حالة معقدة..!؟
أنا حالتي معقدة جدا أنا مش عارفة أوصفها إزاي حياتي مع أهلي كأنها فـي جحيم دائما تحصل أي مشكلة يبقى أنا السبب أنا واحدة غبية مش مسئولة عن حاجة مش بعرف أعمل أي حاجة فـي البيت ومش أعرف أفتح بيت مستقبلياً دا كلامهم لي طبعا وطبعا موت ماما ليه أإثر علي بس مش هأقدر أقول إنه كبير لأنها ماتت وأنا صغيرة بس المشاكل اللي بتواجهني من مرات بابا هيَ اللي على طول بتلومني وبتعمل مشكلة من مفيش معايا حتى إني مرة انتحرت بسببها كرهتني فـي حياتي وهيَ دائما اللي تحسسني إني مخلوقة مقززة, مليش أي لازمة فـي الحياة, أنا بسبب الخناقات اللي بتحصل فـي البيت بقيت بكلم ولاد بس مش هقول إني واحدة مش كويسة وبعمل حجات غلط لا بصراحة كل واحد كلمتوا مش كملت معاه شهر, بس كلهم للأسف كانو أغبية أنا مش كنت بتسلى بحد واللهِ بس مش عارفة لحد ما تعرفت على واحد وحبيتو أوي أوي وتعلقت بيه جامد وهوَ بقى حتة مني بقالنا 5 شهور مع بعض دلوقتي وكمان عايزة أقول حاجة إن العلاقات اللي كنت بكونها قبل كده مش كنت بعرف أخواتي لكن الشخص دا أنا عرفت أخواتي وفضلت أقنهم كثير أوي علشان أفضل معاه لأني حاسة إني هكمل حياتي معاه بس من فترة بقيت بتخانق معاه على أتفه الأسباب وأنا بحبه أوي وربنا ومش بحب أزعله مني,
أرجع لمشكلتي فـي البيت بابا بقى من السنة دي كل ما يشوفني يشتمني سواء كان لسبب أو لغير سبب مش عارفة إيه السر طبعا عمره ما جابلي هدية فـي يوم كنت معاه وإداني حاجة بسيطة جدا ملهاش أي معنى ولا أي فايدة غطا لحاجة قديمة بس واللهِ محدش كان حاسس بالفرحة اللي كانت جوايا ساعتها أنا لحد دلوقتي محتفظة بيها اممم ايوا أنا عملت مذكرة ليا بكتب فيها تفاصيل يومي وعن الحجات اللي بتضايقني والحجات اللي بتفرحني أنا هقول المشكلة الأساسية بالنسبة لي هيَ مرات بابا أنا عمري ما حبيتها أنا بكرها لما أخواتي يجوا من مصر تفضل تكلمهم وتغيظ في أنا بجد بكرها لو تموت أنا هرتاح وكمان ليها مواقف معايا زبالة مرة كنت بستخدم الكحل بتاعها فبابا جابو لي وحاطو لي فـي دولابي وأنا كنت رايحة المدرسة ونسيت أديه ليها المهم هيَ لما أنا رحت المدرسة فتحت دولابي من ورايا وأخذته وخبته ولما سألتها وقلتلها أنا عايزاه أحط منه وهديه ليكي تاني قالتلي معرفش طريقه وهي كذابة أصللا هي اللي مخبياه ولما خاتمي الذهب ضاع هيَ أول واحدة شكيت فيها لأنها حقيرة وتعملها علشان تقول لبابا إن بنتك مش مسئولة
وكمان بتعمل نفسها بريئة أوي وهيَ شيطانة طبعا كل شهرين تعملي محاضرة وتقعد تقولي لحد إمتى هتكوني بالشكل الفظيع دا إمتى هتتغيري وإمتى وإمتى وأنا مبقاش يجيب معايه نتيجة الكلام دا لأني بشوفها بتعمل الحجات دي وبتقولي لا أنا مش بعملها بتعامل أهلها أحسن مني وسعات بحس أنها بتفرق بيني وبين عيالها بتعمل نفسها حويطة في كل حاجة وأنها عارفة كل حاجة وأن مافيش حاجة بتستخبى عليها محسساني أنها ربنا أستغفر الله العظيم أقول إيه بس تاني أنا بجد تعبت منها ومن نفسي ومن حياتي وكل اللي أنا عايزاه إن حبيبي مش يبعد عني أبدا
أظن مشكلتي صعبة محدش هيحلها لي
شكرا لكم لأنكم ادتوني من وقتكم
05/07/2012
رد المستشار
