جلس مرة سميح القاسم مع صديقيه، الأديبين الإسرائيليين يورام كانيوك وعاموس كينان، على مقهى "كسيت" في تل أبيب. سألهما فجأة: "أخبراني، كم عربيًا قتلتما؟"، تلعثم الأديبان قليلًا حتى قال عاموس كينان: "أطلقنا النار، ولكني لا أعرف إن كنا أصبنا أناسًا"، فقال له القاسم: "طيب. أنا لم أطلق النار، وبالتأكيد لم أصب أناسًا، ولكن مع كل هذا، هيا بنا نتحدث عن السلام". هذه الحكاية التي يحكيها الأديب الفلسطيني هشام نفاع في موقع "الحزب الشيوعي الإسرائيلي"، والذي كان القاسم عضوًا به، تخبرنا شيئًا عن عقل الشاعر، عن الالتباس الذي ظل خاضعًا له طول حياته، بين كونه فلسطينيًا، بالأحري "شاعر القضية الفلسطينية "، وكونه يعيش كمواطن في دولة إسرائيل. عن ميله للتذكير بالظلم التاريخي الذي وقع عليه، وميله للصفح عن هذا الظلم.
بوصفه درزيًا، كان مفروضًا على سميح القاسم التجند في الجيش الإسرائيلي. ولكن صحيفة معاريف الإسرائيلية وقتها، نشرت خبرًا عن "الشاب سميح القاسم الذي يبلغ 22 سنة ورفض التجند في الجيش"، بل وأرسل خطابًا لرئيس الدولة، يقول فيه إن القادة الدروز لا يمثلون شباب الدروز وأنه لا يجب تجنيد الدروز ليحاربوا ضد إخوانهم العرب، ويهدد أنه في حال حبسه فسيعلن الإضراب عن الطعام. كان القاسم أول درزي يفعل هذا، وفيما بعد سيكرر ابنه نفس الفعل وسيرفض التجند في الجيش الإسرائيلي. كان هذا متسقًا مع إيمان القاسم المتواصل بـ"القومية العربية".
عُرف القاسم بين العرب باسم "شاعر المقاومة". بالإضافة لقصائده الفلسطينية الحماسية، كان أول شاب درزي يرفض التجنيد، وفُصل عام 1965 من عمله كمدرس بسبب مواقفه السياسية، وفي عام 1968 حُبس لدى عودته من بلغاريا، بعد عثور السلطات الإسرائيلية على منشورات تتبع "منظمة فتح" في حقيبته. كما حبس في العام التالي لدى نشر ديوانه "ويكون أن يأتي طائر الرعد" بتهمة الدعوة للثورة، وصودرت نسخ ديوانه من السوق. وفي مايو 1978 لاحت نية لمنع قصيدة له كان من المقرر نشرها في مجلة "آريئيل" الإسرائيلية. واحتجاجًا على هذا طلب الشعراء الإسرائيليون، داليا رافيكوبيتش، يهودا عميحاي، ومئير فيزلتير، منع نشر قصائدهم من المجلة أيضًا. وفي الفترة التي خدم فيها يوسي ساريد وزيرًا للتعليم 1999/2000حاول الأخير إدراج بعض من قصائده وقصائد محمود درويش في المناهج التعليمية الإسرائيلية ولكنه قوبل بعاصفة شديدة مما أدى إلى تعطيل القرار.
ولكن في نفس الوقت، وبعيدًا عن التوترات بينه وبين دولة إسرائيل، كان القاسم يؤمن بإمكانية السلام بين العرب واليهود في فلسطين، وكان مشاركًا بقوة في الحياة الثقافية الإسرائيلية، تُرجم الكثير من قصائده ودواوينه إلى العبرية، على يد أستاذ الأدب العربي ساسون سوميخ، كما ترجم هو بنفسه بعضًا من قصائد الشاعر الإسرائيلي من أصل عراقي روني سوميك، إلى جانب حضوره المهرجانات الأدبية بجانب شعراء يهود في فلسطين. وبوصفه عضوًا بالحزب الشيوعي الإسرائيلي "ماكي"، والداعي لإقامة دولة فلسطينية بجانب إسرائيل، وتفكيك المستوطنات في الضفة الغربية، فقد عُيِّن عضوًا شرفيًا في دورتي الكنيست الثامنة عشر والتاسعة عشر، عامي 2009 و2013 عل التوالي. بين هذا الالتباس، بين كونه شاعرًا للمقاومة وكونه مؤمنًا بالسلام، تأرجح القاسم طول حياته.
