من القوة لضربي.
لا أعرف ماذا أفعل معها على العلم أني أحبها وهي تظهر كره غير عادى لي الآن؟
لقد سحبت مني ثقتي بنفسي فأنا الآن لا أعرف شخصيتي هل لي شخصية أم لا أم ماذا لقد وصلت إلى طريق مسدود مع نفسي........ من أنا؟
هل أطلقها؟ أم أظل في ضربها؟ أم أصبر عليها وأسمع الشتائم منها؟ ماذا أفعل؟؟
وشكرا.
9/9/2005
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم..
سيدي الفاضل..
يظهر من رسالتك ومواقفك مع زوجتك أنك حديث عهد بزواج.. يقول لك الآخرين أنك مستفز ولكنك ترى نفسك (هادئ الطباع، بارد الأعصاب) ومع ذلك تنجح زوجتك الرقيقة في استفزازك وإثارتك على النحو الذي يمتد جبروتك ليكسر قلبها..
ثم هاأنت تصور نفسك في النهاية في دور البطل الشهيد.. لقد تسببت هي في فقدان ثقتك في نفسك وضياع هويتك.. لذلك فأنت تستعرض الحلول لتختار منها: استمرار الضرب أو الصبر الحاقد مع استمرار شتائمها (وردك عليها)، أو الطلاق..
هل تعلم في أي شيء قد فقدت ثقتك؟؟ في رجولتك.. تحول دورك من زوج يجعل زوجته دائمًا مفتونة مولعة به إلى كائن ثقيل الظل لا يتلقى غير الشتائم.. ولا ينال من زوجته المحب تلك العاطفة السحرية التي تعطيه شحنات من الطاقة والقوة والسعادة ليحطم كل الآمال بحياته..
وأنت تفسر وتوضح كيف سارت الأمور وكيف تطورت. كنت تغضبها. وكانت تقاطعك.. وربما كانت تبكي في البداية ثم انقطعت دموعها مع صلابة قلبك.. أنت مستمر في إغضابها بلا رحمة.. لم ترفق بها يومًا وتضمها إلى صدرك ماسحًا من أعماقها أيه آثار ضغينة سابقة.. لم تسع لأن تفجر نهر الحنان الكامن في أعماقها بقيت تقسو ثم تعاند.. وعندما فاض بها الصمت واستبد القهر تطاولت عليك بالسباب.. عندما شعرت بك تدمرها ولم تستطع التعبير بأقسى من ذلك..
وهاأنت تنظر لمرآة نفسك مرة أخرى وتقول: أسكت حتى (تقدر) عدم ردي عليها!!.. شيء في قمة القسوة يا سيدي أن ينتظر السجان من السجين الماء والغذاء..
هل أعطيتها يومًأ هذا (التقدير) لتعيده لك.. هل أشعرتها باحترامك القوي لها ومكانتها في قلبك؟؟ أجزم أن لو فعلت لما وصلت الأمور لهذا الحد.. ولو أنها سيئة السلوك من البداية لم تكن لتصبر على ذلك التعامل.. ولكنها النفس البشرية اليائسة.. تشتمك فترد عليها!!.. هل حاولت في مرة أن تحتويها.. أن تسألها عن سبب فعلها ذاك ومم؟؟ هل حاولت أن تبلغها برقة ألا تكرره.. هل حاولت أن (تغرس) في قلبها إيمانًا وأمانًا بحبك القوي لها؟؟
ليس للحب أي قيمة يا سيدي مادام في طور الإدعاء.. إن لم يتحول إلى ساحة التنفيذ ويتم تنفيذه والتأكد من وصوله إلى الطرف الآخر بكل مصداقية.. لا يصبح له أي معنى..
تظل ترد.. ليس لأنها عنيدة.. لكن لأنها تراك بلا قلب.. إنها تصرخ بك حتى ترحمها.. لكنك لم تعد تر إلا نفسك.. وأصبحت تفسر كل أفعالها استفزازًا.. بل وترى أنها ربما لا يكفيها هذا الضرب ولكن تريد المزيد!!! ما المزيد؟؟ هل تفكر بقتلها يا رجل؟؟؟
إن كنت تشعرها أنها تؤذيك بثورتك وردود فعلك العنيفة.. فلن تتوقف.. أنت تحطمها وهي بدورها تفعل مثلك.. تستخرج كل غضبها وثورتها في إضعافك.. ليس الحل في ألا تكلمها.. أنت الوحيد القادر على كسر حاجز الصمت هذا.. قد تجد صدودًا منها وهذا وارد.. يجب عليك إذن أن تتحمل قليلاً وأن تعطيها من الحب والتقدير ما تحاول أن تخفف به جراحها.. واحذر من كسر القلب فإنه لا يجبر.. ليس ثمة علاقة بين برود الأعصاب وبرود المشاعر.. فالتفت لزوجك وأعطها من الحب ما تستحق ليكون دعامة لبناء حياتكما معًا.. ولا تنس المثل القائل: إنك لا تجني من الشوك العنب.
قابل الاستفزاز بالحب والصبر.. ولتر ما يغضبها لتناقشها فيه بصورة موضوعية تجعلها تطمئن لك وتثق بك حاميًا لها وأمانًا.. أنت قادر على بناء تلك الشخصية الوادعة فيها كما كانت من قبل..
استعن بالله وسيوفقك، وتابعنا بأخبارك.
*ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به ابنتنا الأستاذة هدى غير إحالتك إلى الردود السابقة على مجانين تحت العناوين التالية:
السعادة الزوجية... والأفكار الخنفشارية
التوافق بين الزوجين : قواعد عامة
رسالة للأزواج :حلة الفاصوليا ورأس الزوجة م
وأهلا بك دائما على مجانين.