الخوف من العنوسة !
أنا مشكلتي إني بخاف كتير وخايفة لأن سني بدأ يكبر ولسه مش اتخطبت واللي بيضايق أن والدي بيرفض الناس
وأهم مشكلة أنا برتاح للناس بسرعة ودا بيوقعني في مشاكل كتير ومنكرش إن في ذبذبة في شخصيتي ومافيش ثقة بنفسي شوي.
10/01/2013
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله؛
أتعلمين أن الخوف واحد من الانفعالات الطبيعية التي يولد بها الانسان، وهدفها الحفاظ عليه مما يهدد حياته. في البداية يكون التهديد موجها نحو الحياة ذاتها أي خطر على حياته وبعد ذلك تتحول معظم المخاوف نحو أمور تمس نوعية الحياة أكثر من الحياة ذاتها.
الخوف له وظيفة مفيدة ولكن الخلل يكمن بأن نخاف من أمور لا تستدعي الخوف فممَ تخافين، لم تحددي مصادر خوفك ولذا فانظري في مصدر خوفك وحللي أسبابه فإن وجدت أنه أمرا يستدعي الخوف يكون انفعالك طبيعيا، ولكن قد تحتاجين لتعديل درجته ليتوافق مع شدة التهديد، وإن وجدت أنك تخافين من أمور لا تستدعي الخوف ولا يفيد معها الخوف شيئا مثل الخوف من الوحدة أو تأخر سن زواجك يجب عليك أن تعملي لتتخلصي من هذه المخاوف لأنها غير مفيدة وقد تدفعك لاتخاذ قرارات في حياتك غير مدروسة.
المخاوف الناتجة عن تفكير لا منطقي تستهلك الطاقة النفسية وتشوش التفكير وينتج عنها قرارات غير عقلانية غالبا فكوني حذرة منها. لنحلل الحالة التي ذكرتها وهي خوفك من تأخر زواجك ورفض والدك للراغبين، فهل تشكين بأن يكون لرفض والدك دوافع غير حرصه عليك، مثل أن يكون مستفيدا من راتبك أو حفاظا على ميراث، إن شككت في دوافع رفضه للمتقدمين استعيني بأحد أقربائك المقربين منه.
أعيدي تقييم أسباب رفضه للمتقدمين بعيدا عن خوفك من تأخر سن زواجك وبعيدا عن انفعالاتك ورغبتك في الاستقرار فتجارب الارتباط الفاشلة أكثر ألما من الانتظار وما زلت صغيرة على هذا القلق.
خففي عن نفسك هذا القلق بتذكر أنه ما خاب من استشار ولا ذل من استخار، واعتبري رأي والديك هو الاستشارة واستخيري ربك في كل متقدم، وتقيني أن رزقك لن يأخذه غيرك، ولكن يمكنك أن تستعيني بتيسير أمور رزقك بالدعاء والصدقات وركعتين قيام والناس نيام.
واقرئي أيضًا:
36 عاما من التعميم: على مشارف العنوسة م
بعض حياتنا هاجس العنوسة والإشارات الحمراء