منهج الفقهاء في التعامل مع الوسواس القهري (2)
منهج الفقهاء في التعامل مع الوسواس القهري : وقايةً وعلاجاً (3)
المبحث الثالث: نظرة الفقهاء إلى الوسواس القهري
اهتم الفقهاء بدراسة الوساوس على أنها فعل كسائر أفعال المكلفين، التي تحتاج إلى بيان أحكامها الشرعية، لهذا كان اهتمامهم ينحصر في الوساوس الدينية التي يترتب عليها آثار شرعية كوساوس العقيدة، والطهارة، والصلاة، والطلاق، ونحو ذلك... وهذه لا بد من الرجوع فيها أثناء المعالجة الطبية والنفسية إلى الحكم الشرعي.
وهذا يعني أن ما ذكروه في وصف الوساوس الدينية، وبيان مصدرها..الخ، لا ينطبق-بالضرورة- على جميع أنواع الوساوس المعروفة عند الأطباء حالياً، وإن كان من الممكن الاستفادة منه -في الوساوس غير الدينية- بوجه من الوجوه. وعذر الفقهاء في عدم استقصائهم للحالات، أنهم لا يؤلفون كتاباً في الطب، وإنما في الأحكام الشرعية.
ويربط الفقهاء الوسواس القهري بثلاثة أمور: الشيطان، والجهل، وفساد العقل. حيث يعدون الوسواس من تلاعب الشيطان بالجاهل أو بمن معه خبل في عقله من أجل أن يصده عن طاعة ربه.
جاء في "مواهب الجليل" للحطاب [1/273]: (قال الشيخ زروق: قال بعضهم: الوسوسة بدعة أصلها جهل بالسُنَّة أو خَبَال في العقل ثم قال: قال بعض مشايخ الصوفية: لا تعتري الوسوسة إلا صادقاً؛ لأنه يحدث من التحفظ في الدين ولا تدوم إلا على جاهل أو مُهَوَّس؛ لأن التمسك بها من اتباع الشياطين..).
وجاء في حاشية "إعانة الطالبين" [1/214]: (قوله: في الوسواس المذموم) هو ناشئ من خبل في العقل أو جهل في الدين. فإن قلت هذا مناف لقول بعضهم أن الوسوسة لا تكون إلا للكاملين. قلت: لا منافاة، لأن الأول محمول على من يسترسل في الوسواس حتى يكاد لا تتم له عبادة، والثاني محمول على من يجاهد الشيطان في وسوسته ليثاب الثواب الكامل.
وهذان النصان يدلان على:
1- مصدر الفكرة الوسواسية الدينية من الشيطان.
2- يحاول الشيطان أن يصطاد بها من وجد عنده صدقاً وجِدّاً في التزام الشريعة.
3- يقع في شباك هذه الحيلة الشيطانية ويسترسل فيها إما جاهل بأمور الشريعة، وإما من كان في عقله عِلّة تساعد على تقبل الوساوس، ومن كان سليماً من الجهل وفساد العقل لم يستطع الشيطان أن يوقعه في شباك الوسواس.
ولنتناول هذه الأمور الثلاثة بالشرح:
أولاً: دور الشيطان في الوسواس القهري:
الشيطان هو مصدر الفكرة الوسواسية كما يذكر الفقهاء، جاء في :التاج والإكليل" [4/102]: (... وقال عز الدين: الوسوسة ليست من نفس الإنسان، وإنما هي صادرة من فعل الشيطان، ولا إثم على الإنسان فيها لأنها ليست من كسبه وصنعه...).
وفي "الفتاوى الكبرى" لابن حجر الهيتمي[1/216]: (الوسوسة من الشيطان اتفاقاً، واللعين لا غاية لمراده إلا إيقاع المؤمن في وَهْدَة الضلال والحيرة، ونكد العيش، وظلمة النفس وضجرها، إلى أن يخرجه من الإسلام).
ودليلهم في ذلك مجموعة من الأحاديث منها:
1- ما رواه البخاري ومسلم: عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «يأتي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ كَذَا، مَنْ خَلَقَ كَذَا، حَتَّى يَقُولَ مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ؟ فَإِذَا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ، وَلْيَنْتَهِ» [البخاري: بدء الخلق/باب صفة إبليس وجنوده، مسلم: الإيمان/باب بيان الوسوسة في الإيمان].
