الوسواس
أعاني من مرض الوسواس منذ المرحلة الثانوية ولكن للأسف بدأت العلاج في فتره متأخرة عند سن 30 بعدما تفاقمت حالتي فذهبت إلى بعض الأطباء النفسيين وشخص مرضي على أنه الوسواس
ووصف لي دواء فلوكستين وبدأت بعدها حالتي في تحسن كبير وإن كان يأتيني الوسواس بين الحين والآخر مشكلتي أني مستمر على العلاج بالدواء منذ 7 سنوات تقريبا دون انقطاع وقد سمعت أن الدواء يؤثر على القدرة الجنسية وأنا مقبل على الزواج فما الحل؟
هل هناك أدويه بديلة؟ و إن كان ما اسمها؟
وهل العلاج السلوكي سيفيد بجانب الدواء؟
وما أسماء الدكاترة المتخصصين في هذا المجال؟
أرجو المساعدة والإفادة لأن مرحلة الزواج المقبلة تقلقني
وشكرا.
30/12/2007
رد المستشار
الأخ العزيز الفاضل؛ تحية طيبة وأهلا ومرحبا بك على مجانين، وبعد:
إذا كنت قد تحسنت كثيراً على عقار الفلوكستين فلا تغيره واستمر عليه وتزوج، ولا تلتفت لمن يقول لك أنه يُضعِف من قدرتك الجنسية؛ لأن القدرة الجنسية مسألة نسبية جداً، وتختلف كثيرا من شخص لآخر، وليس شرطا أن كل من يتناول عقار الفلوكستين ستضعف قدرته الجنسية، أو سيصاب بالعنة الجنسية أو ضعف الانتصاب، بل على العكس فالعدد الأكبر من مرضى الوسواس القهري تتحسن حالته النفسية بعد العلاج وتزداد رغبته في ممارسة الجنس أو يشعر بتأخر القذف بدلا من سرعة القذف؛ لكل هذا لا تستمع لكلام أنصاف المتعلمين، ومادام لديك انتصاب جيد ورغبة في ممارسة الجنس مرتين أسبوعيا مثلا فهذا جيد وتوكل على الله وتزوج؛
أما إذا كنت بالفعل تشعر بضعف في الانتصاب، أو نقص بالرغبة في ممارسة الجنس فمن الأفضل هنا أن نفكر في إضافة عقار آخر للفلوكستين يحسن الرغبة الجنسية ويحسن الانتصاب وبجرعات صغيرة مثل "تريتكو" أو "ترازولان" أو "ريميرون"، وذلك وفق ما يراه الطبيب النفسي المعالج أنه الأفضل بالنسبة لك، وعند حدوث مشاكل جنسية واضحة بعد استخدام الفلوكستين أو البروزاك، وهذه المشاكل -من ضعف انتصاب أو نقص في الرغبة الجنسية أو تأخر القذف بصورة مزعجة للمريض– غالبا ما تحدث بعد أيام أو أسابيع قليلة من استخدام المريض للفلوكستين أو البروزاك؛ وهنا فقط نفكر كأطباء نفسيين في تغييره إلى "فافيرين" أو "لوسترال" أو "أنافرانيل" بجرعات يحددها الطبيب المعالج.
أخي العزيز؛
يعتبر العلاج السلوكي المعرفي من الخطوات الهامة في علاج مريض الوسواس القهري بالذات؛ لأن هذا النوع من العلاج النفسي مع العقاقير يقلل بصورة كبيرة من نسب انتكاسات حالات الوسواس القهري بعد أن يوقف المُعالِج العلاج بالعقاقير لمريضه لمدة أكثر من عام كامل من الانتظام على العلاج بالعقاقير.
الآن أخبرك عن بعض المهتمين باضطراب الوسواس القهري على مستوى القيام بالأبحاث العلمية والإكلينيكية والكتابة عنه من أمثال: أستاذنا الدكتور أحمد عكاشة والدكتور وائل أبو هندي والدكتور طارق أسعد والدكتور محمد شريف سالم بمصر، والدكتور إبراهيم الخضير، والدكتور عبد الله السبيعي والدكتور طارق الحبيب بالسعودية، والدكتور إدريس موسوي بالمغرب، والدكتور إيلي كرم بلبنان، وهؤلاء جميعا ممن تذكرت وقرأت لهم إنتاجا علميا عن الوسواس القهري من الأطباء النفسيين العرب وليسامحني من لم أتذكر أسماءهم،
واقرأ على مجانين:
الصبر على الم.ا.س يمحو الوسواس
وسواس قهري: علاجه غير كامل
الطبيب النفسي الجيد = منصتٌ جيد م
الكمالية والإتقان بين السواء والمرض
هو اضطراب الوسواس القهري بكل وضوح
علاج الوسواس بالعقار فقط لا يكفي
موسوسة على درب العلاج الصحيح
معاناة طويلة مع الوسواس هل من علاج؟
أخي الفاضل
أظن أنني قد استوفيت الإجابة عن جُلِ أسئلتك، وأقول لك مقدما ألف مبروك على الزواج، وتابعنا بأخبارك.