ولد إريك إريكسون عام ١٩٠٢ في مدينة فرانكفورت بألمانيا
* وقد ابتعد عن التعليم النظامي بسبب رغبته الشديدة في أن يصبح فنانا
* كان يعتقد أنه مرفوض من أقرانه لأنه كان يشبه سكان شمال أوربا ولأنه كان يهوديا وكان يعامل من اليهود على أنه غير يهودي لذا فقد أصبحت أزمة الهوية الهم الشاغل له في حياته وفي نظريته.
* لم ينهي دراسته وقضى فترة من حياته في التجول في البلدان الأوروبية لتعلم الرسم. ويعتبر ذلك مؤشرا لشعوره بالاغتراب واضطراب الهوية. وقد سافر بعد ذلك للولايات المتحدة الأمريكية وقام بالتدريس في جامعة هارفارد وتوفي في سنة ١٩٩٤ عن عمر يناهز واحدا وتسعين عاما وقد ألف نظريته عن النمو النفسي الاجتماعي Psychosocial Development التي تتكون من ثمانية مراحل بداية من أول سنة وحتى دنو الأجل. فلكل مرحلة أزمة نفسية في النمو واحتياجات لو تم اجتيازها ينتقل الفرد إلي المرحلة التالية بتوازن نفسي سليم ولو لم يتم اجتياز هذه المرحلة تظل هذه الأزمة مستمرة معه مدى الحياة
1- الثقة مقابل عدم الثقة
في هذه المرحلة تكون الحاجة الملحة هي الحاجة إلى الثقة والتي تتحقق من خلال الحماية والرعاية المناسبة من قبل الأم، مما يؤدي إلى نمو الطفل نموا طبيعيا ونقله إلى المرحلة الثانية. وفي المقابل، يؤدي إهمال الأم للطفل إلى انعدام الثقة والتي يمكن أن تعمم في المستقبل لتشمل الآخرين والمجتمع من حول الطفل، كما تؤدي إلى اضطراب النمو في المراحل التالية وربما تصل النتائج السلبية إلى درجة ثبات النمو النفسي في هذه المرحلة المبكرة.
2- أزمة الاستقلال مقابل الشعور بالخجل
يصبح الطفل في حاجة للاستقلال، ويتحقق ذلك من خلال تمتع الطفل بقدر من الحرية في توازن مع الحماية. وتحقيق هذه الحاجة يعني الاستمرارية الطبيعية للنمو، في حين أن عدم إشباعها يؤدي إلى اضطراب النمو المتمثل في مشاعر الخجل عند التعرض لخبرات جديدة . كما يؤدي إلى اضطراب النمو وعدم حل الأزمات المستقبلية حلا إيجابيا. هذا بالإضافة إلى أن عدم حل أزمة الثقة يمثل عائقا لحل أزمة الاستقلال.
3- أزمة المبادرة في مقابل الشعور بالذنب
وتمتد من 3 إلى 5 سنوات، أو سن الروضة حيث تظهر حاجة الطفل للمبادرة. ويمكن أن تحل هذه الأزمة بتشجيع الوالدين للطفل ولسلوكه المتسم بالمبادرة. ويمكن أن لا تحل الأزمة كنتيجة لإعاقة حل الأزمات السابقة، أو لعدم تشجيع الأباء للطفل. في هذه الحالة يصبح الطفل عرضة لمشاعر الذنب.
4- أزمة الكفاية Industry مقابل الشعور بالنقص
وتقابل هذه المرحلة سن المدرسة الابتدائية حيث تظهر حاجة الفرد في الشعور بالقدرة. ويمكن ملاحظة ذلك من خلال محاولته حب الاستطلاع وميله للإنجاز وحاجته لتقدير الآخرين. وكما هو الحال في المراحل السابقة، فإن حل أزمة الكفاية يعتمد على استمرارية النمو الطبيعي والذي يتطلب حل الأزمات السابقة، وأيضا تشجيع البيئة المتمثلة في أعضاء الأسرة وأيضا المدرسة. وتكون النتيجة المتوقعة لأي من هذه المعوقات عدم قدرة الطفل على حل هذه الأزمة مما يؤدي إلى مشاعر النقص وعدم الكفاية.