2- ما رواه مسلم: أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ أَتَى النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلاتي وَقِرَاءَتِي، يَلْبِسُهَا عَلَيَّ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خِنْزِبٌ فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْهُ، وَاتْفُِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلاَثًا». قَالَ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللَّهُ عَنِّي. [السلام/ باب التعوذ من شيطان الوسوسة في الصلاة].
3- ما رواه أبو داود والحاكم في المستدرك وغيرهما: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا صَلَّى أحدُكُم فَلَمْ يَدْرِ زَادَ أم نقصَ، فليَسْجُدْ سَجْدَتَينِ وهُوَ قاعد، فَإِذَا أَتَاهُ الشَّيطَانُ فقَالَ: إنَّكَ قَد أَحْدَثْتَ، فَلْيَقُلْ: كَذَبْتَ، إِلَّا مَا وَجَدَ رِيحاً بَأَنْفِهِ، أَوْ صَوْتاً بأُذُنِه». [أبو داود: الصلاة/ باب من قال: يُتِمُّ على أكثر ظنه، المستدرك: كتاب الطهارة، والحديث صححه الحاكم، ووافقه الذهبي في التلخيص: 1/134]
4- ما رواه الترمذي وابن ماجه -بسند ضعيف- عن أُبَيِّ بنِ كَعبٍ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِنَّ لِلْوُضُوءِ شَيْطَانًا يُقَالُ لَهُ: الْوَلَهَانُ، فَاتَّقُوا وَِسْوَاسَ الْمَاءِ ».[الترمذي: الطهارة/باب كراهية الإسراف في الوضوء بالماء، ابن ماجه: الطهارة وسننها/ما جاء في القصد في الوضوء].
فهذه الأحاديث تذكر مجموعة من الوساوس وترد ذلك إلى وسوسة الشيطان، ويلاحظ في تلك الأحاديث أمران:
الأول: أن الوساوس المذكورة كلها وساوس دينية.
والثاني: أنه ليس في الأحاديث ما يدل على حصر جميع أنواع الوساوس القهرية بفعل الشيطان.
ورغم ذلك فإنه ليس من المانع -شرعاً وعقلاً- أن يكون للشيطان دخل في الوساوس غير الدينية، وفي الوساوس التي تحصل مع غير المسلمين، ذلك لأن الوساوس القهرية:
-إما: أن تحصل مع المسلم في الأمور الدينية، والأحاديث صريحة في أنها من الشيطان.
-وإما: أن تحصل مع المسلم في الأمور غير الدينية –كوسواس النظافة، أو تكرار غلق الباب، وغير ذلك..._ وهذه لا مانع أبداً من كون الشيطان سبباً لها، لما فيها من شُغْل المسلم وصَدِّه عما ينفعه في دينه ودنياه بإضاعة وقته فيما لا ينفع، والشيطان لا يأبه بالوسيلة طالما كانت تؤدي إلى مقصوده، كذلك فإن من أهداف الشيطان إدخال الحزن والنكد على قلوب المؤمنين، قال تعالى: ((إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا)) [المجادلة:10]، فقد كان الشيطان يزيِّن للمنافقين واليهود أن يتكلموا سراً فيما بينهم أمام المؤمنين، ليدخل الحزن على قلوب المؤمنين [انظر: تفسير الخازن: 4/239-240]، والوساوس تُدخِل على القلب من الأحزان ما لا يعلمه إلا الله، ومن الممكن أن يكون هذا أحد أسباب إصابة الموسوس بالاكتئاب.
ويمكن أن يقال أيضاً: إذا كانت الفكرة الصحيحة -التي يعالج بها المريض في العلاج السلوكي المعرفي- تحدث تغييرات في الدماغ نحو الأحسن، فَلِمَ لا تُحدِثُ الفكرة الخبيثة التي يلقيها الشيطان تخريباً في الدماغ إذا اقتنع الإنسان بها وعمل بمقتضاها؟ فإن صح هذا: يكفي الشيطان من بثّه للوساوس غير الدينية عند من يتقبلها أن يخرِّب عقله الذي هو أداة الهداية والوصول إلى الله عزَّ وجلَّ.
