من الملاحظات المتواترة لدى المتخصصين في العلوم النفسية (وحتى لدى عموم الناس) أن ثمة سمات مشتركة تنتج عن ترتيب الطفل في أسرته وربما تلازمه طيلة حياته متفاعلة مع عوامل أخرى جينية وأسرية واجتماعية، فمثلا يختلف الطفل الأول (البكري) عن الطفل الأخير (آخر العنقود) وكلاهما يختلف عن الطفل الثاني (الراضي والمتعاون)، والطفل الأوسط (المنسي)، كما أن الولد الوحيد له سماته والبنت الوحيدة لها سماتها. وهذه السمات المميزة ليست بالضرورة حتمية أو لازمة أو أحادية الوجهة، ولكنها كثيرة الحدوث بشكل يستدعي الاهتمام من الوالدين والمربين والمعالجين.. وفيما يلي بعض الأمثلة:
٠ الطفل الأول (البكري.... أول فرحتنا): يأخذ اهتماما كبيرا من والديه وربما من العائلتين، ويتعود أن كل شيء متاح له، فهو (أو هي) الملك المتوج يجلس على العرش وحده والكل يفرح بكل ما يصدر عنه، ولذلك تكون الغيرة لديه شديدة لأنه تعود أنه كل شيء، وإذا جاء بعده أحد فإن أي اهتمام يأخذه يكون مخصوما منه لأنه تعود على مستوى "كل الاهتمام".
إن الطفل الأكبر يمر بمرحلة يكون فيها هو الطفل الوحيد يحصل على كل اهتمام ورعاية والديه فهو مركز العائلة وفجأة يجد نفسه وقد أزاحه طفل جديد من فوق عرشه، وجاء هذا الطفل ليسحب منه الاهتمام، وأصبح عليه أن يتقبل مشاركة هذا القادم الجديد له في حب واهتمام أبويه، وهذا قد يحدث صدمة على المدى القصير والبعيد للطفل الأول ما لم يعمل الأبوان على طمأنته وعلى استمرار الاهتمام به. وعلى الرغم من الحب والاهتمام للطفل الأول إلا أنه يعاني من أخطاء تربوية عديدة نظرا لقلة خبرة أبويه في التربية، فهو أول تجربة تربوية لهما، خاصة إذا كانا يعيشا وحدهما بعيدا عن كنف العائلة الأكبر.
وقد يعول الأب على الولد الذكر في أن يخلفه في الأسرة وأن يكون رجلا يعتمد عليه ويفخر به فيبالغ في تنشئته ليكون رجلا قبل الأوان، وقد يقسو عليه ويحرمه طفولته، وقد يبالغ في توقعاته منه، وقد يقابل الطفل هذه المحاولات بالتمرد على رغبة الأب ويعيش حياته كما يريدها هو، أو يعيش عكس رغبة الأب فتحدث حالة من الإحباط والكراهية لدى الطرفين. أما إذا قبل الابن فكرة "ولي العهد" لأبيه وتعود على تحمل المسؤولية مبكرا فإنه ينضج قبل الأوان ويتعود أن يكون مسئولا وراعيا للآخرين ولكنه يواكب الرعاية والمسؤولية بقدر من الاستبداد في الرأي وكأنه تعود أن يكون الأكبر والأهم بلا منازع.
أما إذا كانت بنتا فإن الأم تحرص على أن تتحمل معها المسؤوليات الأسرية كالعناية بأخواتها أو المساعدة في بعض أعمال المنزل، وقد تستجيب البنت لذلك وتنشأ على تحمل المسؤولية وتنضج سريعا (هذا إذا أحبت الأم وقبلت رغبتها) وتتعود على تحمل المسؤولية ورعاية أخواتها، بل ورعاية غيرهم وتصبح مجبولة على المسؤولية والرعاية والحزم في أمور حياتها وتتعامل مع الآخرين من منطلق الرعاية والوصاية الأمومية.
