يبدو أن البحثَ في علاقة البخل باضطراب الوسواس القهري OCD أو اضطراب الشخصية القسرية Anankastic Personality لم يشغل بال الكثيرين من الباحثين الغربيين ولكنني وجدتُ في تراثنا العربي الكثيرَ من ذلك الربط ما بينَ السلوك التخزيني القهري وبينَ البخل إذا وسعنا مفهومه بعض الشيء ليشملَ أشياءَ غير المال لأن العقل العربي عندما ينظرُ للأمور لا يستطيعُ أن ينظرَ إليها نظرةً ماديةً خالصةً كما يستطيعُ الإنسانُ الغربي، فإريك فروم Erich Fromm في الواقع استثناءٌ، لكنَّ معظم الغربيين لا يرونَ أبدًا في جمع المال وتخزينه شكلاً من أشكال التخزين القهري!، فمن يخزنُ الذهبَ أو الفضةَ مثلاً، لا يرونَ غرابةً فيما يفعل وإنما الغرابةُ في رأيهم هيَ في تخزين ما لا يفيدُ من وجهة النظر المادية بالطبع.
وأما النظرةُ الإسلاميةُ فمختلفةٌ لأن هناكَ الزكاةُ التي تجبُ على المسلم كلما حالَ الحولُ وهناكَ الصدقةُ بأنواعها، وهكذا نجدُ السلوكَ التخزيني في حد ذاته متنافيا مع الإسلام، فالزكاةُ هيَ أحدُ أركان الإسلام الخمسة وقرنت بالصلاة في اثنتينِ وثمانين آية وفرضها الله سبحانهُ وتعالى بكتابه وسنة رسوله عليه الصلاةُ والسلام، وأنا أقدمُ في السطور التالية بعضًا من النصوص الدينية الإسلامية التي تصلحُ نواةً لبرنامج علاج سلوكي معرفي إسلامي، يضيفُ إليه الطبيبُ النفسي ما يناسبُ الحالةَ التي بينَ يديه، وأهمُّ ما أريدُ بيانهُ هوَ أن الإسلامَ ينظرُ للأمرِ نظرةً أوسعَ من النظرةِ الغربية:
قال اللهُ تعالى: *وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ* يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ" (التوبة: 35،34).
ويقولُ تعالى: "وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ" (آل عمران:180).
وقال تعالى: "خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" (التوبة:103)، وقال تعالى: "فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (التغابن:16)
ومن أحاديث سيد الخلق عليه الصلاة والسلام: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، وثلاث كفارات، وثلاث درجات، فأما المهلكات فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه، وأما المنجيات: فالعدل في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، وخشية الله في السر والعلانية، وأما الكفارات: فانتظار الصلاة بعد الصلاة، وإسباغ الوضوء في السبرات، ونقل الأقدام إلى الجماعات، وأما الدرجات: فإطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وموضوعنا هنا هوَ الشح الذي هو أحد المهلكات والشح هو حرص النفس على ما ملكت وبخلها به، وهو من لوازم النفس مستمد من أصل جبلتها، ولا يذم الإنسان عليه إلا إذا كان مطيعا له، بحيث يمنع الحقوق التي أوجبها الله في ماله، فإن أطاعه هلك ،ولذا أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن الشح ينافي الإيمان، فقال: (لا يجتمع الشح والإيمان في قلب عبد أبدا) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال عليه الصلاةُ والسلام: (شر ما في الرجل شح هالع، وجبن خالع) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال عليه الصلاةُ والسلام: (اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإنه أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلّوا محارمهم) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواهُ مسلم، وفي سنن أبي داود عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى اللهُ عليه وسلم قال: (اتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، أمرهم بالقطيعة فقطعوا، وأمرهم بالبخل فبخلوا، وأمرهم بالفجور ففجروا) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواهُ أبو داوود، وعن كعب بن مالك الأنصاري رضيَ اللهُ عنهُ قال قال رسول الله عليه الصلاةُ والسلام: (ما ذئبان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم "رواهُ الترمذي".