-وإما أن تحصل الوساوس مع غير المسلمين: ولا مانع أن يكون للشيطان دخل فيها بدليل:
أن الشيطان يتسلط على غير المسلم بأمره بالمعاصي زيادة على إضلاله وصدِّه عن الإسلام: بدليل قوله تعالى في سورة النساء [119] حكاية عن إبليس: ((وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ..)). فقد صرح إبليس أن عادة الكفار في الجاهلية في التعبّد بتقطيع آذان البَحِيرة (الناقة إذا ولدت خمسة أبطن وجاء الخامس ذكراً) [انظر: تفسير الخازن: 1/398]، صرّح بأنها من أوامره، وهذه معصية زائدة على الكفر. وقال تعالى في سورة مريم [83]: ((أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً)) قال المفسرون: (أي تزعجهم إزعاجاً من الطاعة إلى المعصية. والمعنى: تحثهم وتحرضهم على المعاصي تحريضاً شديداً). [تفسير الخازن: 3/231]. فالشياطين لا تكتفي بإضلال الكافر بل تغريه بفعل المعاصي وتحرضه عليها أيضاً. وإذا ثبت تسلط الشيطان على غير المسلم بالمعاصي، فلا مانع من تسلطه عليه بسائر الوساوس -المتعلقة بدينه وغيرها- لأنه إن كان قطع الوسوسة واجب [انظر:بدائع الصنائع: 1/51]، فإن الاشتغال بها والقعود عن أخذ الأسباب لقطعها من المعاصي. وعلى كل حال، فالوسوسة من طرق الإضلال، لأنها تشغل العقل عن الاستدلال على الله.
ثانياً: صفة الشخص الذي يتسلط عليه الشيطان بالوساوس القهرية الدينية
لم يهتم الفقهاء بدراسة السمة الشخصية للموسوس دراسة مفصلة، لأن ذلك لا يؤثر على تغيير الحكم الشرعي المتعلق به، ولكن أشاروا إشارة عابرة إلى صفة موجودة في صاحب الوسواس الديني –وهي صدقه واهتمامه باتباع الشريعة- والتي يستغلها الشيطان ليوقع الإنسان في شباك الإفراط والوسوسة، إلى أن يخرجه عن الإسلام.
قال ابن القيم في "إغاثة اللهفان" [1/85-86]: (ومن كيده العجيب: أنه يَشَام النفس [ينظر فيها] حتى يعلم أي القوَّتين تغلب عليها: قوة الإقدام والشجاعة، أم قوة الانكفاف والإحجام والمهانة؟ فإن رأى الغالب على النفس المهانة والإحجام، أخذ في تثبيطه، وإضعاف همته وإرادته عن المأمور به، وثقَّلَه عليه، فهَوَّن عليه تركه حتى يتركه جملة، أو يقصِّر فيه ويتهاون به، وإن رأى الغالب عليه قوة الإقدام وعلو الهمة، أخذ يقلل عنده المأمور به، ويوهمه أنه لا يكفيه، وأنه يحتاج معه إلى مبالغة وزيادة. فيقصِّر بالأول ويتجاوز بالثاني. كما قال بعض السلف: "ما أمر الله تعالى بأمر إلا وللشيطان فيه نزغتان: إما إلى تفريط وتقصير وإما إلى مجاوزة وغلو، ولا يبالي بأيهما ظفر" وقد اقتطع أكثر الناس إلا أقل القليل في هذين الواديين: وادي التقصير، ووادي المجاوزة والتعدي، والقليل منهم جداً الثابت على الصراط الذي كان عليه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، فقوم قصَّر بهم عن الإتيان بواجبات الطهارة، وقوم تجاوز بهم إلى مجاوزة الحد بالوسواس....).
وسبق ذكر نصّ "مواهب الجليل" [1/273]: (لا تعتري الوسوسة إلا صادقاً لأنه يحدث من التحفظ في الدين).
ويؤخذ من هذا:
1- أن الاختلاف في الاستعداد الشخصي بين الناس في تقبل الفكرة الوسواسية موجود، والشيطان يلقي إلى الإنسان ما يناسب هذا الاستعداد، فما يُضِلُّ هذا لا يُضِلُّ ذاك وهكذا...
2- أن الشخصية التي تقبل الوساوس القهرية الدينية تتسم بالجِدّ، وعلو الهمة، والإقدام، والحرص على طلب الكمال في طاعة الله تعالى.