القاسم والهوية الفلسطينية
ولد سميح القاسم عام 1939، في مدينة "الزرقاء" الأردنية، لأب كان يخدم في الفيلق الأردني وتعود جذوره لقرية رامة بالجليل الفلسطيني. قبل عام 1948 عادت العائلة إلى الجليل، حيث عاش سميح في مدينة الناصرة ما تبقى في حياته، ورأس تحرير صحيفة "كل العرب " الصادرة هناك. حتى مات عام 2014
الكثير من الحزن عبر عنه أصدقاؤه الإسرائيليون بعد إعلان خبر وفاته. في هاآرتس كتب أستاذ الأدب إلداد باردو والشاعر روني سومِك مقالًا عنه، ينعيانه فيه، وصفاه بأنه "شاعر له عدة هويات، شاعر درزي، عربي، فلسطيني، إسرائيلي، شيوعي، شامي، من عظماء الشعر العربي الحديث"، وتساءلا: "ولكن، يا متحدثي العبرية، ماذا سنأخذ منه، بعد أن ضايقناه في بداية طريقه لأنه رفض التجند في الجيش"؟
الإشارة إلى "درزية" سميح القاسم، كانت شائعة بين جميع المواقع التي تناولت خبر وفاته بالعبرية، ويبدو أنها شائعة في السياق الإسرائيلي ككل. يقول الكاتبان: "يبدو أنه في الذاكرة الإسرائيلية سيظل [القاسم] شاعرًا درزيًا مقاتلًا، قام بحروبه بواسطة القلم. محارب كخيرة ما يمثله التراث الدرزي. ابن طائفة محاربة، شجاعة، استطاعت الحفاظ على هويتها وشرفها على طول مئات السنوات في بيئة قاسية. إسهامه بالقلم وبالسيف، كان للثقافة المحلية والعالمية، وأيضًا لنبوءة حياة من السلام والعدل، في الحيز الشامي".
يشير الكاتبان إلى مواقف القاسم "المعتدلة" في علاقتها باليهود، حيث ترجم بنفسه بعضًا من قصائده للعبرية كما دعا العرب في إحدى مقالاته بالعربية إلى الوقوف حدادًا في ذكرى الهولوكست، ويشيران إلى قصيدته "قصيدة الجنود"، والتي تنتهي بنداء "عاش السلام" وتأثر فيها القاسم بسفر "ملوك أول"، كما يقولان. ويضيفان: "تحمّل القاسم ضربات مدفعية سواء من الإسرائيليين أو من الجمهور العربي في المنطقة، والذين اعتبروه إسرائيليًا أكثر مما ينبغي ومحبًا للسلام".
ينتهي المقال بقصيدة أخذت عنوان "قيثارة فلسطين"، كتبها له الشاعر روني سومِك، والذي سبق للقاسم أن ترجم بعضًا من قصائده للعربية. يقول سومِك في القصيدة: "قيل عنك أنك قيثارة فلسطين/ شددتَ خيوط السلك/ بدلًا من الأوتار/ أردت العزف في زفاف العروس/ الهاربة من كوشتها./ قلت أنها أرضك/ وأنك لن تتوقف قط/ عن كتابة قصائد عن مصير القرط/ المتأرجح تحت أذنيها".
