قصاقيص مجانين21
إلى الأستاذ الدكتور الفاضل وائل أبو هندي، أشكر لك تجاوبك وجميع أعضاء المنتدى... وأشكر جهودكم النبيلة، وسؤالي الذي أود من حضرتك الإجابة عليه هو:
لقد استخدمت أنا في علاجي لحالة الشره العصبي وفقدان الشهية العصبي، الاتجاه المعرفي وهو الأفضل في ذلك باتفاق الأغلبية..... عندما يطرح عليك كطبيب سؤال: لماذا تستخدم وتفضل هذا الأسلوب في علاجك... ما هو جوابك -بعيدا قليلا عن رأي العلم- وأريد من وجهة نظرك الشخصية، ما هو دافعك الشخصي لتفضيل هذا الاتجاه، وهو يدخل في تفضيلك له مثلا طريقة تربية أو ميول أو....؟؟؟
أرجو الإجابة..
ولك كل الشكر والتقدير مني.
16/12/2008
أهلا بك يا أستاذة soso so السبب الحقيقي لاختياري وتفضيلي لهذا التوجه المعرفي السلوكي في الطب النفسي هو شعوري منذ البداية بأنه التوجه الأنسب لتغيير أفكار الناس عن أنفسهم وعن الأشياء والأحداث فتتغير بذلك مشاعرهم وتصرفاتهم.... دائما ما كنت أبحث وأنا أتعلم الطب النفسي عن عقل أو منطق مريضي فيما يفعل كيف يعقلنه لنفسه وكنت أومن أن الإصلاح يبدأ من هنا من تغيير الأفكار.....
كنت أعرف أن لدينا كثقافة كنوز غزيرة من الأفكار التي نسيها الناس ولم يعودوا يعيشونها.. وأدركتُ منذُ أنهيت درجة الدكتوراه في الطب النفسي أنني مقبل على عمل صعبٍ إذا أردت الاقتراب من الناس الحقيقيين وخاصة المرضى وفي نفس الوقت من التراث الذي أهلتني دراستي في العربية السعودية -كل المرحلة المتوسطة وأغلب الثانوية- لدراسته وكان بعد ذلك أن بدأت بالوسواس القهري وما زلت أدرسه.... فاكتشفت كثيرا من الأفكار التي جربتها مع مرضاي وأفلحت بفضل الله ومعظمها من تراثنا الفقهي وتوج الله جهدي بما ترين من مشاركات الأستاذة رفيف الصباغ في موضوع كيف تعامل الفقهاء مع الوسواس القهري...... فهذا علاج معرفي صالح لمرضانا بالوسواس القهري وربما للمرضى في غير مجتمعاتنا..
ربما لا أستطيع أن أكون غير ذلك العامل على تطوير علاج معرفي إسلامي الطابع والمحتوى... واسألي لنا الله التوفيق فيه.
أ.د. وائل أبو هندي
أرسل بدر العتيبي (36 سنة، الكويت، موظف) يقول:
كلمة شكر
شكرا للقائمين علي الموقع تصفحت الموقع وجدت مواضيع هامة تعالج المشكلات بكل جرأة وموضوعية لكل من يعمل بصدق وينور المتصفح بأدب ويستشهد بالقرآن والسنة النبوية نقول شكرا .
زادكم الله بعلمكم وأكثر منكم.
مشاركتي كلمة شكر.
22/1/2009
إن الشكر إلا لله سبحانه الذي هدانا.... الأخ العزيز بدر أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا لك على جميل ثنائك ومدحك للموقع شكرا لك.