وقد يحدث العكس فتتمرد على الأم (إذا كانت ترفضها أو تكرهها) وتغار منها بشدة وتصبح وكأنها ضرتها وقد تنافسها على اهتمام الأب أو اهتمام الآخرين عموما وتصبح دائما في علاقة ندية مع أي امرأة لها صفة السلطة الأمومية (حماتها مثلا)، وتصبح شغوفة بجذب اهتمام أي رجل وخطفه من زوجته (انطلاقا من موقف أوديبي).
والابن الأكبر حين يتزوج فهو يحتاج زوجة مطيعة (أو خاضعة)، فهو لا يحتمل المنافسة أو الندية أو مخالفة أوامره كثيرا، وكذلك البنت الكبرى لا تحتمل زوجا مستبدا برأيه، وقد تحتاج لأن تكون زوجة أما ترعى زوجها وكأنه ابنها.
٠ الطفل الثاني: يأتي هذا الطفل فيجد طفلا قد سبقه ولذلك لا تكون الغيرة لديه شدية كالطفل الأول، بل هو يجد في الطفل الأول نموذجا يحاول أن يقلده ويلحق به، وتكون لديه فكرة التعاون مع أخيه الأكبر، وليست لديه مشكلة في مشاركة أخيه لحب والديه فهو قد طرأ عليه. ونظرا لتفوق أخيه الأكبر فإنه تنشأ لديه الرغبة في اللحاق بالآخرين وكأنه في سباق، ويبذل أقصى ما عنده للحاق بمن هو أكبر أو أقوى منه. إذن فمحاور الارتكاز لدى الطفل الثاني هي: الرضى والقبول بالمشاركة، والتعاون، ومحاولة اللحاق بمن هو أكبر أو أقوى.
٠ الطفل الأصغر (آخر العنقود): غالبا ما يأتي (أو تأتي) ويكون الأبوان قد كبرا في السن ونضجا في التجربة التربوية ولكن تكون لديهما شفقة على هذا الصغير (أو هذه الصغيرة) الذي جاء في أواخر عمرهما، ويستشعران ضعفه وسط إخوته ووسط هذا العالم الذي لا يرحم ويكون بداخلهما خوف أن لا يتمكنا من رعايته حتى يكبر، وأنه يمكن أن يتعرض لقهر من الحياة في غيابهما، ولهذا يبالغان في إغداق الحب عليه (عليها) وحمايته من بطش الآخرين، ومحاولة تعويضه عن احتمالات الحرمان المتوقعة في حالة وفاتهما.
كما أن الأبوان يكونان في هذه المرحلة أكثر حنانا وطيبة وأكثر تقبلا لأفعاله وتسامحا مع أخطائه. وإذا كان فارق السن كبيرا بين الطفل الأخير وبقية إخوته فإن الجميع قد يتعامل معه على أنه ابنهم الصغير اللطيف المدلل المحبوب (سكر معقود)، ويصبح وكأنه لعبتهم اللذيذة وفاكهتهم المفضلة، وهذا شيء قد يسعد به الطفل (الطفلة)، ولكنه يضيق بشيء آخر مقابل وهو أنه يشعر أن الجميع يريد أن يمارس وصاية عليه، وأن الجميع يعطيه أوامر، فهو في آخر السلم الأسري.
وحين يكبر يتعود أن يكون أحد مسؤولا عنه فهو لم يتعود أن يكون مسؤولا عن نفسه أو مسؤولا عن أحد، ولهذا حين يريد أن يتزوج فهو قد يبحث (لا شعوريا) عن زوجة أم ترعاه وتوجهه وتتحمل عنه مسؤوليات ومتاعب الحياة، ولذلك قد تناسبه البنت "أكبر أخواتها" التي تعودت على دور الرعاية والاهتمام بأخواتها الأصغر. والطفل الأصغر قد تكون لديه ميزة أنه يتعرض للتحفيز من بقية إخوته فيجد فرصة للنمو والتفوق أسرع مستفيدا من خبرات ومساعدات والديه وسائر إخوته. والطفل الأصغر في كل حالاته يحتاج دائما أن يكون في كنف أسرة أو عائلة، وأن يكون له من يسترشد برأيه ويحتمي به ويعتمد عليه وقت الأزمات.
