عملية تشكيل الأخلاق وتوجيهها في المجتمع، بالتربية والدين والقانون والإعلام والثقافة والتجربة الشخصية وغيرها، ويلعب التسويق الأخلاقي دوره وإعلام التوعية واليقظة الأخلاقية بواسطة الرموز الاجتماعية بأنواعها.
وصناعة الأخلاق بحاجة إلى قدوة قيادية، وبدونها لا يتمكن المجتمع من بناء مسارات أخلاقية ذات قيمة وطنية.
"إن خياركم أحاسنكم أخلاقا"
"إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"
فهل توجد قدوات أخلاقية في المجتمعات المرهونة بالدول الفاشلة والنمطيات المتداولة بتكرارية متهالكة وتعطيل للعقل ومنع من التفكير وطرح أي سؤال لأن كل تضليل مقدس!!
"صلاح أمرك للأخلاق مرجعه... فقوم النفس بالأخلاق تستقمِ"
تخريب الأخلاق سلوك مبرمج ويمضي وفقا لمناهج مدروسة، ونظريات نفسية مجربة ذات نتائج مضبوطة وتداعيات معروفة، وآليات معطياتها تتفاعل لتصل إلى الغايات المرسومة، بواسطة الذين أعمتهم وحولتهم إلى بيادق تحركها إرادات القابضين على مصيرهم.
"وإذا أصيب القوم في أخلاقهم... فأقم عليهم مأتما وعويلا"
المطلوب التزام أخلاقي واضح في القول والفعل، وعلى وسائل الإعلام أن تضع على كاهلها هدف الحفاظ على القيم والأخلاق، وفقا لما سرى بين الأجيال وحافظ على استمرارها، وديمومة وجودها الحضاري الأصيل.
فليس من الأخلاق الكذب والفساد بأنواعه، والنفاق والدجل واستلاب حقوق الناس ومصادرة مصيرهم، وابتزازهم.
فهل سنحافظ على إطار مسيرتنا الإنسانية الأخلاقي؟!!
و"هي الأخلاق تنبت كالنبات... إذا سقيت بماء المكرمات"!!
واقرأ أيضا:
العجزُ المُتعَلم!! / اعتياد العذاب!!