اختبارات الذكاء4
أهمية اختبارات الذكاء الجماعية ومزاياها:
* تعتبر من الاختبارات السهلة التطبيق وسريعة في التصحيح، بالإضافة إلى استخراج النتائج وتفسيرها. وهذا يعني تقنين الاختبارات الجمعية مما يؤدي إلى قلة النفقات والتكاليف المترتبة عليها. علاوة على أن الاختبارات المقننة بطريقة جيدة يمكن استخدامها للجميع للمراهقين والراشدين بنفس الكفاءة والدقة التي تستعمل فيها الاختبارات الفردية. وعند الحاجة لتصفية الأعداد الكبيرة يكون أفضل الاختبارات هو الاختبارات الجمعية.
* إنها مرتبة فيها بحسب السهولة والصعوبة ترتيبا أدق ما يمكن.
* لا تستغرق زمنا طويلا في جراءها وتصحيحها ولا تتطلب إعداد خاصا ولا تستدعي جهدا عصبيا خاص.
* لا يكون التلميذ فيها وجها لوجه مع غيظ المختبر وانفعالاته وحنقه.
* إنها الأصلح لاختبار الكبار والأذكياء من الأطفال.
أما لو بحثنا بسلبياتها وقصورها:
إن النتائج التي تعطيها هذه الاختبارات ليس كالنتائج الدقيقة التي نجدها من الاختبارات الفردية، وخصوصا عند تطبيقها على الأطفال. علاوة على أن هذه الاختبارات لا تزودنا بمعلومات شخصية عن وضع الأطفال.
تطبيقات الاختبارات الجماعية في الوطن العربي:
(أ) الاختبارات اللفظية
٠ اختبار الذكاء الابتدائي:
وضع هذا الاختبار الأستاذ إسماعيل القباني على أساس اختبار (بالارد)، بعد استبعاد الأسئلة التي لا تلائم البيئة المصرية، وأضاف إليه الأسئلة المناسبة، والأسئلة مكونة من قسمين، متدرجة في الصعوبة. والاختبار يتكون من مئة بند وهو من قسمين في اللغة: الأول يتألف من 31 بندا والثاني من 33 بندا.
إن من المميزات الكبرى لهذا الاختبار عن اختبار بالارد بأن أسئلته متدرجة الصعوبة، مما حقق التدرج المنتظم في الصعوبة ويحتاج تطبيق نصف الاختبار من 40-54 دقيقة، ويتناول تكملة سلاسل الأعداد وتذكر الأعداد ومتضادات الأعداد، وعلاقات التشابه وترتيب جمل وتصور لفظي ومعدل ثابت الاختبار يتراوح بين .86 و .90 للأعمال من 9 سنوات إلى 12 سنة وقد يقيس معامل الصدق للاختبار بمعامل الارتباط بينه وبين اختبارات ذكاء أخرى مثل متاهة يورتيوس.
٠ اختبار الذكاء الثانوي:
وهو من إعداد الأستاذ اسماعيل القباني، ويحتوي على 58 سؤالا وهي تكملة سلاسل الأعداد وتكوين الجمل واستدلال إدراك علاقات لفظية، وهو يصلح هذا الاختبار للتطبيق على طلاب المدارس الإعدادية أو المتوسطة والثانوية، كما يمكن تطبيقه على الكبار، وهذا الاختبار يقسم إلى خمس طبقات (أ، ب، ج، د، ه) وتقابل على التوالي (ممتاز، ذكي جدا، ومتوسط الذكاء، ودون المتوسط، الغبي).
٠ اختبارات القدرات الأولية:
وقد أعد هذا النوع من الاختبارات الدكتور أحمد زكي صالح، على أساس اختبار ثرستون للقدرات العقلية الأولية، والتي تشمل: اختبار معاني الكلمات، واختبار الإدراك المكاني، اختبار التفكير، اختبار القدرة العددية. تبين من الدراسات والأبحاث المتعددة التي أجريت عليه أن درجات ثباته: للفهم اللغوي .87، وللإدراك المكاني .91، والتفكير .81، أما العددي .92، بالإضافة إلى استخراج صدق الاختبار بمعاملات الارتباط بمختلف أقسامه الأربعة واختبارات الذكاء الأخرى.
٠ اختبارات الاستعداد العقلي للمرحلة الثانوية والجامعة:
وهذا الاختبار أعدته الدكتورة رمزية الغريب والذي يهدف إلى قياس قدرات عقلية هي : اليقظة العقلية، والقدرة على إدراك العلاقات المكانية في التفكير المنطقي، والتفكير الرياضي، والقدرة على فهم الرموز اللغوية، إن الاختبار يعطي درجة واحدة على كل قدرة كما يعطي درجة كلية على القدرة العقلية للفرد، وهو يقيس القوة وليس له زمنا محددا ويصل معدل الثبات له .92 وصدقه يقوم على أساس ارتباطه باختبارات القدرة العقلية الأولية ويصل معامل الارتباط .77.
وهناك اختبارات ذكاء جماعية لفظية أخرى أذكرها هنا فقط بدون تفاصيل عنها:
٠ اختبار الذكاء الإعدادي، واختبار الذكاء العالي، وقد أعدهما السيد خيري.
(ب) اختبارات الذكاء غير اللفظية.
٠ اختبار الذكاء المصور:
أعده الدكتور أحمد صالح وهو مقتبس من اختبار S.R.A غير اللفظي، وقد قنن هذا الاختبار على أطفال من الثامنة إلى مراهقين في السابعة عشرة، ويطلب من المفحوصين أن يتعرف على الصورة المختلفة من بين كل مجموعة من الصور أو الأشكال. وللاختبار كراسة تعليمات تبين طريقة إجراء الاختبار وتصحيحه، وقد قنن على عينة كبيرة في الأعمار المبينة، وله معايير في صورة ميئينات ونسب ذكاء للأعمار من 8 إلى 17 سنة.، ولا يقل معامل ثبات هذا الاختبار عن 0.82.