وقد ذكرَ النراقيُّ (إبراهيم شوقي، 1996)ج في كتابه جامع السعادات: فضل القناعة وهيَ الاكتفاءُ بقدر الحاجةِ من دون سعيٍّ وتعبٍ في طلب الزائدِ منهُ كما تكلم الكثيرونَ من العلماء المسلمين كالجاحظ وابن عربي وغيرهم عن ذم البخل والبخلاء، كما تكلم الماوردي في أدب الدنيا والدين (الماوردي، 1987) عن سيكولوجية العطاء وعن سيكولوجية البخل والبخلاء متعرضًا لدوافع التملك وحاثّا على القناعة ومبينًا فضلها، ويذكرُ الجاحظُ في الجزء الثالث من البيان والتبيين (عبد السلام محمد، 1985) بعضَ خطبِ الحسن البصري في الزهد ومما وردَ فيها قولهُ: ما أعطِيَ رجلٌ من الدنيا شيئًا إلا قيلَ له خُذْهُ وخذْ مثلهُ من الحرص؛
والحرصُ كما يقول عنهُ أبو بكر الصديق (رضيَ اللهُ عنهُ) أذلَّ أعناق الرجال، كما يقول الجاحظُ: دخلَ علي بن أبي طالب رضيَ اللهُ عنهُ المقابرَ فقال: "أما المنازلُ فقد سُكنت وأما الأموالُ فقد قسمت، وأما الأزواجُ فقد نكحت، هذا خبرُ ما عندنا فما خبرُ ما عندكم؟، ثمَّ قالَ رضيَ اللهُ عنهُ: والذي نفسي بيده لو أذنَ لهم في الكلام لأخبروا أن خيرَ الزاد التقوى"، كما يقولُ الجاحظُ: من القيم التي يشجعها الإسلامُ عدمَ الانشغال الزائد بجمع المال وتكثيره، ويستشهدُ لبيان هذه القيمة بقول نبي الله عيسى عليه السلام: "في المال ثلاثُ خصال أو بعضها، قالوا: وما هيَ يا روحَ الله؟ قال: يكسبهُ من غير حله، قالوا: فإن كسبهُ من حله؟ قالَ يمنعهُ من حقه، قالوا فإن وضعهُ في حقه؟ قال: يشغلهُ إصلاحهُ عن عبادةِ ربه".
ويقول سيد قطب رحمةُ الله عليه في تفسيره للقرآن (سيد قطب، 1980، ج 6، ص 3527) عند تفسيره لقوله تعالى "ومن يوقَ شُحَّ نفسه فأولئكَ همُ المفلحون" صدق الله العظيم (الآية-9 الحشر، والآية -16 التغابن): فهذا الشحُّ، شح النفس هوَ المُعَـوِّقُ عن كل خير، لأن الخيرَ بذلٌ في صورةٍ من الصور بذلٌ في المال وبذلٌ في العاطفة وبذلٌ في الجهد وبذلٌ في الحياةِ عند الاقتضاء، وما يمكنُ أن يصنعَ الخيرَ شحيحٌ يهمُّ دائمًا أن يأخذَ ولا يهمُّ مرةً أن يُعْطي، ومن يوقَ شحَّ نفسه فقد وقِيَ هذا المعوقَ عنِ الخير، فانطلقَ إليه معطيًا باذلاً كريما، وهذا هوَ الفلاحُ في حقيقةِ معناه، كما يقولُ سيد قطب رحمهُ اللهُ ليبهِرَني بفهمه للقرآن ولطبيعة النفس البشرية في تفسيره لقوله تعالى في سورة النساء (الآية 128) "وأحضِرتِ الأنفسُ الشحَّ" صدقَ اللهُ العظيم، أي أن الشح حاضرٌ دائمًا في الأنفس وهو دائمٌ قائمٌ فيها، الشح بأنواعه الشح بالمال والشح بالمشاعر "وكأنهُ يذكرنا بشحِّ صاحب الشخصية القسرية ليس فقط في ماله بل في مشاعره أيضًا".
