جاءنا من الدكتور محمد المرازقي الرئيس المتقاعد لقسم طب نفسي بالمملكة المتحدة وتحت عنوان (تعليق لا ديني على مقالك)
al salamo alaykom ya doctorna al fadil
I found your article is like mixing spiritualism ,,,,,,poor defense FOR our past and present society. As a scientist ,,,what you have mentioned IN OUR HISTORY is basic knowledge WHICH WAS NEVER DEVELOPED TO PROPER SCIENCE.....
YOU DIAGNOSED AL GHAZALI BY APPLYING THE MODERN DESCRIPTION...SCIENCE AND KNOWLEDGE ..I CAN TELL YOU ...IS DEVELOPMENTAL...
CAN I ASK YOU HOW DO YOU TREAT YOUR PATIENTS ..WITH MODERN PSYCHIATRIC METHODS OR PRAYERS ..IF YOU USE PRAYERS THEN ACCEPT MY APOLOGY FOR WRITING TO YOU AND DO YOU APPLY METHODS OF AL-GHAZALI AND BAGHDAD OLD HOSPITAL THERAPIES
i THINK WE MET IN ABU DHABI..SORRY IN AL-HAQ AND SCIENCE THERE IS NO .....MOGAMALA.
YOUR SINCERLEY
MOHAMED EL-MARAZKI. ..
23/4/2008
السلام عليكم يا دكتورنا الفاضل:
وَجدتُ مقالتَكَ مثلا لخَلْط الروحانيةِ,,,,,، بدفاع سيّئ عن مجتمعِنا القديم والحديثِ.
كعالم أرى أن الذي ذَكرتَ كان في تاريخِنا معارف أساسية وما كَانتْ أبداً تطوّرتْ إلى العِلْمِ الصحيحِ..... اعتبرت أن الغزالي قام بتَطبيق التوصيفِ الحديثِ... العِلْم والمعرفة.. أنا يُمْكِنُني أَنْ أُخبرَك... أنهما يتطوران... أَشْعرُ مُفزَعاً وحزينَاً أمام الناسِ الذين مثلك تَستعملَ الإسلام للِحصول على القبول من الناس والمجتمع... نعم وكبير نعم مِنْ مجتمعِنا الجاهلِ --نعم وكبير نعم-- في أغلبيتِه المتطرّفةِ..
وهل أستطيع أَنْ أَسْألَك أهكذا تُعالجُ مرضاكَ.. بالصلوات! أم بالطرقِ النفسيةِ الحديثةِ.. إذا كنت تَستعملُ الصلوات تَقْبلْ اعتذارَي للكتابة إليك وإذا كنت تُطبّقُ طرقَ الغزالي وطرق العلاج في مستشفى بغداد القديم، أعتقدُ بأنّنا اجتمعنَا في أبو ظبي.. آسف في الحقّ والعِلْم ليس هناك مجاملة
23/4/2008
الأستاذ الفاضل الدكتور محمد المرازقي
تحية طيبة وأهلا بنقدك البناء لمن يستخدمون الدين في العلاج النفسي مع غيره من أنواع وطرق العلاجات الحديثة؛ وبدلا من أن ننتقد سيدي من يستخدم الدين في العلاج النفسي أظن بمنطق العلم أن الأفضل أن نُجريَ جميعا –من المهتمين بدور الدين في العلاج النفسي- دراسات علمية مقننة على هذا الموضوع، لماذا سيدي نُعلي من قيمة العلاج السلوكي المعرفي، والعلاج الجمعي، ونتناسى دور الجوانب الدينية والروحية في علاج مرضانا، لماذا نرفع القبعة سيدي لفرويد وتلامذته وكلهم من اليهود فيما عدا "جونز" من انجلترا، ومن بعدهم "New Freudians"؟؟!!،
