الاسئتناس بإدخال الإصبع في الدبر
بداية أود أن أقدم شكري لكم، فقد تصفحت بعض الاستشارات ووجدت فيها مجهوداً رائعاً تشكرون عليه.
مشكلتي هي كالتالي؛ أنا شاب عمري 24 عاماً كنت معتاداً على ممارسة العادة السريّة منذ المراهقة وعلى فترات متقطعة، حاولت الابتعاد عنها فلم تنجح محاولاتي. في إحدى محاولاتي للإقلاع عن العادة السرية كنت وقتها في حالة رغبة جنسية شديدة وعندما استسلمت لممارستها مرة أخرى كنت أريد الاستمتاع لأقصى حد فوجدت نفسي أدخل إصبعي في الدبر، أعجبتني الحركة وأصبحت أمارسها بين فترة واخرى لدرجة أني أستلذ بها وكلما زادت الممارسة زادت اللذة حتى أني أحياناً أستخدم أشياء أخرى للتعويض عن الإصبع.
تراودني هواجس وتمرّ بي تساؤلات كثيرة من قبيل: لم استأنست بهذه الحركة؟ هل أنا مصاب بنوع من الشذوذ الجنسي؟ هل هناك تطورات مستقبلية لمثل هذا السلوك؟ هل يمكن علاج هذه الحالة؟ هل لهذه الحالة تأثيرعلى الرغبة الجنسية والميول للنساء؟ هل بالإمكان أن تسبب لي ضعفاً في القدرة الجنسية؟.
أعتذر إن أطلت عليكم، بيد أن القلق قد استبد بي منذ فترة وأبحث عمّا يمكن أن يزيل هذه الهواجس. أرجو الالتفات إلى أني لم أكن أبداً أستلذ بهذا السلوك سابقاً ولم يخطر في بالي ممارسته ولم أتخيل أن هذا السلوك فيه لذة!. مع العلم أنه كانت لي علاقة سابقة مع فتاة وكانت علاقتنا الجنسية طبيعية، ولم يخطر في بالي هذا السلوك المنحرف.
شكراً لكم،
وأسأل الله لكم التوفيق على جهودكم.
26/03/2013
رد المستشار
الأخ الفاضل؛
أهلاً ومرحباً بك على الموقع، ونشكر لك اهتمامك بتصفحه بما فيه من استشارات.
رسالتك تحمل ثلاث نقاط؛ الأولى العادة السرية، والثانية هو استمتاعك بوضع أشياء في الدبر، والثالثة الأفكار التي ارتبطت بهذا الحدث.
بداية، لقد تحدثنا كثيراً عن العادة السرية وما لها وما عليها وستجد ما يشبع معلوماتك عنها في رسائل كثيرة على الموقع.
وأثناء ممارستك للعادة قمت بممارسة نوع من أنواع الشذوذ الذاتي مما أكسبك متعة شخصية وأدى هذا إلى تكرارها وتنويعها، وكل ما يخالف فطرة الانسان وما خلقه الله يعتبر شذوذا وبالتالي ما تفعله بنفسك هو نوع من أنواع الشذوذ الجنسي.
ترتّب على هذا أفكار ذات الطابع الوسواسي القلق مثل "لمَ استأنست بهذه الحركة؟ هل أنا مصاب بنوع من الشذوذ الجنسي؟ هل هناك تطورات مستقبلية لمثل هذا السلوك؟ هل يمكن علاج هذه الحالة؟ هل لهذه الحالة تأثير على الرغبة الجنسية والميول للنساء؟ هل بالإمكان أن تسبب لي ضعفاً في القدرة الجنسية؟". وبالنسبة لسؤالك الثاني: "هل أنا مصاب بنوع من الشذوذ الجنسي" فأعتقد أنني أجبت عنه في المقطع السابق، أما: "هل هناك تطورات مستقبلية لمثل هذا السلوك؟" فهذا وارد طبعاً، قصتك بدأت بإصبع ووصلت إلى أشياء أخرى، وبالتالي وارد أن تتطور إذا لم تتخذ قراراً حاسماً بالتوقف عن ممارسة هذا.
"هل يمكن علاج هذه الحالة؟" لا يوجد داء بلا دواء، غير أن العلاج يستلزم أولاً قراراً حازماً من طرفك بالتوقف عن ممارسة العادة وما معها من شذوذ، وعدم التعرض لمواقف الإثارة الجنسية، والاستحمام بماء بارد، وعدم تناول طعام دسم خاصة ليلاً، وممارسة الرياضة بانتظام، والالتزام الخلقي قدر المستطاع. عندما تجد نفسك في حالة إثارة اشغل نفسك بشيء مفيد مثل الخروج وملاقاة أصدقائك، أو الجلوس مع العائلة أو الوضوء... إلخ. "هل لهذه الحالة تأثير على الرغبة الجنسية والميول للنساء؟" هذا يعتمد على تخيلاتك الجنسية أثناء الممارسة، وبالتالي إذا كانت تخيلات نسائية فأعتقد أنه لا تأثير مستقبلي، بينما إن كانت ذكورية فغالباً ستؤثر على ميلك للنساء.
"هل بالإمكان أن تسبب لي ضعفاً في القدرة الجنسية؟" لا العادة السرية ولا اللعب في الدبر يؤثران على القدرة الجنسية، إلا في حالات الإفراط الشديد في العادة السرية التي قد تسبب التهابات في البروستاتا والحوض، بينما الاستخدام المعتدل "عند الضرورة الشديدة فقط" فغالباً لا يضر.
أرجو أن أكون قد وفقت في الوصول إلى ما تبغاه، والله معك ويعينك.