ويقول يحيى الرخاوي في كتابه "دراسةٌ في علم السيكو باثولوجي: شرح سر اللعبة" )الرخاوي، 1979) تحت عنوان ظاهرة التخزين القهري: "لعلَّ أبرزَ ما يبررُ تسميةَ عصرنا هذا بالعصر العُصابي الكَمِّـي هو التعمق في تقييم حقيقة التخزين الذي نمارسهُ بلا انقطاعٍ ولا بصيرةٍ، بالرغم من إدراكنا الشعوري أو علمنا اللاشعوري بلا جدواه، فلو وُهِبنا الشجاعةَ لتسمية جمعِ الأشياء أو اقتنائها لذاتها دون فائدةٍ فاعلةٍ أو دونَ قيمةٍ جماليةٍ لأمكنَ تسميةُ أغلب نشاطاتنا تسميةً عُصابية، ولعلَّ هذا التخزينَ يُـلْهِبُـهُ التنافسُ فيه دونَ توقفٍ عندَ تحليل جدواه*، والنظرُ إلى ما جمعَ الآخرُ طبيعةٌ يبررها عدمُ الأمان الأساسي في وجودنا وفي طبيعة المجتمع المعاصر (كم جمعَ الآخرُ من صخر الهرم القبر؟)، ورغم إدراك الكثيرين ممن يمارسونَ هذا التخزين الاغترابي القهري لعدم جدوى ما يفعلون، وخاصةً حين تتقدمُ بهم السن، فإنهم لا يستطيعونَ أن يقاوموا مثلَ هذه النزعة مما يجعلها شديدةَ الشبه بالقهر الوسواسي العصابي "وتشير علامةُ* كما يظهرُ في حاشية الصفحةِ إلى قوله تعالى: "أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ" صدقَ الله العظيم (1 و2 سورة التكاثر).
ويعلقُ الرخاوي في نفس الحاشية بقوله: ولعل دفاع التكاثر هو أقربُ ما ينبهُ إلى خطورة هذا الجمع الأعمى ثم يتساءل: (كم عددُ الأسماء في صفحةِ وفيات الأحياءِ الموتى؟)"
ويقول يحي الرخاوي في موضعٍ آخرَ (الرخاوي، 1979، ص: 127-125): "وفي الحياة العادية نرى أشكالاً من هذا التكرار المغترب في مظاهرَ مختلفةٍ من السلوك، وذلك مثلُ جمع المال بعد الحصول على الحاجات الأولية دون توجيهه إلى دائرةٍ أوسعَ لنفع الناس، ومثل جمع العلم دونَ نقله أو محاولة تطبيقه..... إلخ، ولابد لكي نفهم العصاب الوسواسي القهري أن نربطهُ مباشرةً بما يمكنُ أن يسمَّى (الاغتراب القهري الشائع) في الحياة المعاصرة، والفرق بينَ أن نسمي السلوك اغترابًا في إطار السواء، وبينَ أن نسميه عصابًا وسواسيا -إذا تساوى السلوكُ في تكراره ولا جدواه للفرد- إنما يكمنُ في المعالم التالية:
1- أن المغترب المُكَـرِّرَ لا يعي اغترابهُ ولا يقفُ عندهُ ولا يدركُ عدم جدوى فعله، في حينِ أن الوسواسي يدركُ عدمَ جدوى سلوكه، ولا يرضى عن تكراره الفارغ (في حدود الإبقاء عليه).
2- أن السلوكَ المغتَرِبَ المُـكَـرَّر َ-في إطار سوائه- قد يؤدي وظيفةً، ما في إطار الجماعة، حتى لو لم يصل عائدُهُ إلى صاحبه، في حينَ أن السلوكَ الوسواسي القهري يدورُ بلا جدوى للفرد وللجماعة على حدٍّ سواء.
3- أن السلوك المغتَرِبَ المُكَرَّرَ شائعٌ عند الغالبية، ومتشابهٌ لدرجةِ الخفاء، في حين أن السلوك الوسواسيَّ يتصفُ بالخصوصية لكل مريضٍ بذاته.