أرسل صالح (44 سنة، مدرب تربوي، السعودية) يقول:
البحث عن دعم المراهقين نفسياً
دراسة رائعة حقاً، يظهر فيها الخبرة الميدانية الطويلة، استفدت من معلوماتكم جداً في مجال تخصصي كمدرب تربوي، وحفظت صفحاتكم في مفضلتي الخاصة
أجزل الله لكم المثوبة والأجر، وأعانكم في تقديم الخير للمتضررين
أخوكم/ صالح
23/1/2009
الأخ العزيز صالح أهلا وسهلا بك على مجانين وألف شكر على ثنائك الطيب على الموقع، فقط كنا نتمنى أن تدلنا على الدراسة أو الموضوع الذي تشير إليه من مواضيع الموقع هل هو أحد المواضيع في تربية مجانين يا ترى أيها؟؟
أرسلت شيماء محمد حسني (28 سنة، مترجمة مستقلة، السعودية) تقول:
اقتراح إضافة ما يتعلق باكتئاب الحروب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: دعوني أقدم لكم جزيل الشكر على ما تبذلونه في هذا الموقع من مجهود كبير، وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
منذ يومين وأنا أبحث في جميع المواقع عن أي مقالات أو مشاكل نفسية خاصة ومتعلقة بالحرب، وخاصة عن الاكتئاب المصاحب للحرب.
ونحن في هذا الوقت وغزة ترزح تحت هذا الكم الهائل من القصف أريد أن أعرف كيف يمكننا دعم إخواننا في الحرب نفسيا، كيف يمكننا التصرف مع غضبهم، مع اكتئابهم، أتمنى لو أضفتم للموقع مقالات أو مراجع أو قسما خاصا بهذا الموضوع.
وجزاكم الله خيرا على كل ما تبذلونه من مجهود: جعله الله في ميزان حسناتكم .
ودمتم بخير
شيماء
10/1/2009
الأخت العزيزة شيماء أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، أبدأ في الرد عليك اليوم الجمعة 6 فبراير وكان مقررا في هذا الوقت أن أكون في غزة إلا أن رحلتي قلصت زمنيا لأن السلطات المصرية قررت إغلاق المعبر وتفريغ غزة من الوفود البشرية الداعمة بما في ذلك الطبية... وبالتالي ألزمنا ونحن داخلون إلى غزة كل على مسئوليته بأن نوقع إقرارا بالعودة منها قبل يوم الخميس 5 فبراير.... إذن فزنا بما شاء لنا الله القيام به في دعم الناس المرابطين الصامدين في غزة تحت الحصار.
أحسب أن دراسة التغيرات النفسية الاجتماعية الناشئة عن الحروب التي تشن على مجتمعاتنا مسألة مهمة ولا أتفق معك في أن يقتصر الأمر على اكتئاب الحروب.. ففي مجتمعاتنا قد لا تجدين اكتئابا... فالظاهرة الجهادية في مجتمعاتنا تجعل الموازين والمعايير مختلفة بحق.... أقول لك ذلك وأنا عائد من غزة للتو جالست سماح السمُّوني في منطقة الزيتون بغزة التي ماتت أمها وأخوتها في العدوان الأخير على غزة وتهدم بيتهم بالكامل وهي غير مكتئبة... صحيح أنها ما تزال في مرحلة الصدمة لكن نذر الاكتئاب غير بادية عليها يا شيماء... ولقيت أحمد في العطاطرة شمال القطاع وقد سقطت واحدة من القنابل الفسفورية على بيتهم فمات الجميع عداه وأخوه وأمه التي ما تزال الحروق تعالج في يديها ورجليها ومن الحمق أن نختزل رد الفعل لديه في اكتئاب المسألة أعمق من هذا بكثير.
ربما نحتاج على مجانين إلى إنشاء قسم لطب نفسي الطوارئ والكوارث Emergency and Disaster Psychiatry ومن بينها الحروب، ولكن من المهم النزول إلى الميدان قبل تحديد مواضيع هذا القسم الجديد الذي ننوي إنشاءه على مجانين... وسبب ذلك يا شيماء هو ما تفرضه خصوصية مجتمعاتنا الثقافية والدينية التي لا نستطيع إهمالها كي لا نكون من واضعي الرؤوس في الرمال.
واقرأ أيضًا:
قصاقيص مجانين