"صرح أحد الإعلاميين بأن المصريين يكونونون على حال معين بسبب الأحداث اليومية ثم يتغير حالهم مع بداية برنامج الإعلامي "فلان", فكأنهم قبل البرنامج شيء وبعده شيء آخر". "يجلس النجم الإعلامي مزهوا بتسريحة شعره وينظر باستعلاء شديد إلى ضيوفه وإلى مشاهديه عبر الكاميرا ولا تفارق وجهه تكشيرة كبر وغطرسة, وإذا لم يعجبه كلام محدثه يتخلى عن أدبه المصطنع ويتحول إلى وحش كاسر يغرس أنيابه في لحم فريسته... ونظرا لما يجلبه للقناة من إعلانات فإن القناة تمنحه (أو يمنح هو نفسه) وقتا مفتوحا يستمر أحيانا لقرب صلاة الفجر يتحدث فيما شاء وكيف شاء, ولا يستطيع أحد – حتى مالك القناة - أن يعترض عليه في شئ أو أن يزحزحه من مكانه فقد أصبح أكبر من القناة ومن صاحبها ومن المشاهدين (كما يظن هو) ويعرف أنه مسنود من جهات سيادية تتدخل وقت اللزوم لتحميه. وهو لاينكر تحيزه بل يعلنه ويفخر به دائما".
"يظهر نجما إعلاميا آخر أمام الكاميرا وقد انتفخ وجهه واختفت رقبته وانتفخ جسده حتى تكور, ويظل أمام الكاميرا ساعات يبث رسالة أحادية بلا ضيوف وبلا اتصالات, ويتقمص صورة "الخوجة" القديم أو ناظر المدرسة الممسك بالعصا وهو يتحدث إلى التلاميذ الجهلاء ويعلمهم و"ينورهم" ليتحولوا بفضله من "بهائم" إلى "بني آدمين". وهو يعتقد أنه يوجه الرأي العام ويصنع الوجدان الشعبي, ويشكل العقل الجمعي للمصريين, وهو لا يدري أنه يتحدث إلى نفسه أو إلى مالك القناة أو إلى السلطة. قد كان بطلا ثوريا في الماضي ومعارضا شرسا, والآن تحول إلى مؤيد مهزوز أو ناقد مرتبك, وفقد طعمه ولونه وتأثيره وفقد أصدقاءه ومحبيه وجمهوره الواسع, وبعد أن كان بطلا شعبيا أصبح لايستطيع أن يسير في الشارع وحده, أو يظهر في محفل عام".
"وضع اثنان من كبار الإعلاميين صورتهم على الفيس بوك وهم أمام "الجمرات" في منى يؤديان فريضة الحج, فنزل تعليق شهير عليهم انتشر على صفحات التواصل الإجتماعي وهو: "انتوا رجمتوا الشيطان ولا الشيطان هو اللي رجمكوا؟".
"يستضيف إعلامي (شهير وليس كبير) ضيوفا "يركنهم" في صالة الإنتظار بالقناة ليواصل "ردحه" الإعلامي المنفرد لأكثر من ساعتين ثم يتذكر الضيوف في الدقائق الأخيرة فيسمح لهم بالدخول ويطلب منهم – فقط - أن يؤيدوا ما قال ويدعموه بالأدلة ان استطاعوا, وعليهم أن يختصروا جدا لأن الوقت داهمه فجأة".
"إعلامي يدخل في معارك مع زملائه ومنافسيه فيستخدم الكاميرا والميكروفون في التشهير بهم وإهانتهم وسبهم وقذفهم بألفاظ تضعه تحت طائلة القانون كل يوم".
"إعلامي يتابعه الناس كمادة فكاهية ليس إلا, على الرغم من أنه يقدم برنامجا سياسيا, إذ يتحول حديثه الريفي (الساذج والماكر في آن) وسخريته و"نقورته" من الجميع وإحساسه المبالغ فيه بذاته إلى حالة كوميدية خاصة يتلهى بها الناس عن بعض معاناتهم اليومية, بينما هو يعتقد أنه محرك الشعب ومفجر الثورات, ويطالب القوى العظمى والصغرى في العالم أن تستفيد من خبرته وحكمته وحنكته ومكره الفلاحي".