لماذا نحترم التحليل النفسي ولا نحترم العلاج السلوكي المعرفي الذي قدمه أبو زيد البلخي في كتابه "مصالح الأنفس والأبدان"؟؟!، لماذا نقدس أقوال "بولبي" و"سكنر" ولا نحترم أقوال الغزالي في كتابه "إحياء علوم الدين"، سيدي: لا يعيب أحدٌ أبداً أن يلتقط الحكمة أنى وجدها، ولو كانت تلك الحكمة في الكتب القديمة لأهل الصين والهند!!، المهم أن نكون ملمين بأحدث طرق العلاج الحديثة في الدول المتقدمة، وأن نأخذ منها ما يناسب مجتمعاتنا، وعلينا أن نلفظ ما لا يتوافق مع طبيعة مجتمعاتنا الشرقية المتدينة؛ ولو كره الكارهون، وهذا هو الدور الصعب الذي يقوم به بعض شباب الأطباء في هذه الأيام؛ فليس معنى اطلاعي على كتاب القانون لابن سينا، أو الحاوي للرازي، أو مقدمة ابن خلدون في علم الاجتماع، أو كتب الإمام أبي حامد الغزالي في الرقائق هو أنني أعزل نفسي عن أحدث العقاقير النفسية التي تُستخدم في الولايات المتحدة مثل "إنفيجا" و"أسينابين" و"وزوماريل".
سيدي العزيز؛
لكل من يحاول أن يضيف إضافة "بسيطة" للطب النفسي ولو من التراث علينا أن نقدره ونحترم محاولته، ولا نتهمه بأنه يحاول أن يحرز قبول الناس والمجتمع على حساب العلم!!، أو أنه نصاب مشعوذ يتحايل على الناس باسم الدين، كما فعل راسبوتين مع قياصرة روسيا، وليست مجتمعاتنا الشرقية -مهد الديانات والحضارات- هي مجتمعات متطرفة، لقد جانبك الصواب سيدي في هذا الوصف، وإن أصابت بعض مجتمعات أمتنا لوثة تطرف في العقود الأخيرة؛ فهي مستوردة من موروث التطرف الغربي منذ أيام الحملات الصليبية ومحاكم التفتيش الكنسية في مختلف بلدان أوروبا، هذه هي الحقيقة سيدي الفاضل وإن حاول الصهاينة من المحافظين الجدد إقناعنا ظلما وعدوانا بتطرف مجتمعاتنا.
سيدي الفاضل الجليل:
نحن نتعلم من خلال المحاولة والخطأ، ومن المعروف أن النسر يفشل في حوالي 70% من محاولاته لاصطياد الفريسة، فلماذا نتوقع أن نكون أفضل منه؟ ولنتساءل هل نعيب على النسر كبشر محاولاته الفاشلة عندما لا ينجح في القيام بمهمته على وجه تام؟!!!!!!!!!!!، لماذا نقصر محاولات التطوير في الطب النفسي على أطباء الغرب ولا نحترم محاولات أبناء منطقتنا عندما يحاولون تقديم أي جديد في الطب النفسي، أو تقديم محاولات قديمة للعلاج النفسي في صورة حديثة، وفي إطار قابل للبحث العلمي والتقويم العلمي المحايد بعمل أبحاث مقننة كما ذكرت أنا ذلك من قبل، وقد تكون النتائج مؤيدة لدور الدين في معالجة بعض الاضطرابات النفسية، وقد يكون دور الدعم الروحي والديني لبعض الاضطرابات الذهانية مثلا، لا يتعدى تأثير "Placebo"، وإن كنت أظن أن للدين دور فعال في دعم كل البشر وليس المرضى النفسيين وحسب.
