القطزية نسبة إلى "قطز" الذي حكم مصر لأقل من سنة واحدة (1259 - 1260)، والملقب بالملك المظفر سيف الدين، واسمه قطز محمود بن ممدود بن خوارزمشاه.
ولد في 2\11\1221 ببلاد ما وراء النهرين، واغتيل بالصالحية في مصر في 24\10\1260 من قبل الظاهر بيبرس بعد خمسين يوماً من نصره الذي غيّرَ مسار التأريخ.
والقطزية إرادة أمة تتجمع في فرد مؤمن مغوار ينقذها من رقدة العدم.
وقد تجسدت هذه الإرادة الملحمية الإيمانية المطلقة في شخص السلطان "قطز"، وبموجبها انتصر على التتار في معركة "عين جالوت" (3\9\1260) أي بعد أقل من سنتين من سقوط بغداد.
إذ خرج بحيش لا يمكن مقارنته بجيوش التتار، لكنه مسلح بإيمان مطلق بالله، وبأن الله سينصر عبده ولا ينقض عهده، فكان له نصراً مبيناً، وفتحاً أميناً، وهزيمةً نكراء لهولاكو وجنده لم يتحمل هوانها فمات بقهره وذله بعدها!!
تلك المعركة الأسطورية التي لم يفها التاريخ حقها لأنها نور وأنوار وإرادة أمة تجلت بصيحات "اللهم أنصر عبدك وجندك على المارقين".
إنها معركة انتصار حق على باطل، وإيمان على غادر، وتعبير عن صوت الله الإيماني الهادر.
القطزية حالة تتكرر في الأمة، وأظنها قد اقتربت من ظهور قطزها الذي سيعيد لها جوهر ما فيها من الاقتدار.
وإن النصر من عند الله للذين عاهدوا الله وصدقوا، والله صادقٌ وعده!!
فلماذا لا يوجد في الأمة ما يشير إلى "قطز"؟!!
ولماذا لا تستلهم الأجيال روح "قطز"؟!!
31\10\2020
واقرأ أيضاً:
اللؤم \ الكراهية الذاتية \ أمة ونخب