الاضطرابات العصبية الوظيفية
Functional Neurological Disorders
(١)
ما هو الشائع في الممارسة الطبية هو وصول المريض أولاً إلى طبيب عام أو حتى إلى استشاري في الطب العام أو في مختلف الاختصاصات الطبية الجراحية، شاكيا من أعراض مثل ضعف عضلي، أعراض حسية، عدم توازن، رعشة في الأطراف، صداع يصعب تفسيره، وغير ذلك. يتم فحص المريض ولا يحصل المريض على تشخيص فوري من الطبيب وتبدأ مرحلة الفحوص المختبرية والاإشعاعية.
مرحلة الفحوص المختبرية تبدأ ولا تنتهي أحياناً ويحصل المريض على أكثر من تفسير وعلاج غير مقنع من طبيبه. يتوجه المريض نحو طبيب آخر وتبدأ حلقة جديدة وهكذا. في نهاية الأمر خير ما يحصل عليه المريض هو تفسير "أعراض طبية لا مفسرة" Medically Unexplained Symptoms والأسوأ من ذلك يشعر المريض بأن طبيبه لا يصدق أعراضه وتم الحكم عليه من قبل الطبيب والمقربين بأنه إنسان متضارب.
هذه الممارسة لا تنفع الطبيب ومريضه، ويجب الوصول إلى تشخيص إيجابي وبسرعة إلى ما نسميه الآن الاضطرابات العصبية الوظيفية.
تعريف الاضطرابات العصبية الوظيفية
الاضطرابات العصبية الوظيفية شائعة جداً في الممارسة السريرية في الطب العام والطب العصبي. البعض منهم يصل إلى مراكز الطب النفسي ويتم تشخيصهم بمختلف الاضطرابات النفسية مثل:
• الاضطرابات الجسدانية Somatization Disorders.
• اضطرابات التحول Conversion Disorders.
• الاضطرابات التفارقية أو الانفصالية Dissociative Disorders.
• الهستيريا.
• ويضاف إلى ذلك اضطرابات الشخصية والقلق والوجدانية.
يتم تعريف هذه الاضطرابات هذه الأيام كالتالي:
حالة تتميز بمعانة المريض من أعراض عصبية مثل ضعف عضلي، اضطراب تحركي، أعراض حسية، وحالات إغماء. دماغ المريض الذي يعاني من اضطراب عصبي وظيفي طبيعي التكوين وغير طبيعي وظيفياً.
رغم أن هذا المصطلح كثير الاستعمال هذه الأيام ولكن لا وجود له في التصنيف العالمي للأمراض رقم ١٠ الذي لا يزال ساري المفعول حتى يومنا هذا، ولكنه سيدخل ضمن التصنيف العالمي للأمراض رقم ١١ International Classification of Diseases 11(ICD11) المتوقع إصداره خلال عام.
التصنيف المقترح للاضطرابات العصبية الوظيفية
المستوى الأول
وجود أمراض الجهاز العصبي.
المستوي الثاني
اضطرابات وظيفية للجهاز العصبي: وجود أعراض لا إرادية لاختلال وظيفي أو حركي يتم تعريفها إيجابيا بأنها غير مترابطة داخليا أو غير متطابقة مع مرض عصبي معروف.
المستوى الثالث
١- اضطرابات وظيفية للأعصاب القحفية مثل فقدان البصر، تشنجات عضلية في الرأس، عدم النطق، والصمم.
٢- نوبات غير صرعية.
٣- شلل وظيفي.
٤- اضطرابات حسية وظيفية.
٥- حركية وظيفية مثل الرعشة والتشنجات العضلية، وأعراض باركنسون.
٦- اضطرابات معرفية وظيفية مثل فقدان الذاكرة.
٧- اضطرابات التوازن الوظيفية.
المصادر:
1- Slater, Eliot (1965) Diagnosis of Hysteria. British Medical Journal 1: 1395-1399.
2- WHO (2017). The 11th Revision of the International Classification of Diseases (ICD-11) is due by 2018. World Health Organisation website.
ويتبع >>>>>>>>>: الاضطرابات العصبية الوظيفية2
واقرأ أيضًا:
مرض باركنسون والصحة النفسية / تقييم التعلق في الطفولة / آليات الدفاع النفسية / دروس في الطب النفسي: متلازمة الاختلال الإداري