"إعلامية تفيض رقة وحنانا وعذوبة وأنوثة حين تتحدث عن شخص ما أو تيار ما أو سلطة ما بينما تتحول إلى أمنا الغولة وإلى عضاضة حين تتحدث عن تيار آخر, فبوصلة الرضا الشخصي لديها توجه تعبيرات الوجه ونبرات الصوت وحركات اليدين والرجلين".
"إعلامي أشبه بقارئ الودع, أبو العريف يستطلع الغيب ويقرأ المستقبل, وغالبية توقعاته لا تتحقق ومع ذلك يواصل تحليلاته وتوقعاته وقراءاته المستفيضة".
حالات متنوعة من البارانوية والنرجسية والإنتهازية والشعبوية والفهلوية والتحيزية والإستقطابية والترويجية تظهر جلية على الشاشة أو تجلس خلف الميكروفون أو تنعكس في مقال صحفي. قد يكون ذلك – للإنصاف – موجودا في كل الفئات, ولكن مرآة الإعلام عاكسة ومكبرة ومظهرة لأدق تفاصيل الشخصية الإعلامية, وهذه ضريبة الشهرة وضريبة التأثير.
وبالتأكيد ليس كل الإعلاميين هكذا فثمة نماذج مازالت تحتفظ بقدر من المهنية والحيادية والموضوعية, وهؤلاء يعملون في ظروف صعبة ويغردون خارج السرب ويدفعون لذلك ثمنا باهظا ليبقوا على احترامهم لأنفسهم واحترامهم لجمهورهم, ولكن للأسف الشديد كانت النماذج السلبية هي الغالبة في الفترة الأخيرة ربما بسبب التقلبات السياسية التي أفقدت بعضهم توازنه وأغرت البعض الآخر بالمكاسب المادية والمعنوية, أو ربما بسبب ملكية أغلب وسائل الإعلام لرجال أعمال لهم مصالحهم الشخصية التي تحرك توجهاتهم الإعلامية والسياسية, أو بسبب هشاشة أخلاقية لدى الإعلامي تجعله يخضع لعوامل الترغيب والترهيب السلطوي أو الأمني أو الإغواء المالي من الإعلانات أو من مالك القناة, أو غير ذلك ممانعرفه أو لانعرفه.
وبعض الإعلاميين المحترمين قرر أن يصمت وينسحب بعيدا عن الساحة حين وجد أنه لا يستطيع أن يقول ما يمليه عليه ضميره المهني في تلك الظروف, وعلى الرغم من انسحابهم إلا أنهم لم يسلموا من الأذى إذ اعتبر انسحابهم احتجاج صامت غير مقبول.
لا ينكر أحد أن برامج ورموز إعلامية بعينها قد شاركت في تحريك الوعي السياسي قبل ثورة يناير حيث كانت تعبر عن نبض الناس وتتجاوب معهم, وكان هناك أكثر من برنامج يلتف حوله الناس فعلا كل مساء ليروا أنفسهم ويسمعوا أصواتهم على الرغم من فساد النظام واستبداده في ذلك الوقت, إلا أنه كان يسمح بقدر من الحرية والتعددية الإعلامية كنوع من التنفيس يضمن بقاءه أطول فترة ممكنة, ولهذا أصبح مقدمي هذه البرامج نجوما إعلامية ونماذج وطنية.