٠ الطفل الأوسط (المنسي، المكرر): فهذا الطفل ليست له ميزة محددة فهو ليس البكري وليس آخر العنقود، وتزداد مشكلة الطفل الأوسط إذا كان تكرارا لنفس النوع فمثلا إذا كان ولدا بعد ولدين سابقين أو أكثر، أو كانت بنتا بعد بنتين سابقتين أو أكثر، فهنا يفقد القيمة أكثر حيث يشعر أنه مكرر، وقد يشعر أن والديه يزهدان فيه نظرا لتكراره، وتزداد أزمته (أزمتها) إذا كان التكرار كثيرا مثل أن يكون ولدا بعد أربعة أولاد أو أكثر أو بنتا بعد ثلاث بنات أو أكثر، فالأسرة تكون متشوقة لنوع طفل مختلف خاصة إذا لم يكن لديها هذا النوع فتأتي الصدمة مع تكرار نفس النوع.
ولو سألت أي أم أو أي أب فسيقولان بأنهما لا يفرقان بين أبنائهما، وأن الجميع لديهما سواء، وأنه رزق من عند ربهما يرضيان به، وقد يكونا صادقين في ذلك على المستوى الديني والمستوى التربوي، ولكن على المستوى النفسي هناك اختلافات كثيرة وحسابات أخرى بعضها يكون على المستوى اللاشعوري للأبوين في طريقة استقبالهما لكل طفل حسب ترتيبه ونوعه.
ولهذا فإن الطفل الأوسط أو الطفل المكرر يحتاج لأن يثبت وجوده ويعلن عن نفسه، وقد يأخذ أحد طريقين: طريق التميز والتفوق (خاصة إذا كان يحب أبويه ولم يشعر بإهمالهما)، أو طريق المشاغبة والسلوكيات السلبية (خاصة إذا شعر بإهمال والديه أو نبذهما له)، فهو في النهاية يحتاج لاهتمام، فإما أن يأخذه بشكل إيجابي أو يأخذه بشكل سلبي.
٠ الولد الوحيد (أو البنت الوحيدة): وقد يكون وحيدا مطلقا (بمعنى أنه لا يوجد غيره)، أو وحيدا في نوعه (ولد وسط بنات، أو بنت وسط أولاد)، وهذا الوضع يعطيه إحساسا مبالغا فيه بالأهمية والتفرد، ويشعر الطفل (الطفلة) بأنه مركز الكون ومحط اهتمام الجميع، وأن كل طلباته مجابة (أو يجب أن تكون دائما مجابة)، فهو لا يتحمل التجاهل، ولا يتحمل أن يسمع كلمة لا، فالجميع تحت إمره ورهن إشارته، وكل ما يصدر عنه مقبول ومحبوب بصرف النظر كان صحيحا أو غير ذلك، وهو لا يعرف الخطوط الحمراء أو الممنوعات فالدنيا يجب أن تنصاع لإرادته ورغباته.
وكثيرا ما يتورط الوالدان أو أحدهما (وأحيانا العائلتان) في تدليله (أو تدليلها)، وهنا قد ينشأ هذا الطفل أنانيا متمركزا حول ذاته طمّاعا شرها للأخذ ولا يعرف معنى العطاء لأحد .. لا يستطيع تحمل الإحباط ولا يتحمل تأخير أو تأجيل رغباته، فهو يريد كل شيء الآن، ولا يتحمل كلمة "لا" في أي شيء، ولا يتحمل مسؤولية نفسه أو مسؤولية أحد، ويطالب الآخرين بكل شيء ويلومهم دائما على أنهم لا يحققون رغباته أو يوفون باحتياجاته، ويكون سقف توقعاته من الآخرين عاليا جدا بحيث يراهم دائما مقصرين في حقه ويشكو دائما من الحرمان (على الرغم من كل ما يحظى به من اهتمام) وغالبا ما يكون ساخطا على والديه (على الرغم من كل ما يفعلانه له)، فهو قد تضخمت لديه مستقبلات الأخذ وضمرت لديه منابع العطاء.
