هذا يشعرني بأن شخصيتي ضعيفة..!
مشكلتي في منتهى الأهمية، أرجو من فضلكم الرد عليها فقد تعبت من الدنيا..
أنا دائمة الخجل من مدرسيي الرجال، كما أني لا أستطيع النظر إلى من أحدثه من معلميي رجالاً كانوا أم نساء! فأنا أشعر أن مظهري سيء لوجود هالات سوداء تحت عيني لا أعرف لها سبباً! مع أني قوية -وأصحابي يؤكدون ذلك- وآكل كثيراً، كما أني قصيرة القامة، كل هذا يشعرني بأن شخصيتي ضعيفة..
في مرة كنت أمازح زميلتي في الصف قائلة أني سأدخل الصف من النافذة، فما كان منها أن علّقت مستنكرة: "أوَ أنت صبيّ؟!" فتضايقت دون أن أظهر لها ضيقي...
مشكلتي أني لا أعبّر عمّا في داخلي لمن حولي. أبي دائماً ما يسمِعني أني سيئة وأن مظهري سيء! تعبت جداً، وأبكي كثيراً دون سبب، أتذكر أشياء أكرهها في الناس وأتمنى التصالح معها، كنت مع بعضهم في الصف لسنة أخاف أن أكلمهم لأني أحتقر نفسي،
هم لا يسلمون عليّ حين يرونني ولا أدري لذلك سبباً!
في مرة حاولت السلام على إحداهن فأحرجتني...
7/1/2010
رد المستشار
حيّاك الله يا بنيتي.... أهلاً بك وأهلاً باستشارتك....
قيمة الفتاة تقدر بموازين عدة على رأسها دينها وأخلاقها، ويندرج ضمن هذا الفرع مستوى عبادتها وفهمها للعلاقة مع الخالق عزّ وجلّ وتعاملها مع الناس وإنسانيتها.
والميزان الثاني؛ العقل والذكاء والعلم، وفيه المستوى العلمي والثقافة العامة.
والأخير؛ الجمال والشكل الخارجي، وهو أمر نسبي يتغير من شخص لآخر.
ولو تفحصنا هذه الموازين الثلاثة لوجدنا أن الميزان الأول ميزان ثابت لا مجال فيه للنسبية، أي أن الفتاة المتدينة ذات الأخلاق العالية تحظى باحترام الجميع، وكذلك فإن الفتاة تستطيع التحكم بالميزان الثاني باهتمامها بدراستها وتوعية نفسها وتثقيفها، وبالتالي تحتل مكانة عالية في مجتمعها.
أما الميزان الثالث يا حبيبتي فإنه ليس من اختياراتنا لأنه قسمة لنا مقسومة قبل ولادتنا، لكن لا يخفى عليك أن الميزان الأول ينعكس على الثالث بانعكاس أخلاقك وسماتك الشخصية على ملامح وجهك، فغالباً ما يتمتع الإنسان الطيب العطوف بوجه سمح محببن كما أن للصلاة والقرآن أثر على سماحة الشخصية ونور الوجه.
ألا ترين يا بنيتي أنك تستطيعين الالتفات إلى ما يمكن التحكم به، وهو ذو أثر كبير على علاقتك بالناس من حولك؟.
من ناحية أخرى: أرى أنك بحاجة إلى أن تهتمي بزيادة ثقتك في نفسك، وأنصحك بقراءة ملف توكيد الذات من موقعنا، وإذا تمكنت من رفع مستوى الثقة لديك ستتغير نظرتك للحياة ولنفسك وللآخرين.
أتمنى لك الخير... كل الخير، وتابعينا بأخبارك...