النمل واليقظة الذهنية مشاركة
أرسل "عصام عبد الوهاب" من السودان (42 سنة موظف مسلم) يقول:
النمل واليقظة الذهنية
السلام عليكم ورحمة الله
لقد حاولت أن أضع تعليقي على مقالة النمل واليقظة الذهنية في الرد على المقالة ولكن لم أنجح لعطل فني .. يرجي إتباع ردي هذا للمقالة ولكم جزيل الشكر
بداية أود أن أوضح أن استشارتي لم تكن لتحدي أو استفزاز موقعكم الكريم بقدر ما هي ثقة بمعرفتكم ورأيكم ولما عهدناه منكم من رأي سديد واعلموا أني من محبي ومتابعي موقعكم وأقرأ جديد استشاراتكم بصورة يومية ...لكن يغلب الظن سيدي الكريم أنك قد ظننت السوء باستشارتي ولكم العتبى في ذلك لعدم تفسيري لها بشكل واضح وحيث أني لم أجد جوابا شافيا فإني أعيد صياغة سؤالي لكم. ..
سألتكم عن النملة كمثال, فقد ذكر في القرآن الكريم أنها قد حذرت أقرانها من سليمان عليه السلام وجنوده عند مرورهم وفي ذلك نرى (التفكير, الخوف, القلق, الحذر, التواصل, التوقع والإحاطة بالأخطار وحتى معرفة تركيبها الجسدي وتحطمه في حال مرور البشر فوقها).. فإذا كان النمل يفكر ويتواصل بالكيفية التي تقارب خصائص البشر وإذا علمنا أن عقل وتفكير وأحاسيس البشر في تطور وتغير مستمر منذ آلاف السنين فلمَ لم لا نشاهد هذا التطور العقل حسي على معشر النمل أو غيره من الكائنات الحية الأخرى في زمننا هذا والتي بين القرآن أنها تتواصل وتفكر وحتى تسبح الله عز وجل إلا أننا نرى أنها بقيت في نطاق محصور ضمن منظومة محددة لا تتجاوزها ... هل أن المواقف التي ذكرت في القرآن إنما هي مواقف لحظية بأمر الله عز وجل وقد انتهت بانتهاء الحدث ذاته (مرور جيش سليمان) أم أن هنالك تطور فعلي في الكائنات الحية يقارب تطور البشر ولحكمة يعلمها الله لا نرى هذا التطور العقلي المقارب لبني البشر (حيث أن الآية الكريمة قد صورت لنا حديث النملة وتحذيرها لأقرانها بما يقارب أفعال البشر في نطاق المقدرة العقلية) وقد تمثل ذلك في المقاربة للإجراء الذي اتخذه النمل وما قد يتخذه البشر من إجراء عند الإحساس بالخطر...
قد ضربت مثلا إن كان النمل بهذا الطور العقلي والحسي في ذلك الوقت ألا يفترض إلى وقتنا هذا أن يكون لا يزال في تطور مستمر! وإن تحقق ذلك فما بال النمل في يومنا هذا لا يسلك تلك المعرفة القديمة ويحذر من أن يدوسه البشر بأقدامهم بل لم لم يبتكر من السوائل ما يحميه فيما يتكرر مشهد مشي البشر بصورة يومية. ولا تنحصر هذه الفكرة الخاطرة على النمل فقط بل لنا في القرآن الكثير من الأمثلة كالهدهد وحنين جذع الشجرة وغيرها مما ورد في صحيح القرآن.
تقبلوا اعتذاري وتحياتي لشخصكم.
17/4/2018
شكراً على رسالتك وتوضيحك.
ما أحب الإشارة إليه هو أن الموقع هو للصحة النفسية والأمراض العقلية، ولا أظنه هو المكان الصحيح لتوجيه ومناقشة مثل هذه المسائل الفلسفية والدينية والروحانية.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
الأفكار الانتحارية والتعامل معها / هل مضادات الاكتئاب عقاقير فعالة؟ / الانتحار في اليافعين والحوت الأزرق