نعم مشكلتك معقدة، وستظل معقدة ما دمت تنتظرين أن تتغير هي، وهذا لن يحدث إلا إذا بدأت أنت أولًا؛ فحين نريد أن نتفاهم مع شخص فيه صفات تؤذينا؛ فإننا نستخدم في الغالب طريقتين: الأولى محاربته بشكل واضح وصريح وضربه في مناطق ضعفه بشكل مستمر حتى ينهزم، أو بالتعامل معه بشكل أذكى من التورط معه في معارك قد تطول وتطول؛ بأن نعيد النظر في علاقتنا به؛فننظر له نظرة جديدة ومختلفة، ونتصرف معه بشكل مختلف فنكسر حدته معنا؛ فيلين ونكسب منه أمور لم نكن لنكسبها دون تغيير طريقة التعامل معه، فأي الطريقتين أنسب معك؟؟؟، فالحرب معها ستؤدي لمزيد من الدمار والخسارة وستخسرين حتمًا؛ لأنك الأصغر والأضعف، ولك مناطق ضعف-خصوصًا في مرحلتك السنية- تستطيع هي إظهارها بسهولة، لذا الأفضل أن تتغيري معها لتفتحي بينك وبينها طريق لم تسيرا فيه معًا من قبل، وحتى تغيري طريقة تعاملك معها لابد،
وأقول لك: لابد وأن تنظري لها بشكل آخر أصوب مما أنت عليه الآن؛ فهي زوجة أبيك وليست أمك؛ والفارق بينهما كبير؛ فالأم تعطي بلا مقابل، وتؤدب في نفس الوقت ليستقيم الأبناء؛ وعطاء الأم فطرة وضعها الله فيها دون إرادة منها، لذا حين تكون العلاقة علاقة ليس فيها الجزء الفطري؛ فالذي ينشط هو مساحة "التربية والتأديب والمتابعة"؛ وبالمناسبة أحب أن أقول لك: أنك أنت بنفسك حين تتحدثين مع صديقاتك من نفس سنك اللاتي يعشن مع أمهاتهم سيتحدثون مثلك تمامًا عن أمور تزعجهم من أمهاتهم، وعن اضطراب علاقاتهن بأمهاتهن؛ لأنها فترة حرجة في عمر العلاقة بين الأبوين وأبنائهما عمومًا، ولكنك تتجرأين على وصفها بتلك الطريقة أيضًا لأنها ليست أمك، وأستطيع أن أقول كذلك أن هناك فتيات يكرهن أمهاتهن ولكن يصعب عليهن التصريح بذلك؛لأسباب مختلفة،
أعود فأقول أن من المهم أن تريها بشكل مختلف،وسأوضح لك كيف؛ فهي قامت ولا زالت تقوم بالرعاية لك رغم كل عيوبها وهذا لا يمكن إنكاره- فقد تكون كفت عن تنظيف جسدك مثلًا، لكنها لازالت تغسل ملابسك، لا زالت تطهي لك طعامك،الخ-، كذلك هي تلك المرأة التي وافقت أن تتزوج أبيك بأطفال من زوجة سابقة بعد أن فقد زوجته الأولى؛ فأعطته الأمان، والرعاية العاطفية والجسدية التي حرم منها بعد غياب والدتك، وهي كذلك أم ترعى أولادها؛ فهي مهمومة بتربيتهم وتعليمهم ورعايتهم، هي كذلك امرأة لها أحلامها التي لم تتحقق، ولها همومها الخاصة مع زوجها التي قد لا تدرين عنها شيئًا، أو عائلتها،أو أولادها، تلك بعض المساحات التي تغيب عنك يا ابنتي ولا تعطيها قدر من الاهتمام، فنحن نشعر تجاه أي شخص نتيجة ما نفكر فيه تجاهه، ثم نتصرف بناءً على تلك المشاعر؛
فحين تفكرين فيها أنها شخصية كريهة كاذبة سارقة تلك الأفكار تجعلك تشعرين تجاهها بالاشمئزاز، والحذر، وعدم الراحة، والظن، فتخرج تصرفاتك مرتبكة، أو متهورة، أو غاضبة، فتكون النتيجة مزيد من المشاجرات بينكما، وعدم الراحة والكره؛ لكن حين تستحضرين تلك المساحات التي ذكرتها لك على سبيل المثال: ستجدين نفسك تشعرين تجاهها ببعض الشفقة، ببعض العذر، ببعض الهدوء، فتخرج تصرفاتك أكثر اتزانًا وهدوءًا؛ فتكون النتيجة بينكما أفضل؛ فنحن حين نحتاج لحدوث تغيير في علاقة بيننا وبين طرف آخر لا نملك أن نغيره هو، ولكننا نملك أن نتغير نحن، وحين نتغير يتغير معنا هو بالتبعية، وسأترك لك بعض النقاط لتفكري فيها وتستفيدي منها:
- أنت في الخامسة عشرة من عمرك أي: في مرحلة المراهقة؛ وفيها تكون مشاعر الفتاة حادة ومتقلبة؛ تحب بقوة، وتكره بقوة، تغضب سريعًا، وتهدأ سريعًا، تبكي بسبب وبدون سبب،وتشعر بالغربة، تشعر بصراع داخلها،الخ؛ فلا تستهيني بأن جزء كبير الآن من مشاجراتك معها، أو مع من تحبين بسبب طبيعة المرحلة التي تمرين بها، أتمنى أن تقرئي فيها وتتعرفي على أهم ملامحها ومشكلاتها وطرق التعامل معها.