لكن لوحظ في الفترة الأخيرة أن كثيرا من نجوم برامج ال"توك شو" في الإعلام المصري قد فقدوا بريقهم وفقدوا تأثيرهم واحترق الكثيرون منهم لأنهم تنازلوا طوعا أو كرها عن معايير الممارسة الإعلامية ففقدوا موضوعيتهم ومنطقيتهم ومصداقيتهم وحياديتهم وتحولوا إلى أصوات للحشد والتأييد والترويج السياسي المبالغ فيه, وسقطوا في اختبارات كثيرة فاهتزت صورتهم المهنية والأخلاقية فأعطاهم الناس ظهورهم, خاصة في وجود الإعلام الإلكتروني البديل على مواقع التواصل الإجتماعي حيث وجد الناس حريتهم الكاملة يقولوا ما يشاءون ويعبروا عن أنفسهم كما يريدون.
وكثير من نجوم الإعلام يتصرفون أمام الشاشات والميكروفونات بعيدا تماما عن مبادئ ومعايير وأخلاقيات الإعلام التي درسوها في كليات الإعلام (وبالمناسبة أكثرهم لم يتخرج في كلية الإعلام), ولهذا ينطلقون من رؤى واجتهادات شخصية, وكأنهم ينشئون مدارس إعلامية خاصة بهم, ويصيبهم الغرور مما يسمعونه من مدح بعض المتصلين بهم مع أنهم لو استمعوا لرأي من لم يتصل بهم لتغيرت كثيرا صورتهم أمام أنفسهم.
وهناك بعض الوجوه الإعلامية التي يخجل أي شخص وتخجل أي سلطة أن يكون هؤلاء مدافعين عنهم أو محسوبين عليهم أو متحدثين باسمهم, ومع هذا يصر هؤلاء على إلصاق أنفسهم برموز فردية أو سلطوية بحثا عن نفوذ ومكاسب وتأثير يفتقدونه في ذواتهم الهشة, فبعضهم لم يكن سوى "مخبر إعلامي" ثم تسلق السلم حتى وصل إلى مستوى شهرة خلخلت ثباته النفسي.
ولا ننس أن عدد من نجوم الإعلام قد صدرت ضدهم أحكام قضائية (استطاعوا أن يفلتوا من تنفيذها) ليس بسبب شجاعتهم أو معارضتهم للنظام أو محاربتهم للفساد, وإنما بسبب كلمات بذيئة تفوهوا بها أو سباب وجهوه لخصومهم وزملائهم, أو تجاوزات أخلاقية وقعوا فيها, أو خروج على آداب المهنة, وهذا يعكس مدى هبوط أدائهم الإعلامي, وخطورة أن يكون هؤلاء قدوة للشباب والناس أو متحدثين باسم السلطة أو مدافعين عنها. وقد كتب بعض الإعلاميين المحترمين مقالات تتبرأ من هذا السلوك المخجل ولكن هذه الكتابات لم توقف هؤلاء الإعلاميين الذين يظنون أنهم مسنودون من السلطة أو من كم الإعلانات التي يحققونها للقناة.
وقد نتج عن هذه التشوهات ظهور تيار إعلامي معارض لم يسلم هو الآخر من عيوب الإعلام المصري المحلي سواء في تحيزه واستقطابه وعنصريته أو في تبعيته لتيار أحادي الرؤية لا يرى إلا من خلال منظوره ومصالحه ومعتقداته. كما نشأ واستفحل إعلام إلكتروني موازي أو مضاد لهذا أو ذاك على صفحات التواصل الإجتماعي, وهذا النوع من الإعلام الإلكتروني على الرغم من تمتعه بسقف مرتفع جدا من حرية التعبير إلا أن فيروسات الإعلام المقروء أو المسموع أو المشهود قد انتقلت أيضا إليه ولوثته. إذن فنحن أمام تضخم إعلامي سرطاني في كل الإتجاهات ملئ بالفيروسات, ويحتاج لتنقية هائلة حتى لا يتلوث الوعي ويعتل الجسد أكثر مماهو قائم.
