ماذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.....21
إهـــــداء إلـــــــى:
ـ كل من ساهم في حركة الشعوب، في البلاد العربية، ضد الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال.
ـ الشعوب، في البلاد العربية، التواقة إلى الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.
ـ إلى الشعبين العظيمين: في تونس، وفي مصر، الحريصين على الذهاب بثورتهما إلى أن تتحقق كل طموحاتهما.
ـ من أجل أن تستمر الثورة في البلاد العربية، حتى يتم القضاء على معاقل الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال.
ـ من أجل الرفع من وتيرة تعبئة الشعوب، حتى تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.
دروس الثورتين التونسية والمصرية:.....4
الدرس الخامس: درس إنساني، والدرس الإنساني لا علاقة له بما أنجبته الثورتان: التونسية، والمصرية، من إنسانية تجاه الأفراد، والجماعات، والشعب، في كل بلد من تونس، ومن مصر، وتجاه الشعوب في البلاد العربية، وتجاه الشعوب في إفريقيا، وفي آسيا، وفي أمريكا اللاتينية.
فعلى مستوى فعل الثورة الإنساني في تونس، وفي مصر، نجد أن الثورة عملت على المطالبة بحقوق الأفراد الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، كما عملت على التواصل مع جميع أفراد الشعب، من أجل توعيتهم بمسار الثورة، وبعواملها، وبأهدافها القريبة، والمتوسطة، والبعيدة، وبضرورة مساهمتهم فيها، ودعمهم لها، وارتباطهم بها، حتى تحقيق أهدافها، بتطهير تونس، أو مصر، بكل ما يمكن أن يصير مصدرا لأي شكل من أشكال الفساد الإداري، والسياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، باعتباره فسادا يتناقض مع إنسانية الإنسان.
والأفراد، عندما يجدون هذا الثراء الإنساني في الثورتين: التونسية، والمصرية، لا بد أن يصيروا في علاقتهم بالثورة إنسانيين، على أساس أنها تشكل الملاذ الإنساني الجماعي، ومصدر بث الإنسانية في عقول، ووجدان الأفراد، الذين يرتبطون بها.
وعلى مستوى الجماعات، نجد أن الثورتين: التونسية، والمصرية، عملتا على الوصول إلى مختلف الجماعات، مهما كان لونهم، أو جنسهم، أو معتقدهم، أو لغتهم، أو عرقهم، حتى تلتف كل الجماعات حول شعارات، وأهداف الثورة، ومن أجل أن ترتبط مختلف الجماعات بالثورة، التي تعمل من أجل خدمة الجماعات، ومن أجل أن تساهم الجماعات في إغناء أنسنة الثورة، مما يجعل المنخرطين فيها متعاضدين فيما بينهم، وعاملين على خدمة بعضهم البعض، حتى تحقيق أهداف الثورة، التي تجعل منها ثورة دائمة، وإلى ما لانهاية.
وعلى مستوى الشعب ككل، سواء في تونس، وفي مصر، وعلى مدى التراب الوطني، فان الثورة، سواء في تونس، أو في مصر، عملت، ومنذ البداية، على جعل الشعب سيد نفسه، وعلى جعل الثورة ثورته. فهي منه، وإليه، وعلاقتهما علاقة إنسانية، وما تطرحه الثورة مستمد من عمق معاناة الشعب الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والإنسانية، والسياسية.
والأهداف التي تسعى الثورة إلى تحقيقها، هي أهداف شعبية بالدرجة الأولى، مما يجعل إنسانية العلاقة بين الثورة، والشعب، حاضرة في الممارسة اليومية، لتحقيق هدفين أساسيين:
الهدف الأول: قيام الثورة بإبداع أنماط متعددة لتعبئة الشعب، حتى يستمر في تعدية الثورة ماديا، ومعنويا، وبشريا.
الهدف الثاني: قيام الشعب باحتضان الثورة، وحمايتها، والالتفاف حولها، مهما كانت التضحيات التي يقدمها الشعب، حتى تحقيق أهدافها التي هي أهداف شعبية.
والدرس الإنساني لم يبق منحصرا في مجال حركة الثورة التونسية\ن والثورة المصرية، بل تعداهما إلى البلاد العربية، وإلى جميع أنحاء العالم، حيث نجد أن الحس الإنساني لدى الأفراد، والجماعات، ولدى الشعوب، تجاه الشعبين، وتجاه الثورتين، وفي تونس، وفي مصر، تفجر، ومنذ البداية. وهو ما يعطي للثورتين بعدا إنسانيا، لا يمكن تجاهله على المدى القريب، والمتوسط، والبعيد.
ويتبع>>>>>>>>>>> : ماذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.....23