٠ اختبار الذكاء غير اللفظي:
أعده الدكتور عطية محمود هنا، ويقصد هذا الاختبار إلى قياس القدرة على التفكير المجرد كما تتمثل في إدراك العلاقات بين الرموز، وقد تكون علاقات تضاد أو تشابه أو علاقات جزء بكل أو كل بجزء أو علاقات تتابع، ويحتوي على ستين عنصرا ويطلب من المفحوص أن يختار الشكل المخالف من بين مجموعة أشكال، والاختبار له كراسة تعليمات تبين طريقة تطبيقة وتصحيحه وتحويل الدرجة الخام إلى عمر عقلي ويمكن استخراج نسبة الذكاء.
٠ اختبار كاتل للذكاء:
أعد كاتل R.Cattell مجموعة من اختبارات الذكاء، ولها ثلاث مستويات : المقياس الأول للأعمار من 4 سنوات إلى 8 سنوات والراشدين والمتخلفين عقليا، المقياس الثاني للأعمار من 8إلى 13 سنة والراشدين والعاديين والمقياس الثالث من سن 13إلى 19 سنة والراشدين والمتفوقين.
وقد قام بنقل المقياس الثاني من مقاييس كاتل إلى العربية الدكتوران أحمد عبد العزيز سلامة وعبد السلام عبد الغفار، ويتكون هذا الاختبار (المقياس الثاني) من جزأين ويحتوي كل جزء منها على أربعة اختيارات فرعية، ويشمل الاختيارات الأربعة أنواعا مختلفة من استنباط العلاقات، وهي اختيارات المسلسلات، والتصنيف، والمصفوفات، والظروف والنوع الأخير حديث نسبيا في استخدامه في هذه الاختبارات.
وهناك اختبارات ذكاء جماعية غير لفظية أخرى أذكرها هنا فقط بدون تفاصيل:
* اختبار رسم الرجل (جودانف)
* اختبار المصفوفات المتتابعة لرافن .
* اختبار دافيز - ايلز .
أهم الفروق بين اختبارات الذكاء الفردية والجمعية :
# إن اختبارات الذكاء الفردية تطبق على الأطفال الصغار لعدم وجود اختبارات ذكاء جمعية يمكن استخدامها معهم .
# إن اختبارات الذكاء الجمعية يستحسن استخدامها مع الراشدين والمراهقين .
# تعتبر الاختبارات الفردية ذات قيمة تشخيصية كبيرة .
# الاختبارات الجمعية أسهل في وضعها من الاختبارات الفردية، إذ أن الاختبار الفردي يتطلب وقتا طويلا وجهدا كبيرا ونفقات باهظة لاختيار مواده وتقنينه، وعلى الأخص وضع التعليمات الخاصة بتطبيقه وتصحيحه وتدريب الأشخاص الذين يقومون بالتطبيق والتصحيح وتفسير نتائجه .
الخاتمة
الحمد الله الذي وفقني على إنجاز هذا التقرير الذي حرصت فيه على توضيح النقاط التالية :
* إن الذكاء كما نقيسه صفة وليس شيئا موجودا وجودا حقيقيا وأنه محصلة للخبرات التعليمية للفرد
* إن الذكاء يقاس باختبارات متنوعة، أعدت لتناسب مختلف الأغراض، وأن أول اختبار أعد لهذا الغرض هو اختبار ستانفورد بينيه، وتلته بعد ذلك الكثير والكثير من الاختبارات التي اختلفت وتنوعت تبعا للأغراض التي تقيسها .
وأتمنى أن يكون هذا التقرير الذي تناول موضوع اختبارات الذكاء صيحة، لابد وأن تتبعه صيحات، ومجرد بداية، تعقبها بحوث ودراسات، وأملي أن يحقق هذا التقرير الأهداف المرجوة من إعداده من إثارة الاهتمام بهذا المجال الحيوي وتكون بمثابة نقطة انطلاق لتحقيق ما نصبوا إليه جميعا من بناء حاضرنا ومستقبلنا.
والله الموفق والمستعان.
المراجع:
1- خير الله، سيد (1978): علم النفس التربوي أسسه النظرية والتطبيقية، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، بيروت، لبنان .
2- نشواتي، عبد المجيد (1985): علم النفس التربوي، الطبعة الثانية، دار الفرقان للنشر والتوزيع، عمان - الأردن .
3- عبد الرحمن، سعد (1983 ): القياس النفسي، الطبعة الأولى، مكتبة الفلاح، الكويت .
4- الشيخ، سليمان الخضري (1996): الفروق الفردية في الذكاء، الطبعة الرابعة، دار الثقافة للطباعة والنشر، القاهرة - مصر .
5- عبد الكافي، إسماعيل عبد الفتاح (2001): اختبارات الذكاء والشخصية، مركز الإسكندرية للكتاب .
6- أبو حطب، فؤاد (1992) : القدرات العقلية، الطبعة الرابعة، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة - مصر.
7- أبو حطب، فؤاد، وآخرون ( 1997 ) : التقويم النفسي، الطبعة الرابعة، مكتبة الأنجلو المصرية، مصر .
8- جابر، جابر عبد الحميد ( 1997 ) : الذكاء ومقاييسه، الطبعة العاشرة، دار النهضة العربية، القاهرة - مصر .
9- http://www.almualem.net/maga/khja.ht.
10 - http://www.indiana.edu/~intell/map.shtml