وهناك التباس شديد في علاقة السلطة بالإعلام وعلاقة الإثنين بالناس, فالسطة غالبا فوقية (سيادية), أو هكذا تكون في العالم الثالث, والإعلام مفترض أن يكون جسرا بين السلطة والشعب وأن يعبر عن توجهات الناس فتستفيد منه السلطة في معرفة تلك التوجهات, ويحترمه الناس لأنه عبر عنهم ونقل رأيهم ونبضهم للسلطة الفوقية.
ومن هنا جاءت مقولة أن الإعلام هو السلطة الرابعة, وهذه المقولة أعطت الإعلاميين مزيدا من تضخم الذات, وهذا التضخم يتأكد لديهم من رعب أي مسئول يتصلون به إذ يبدو طائعا طامحا طامعا في التلميع الإعلامي وفي نفس الوقت خائفا من الإنقلاب عليه إذا لم يسمع الكلام وينفذ المطالب, وهي في الأغلب مطالب فردية أو عائلية تخص الإعلامي وعائلته وأصدقائه.
وحين تتحول الرسالة الإعلامية إلى رسالة فوقية فإنها تفقد احترامها من الناس وتصبح مقطوعة الصلة بهم, وفي نفس الوقت تفقد فائدتها للسلطة في نقل رأي الناس لها, بل وتفقد فائدتها للسلطة حين تحتاجها الأخيرة لتوجيه الناس أو حشدهم في اتجاه معين, إذ يصبح الإعلام بلا تأثير ولا فاعلية, ويصبح غير قادر على التوجيه أو الحشد أو التسويق الذي تريده السلطة, بل الأخطر من ذلك أنه يصبح ضد مصلحة السلطة إذ يشكل صورة سلبية للسلطة ويصنع لدى الناس حالة من المقاومة السلبية والعناد الصامت تجاه الإعلام وتجاه السلطة التي يعبر عنها, وهنا يصبح الإعلام خطرا على الشعب وعلى السلطة معا, وخطرا حتى على المنتسبين إليه إذ يفقدون احترامهم ومصداقيتهم لدى الجميع حتى لدى السلطة التي يؤيدونها إذ تعتبرهم مجرد أدوات في أيديها تستخدمهم كيف تشاء.
ولكي يكون الإعلام فعلا سلطة رابعة عليه أن يكون مستقلا عن باقي السلطات وفي نفس الوقت متكاملا معها, أما الحال في العالم الثالث للأسف الشديد فإن السلطة التشريعية والسلطة القضائية والسلطة الإعلامية تدور كلها في فلك السلطة التنفيذية التي تملك القوة وتملك الترغيب والترهيب. وقد كان باسم يوسف بارعا في التقاط سقطات الإعلاميين والسخرية من زيفهم وادعاءاتهم وتناقضاتهم وتحولاتهم, وربما يكون هؤلاء الإعلاميين قد سعوا لدى السلطة لاستبعاده كي يمارسوا خطاياهم بعيدا عن النقد والسخرية.
وكان ثمة اعتقاد بأن الإعلام هو الذي يشكل الوعي العام والرأي العام, ولذلك كانوا يسمون الإعلاميين: "المتلاعبون بالعقول", وقد ثبت خطأ هذا الإعتقاد على أرض الواقع, إذ لا ينجح إعلام إلا إذا كان ملتقطا لموجة الوعي العام ومعبرا عن الرأي العام ومتناغما مع العقل الجمعي للمجتمع, أما إذا انفصل الإعلام عن كل هذا فإنه يصبح غير ذابال أو في أحسن الأحوال بوقا لتعليمات السلطة أو لمصالح رجال المال والأعمال الذين يملكون وسائل الإعلام.
