مسار الثورة عنبر العقلاء!!!!...
يهمني جدا متابعة ورصد من يحتفظون ببعض العقل والتمييز وسط ما أراه نوعا من الهستيريا الجماعية المتفجرة في كل مصر!!!
هؤلاء العقلاء الغرباء هم بعض الأساس الذي يمكن أن تنبني عليه مصر-المستقبل!!
أنا أتتبع هؤلاء وأحب أن أصادقهم وأن ألتقي بمن لا أعرفه -شخصيا- منهم، فهل تساعدونني؟؟
المطلوب هو وضع روابط لبروفيلات من ترونهم من العقلاء، أو روابط بمقالات أو بوستات أو نوتات لهم!!
يستحسن أن توضع الروابط، كلها... كتعليقات على هذا البوست!!!
30 يوليو
مسار الثورة 31 يوليو المعسكر الديمقراطي!!
من مكر الله سبحانه بمصر وأهلها -ومكر الله خير كله- أن يقف الإسلاميون في الميادين والساحات، ويدفعون الدم، مدافعين عن المدنية، والديمقراطية، والثورة!!! بوعي معلن، أو مستبطن!!! وهي المعاني التي كانت لوقت طويل، وربما ما تزال موضع نقاش، وسجال، وتشكك، وتردد الكثيرين منهم!!
حتى يحلو للبعض أن يقول أن الانقلاب لو استكمل مساره فإن الإسلاميين سيراجعون مواقفهم، ويرجعون إلى متاهات العنف أو دروشة فهم الإسلام!!
من مكر الله أن يستقر في وعي الإسلاميين في مواجهة نظام العسكر، وحكم الاستبداد والفساد والتبعية: أن مصادرة الديمقراطية لمصلحة حكم التغلب بالقوة، ودهس المدنية بالبيادة، وانتكاسة الثورة بأيدي الغافلين من أبنائها، كما بأيدي أعدائها، كل هذا يمثل تهديدا شخصيا لهم، وأن حماية وانتشار وازدهار أفكارهم ترتبط بترسيخ هذه الأسس، أكثر من ارتباطها بوجودهم في السلطة -كما ظنوا- مخطئين!!!
لكن هل تراهم يتداولون ويتشاورون في هذه المعاني خلال مؤتمرهم الحاشد الممتد منذ أكثر من شهر؟؟
هل يتناقشون مثلا في بعض ما تحمله مقاصد الإسلام من معان تؤسس للمدنية، والديمقراطية، والثورية!!!
وهل يستعرضون بعض دروس صعود وانكسارات هذه المعاني في تجارب تاريخ المسلمين؟؟
وهل يبحثون عن تجسير للفجوات بينهم وبين أنصار المدنية، والديمقراطية، والثورية من غير الإسلاميين بوصفهم حلفاء اليوم المحتملين!!!
ربما خطاب المنصة في رابعة، وفي النهضة لا يتناول هذا، فهل أحاديث الخيام، شرحه؟؟
أرى عامة خطاب أغلب المؤيدين لأهل رابعة -كما خطاب منصتهم- يبدو كربلائيا محبطا بامتياز، أكثر منه بنائيا واعيا، قويا وطموحا، تواصليا وجامعا!!!
فهل يموت أهل رابعة، ومؤيدوها في سبيل الله ودينه، وهم لا يفهمون تقاطع مقاصده مع صراع اللحظة: بين... المدنية x العسكرة، الثورية x أعدائها، الديمقراطية x الاستبداد!!!!
بعض أنصار الديمقراطية، المدنية، الثورة ينتظرون استكمال ما يؤمنون به على جثث الإسلاميين بوصفهم أعداءا -بالضرورة- لهذه المعاني!!
والحكماء منهم ينتظرون خروج الإسلاميين من الأزمة ليكونوا عنصر توازن في معادلات القوة -كعادتهم- ومنهم من ينتظر الإسلاميين ليندرجوا في عملية إعادة تأهيل ديمقراطي ومجتمعي بوصفهم قد أساءوا للديمقراطية وللمجتمع في تجربتهم الوليدة الهشة!!!
وبعضهم يعيد النظر أصلا في الديمقراطية التمثيلية، والديمقراطية بشكل عام، لأنه يراها فخا ومصيدة للثورية والمدنية، أصلا!!!
والبعض يطمح لنموذج مصري خاص في الحراك والصيغ والتشكيل!!!
هذه كلها نقاشات هامة ينبغي أن تكون معلنة ومتداولة ومقبولة في رابعة، ومتواصلة أيضا خارجها، وهي حوارات تستحق النشر والجهد والوقت ليولد معسكر ديمقراطي مدني ثوري جديد يستفيد من أخطاء الماضي، وهي تشمل الجميع!! ويدخل بنا إلى مستقبل مختلف، ولا أحسب أن الانتظار يفيد -بل بالعكس- تأجيل هذه النقاشات داخل رابعة، وعزل رابعة عن مثل هذه النقاشات، يحرم مستقبل الديمقراطية، والمدنية، والثورية من خط الدفاع الأول والأخير، هنا والآن!! أقصد تلك الحشود في المجال العام... ويحرم هذه الحشود من الاستفادة الأهم التي يمكن أن يستفيدوها، وتستفيدها مصر من وجودهم بهذا العدد الضخم، في المجال العام!!
أرى أننا جميعا نحتاج إلى مراجعات عميقة وممتدة في حوارات دائمة ومتشابكة، وإلى إعادة تأهيل جماعي تواصلي، ينبغي أن يبدأ الآن، وليس غدا، والله أعلم!!!
زوروا رابعة لتحاوروا أهلها، وادعوهم لحلقات نقاش خارجها، وليكن معسكرنا الديمقراطي الجديد معمدا بدماء دفعة جديدة من الشهداء، بدلا من التشرذم، والتلاعن، والتلاوم، والهري الفاضي!!
ويتبع >>>>>>>>: مسار الثورة المعسكر الديمقراطي!! والجنرال في المتاهة
واقرأ أيضاً:
مسار الثورة: فيما يرى الحالم 24 يوليو من غير زعل......./ مسار الثورة 25 يوليو خطاب وزير الدفاع..../ مسار الثورة: فيما يرى الحالم 28 يوليو.. الطائر