يستخدم العلماء التجريب فقط من خلال المحاولة والخطأ لإثبات تأثير أي علاج على مريض ما، ومن المعروف أيضا أن العلماء لا يفكرون في طبيعة النتائج سواء أكانت سلبية أو إيجابية بالنسبة للبشر، لأنهم يستخدمون المعلومات التي يتم اكتسابها للاقتراب من الحلول، ولهذا السبب رفض توماس أديسون أن يعتبر المحاولات السبعمائة التي قام بها لاختراع المصباح الكهربائي فشلا، بل فضل أن يقول بدلا من ذلك: لقد نجحت في إثبات أن هذه الوسائل السبعمائة لن تنجح (وبالمناسبة فقد احتاج منه الأمر ألف محاولة)، ولهذا السبب أيضا قال اينشتاين ذات يوم: "إذا علمنا حقيقة ما نقوم به، لما أسميناه بحثا ودراسة"!!.
وبالطبع نحن نصنع النجاح بأن نعطي أنفسنا الحق في الخطأ، والتجارب كثيرة في ذلك على مستوى العالم لا يمكن حصرها، فقد قسم معلم في مجال الفخاريات طلاب الصف إلى مجموعتين وأخبرهم أن طلاب إحدى المجموعتين سوف يتم تقييمهم على أساس الكمية، بمعنى أنه كلما زاد عدد الأواني التي ينتجونها، زادت التقديرات التي يحصلون عليها، أما المجموعة الأخرى فسوف يتم تقييمها بناء على النوعية والجودة، ولكي يحصل الطالب من المجموعة الثانية على تقدير ممتاز كان عليه أن ينتج شيئا متقنا ومتميزا، فهل تستطيع أن تخمن أي المجموعتين صنعت أواني أفضل من الأخرى؟، لقد كانت مجموعة الكمية، لأنهم عن طريق المحاولة والخطأ كانوا يتحسنون، بينما مجموعة النوعية والجودة كانت تعطلهم محاولة الوصول إلى الكمال والإتقان، ولم يتعلموا أي شيء أبدا، وهذا بالضبط ما أريد أن أؤكد عليه سيدي الفاضل في ردي هذا؛ وهو ألا نعتبر العلم حكرا على الغرب المتقدم، بل علينا نحن الشعوب الفقيرة المتأخرة حاليا عن ركب الحضارة أن نحاول وأن نخطىء وقد نصيب،
وعندما ننظر إلى الأخطاء على أساس أنها جزء أساسي من تعلم أي مهارة أو تطوير أي موهبة، عندئذ سوف نبدأ في غرس الثقة في أنفسنا، لأننا عندما نسقط أو نفشل في شيء ما فنحن نعلم أننا سوف نستجمع شتات أنفسنا ونبدأ من جديد، وذلك لأننا تعلمنا شيئا ذا قيمة من خلال المحاولة، وعندما نثق بأنفسنا، فإن ما نثق به ليس هو أننا لن نخطئ مرة أخرى أبدا، وإنما أننا أصبحنا نمتلك الطريقة التي بها نتعلم من أخطائنا، ونكون في نفس الوقت أكثر رفقا بأنفسنا في عملية التجريب.
سيدي العزيز؛
علينا ألا نشغل أنفسنا بما يريده العالم الغربي منا، ولكن علينا أن نشغلها بما يجعلنا أكثر حيوية وقدرة وتقدم، وبما نشعر أنه سيفيد شعوب منطقتنا؛ لأن ما يحتاجه العالم كله بحق هو أشخاص مجتهدة ومبدعة وأكثر حيوية وعلى كل مستويات أبناء منطقتنا. وهذا هو سبب الأهمية القصوى لمعرفة الأشياء التي نريدها ونحتاجها فعلا، والسبب هو أن الأشياء التي نحبها ونرغب فيها ونتمناها تدخل السعادة إلى قلوبنا، إنها ترفع من روحنا المعنوية وتجعل الحياة تدب في قلوبنا، إنها تجعل الحياة تستحق أن نعيشها، إنها أدلة على أننا نسير على دربنا الخاص ولا نقلد شخصا آخر، إن طعم الحياة اللذيذ واستمتاعنا بمباهجها ينبع من الأشياء التي نرغب فيها ونوافق عليها، وتثبت لنا التجارب بعد ذلك صدق حدسنا.