أصدقاء إسرائيليون
كان للقاسم أصدقاء بين الأدباء اليهود. يحكي ابنه "وطن" لمعاريـف: "وأنا في الخامسة من عمري جاء ليزورنا عاموس كينان، وكانت هذه المرة الأولى التي أسمع فيها العبرية في البيت. سألت أبي (أية لغة يتكلمونها؟) فأجابني (العبرية. هم أصدقاء يهود). فسألته (يهود بلا دبابة)؟
بدأت صداقاته بالإسرائيليين منذ وقت مبكر. يحكي لهشام نفاع عن صداقته بأدباء مثل عاموس عوز، أ. ب. يهوشواع، إلكسندر بن، داليا رافيكوفيتش، يهودا عميحاي، وآخرين. يحكي القاسم عن العلاقة بين الصداقة بوصفها فعلا "سياسيًا"، يتم بهدف التقارب: "في منتصف خمسينيات القرن الماضي، بدأ تلمُّس الطريق بين أدباء يهود وعرب أرادوا إقامة حوار من أجل تقريب الآراء السياسية والتقريب بين القلوب. برغم الاختلاف في الآراء، شاركت في أغلب اللقاءات، ولكن ليس فيها جميعًا". كما يخص الأديب يورام كانيوك بالكلام: "لم يكن سهلًا الوصول لمسلمّات تفصيلية مع يورام كانيوك، ولكنه عرض موقفًا واضحًا ضد الحكم العسكري وضد سرقة أراضي السكان العرب، وضد العنصرية، لذا كان من الطبيعي أن تتبلور بيننا علاقات إنسانية وشخصية".
يسترجع القاسم موقفًا شخصيًا، وسياسيًا في نفس الوقت، حدث بينه وبين كانيوك، فقد أحبته إحدى الكاتبات التي كان كانيوك قد تعلق بها، ولكنها اختارت القاسم بالتحديد، وفي إحدى جلساتهما المشتركة بمقهى "كسيت"، قال كانيوك للقاسم "أعد لي ما أخذته مني "، فما كان من الأخير إلا أن رد عليه، في إشارة سياسية واضحة لـ"الأرض": " أخي يورام، أعد لي أنت ما أخذته مني، وسأعيد لك ما أخذته منك".
أي عربي يهاجمني هو إنسان مشكوك فيه..
قليلًا ما هوجم القاسم عربيًا بسبب إيمانه بالتعايش بين العرب واليهود. قوطع ولكن قليلًا ما هوجم. فقط في عام 2009، نشر الشاعر الفلسطيني الشاب نجوان درويش في صحيفة "الأخبار" مقالًا بعنوان "سميح القاسم.. حُمّى الأسْرلة"، هاجم فيه القاسم لمشاركته في مهرجان للشعر الإسرائيلي تنظمه "جمعية هاليكون لرعاية الشعر في إسرائيل". وقتها أجرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" حوارًا قصيرًا مع القاسم رد فيه الأخير بعصبية شديدة:
"دعمت وسأواصل دعم الحوار. سأكون دائمًا جزءًا حيويًا من الحوار اليهودي العربي والإسرائيلي الفلسطيني من أجل السلام وبهدف وضع حد للاحتلال، للعنصرية ولمعاناة الشعبين على حد سواء. هذا طريقي ولن يخيفني مرتزقة السلاح أو الأقلام الذين يسترزقون من مصادر مريبة. في كل الشرق الأوسط هناك عناصر لا تريد الوصول للسلام في البلد وفي المنطقة".
سألته المحاورة، ميراڤ يوديليـفيتش آنذاك: "هل تشك أن الكاتب مرتزقًا؟" فأجاب: "أكيد. في رأيي هو ضحية لعناصر تهاجمني هنا في إسرائيل. أي عربي يهاجمني، سواء كان هنا أو في العالم، هو إنسان مشكوك فيه، عدو لشعبه، كاره للحرية والسلام والتقدم. ليس هناك ولم يكن هناك متحدث عن الشعب الفلسطيني يعبر عن نبض الإنسان العربي باستقامة وبصدق أكثر إخلاصًا مني. لم أحظ عبثًا بألقاب مثل (شاعر الأمة العربية)، (الشاعر المقدس)، و(سيد الألف بيت). مكانتي في الأمة العربية قوية وأي عميل أجنبي، مريب وهجين، لا يمكنه أن يهزني".