وهذا ما نلاحظه في صفة الصحابي الجليل (عثمان بن أبي العاص) الذي اشتكى إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه يوسوس في صلاته -والحديث سبق ذكره-، فقد كان يتميز بحرص بالغ على العلم والالتزام بأوامر الله تعالى، وكان قَدِم مع وفد ثَقِيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم لِتعلُّم الإسلام، جاء في "البداية والنهاية: [5/30]: (قال ابن إسحاق: فلما أسلموا [أي وفد ثقيف] وكتب لهم كتابهم أَمَّرَ عليهم عثمان بن أبى العاص - وكان أحدثهم سناً - لأن الصِّديق قال: يا رسول الله إني رأيت هذا الغلام من أحرصهم على التفقه في الإسلام، وتعلم القرآن. وذكر موسى بن عقبة: أن وَفْدَهم كانوا إذا أتَوا رسولَ الله خَلَّفُوا عثمان بن أبى العاص في رِحالهم [يعني عند أمتعتهم ليحرسها لهم]، فإذا رجعوا وسط النهار جاء هو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن العلم فاستقرأه القرآن، فإن وجده نائماً ذهب إلى أبى بكر الصِّديق، فلم يزل دأبه حتى فَقِهَ في الإسلام، وأحبّه رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- حباً شديداً).
وهذه الصفة _أعني الجد والحرص..._ وإن كانت ملاحظة عند غالبية من يصاب بالوساوس الدينية، غير أنها لا تعمم على سائر الوساوس، فقد توجد عند الموسوس في الأمور غير الدينية وقد لا توجد، ولكن عادة ما تعتري الوسوسة الإنسان الصادق في الشيء أو المفهوم الذي يوليه أهمية كبيرة، ويكون في أي تهديد له وقعاً كبيراً في نفسه. [راجع: الوسواس القهري والشخصية القسرية، والالتزام الديني والوسوسة هل من علاقة؟]
هذا ما يتعلق بدور الشيطان، والشخص الذي يتسلط عليه في رأي الفقهاء. وسأتابع الحديث عن أسباب قبول الوساوس في المقال التالي.....
المراجع:
- إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان: محمد ابن قيم الجوزية: المكتبة التوفيقية-القاهرة، تحقيق: عبد الحكيم محمد عبد الحكيم.
- البداية والنهاية: الحافظ ابن كثير: دار الحديث-القاهرة: 1994م، تحقيق: أحمد عبد الوهاب فتيح.
- التاج والإكليل: محمد بن يوسف الموَّاق: (مع مواهب الجليل للحطاب): دار الفكر-بيروت:2002م.
- الفتاوى الكبرى الفقهية: شهاب الدين ابن حجر الهيتمي: جمعها تلميذه: عبد القادر المكي: دار الكتب العلمية-بيروت: 1997م، ضبطه: عبد اللطيف عبد الرحمن.
- المستدرك على الصحيحين: الحافظ أبو عبد الله الحاكم النيسابوري (وبذيله: التلخيص للحافظ الذهبي)، دار المعرفة-بيروت، طبعة مفهرسة بإشراف: د.يوسف عبد الرحمن المرعشلي.
- بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع: علاء الدين بن مسعود الكاساني: دار الفكر-بيروت.
- تفسير الخازن: (لباب التأويل في معاني التنزيل): علاء الدين علي بن محمد المعروف بالخازن (وبهامشه تفسير النسفي): دار الفكر-بيروت.
- حاشية إعانة الطالبين: (مع فتح المعين لشرح قرة العَين بمهمات الدين): عثمان بن محمد شطا الدمياطي البكري: دار الفكر-بيروت: 1998م.
- سنن ابن ماجه: دار المعرفة-بيروت:1997م، تحقيق: خليل مأمون شيحا.
- سنن أبي داود: دار القبلة للثقافة الإسلامية-جدة:1998م، تحقيق: محمد عوامة.
- سنن الترمذي: دار إحياء التراث العربي، تحقيق: أحمد محمد شاكر (وآخرون).
- صحيح البخاري: دار العلوم الإنسانية-دمشق: 1993م، تحقيق د.مصطفى البغا.
- صحيح مسلم: دار ابن حزم-بيروت:1995م.
- مواهب الجليل لشرح مختصر خليل: محمد بن محمد المغربي المعروف بالحطاب (وبهامشه التاج والإكليل)، دار الفكر-بيروت:2002م.
ويتبع ............: منهج الفقهاء في التعامل مع الوسواس القهري (4)
واقرأ أيضًا:
هل هناكَ أنواعٌ من اضطراب الوسواس القهري؟ / هل اضطراب الوسواس القهري اضطرابٌ نادر؟ / علاج الوسواس OCDSD فقهي معرفي ديني Relig