وصلنا من ماجد عاطف (مسلم عربي فلسطيني 30 سنة عامل) ما يلي:
بخصوص نتاج (مجانين) الأدبي
السلام عليكم ورحمة الله، طالعت شيئا قليلا من قصيدتين، فوجدت المستوى ضعيفا. أنتم، من ناحية تخصصكم، تدفعون الكتّاب للإقرار بأنهم مجانين، وتدفعونهم للتنفيس فقط، فتحطمونهم نهائيا. والأمر ليس هكذا، فالجنون، بحسب الحديث الشريف، له إفاقة؛ وإذا تبصّر المعني في تجربته وامتلك الأدوات المناسبة، اللغوية والفنية، فإنه يستطيع أن يقدم نتاجا مختلفا، لأن العقل المرضي والخيال كسرا المألوف زمنيا ومكانيا، وصارا يستطيعان رؤية ما هو بعيد خارج المباشر، ولهذا السبب، في التراث الإسلامي والعربي، نجدهم يتمتعون بهالة ما، كمجاذيب، كمفتوح عليهم. منهم أويس القرني، المصنف اجتماعيا هكذا، لأن مقاييس التعقل اجتماعية، فارجعوا لتعرفوا من هو.
أقترح أولا: شطب تصنيف المرض من عقول المعنيين، محتاجين وكتابا.
ثانيا: توجيههم ليستعملوا تجربتهم المختلفة في المشاركة العامة، وذلك بتقديم رؤيتهم الداخلية، لكن بعد إعادة وصلها بالجذور الواقعية، لأن (الجنون) موقف اجتماعي شكله غير مفهوم، وله أسباب ورؤية وأفق وعوامل ذاتية.
ثالثا: إعادة تأسيس علم النفس من زاوية إسلامية: النفس اللوامة، والأمارة بالسوء، والمطمئنة. إنها موجودة في القرآن الكريم قبل طروحات فرويد بكثير، الذي وجّهته عوامل إثنية ومادية وسياسية (لها علاقة بمأزق اليهودي طوال التاريخ) الذي ألف الغيتوهات والتلاعب والتلصص واستغلال النزعات الإنسانية، أو كما قال الرسول صلوات الله عليهم: أول فتنتهم كانت في النساء. وهكذا وضع نظرياته. هناك جهود متفرقة في الحجاز والشام وإفريقيا/ الهند (ديدات)، وتجربة المسلمين الجدد، ستكون غنية جدا، إذا ما استكتبوا أو استطلعوا الآراء.
رابعا: بدل تفسيرات وسواسية وفصامية وثنائية وما شابه، القرآن الكريم والحديث الشريف يقدمان نظريات لا أدعو إلى تبنيها حرفيا، كالمس والقرين.. إلخ، إنما النظر في أبحاث علمية فيما يتعلق بالتخاطر والسيطرة العصبية والتحكم في الدماغ.. إلخ، وربط كل ما سبق بالخوارزميات والذكاء الاصطناعي والاتصالات، بل وأكثر، والتعامل مع هذا التقدم العلمي الممهد له سينمائيا، عن عمد، على أساس أنه شياطين الإنس. ما أقوله معلن عنه تجاريا وعلميا، وهو في الخوذ الدماغية، مع أن الأمر قديم يعود، مثلا بالنسبة للتخاطر، إلى أبحاث أجراها الاتحاد السوفياتي عام 1956 وذلك بتواصل عقلي ناجح بين شخصين أحدهما في البر والآخر داخل غواصة.
شخصيا لدي تجربتي (الجنونية) ولكن لأنني كاتب أحاول التعبير عنها فنيا، بما يحقق التقريب والتنفيس والسبق التاريخي/ الأدبي
شكرا لصبركم على طول الرسالة.
مثلا من بين (جنوني) ماجد عاطف سميّ لي ظهر في اليمن، وعندما حرقته في نصوص منشورة وموثقة رقميا وورقيا، ظهر سمي آخر من عندكم في مصر... إذا كنتم مهتمين فهناك كتاب اسمه أنساق أخرى صدر عن الهيئة العامة المصرية 2020، فيه الكثير من محاولاتي الأدبية المتعلّقة
ماجد عاطف- رام الله
10/4/2023
أهلا بك ..
أعتقد أنك يمكن أن تجد قصة موقعنا هذا في مكان ما ضمن صفحاته، وأدعو أخي أ.د وائل إلى إبرازها إن لم تكن في متناول الجميع.
الاسم تجاري جاذب أكثر منه مقصود أو يحمل دلالات فلسفية أو تشخيصية.
والموقع كله منصة مفتوحة للتفاعل حول كل ما يندرج تحت عناوين الصحة النفسية أو يشتبك معها، ولكل مجتهد فيه نصيب.
ليس للبوح فقط ولكن للتفاعل عبر الاستشارات وردودها والمقالات والمشاركات فيها وغير ذلك.
وأي إنتاج يصلنا مما هو متعلق بغرض هذا التفاعل الذي نتمناه نشيطا متجددا.. نرحب به ونفسح له المكان اللائق به - من وجهة نظر المؤسس والمنسق.. د. وائل الذي ما انفك يبحث عمن يتعاون معه في تحمل أعباء إدارة الموقع!!
ولن أعيد الإشارة إلى ما هو منشور على موقعنا مما يندرج تحت ما تفضلت أنت بالإشارة إليه من تأصيل إسلامي أو غيره!!
لكنني أجدد الدعوة للتعاون في تنشيط وتصنيف وتطوير ومراجعة وتزويد محتوى الموقع بما ينفع أوسع جمهور وأعمق تأثير في النفوس والمجتمعات العربية المحتاجة لكل وعي وممارسة صحية وتشابك وتنسيق وجهود متواصلة مستدامة في مواجهة تحديات عدة.
مرحبا بكل إبداع في محتوى أو جهد في إدارة أو دعاية أو غير ذلك..
مجانين ليس مؤسسة لها هيكل ولا لها تمويل، إنما هو فكرة قامت وتقوم على جهود المتطوعات والمتطوعين بتقديم الاستشارات وجهود من يرى نفعا أو خيرا في استثمار بعض وقته وجهده معنا.
وإنا لمنتظرون..
ويضيف د. وائل أبو هندي المتصفح الفاضل أهلا وسهلا بك على مجانين، كفاني د. أحمد عبد الله الرد على ما جاء في إفادتك وسأضع لك فقط بعض الارتباطات التي ستعرف من خلالها أن أكثر ما أشرت إليه موجود بالفعل، فقط نرجو أن تتابع الرابط في آخر كل ارتباط هنا ليصلك بالذي يليه حتى تنتهي السلسلة::كتاب عقلاء المجانين (7 أجزاء)
اقرأ على مجانين:
مدونات عن اسم الموقع / الطب النفسي الديني