حل الدولتين
بعد وفاته، اختارت صحيفة "معاري" الإسرائيلية، أن تقارب القاسم من ناحية إنسانية، فتحدثت مع ابنه "وطن"، ومع ابن عمه "نبيه". من هذا الحوار يمكننا معرفة شيء عن رؤية سميح لنفسه، فعلى الرغم من ارتباط اسمه بالقضية الفلسطينية، إلا أنه كان يغضب عندما يصفه أحدهم بـ"الشاعر الفلسطيني"، وكان يرد "أنا شاعر جميع الشعوب". هذا ما يحكيه نبيه القاسم لمعاريـڤ، ويضيف: "كانت لديه قصائد إنسانية، ولكن للأسف ففي البلاد لم يتعاملوا مع اللغة العربية ولا مع ثقافتها، والآن يظهر قانون في الكنيست تصبح فيه العربية بموجبه لغة غير رسمية. لو مر القانون، فسنصل لنهاية العالم".
لا يتجاهل نبيه الشأن الدرزي. لديه ادعاءاته ضد إسرائيل من هذه الناحية، وادعاءاته، على نفس طريقة سميح، كانت "سياسية" هي الأخرى، أي تحاول الوصول لمنطق مشترك بين الفلسطيني والإسرائيلي. يقول لمعاريڤ: "خطؤكم الأكبر هو أنكم تعتقدون أن الدروز ملتزمون تجاه الدولة بشكل تلقائي .. ولكنكم، كما فعلتم مع المتعاونين ومع جيش لبنان الجنوبي، تستغلونهم وترمونهم. سميح كتب الكثير عن هذا الموضوع".
كان القاسم عضوًا في الحزب الشيوعي الإسرائيلي، والذي يؤمن بحل الدولتين لشعبين، وعندما انهارت الشيوعية ظل وفيًا لقيمها. وحتى اليوم يوجد في صالون بيته تمثال صغير لـ"لينين"، بحسب ما تحكي معاريف. يقول وطن: "هاجموه لأنه يؤمن بالتعايش وبدولتين لشعبين. المتطرفون قالوا له (أنت تُسَمّي شاعر المقاومة. ولكن كيف تؤمن بالسلام مع اليهود؟)
ظل حل "الدولة الواحدة " مطروحًا على الدوام، دولة واحدة وديمقراطية يعيش فيها اليهود والعرب بدون تمييز، طُرح منذ أربعينيات القرن الماضي ولم يتوقف طرحه حتى الآن. لماذا لم يؤمن به سميح؟ يبدو أن انخراطه في المسار السياسي جعله أكثر ميلًا لأن يكون "مقنعا" لليهود، لكي يحظى ببعض القبول الذي حُرم منه عربيًا بوصفه "مواطنًا إسرائيليًا". في حوار إذاعي مع "2faceradio" الإسرائيلي، يقول للمحاورة إن اليهود لم يرسموا خريطة بلاده، ولا العرب رسموها، وإنما جلس الإنجليزي سايكس مع الفرنسي بيكو وقررا تقسيم بلاده. هكذا لا تعود للصهيونية دور في رسم الخريطة، ولا للتنظيمات الصهيونية المسلحة، ولا للتهجير. فقط "الأغراب" هم من قرروا لنا مصيرنا "أنا وأنت".
قصة النكبة هي من أكثر القصص حساسية داخل إسرائيل. بسهولة تامة يمكن معارضة الاحتلال عندما يكون المقصود غزة والضفة الغربية، ولكن بداية القصة نفسها، ما حدث في عام 1948، هو أمر شبه مسكوت عنه إسرائيليًا. رغم هذا، استطاع بعض اليهود والعرب فعلها. تحدث المؤرخون الجدد، ومنهم إيلان بابيه وآفي شلايم، بدون حساسية عن هذا. هاجر بعض اليهود من إسرائيل احتجاجًا على سياستها. أما القاسم فقد اختار الانخراط في السياسة، مثلما فعل من قبله إميل حبيبي. عبر عن موقف مقاوم ولكن عبر مسارات السياسة الإسرائيلية. و"الإنسانية" كانت مدخله إلى هذا، كأنه يحاول نفي الجزء "الفلسطيني" و"القومي" من شعره.