وهذه الاحتمالات للولد الوحيد أو البنت الوحيدة تحدث غالبا حين يتورط الوالدان في التدليل والحماية الزائدة والإشباع المفرط للحاجات، أما إذا انتبها لهذه الأمور من البداية فليس بالضرورة أن يصبح كل ولد وحيد أو بنت وحيدة مشكلة. وقد ينجح الولد الوحيد (أو البنت الوحيدة) نجاحا نرجسيا بمعنى أنه تعود أن يكون مهما ومتفردا، ولذلك يسعى لأن يحتفظ بأهميته وتفرده من خلال التميز في شيء معين وتحقيق إنجاز معين يضمن له مكانته لدى الوالدين وبعد ذلك لدى الناس.
والولد الوحيد يشعر بالمنافسة من الأب، ويقترب كثيرا من الأم (ابن امه)، ولهذا يصاب بما يسمى "عقدة الأم"، فهو يريدها له طول الوقت ويتبعها في كل مكان ولا يريد والده في الصورة، وقد يستبعدانه هو وأمه من المجال النفسي والتربوي، ومع هذا نجد هذا الطفل المتمركز حول أمه كثير النزاع معها وربما يهينها أو يضربها، ولكنه أبدا لا يستطيع الابتعاد عنها.
وقد يفشل الولد الوحيد (البنت الوحيدة) في حياته نظرا لتعوده على الحماية الزائدة والرعاية الزائدة وعدم قدرته على تحمل المسؤولية أو تحمل الإحباط، وتوقعاته المبالغ فيها من الآخرين والتي لن يحققها له الآخرون كما كان يحققها والداه، وقد يبحث في علاقاته الاجتماعية عمن يرعاه ويحميه ويصبح اعتماديا عليه، وأيضا في علاقته الزواجية يبحث عن شريك يحتويه ويتحمل عنه كافة المسؤوليات ويعيد معه تاريخ علاقته بأمه، فهو يحتاج الزوجة الأم، وهي تحتاج الزوج الأب.
٠ الابن (البنت) بعد فترة عقم (جاي على شوقه): حيث تمر سنوات بعد الزواج دون إنجاب، وبعد طريق طويل من المعالجات الطبية يأتي طفل (أو طفلة)، وهنا نتوقع استقبالا حافلا، وخوفا شديدا على سلامة وصحة هذا الطفل، ثم حماية زائدة له، فليس مسموحا له أن يخرج من البيت حين يكبر إلا بصحبة أحد الأبوين، فالأم تذهب مع ابنها أو ابنتها إلى المدرسة وإلى الدروس الخصوصية، وربما تصحبهما إلى الجامعة ذهابا وإيابْ، ولا تسمح له (لها) بالإشتراك في الرحلات المدرسية أو الجامعية (إلا إذا كانت معها)، ولا تسمح بعمل صداقات أو علاقات اجتماعية، وتدير حياته (حياتها) بحيث يكون دائما في حضنها.
وقد يعوق ذلك نمو الطفل (الطفلة) النفسي والاجتماعي، وقد تحدث مشكلات في الطفل تأخذ أحد الأشكال التالية: التسليم تماما لهذه الحماية الزائدة والارتماء في حضن أحد الوالدين أو كليهما بحيث يصبح شخصية اعتمادية سلبية، أو التمرد عليهما، أو اتباع سلوك مزدوج بحيث يرضيهما في الظاهر ويفعل ما يشاء هو في عدم وجودهما.
٠ الابن بعد وفاة أخيه (أو البنت بعد وفاة أختها): تكون لدى الوالدين حالة من الأسى والحزن وربما الشعور بالذنب والشعور بالفقد للابن (أو البنت) الذي مات في حادث أو بسبب مرض فيتوجهان بمشاعرهما الدافقة نحو الابن (البنت) المتبقي ويحاولان تعويض حرمانهما فيه وتعويض شعورهما بالذنب نحو المتوفى في المتبقي فيحوطانه بالحب والرعاية أكثر من اللازم ويخافان عليه ويبالغان في حمايته أكثر من المطلوب، ويمنعانه من أشياء كثيرة وربما يحرمانه من حريته انطلاقا من خوفهم الكامن بداخلهم أن يفقداه (أو يفقداها) كما فقدا أخاه (أو أختها). وقد يغريانه بتحقيق كل رغباته ليبقى قريبا منهما ويقدما له كل الرشاوى المادية والمعنوية ليظل في حضنهما، وهنا يفسد بناؤه التربوي وينشأ أنانيا هشا مستسلما أو يحدث العكس ويصبح متمردا شاردا بعيدا عنهم.