سيدي العزيز؛
إننا إذا وضعنا أنفسنا في مركز الحياة، وفي منصب القاضي الحاكم على تجارب الآخرين، عندئذ يمكننا أن نحكم بفشل الآخرين دون أن نعطيهم فرصة التجربة.
في الواقع من حق أساتذتنا من حولنا أن يدلوا بآرائهم فيما نقوم به، وما يظنون أنه الصواب، ولكن من حق تلامذتهم كذلك أن لا يقللوا من شأن أنفسهم أيضا، فكم من تلميذ سبق أساتذته بفضل ما حصل عليه من علم أساتذته، ثم تجويد التلميذ بعد ذلك واجتهاده وثقته في أنه قادر على اكتشاف الجديد وتوثيقه؛ فيكون التلميذ هنا هو محصلة جهد أساتذته مع عامل الزمن والوقت والتقدم العلمي المستمر والمتزايد بتراكم المعارف البشرية، ولذلك قال ألبرت اينشتاين في أحد الأيام: "فلنحترم كل إنسان كفرد ولكن دون أن نمجده أبدا"،
ويقول سالزبرج لتلاميذه: "لا تصدقوا أي شيء لمجرد أنني قلته، ولا تصدقوا أي شيء لمجرد أن كبيرا في السن أو شخصا ما تحترموه قد قاله، وإنما ضعوا هذا الكلام قيد التجربة لتروا بأنفسكم إن كان حقيقيا أم لا".
ويقول أحد الحكماء: "كونوا أنتم الضوء الذي يضئ حياتكم، وكونوا ملاذا لأنفسكم، تمسكوا بالصدق واجعلوه المصباح المنير والملاذ الآمن عند أي شخص آخر، ومن يصبح مصباح ذاته لن يحتاج الأمان من الآخرين، وعن طريق التمسك بالصدق كمصباح وملاذ سوف تصلون إلى أعلى درجات السمو".
سيدي الجليل:
توضح الأبحاث أننا نؤدي بشكل أفضل عندما نلتمس العون من الآخرين، على سبيل المثال: أجرى إم هانتر وكي إل ليو دراسة في عام 1995 قاما فيها بتقسيم مجموعة من النساء إلى مجموعتين، وهؤلاء النساء يجمعهن شعور مشترك بعدم الرضا عن حياتهن، وقد قام الباحثان بترك المجموعة الأولى تعتمد على نفسها أما المجموعة الأخرى فقد تم تعريفهم على أشخاص ملائمين يشاركنهن همومهن، وبمرور الوقت، انخفضت مشاكل هذه المجموعة التي تقابلت مع آخرين وذلك بنسبة حوالي 55%، أما المجموعة الأولى التي ترك النساء فيها يعتمدن على أنفسهن، فإنها لم تحقق أي تقدم على الإطلاق، وقد كشفت دراسة أخرى أنه مهما كان عدد المشكلات التي تعاني منها فهو لا يعتبر مؤشرا قويا على السعادة أو عدم السعادة، ولكن المهم هو قدر الدعم المتاح لك، وهل هناك سيدي الفاضل داعما لنا ولمرضانا أفضل من الله عز وجل وكلمات كتبه المقدسة، ولقد أثبتت هذه الدراسة بالفعل أنك كلما حصلت على مزيد من الدعم والمساعدة كنت أكثر سعادة، إننا لا نكون ضعفاء أو عاجزين أو مفتقدين لتقدير الذات عندما نحتاج لبعضنا البعض، فما بالك سيدي العزيز بدعم أقوى قوة في الكون لنا كبشر، وأقصد بها قوة وقدرة وسلطان الله عز وجل.
