منهج الفقهاء في التعامل مع الوسواس القهري: تعقيب
أرسل أخوكم في الله (26 سنة، السعودية) يقول:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أولا أحب أن أشكر أ.د/ وائل أبو هندي على جهوده الجبارة في هذا الموقع... أسأل الله أن ينفع بها؛
وأنا أرى أنك يا دكتور وائل لديك حس ابتكاري في تشخيص الأمراض ومعالجتها، ولا يهونون العاملين معك فكلكم فيكم الخير فإلى الأمام بارك الله فيكم.
أما الأخت العزيزة والأستاذة رفيف الصباغ فأرى أنها تضع نفسها في ثغر مهم جدا جدا في معالجة الموسوسين الذين اصطبغت وساوسهم بالجانب الديني (إن صح التعبير)... وأرى أن هذه الطريقة في إحياء التراث الإسلامي نحتاجها جدا خصوصا مع دمجها مع آخر ما توصل إليه العلم الحديث + توافر نظرة مستقلة.
عموما أحب أن أقول: إلى الأمام أختي رفيف واحتسبي الأجر عند الله فنحن في أمس الحاجة إلى مثل هذه الدراسات الجميلة والواقعية... فاستمري بارك الله فيك، ويا ليت لو تخرجين كتاب في هذا الموضوع المهم، ويكون تقديم الكتاب من أحد العلماء الشرعيين المعتبرين وكذلك يكون التقديم من أحد الأطباء النفسيين المعتبرين حتى يكون الكتاب له ثقله من بين الكتب.
ملاحظة بسيطة: ذكرت في تعقيب لك ما نصه يقين الطهارة لا يزول بالشك بخروج شيء من الدبر، يقاس عليها القبل فنقول: يقين الطهارة "لا ينتقض بخروج" شيء من القبل، فيبدو لي أنك أردت القول بأن يقين الطهارة لا ينتقض (بالشك) بخروج شيء من القبل. يعني نسيت كلمة بالشك وهذا يجعل المعنى مختلفا فيا ليت لو يتم تصحيح هذا الشيء.
وأخيرا أقول :
جزاكم الله خير والى الأمام
11/3/2009
السلام عليكم ورحمة الله
الأخ الفاضل: شكراً لاهتمامك ومشاعرك الطيبة وتشجيعك، وإن شاء الله سيستمر الموقع في إخراج ما هو جديد ومفيد...
وهذه المقالات إن كان فيها ما يُسرّ فهو لأنها مستقاة من شرع الله عزّ وجل العالم بداء النفوس ودوائها. وحقيقة إن هذه المقالات مثال صغير جداً يبين روعة الأحكام ومناسبتها للبشر في كل زمان ومكان، ولو عدنا إلى كتب الشريعة وقرأناها بتمعن لوجدنا فيها ما يدهش من الأحكام التي تتعلق بسائر أمور الإنسان النفسية والاقتصادية والسياسية والدينية وغيرها... كل ذلك مصبوب في قالب من العبودية لله يحمي المسلم من أن يكون عبداً لمال أو جاه أو منصب، ويجعل عمله في قمة الأخلاق والإنسانية...
ولو استقرأت الأحكام الشرعية المتعلقة بتربية الإنسان لتبين جلياً أن الإسلام يسعى لبناء الإنسان السويّ الصالح بكل ما في هذه الكلمة من معنى، وليست الأحكام مجرد هيئة ظاهرة يتسم بها المسلم الملتزم...
أما إخراج المقالات على شكل كتاب فهذه فكرة مطروحة وستأخذ طريقها إلى التنفيذ قريباً –إن يسر الله تعالى-.
وأخيراً جزاك الله خيراً على ملاحظتك وانتباهك للكلمة التي سقطت سهواً من التعقيب، فالمعنى –فعلاً- مختلف جداً كما ذكرت.
بارك الله بك، وأهلاً بك وبملاحظاتك دائماً.
ويتبع >>>>>>>:منهج الفقهاء في التعامل مع الوسواس القهري مشاركة3
واقرأ أيضًا:
اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية / هل اضطراب الوسواس القهري اضطرابٌ نادر؟ / علاج الوسواس OCDSD فقهي معرفي ديني Religious CBT
التعليق: ((لايكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما أكتسبت))
هل الله يكلف نفس فوق وسعها عقوبة لها بسبب ذنب وهل هذا يتعارض مع الآية أم لا فأنا إنسان موسوس وتأتيني خواطر أظنها من الشيطان أن الوسواس الذي فيني بسبب ذنبي وأن عليّ أن أتبعه لأن الله أراد من ورائه حكمه واتباعي له يريده الله لأصل في الأخير إلى حكمة الله الذي فيها خير لي
وأنا صراحة ما أطيق هذا الوسواس وأقول في نفسي لا أريد حكمه من وراء هذا الإبتلاء إن كان من شروطه اتباعي له وعندها أقول أين رأفة الله وأين رحمته أيرضى هذا لعبد أقبل عليه يريد وجهه أيكون من أقبل عليه بتوبة يصنع له عوائق وهو الذي أمرنا بها هل الله يجعل فتوى العلماء بالأمر بالإعراض عن الوسوسة لعباده الذين لم يرتكبوا كبائر فقط ماذا عن المرتكبين لها هل لهم فتاوي أخرى ولماذا لم يضع لهم فتاوى أخرى، فإذا لم أتبعه وقاومته وتبعت ما يقوله العلماء في الوسواس وطبقته فإني قد أقدر على تحمل هذا البلاء وأكون عبدا حامدا له والله أني أحب الله حبا شديدا ولكن هذا فوق طاقتي هذا يجبرني على قول هذا الكلام