5- أزمة الهوية Identity مقابل اضطراب الدور
حيث تظهر فيها حاجة الفرد إلى تشكيل هويته حيث يسعى المراهق إلى تحديد معنى لوجوده وأهدافه في الحياة وخططه لتحقيق هذه الأهداف (من أنا، ماذا أريد، وكيف يمكن أن أحقق ما أريد). وإذا لم يتحقق ذلك، فإنه يمكن القول بأن المراهق يعاني من اضطراب الهوية أو يتبنى هوية سلبية وتحدث هذه النتيجة السالبة في العادة كنتيجة لاضطراب النمو في المراحل السابقة أو للعوامل الاجتماعية غير المساعدة.
6- المودة والألفة مقابل العزلة
مع الدخول في مرحلة الشباب ومع تحقيق الهوية، يواجه الفرد أزمة جديدة تتمثل في أزمة الألفة وترتبط بحاجته إلى شريك تربطه به علاقة تزاوجية حميمة. عند تحقيق هذه الأزمة وإشباع الحاجة ومواجهة التوقعات الاجتماعية يكون الفرد قد حل هذه الأزمة حلا إيجابيا وهذا يعني اكتساب الأنا لفاعلية جديدة تتمثل في الحب بمعناه الواسع. أما إذا فشل في حلها فإنه يتعرض للإحساس بالعزلة.
7- الإنتاجية Productivity مقابل الركود
هي مرحلة سن الرشد الوسطى وتمتد من الخامسة والعشرين إلى أواخر الخمسينيات،
وتتمثل الأزمة في هذه المرحلة في الإنتاجية. وتعني الإنتاجية في المجالات المختلفة المهنية منها والأسرية بما في ذلك الإنجاب والتربية. تحقيق الأزمة يؤدي إلى كسب الأنا لقوة وفاعلية جديدة تتمثل في الشعور بالاهتمام. أما الفشل في تحقيق هذه الأزمة فيؤدي إلى مشاعر الركود.
8- تكامل الذات مقابل اليأس
تتمثل الأزمة في المرحلة الأخيرة من العمر في الشعور بالتكامل. وبالرغم من تأثره بكل العوامل السابق ذكرها كعوامل مؤثرة في حل الأزمات، فإن التاريخ السابق يبدو أكثر أهمية في هذه المرحلة إذ يبدأ الفرد بمراجعة تاريخ حياته وما حققه من أهداف أو العكس، وما استغله من فرص أو العكس. الإحساسات الإيجابية تؤدي بالفرد إلى الشعور بالتكامل والرضا، و هذا يؤدي إلى كسب الأنا لفاعلية جديدة هي الحكمة. أما في حالة الفشل في تحقيق هذه الأزمة فإنه يؤدي بالفرد إلى الشعور باليأس ورفض واقع حياته ومشكلاته في هذه المرحلة الخطرة.
المرحلة التاسعة : مرحلة دنو الأجل
هذه المرحلة أضافها إريكسون قبل موته في عام 1994 وتولت زوجته جين إريكسون شرح بعض سمات هذه المرحلة. فقالت أن التحدي فيها يتمثل في مواجهة القنوط، ويظهر هذا التحدي في المرحلة الثامنة ويصاحب التاسعة خاصة مع ظهور العجز في الجسد وفقد القدرة على أداء بعض الأعمال، والصراع في هذه المرحلة بين الثقة بالنفس وضعف الثقة بها، والأمل لا يستطيع إزالة حدة التأزم النفسي في هذه المرحلة.
واقرأ أيضاً:
إيميل كريبلين Emil kraepelin \ كارل غوستاف يونغ Carl Gustav Jung