وفي نهاية تعليقي على كلماتك للدكتور وائل أهديك بحثا علميا تم إجراؤه في الغرب عن قدرة كلمات آيات القرآن الكريم في إحداث تغييرات مفيدة طبياً لخلايا جسم الإنسان:
ذكر أحد الباحثين في الفيزياء الكلمات التالية:
[العلاج بسماع القرآن: كيف يؤثر سماع أسماء آيات الله على خلايا الدماغ، وما هو التفسير العلمي لظاهرة الشفاء بالقرآن؟ وهل هنالك طاقة خفية في القرآن؟!
إن سبب كتابة هذه المقالة هي تجربة مررتُ بها أثناء حفظي لكتاب الله تعالى. فقد كنتُ أجلس مع القرآن طيلة الـ 24 ساعة، وحتى أثناء نومي كنتُ أترك الراديو على إذاعة القرآن الكريم فأستمع إليها وأنا نائم، طبعاً وقتها لم أكن أدرك أن هنالك طريقة حديثة للتعلم أثناء النوم!
وبعد عدة أشهر بدأتُ ألاحظ أن هنالك تغيراً كبيراً في داخلي، فكنتُ أحس وكأن كل خلية من خلايا دماغي تهتز وتتجاوب مع صوت القرآن الذي كنتُ أسمعه، فقد كنتُ أحفظ القرآن بطريقة الاستماع إلى مقرئ وتكرار السورة مرات كثيرة لأجد أنها تنطبع في ذاكرتي بسهولة. لقد كنتُ أقول وقتها لصديق لي إن الاستماع إلى القرآن يعيد برمجة خلايا الدماغ بشكل كامل! حدث هذا معي منذ عشرين عاماً، ولكنني فوجئت عندما كنتُ أقرأ منذ أيام فقط محاولات العلماء في شفاء الكثير من الأمراض المستعصية بواسطة إعادة برمجة خلايا الدماغ، ويستخدمون الذبذبات الصوتية مثل الموسيقى!!
لقد وصل بعض المعالجين بالصوت إلى نتائج مهمة مثل الأمريكية 'آني ويليامز' التي تعالج بصوت الموسيقى، ولكن هذه النتائج بقيت محدودة حتى الآن بسبب عدم قدرة الموسيقى على إحداث التأثير المطلوب في الخلايا. وعلى الرغم من ذلك فإنها تؤكد أنها حصلت على الكثير من النتائج المبهرة في علاج سرطان القولون وأورام الدماغ الخبيثة وغير ذلك من الأمراض. وتؤكد أيضاً أن كل من استمع إلى صوت الموسيقى الذي تسجله قد ازداد الإبداع لديه!
وأحب أن أذكر لك أخي القارئ أن التغيرات التي حدثت بنتيجة الاستماع الطويل لآيات القرآن، كثيرة جداً، فقد أصبحتُ أحس بالقوة أكثر من أي وقت مضى، أصبحتُ أحس أن مناعة جسمي ازدادت بشكل كبير، حتى شخصيتي تطورت كثيراً في تعاملي مع الآخرين، كذلك أيقظ القرآن بداخلي عنصر الإبداع، وما هذه الأبحاث والمقالات التي أنتجها خلال وقت قصير إلا نتيجة قراءة القرآن!!
ويمكنني أن أخبرك عزيزي القارئ أن الاستماع إلى القرآن بشكل مستمر يؤدي إلى زيادة قدرة الإنسان على الإبداع، وهذا ما حدث معي، فقبل حفظ القرآن أذكر أنني كنتُ لا أُجيد كتابة جملة بشكل صحيح، بينما الآن أقوم بكتابة بحث علمي خلال يوم أو يومين فقط!
إذن فوائد الاستماع إلى القرآن لا تقتصر على الشفاء من الأمراض، إنما تساعد على تطوير الشخصية وتحسين التواصل مع الآخرين، بالإضافة إلى زيادة القدرة على الإبداع والإتيان بأفكار جديدة. وهذا الكلام عن تجربة حدثت معي، وتستطيع أخي القارئ أن تجرب وستحصل على نتائج مذهلة.