٠ طفل فوق رأس أخيه: وهو الوضع الذي يأتي فيه طفل بعد أخيه (أو أخته) بفترة قصيرة (أقل من ثلاث سنوات)، وهنا تكون المنافسة والندية على أشدها نظرا لاقتراب السن وعدم شبع الأخ السابق من الإهتمام وإحساسه بأن أخيه جاء مبكرا ليأخذ منه كل شيء.
٠ ولد وحيد وسط أخوات: هنا تحدث مشكلات كثيرة حيث ينشأ هذا الولد في بيئة أنثوية وربما يأخذ من صفاتهن الكثير، وربما يتحدث بصيغة المؤنث أو يرغب في ارتداء الثياب الأنثوية ويتعامل بطريقة أنثوية، وربما يتطور الأمر لأكثر من هذا ويصاب باضطراب في هويته الجنسية خاصة إذا كان الأب غائبا أو كانت العلاقة بينه وبين أبيه ضعيفة أو مضطربة. وقد يحدث تكتل أنثوي ضد هذا الذكر الوحيد خاصة إذا كان أكبرهم وحاول أن يتحكم فيهن، أو يحدث العكس حين يكون هو أصغرهم بحيث يعتبرونه لعبتهن (دبدوب) ويدللانه أكثر من اللازم.
٠ بنت وحيدة وسط إخوة ذكور: ربما تنشأ لديها حالة من الإسترجال كنوع من التقليد للمجتمع الذكوري الذي تعيش فيه خاصة إذا كانت شخصية الأم ضعيفة أو أنوثتها باهتة ولا تغري بالتوحد معها، أو تسترجل وتخشوشن لمواجهة الضغط المحيط بها من إخوانها الذكور خاصة إذا كانت كبيرتهم، وقد تأخذ في هذه الحالة دور الأم القوية الحازمة، أما إذا كانت أصغرهم فقد تستمتع بدور الأنثى الوحيدة المدللة خاصة إذا أحبها الأب وأحب أمها وكانت الأنوثة مقدرة في الأسرة على ندرتها.
وكما رأينا فإن كل موقع أو ترتيب أو ظروف لطفل في الأسرة قد يكون ميزة محفزة لتفوق، أو عيبا معوقا ومشوها للنمو، وهذا يتوقف على المنهج التربوي والوعي الإنساني لدى الأبوين ولدى المجتمع. إن فترة الطفولة بما فيها من خبرات وصدمات ومنافسات وعلاقات وديناميات داخل الأسرة (المحضن الأساس وبروفة الحياة) تترك أثرا هائلا (سواء بالسلب أو الإيجاب) يلازم الإنسان طوال حياته.
واقرأ أيضاً:
أنا حرٌّ ...! / ملف تاكيد الذات / نفس اجتماعي: الثقة بالنفس والتوكيدية Self Assertion / علم جديد
التعليق: مصدر اعتقاد أهمية ترتيب الطفل في العائلة هو العالم فرانسيس كالتون الذي لاحظ في النصف الثاني من القرن التاسع عشر بأن الطفل الأكبر هو أكثر اتزانا وإنجازا في الحياة.
انتشرت هذه الأسطورة في علم النفس والطب النفسي رغم عدم وجود دراسات علمية تسندها.
ثم جاد البحث القيم في أكتوبر 2015 وتم نشره في Proceeding of the National Academy of Science والذي درس أكثر من 20 ألف شخص وتم إثبات ما يلي:
1- لا يوجد أي تأثير على صفات الشخصية من جراء موقع وترتيب الطفل في العائلة
2- لا يوجد أي تأثير ذات قيمة إحصائية على الذكاء
3- لا توجد أهمية لموقع ترتيب الطفل في العائلة.