4- أن السلوك المغتَرِبَ المُكَرَّرَ لا يقاومُهُ صاحبهُ في الأحوال العادية (اللهم إلا إذا تعرضَ للهجوم في أزمةِ نُـمُـوٍّ، أو انهار أمام ضربةِ ثورةٍ فنيةٍ أو فعلية)، أما السلوكُ الوسواسي القهري فصاحبهُ في معركةٍ متصلةٍ معه"
من الواضحِ إذن أن طريقةَ التناول مختلفةٌ ما بيننا وبينَ الغربيين في هذه النقطة فمفهوم الإسلام أوسعُ من المفهوم الغربي في تقييمه لسلوك التخزين القهري وذلك لأن هناكَ اعتبارًا لليوم الآخر، ولأن الإنسانَ محاسبٌ على ماله وممتلكاته وفي أي وجهٍ من الوجوهِ أنفقها، ولكننا كأطباء نفسيين عرب لم نقيم الظاهرةَ إكلينيكيا بالشكل الكافي حتى الآن، وما وصلتُ أنا إليه من استنتاجاتٍ إنما ينبعُ للأسف من مقارنةِ أفكارٍ وجدتها في تعليقات الباحثين الغربيين على دراساتهم المتعددة لهذه الظاهرة بينما لم أجد لدينا إلا آراءًا ووجهات نظر دونَ دراسات، كما أن ظاهرةَ البخل نفسها لم تدرس بالشكل المناسب في مجتمعاتنا العربية الحديثة لا في المرضى النفسيين ولا في الأفراد العاديين رغم وجود العديد من الإشارات في البرامج التلفزيونية والأعمال الدرامية إلى وجود أُسَرٍ يعاني أفرادها أشدَّ المعاناةِ من ظاهرة البخل، ولعلَّ من بينِ أسباب ذلك عدمُ وعي الناس لعلاقة ذلك بالمرض النفسي.
وأستطيعُ من وجهةِ نظرٍ إسلاميةٍ أن أضعَ تصورًا لمفهوم التخزين والكنزِ القهري بمعناه الإسلاميِّ الواسع الذي يشملُ ما لتجميعه وتخزينه قيمةٌ غيرُ مشروطةٍ بشيءٍ في المفهوم الغربي لكنها مشروطةٌ بإخراج الزكاة (2،5%) والإنفاق في وجوه الخير المختلفة في الفهم الإسلامي، وأمثلُ الأمرَ عندنا بمتصل نضعُ في أحد طرفيه تجميع المال وما هو في حكمه كالذهب أو المجوهرات وهذا ما لا يشترطُ في من يفعلهُ أن يقع تحتَ عباءَةِ الوسواس الواسعة سواءً كسمةِ شخصيةٍ أو كاضطراب شخصيةٍ قسرية أو كشكل من أشكال اضطراب الوسواس القهري وهذا الطرفُ إلى حد كبيرٍ إنما يمثلُ طبيعةً في النفس البشرية يحاولُ الدينُ تهذيبها، بينما نضعُ في الطرف الآخر من المتصل تجميع ما لا معنى لتجميعه في كل الحالات، سواءً كانَ تجميعَ العلب الفارغةِ أو أعقاب السجائر أو غير ذلك وهذا الطرفُ إنما يمثلُ انحرافًا عن الطبيعة البشرية في كل أحواله ويقع تحت عباءَةِ المرض النفسي عمومًا.
المراجع:
(1) إبراهيم شوقي عبد الحميد (1996)ج: عرض كتاب "جامعُ السعادات" لمحمد مهدي أبي ذر النراقي في: علم النفس في التراث الإسلامي، سلسلة تيسير التراث(2) الجزء الثالث، إصدارات المعهد العالمي للفكر الإسلامي ص 337-345.
(2) الماوردي،علي بن محمد بن حبيب البصري (1987): أدبُ الدنيا والدين، الطبعة الأولى، بيروت، دارُ الكتب العلمية صفحة 318.
(3) عبد السلام محمد هارون (1985): تحقيق كتاب البيان والتبيين للجاحظ، الطبعة الخامسة، القاهرة، مكتبة الخانجي.
(4) سيد قطب (1980) : في ظلال القرآن ، المجلد الرابع ، دار الشروق ، القاهرة بيروت
(5) يحي الرخاوي (1979)أ : دراسةٌ في علم السيكو باثولوجي :شرح سر اللعبة، دار الغد للثقافة والنشر، القاهرة.
(6) وائل أبو هندي (2003): الوسواس القهري من منظور عربي إسلامي، عالم المعرفة إصدار يونيو 2003 عدد 293.