الجنود الإسرائيليون يستحقون سماع القصائد
كانت نبرة سميح القاسم نبرة "متعقلة" حريصة على مخاطبة "العدو"، وإقناعه بعدالة قضيتها عن طريق إقناعه بعدالة قضيته هو، وعدم استثناء شيء من "إنسانيتها"، حتى الجنود الإسرائيليين. كانت نبرته في مخاطبة الإسرائيليين نبرة "سياسية" تمامًا.
في حواره مع موقع " 2faceradio" يحكي القاسم عن مصادرة إسرائيل للبستان في بيت طفولته. ولكنه يبدو أكثر تصالحًا الآن. يجمع بين اليهود والعرب في كل جملة، مثلًا، في جملة سريعة: "لا أسمح لليهود أن يكونوا عنصريين تجاهي ولا للعرب أن يكونوا عنصريين ضد اليهود". وعندما تسأله المحاورة عن المقارنة بين الألم اليهودي والألم الفلسطيني يقول: "لا أحد يحتكر الألم. كل واحد له ألمه. هناك الكثير من الألم الإنساني. الفلسطينيون والإسرائيليون، العرب واليهود، كل واحد له ألمه. هناك الكثير من الألم.. يعيش هنا خمسة ملايين يهودي ومثلهم من الفلسطينيين. لا يمكن رمي اليهود ليعودوا لبلدانهم الأصلية. ليس هناك طائرات وسفن كفاية. وليس هناك احتمال أيضًا أن نضع الفلسطينيين في أوتوبيس ونقول لهم باي باي. ليس هناك أوتوبيسات كفاية... هذا حل غير منطقي ولا إنساني".
لا يستثني القاسم من إنسانيته الجنود الإسرائيليين. يختتم هذه الفقرة بالقول: "قبل عدة أشهر قرأت قصائد في (مشكانوت شأننيم) بالقدس وجاء عدة جنود يهود في ملابسهم الرسمية وجلسوا في الصف الأول والثالث.. وصفقوا لي. وجاؤوا للحوار معي بعد هذا. أي أفكار خطرت على بالي؟ (هل هي) هناك جندي يبغي قتلي، جندي يهودي إسرائيلي، جندي احتلال ينبغي قتله! (لا) قلت يستحق هؤلاء الجنود أيضاً أن يسمعوا الشعر أيضًا، ليس فقط الموت، حرروهم من مهمة الموت".
واقرأ أيضا :
نازك الملائكة والشعر الملحمي/ لوْ أنِّي قلتُ الشعرَ؟!/ أنا والشعر/ خيانة العلم والشعر/ نادين شمس: شاعرة تكتب قصيدتها الأخيرة/ نجيب محفوظ: كيف أحبَّ الله وأحبَّ الموت كدْحًا إليه/ كيف تتقبل النقد دون توتر؟/ النقد، والنقد الذاتي، والنقد الهدام.....!!!/ تعتعة: فضلُ الكهولة، وهل يورّث الوعي النقدي؟!/ ماكانش ساحر..ولا/ ذاكرة المدن القديمة/ بائع الورد/ وصية الشهيد مابعد الأخير/ ثلاثة وجوه/ اكتمال/ قل هو الموت/ تناثر/ هوامش نص/ نجيب محفوظ يعلمنا، القتل العبادة = ثقافة الحرب!!/ كيف استطاع نجيب محفوظ أن يحِب: كل هذا الحب؟!!/ تعتعة سياسية: دورية محفوظ بين ملحمة الحرافيش، وملحمة غزة/ نجيب محفوظ: بداية بلا نهاية/ العودة من المنفى: درويش، ذلك الشعر الآخر/ نازك الملائكة والشعر الملحمي./ تعتعة:الحلم والشعر والواقع والسياسة/ أزمة النمو في شعر عبد الرحمن الأبنودي(1)/ حتى آخر الصلصال/ كوفاد/ حيث في كلّ خطوة قمر مكسور/ محاولة أخيرة لقهر الزمن/ من أين يأتي الورد؟/ ليلة قدر/ رسالة إلى أخي وصحبه في المعتقل/ نصف روح!/ كله يشبهللو...وأنا تبع نجيب محفوظ/ نبوءة نجيب محفوظ للبرادعي وزويل/ إبداعات الخريف عند نجيب محفوظ(3)