-قلبك عرف مشاعر الحب، فلا تجعليه يذوق الكره حتى يحتفظ بصفائه ورونقه.
-لا تتصوري أنني لم أشعر بمعاناتك، أو أنني أدافع عن زوجة أبيك عن جهل، ولكنني أردت فقط أن أظهر لك بعض المساحات التي قد تغيب عنك رغم وجودها وتأثيرها على زوجة أبيك.
-حاولي أن تتقربي منها وابدئي بالخير، التعاون، الفضفضة، مشاركتها لهمومها هي، مشاركتها أحلامها ورغباتها، اقضي عنها بعض المهام مع أولادها –الحديث معهم، المذاكرة لهم، اللعب معهم، تتفقوا معًا لشراء هدية لها،الخ-، أشعريها بتقديرك لدورها معك، تقديرك لآرائها،الخ،ولا تظني أن الصغير دومًا هو من ينتظر بداية الكبير؛ فستنتظرين كثيرًا بلا فائدة، ولكن من يبدأ هو من يتمكن من إدارة العلاقة فلا تتركي العلاقة في مهب الريح.
- الحياة مليئة بالعلاقات والتعلم والعمل؛ فلا تكرسي كل حياتك في علاقتك بزوجة أبيك؛ فلتنتبهي لتطوير نفسك؛ فأنت تهوين التصوير؛ فيمكنك أخذ كورس في التصوير، ويمكنك المشاركة في أنشطة تطوعية، ويمكنك أن تحصلي على دورات تأهيلية مثلًا للزواج لتتعرفي على نفسك وكيفية اختيار الشريك المناسب، ومهارات التواصل بين الزوجين، وغيره من الهوايات والرياضة، فلا تضيقي واسعًا.
- هناك نوعان من البشر؛ أحدهما يظل ينتحب ويبكي على حظه العثر؛ فيفقد كل شفقة، أو حب ؛لأن تصرفاته يكون فيها اعتمادية على الآخرين، وتشبث بهم، وكآبة، وفشل، والثاني: يقاوم ظروفه ويتحداها، ويعرف أن النجاح يتولد من خبرات مؤلمة، وأن النجاح مسئوليته الشخصية، وأننا حتى في الأقدار التي يبعثها الله تعالى لنا نكون مختارين!؛ فنحن نختار أن نكون من العجزة، الذين يرتاحون في دور الضحية والاحتياج المستمر، أو نختار أن نكون أقوى وأنجح من أي عوائق؛ فنجد معاق مثلًا فقد ذراعيه وظل منطوي كسير حزين يلعن ظروفه ويتسول الاهتمام ممن حوله، ونفس الإعاقة في شخص آخر تجعله صاحب عزم وإرادة ويتفوق في مجال يحرج الأصحاء الكسالى، والمتخاذلين.
-حدثتك كامرأة كبيرة مسؤولة؛ فالمسؤولية "تدريب" ،و"تعلم"، و"مواجهة الصعاب بذكاء"..... ففرصتك جاءت لك لتثبتي لنفسك أنت وليس لأي آخر أنك مسئولة، وأنك تستطيعين بشطارة أن تكسبي معركة مهمة من معارك حياتك وهي معركتك في كسب ود زوجة أبيك... هيا ابدئي.
التعليق: كلام الدكتورة صح أنا كنت زيك كنت بكلم مع أولاد لأحد ما قابلت ولد وحبيته لكن بابايا كان بيعاملنا أنا وأخواتي جويس وأنا برتك ما بعرف أعمل حاجة في البيت