وقد اتضحت هذه الصورة في الإنتخابات البرلمانية 2015م حين عزف الناس عن الذهاب للجان التصويت بشكل ملفت للنظر مما اعتبره المحللون والمراقبون نوعا من الإحتجاج الشعبي الصامت, وعجز نجوم برامج التوك شو عن حشد الناس أو دفعهم للذهاب للجان الإنتخابات وظهر ضعف تأثيرهم في الرأي العام, بل لا نبالغ إذا قلنا أنهم أحد أسباب عزوف الناس عن الإنتخابات بسبب رسالتهم الإعلامية الأحادية المنحازة والمستقطبة, فكأن الناس يعاقبونهم على خطاياهم, ويعاقبون السلطة التي لم تستمع لهم واكتفت بالحديث إليهم واتخاذ القرارات المصيرية دون الرجوع إليهم, وبعض الرموز الإعلامية أصبحت مرفوضة أو مكروهة ومنهم من لا يستطيع الظهور في الشارع أو الأماكن العامة ومنهم من يستعين بالبودي جاردز (الحراس الشخصيين) لحمايتهم.
وهذا النوع من الإعلاميين أصبح يشكل خطرا على الناس إذ يكذب عليهم ويكذب باسمهم ويزيف صورتهم, وأصبح خطرا أيضا على السلطة إذ يخدعها ويخادعها وينافقها وفي نفس الوقت يشوه صورتها, وإن من هؤلاء الإعلاميين من باستطاعته وبسيرته الشخصية وسمعته أن يلوث سمعة أطهر قديس وليس فقط صاحب سلطة.
والسؤال الآن: مالذي جعل عدد غير قليل من الإعلاميين في هذه الحالة؟
ربما لا يعرف أحد كل عناصر إجابة هذا السؤال, وربما بعض ما يعرف لا يمكن أو لا يصح أن يقال, ولكن على قدر المتاح من الرؤية ومن الإستطاعة فإن هذا الإعلام مملوك (حقيقة أو ظاهرا) لرأس مال مشكوك في مصادره وهو طامع في كسب ود السلطة وفي ذات الوقت يتوجس خيفة منها ويتوقع انقلابها عليه في أي لحظة, لذلك يداهن السلطة ويحذر منها, وتنتابه مشاعر متناقضة تجاهها قد تظهر على السطح في صورة تأييد مبالغ فيه بينما تنطوي في الباطن على شئ آخر فمصالحهم ليست في اتجاه مصالح السلطة إلا بقدر ماتستفيد منها أو تأمن شرها, وينعكس هذا تشوها وارتباكا في أداء الإعلامي الذي يعكس (رضي أم لم يرض, علم أم لم يعلم) وجهة ناظر صاحب المؤسسة الإعلامية.
كما أن مصالح أصحاب رأس المال (مالكي وسائل الإعلام) ليست بالضرورة في اتجاه مصالح الناس (بل هي غالبا عكسها), إذ لا يهمهم الناس إلا كأعداد مشاهدين يقتنصون بهم رواجا إعلاميا وأموالا إعلانية. يضاف إلى ذلك حالة السيطرة الأمنية المباشرة وغير المباشرة التي تضغط على المعايير والثوابت فتكيفها طبقا لمتطلبات الأمن وليس لمتطلبات المهنة فيظهر على السطح فقط من استطاعوا توفيق أوضاعهم مع التوجيهات أو الضغوط الأمنية بينما يختفي أو يصمت الباقون, ويختفي الضيوف المعارضون للتوجهات الأمنية فيصبح الإعلام أحاديا موجها وتصبح كل الصحف وكل الإذاعات وكل القنوات لافرق بينها.
وأخيرا فقد كانت هذه قراءة نفسية نقدية لأوضاع الإعلاميين وحالتهم في الوقت الراهن ليس الهدف منها التقليل من شأن المهنة أو منتسبيها ففيها وفيهم الخير الكثير ولهم دور هائل لا ينكره إلا جاهل ولهم من كاتب السطور كل الإحترام والتقدير, ولكن الهدف هو التخلص من فيروسات أصابت البرنامج الإعلامي فشوهته ولوثته وأضعفت تأثيره لذا لزم التنويه والتنبيه.
واقرأ أيضاً:
متسع جديد للدهشة / زينب مهدي: صرخة وفرصة / الحاضر والمستقبل بعيون الفن / هوامش على مقتلة باريس / 25 يناير... رابعة