حقائق علمية؛
- في عام 1839 اكتشف العالم 'هنريك ويليام دوف' أن الدماغ يتأثر إيجابياً أو سلبياً لدى تعريضه لترددات صوتية محددة. فعندما قام بتعريض الأذن إلى ترددات صوتية متنوعة وجد أن خلايا الدماغ تتجاوب مع هذه الترددات. ثم تبين للعلماء أن خلايا الدماغ في حالة اهتزاز دائم طيلة فترة حياتها، وتهتز كل خلية بنظام محدد وتتأثر بالخلايا من حولها. إن الأحداث التي يمر بها الإنسان تترك أثرها على خلايا الدماغ، حيث نلاحظ أن أي حدث سيء يؤدي إلى خلل في النظام الاهتزازي للخلايا.
- خلية عصبية من الدماغ في حالة اهتزاز دائم، هذه الخلية تحوي برنامجاً معقداً تتفاعل من خلاله مع بلايين الخلايا من حولها بتنسيق مذهل يشهد على عظمة الخالق تبارك وتعالى، وإن أي مشكلة نفسية سوف تسبب خللاً في هذا البرنامج مما ينقص مناعة الخلايا وسهولة هجوم المرض عليها. لأن آلية عمل الخلايا في معالجة المعلومات هو الاهتزاز وإصدار حقول كهربائية، والتي من خلالها نستطيع التحدث والحركة والقيادة والتفاعل مع الآخرين. وعندما تتراكم الأحداث السلبية مثل بعض الصدمات التي يتعرض لها الإنسان في حياته، وبعض المواقف المحرجة وبعض المشاكل التي تسبب لخلايا دماغه نوعاً من الفوضى، إن هذه الفوضى متعبة ومرهقة لأن المخ يقوم بعمل إضافي لا يُستفاد منه.
- إن الطفل قبل الولادة تبدأ خلايا دماغه بالاهتزاز! ويكون دماغه متوازناً وخلاياه متناغمة في عملها واهتزازها. ولكن بعد خروجه من بطن أمه فإن كل حدث يتعرض له هذا الطفل سوف يؤثر على خلايا دماغه، والطريقة التي تهتز بها هذه الخلايا تتأثر أيضاً، بل إن بعض الخلايا غير المهيّأة لتحمل الترددات العالية قد يختل نظامها الاهتزازي، وهذا يؤدي إلى كثير من الأمراض النفسية والجسدية أيضاً.
- ويؤكد العلماء اليوم أن كل نوع من أنواع السلوك ينتج عن ذبذبة معينة للخلايا، ويؤكدون أيضاً أن تعريض الإنسان إلى ذبذبات صوتية بشكل متكرر يؤدي إلى إحداث تغيير في الطريقة التي تهتز بها الخلايا، وبعبارة أخرى إحداث تغيير في ترددات الذبذبات الخلوية. فهنالك ترددات تجعل خلايا الدماغ تهتز بشكل حيوي ونشيط وإيجابي، وتزيد من الطاقة الإيجابية للخلايا، وهنالك ترددات أخرى تجعل الخلايا تتأذى وقد تسبب لها الموت! ولذلك فإن الترددات الصحيحة هي التي تشغل بال العلماء اليوم، كيف يمكنهم معرفة ما يناسب الدماغ من ترددات صوتية؟
- اكتشف العلماء أن شريط DNA داخل كل خلية يهتز بطريقة محددة أيضاً، وأن هذا الشريط المحمل بالمعلومات الضرورية للحياة، عرضة للتغيرات لدى أي حدث أو مشكلة أو فيروس أو مرض يهاجم الجسم، ويقول العلماء إن هذا الشريط داخل الخلايا يصبح أقل اهتزازاً لدى تعرضه للهجوم من قبل الفيروسات! والطريقة المثلى لجعل هذا الشريط يقوم بأداء عمله هي إعادة برمجة هذا الشريط من خلال التأثير عليه بأمواج صوتية محددة، ويؤكد العلماء أنه سيتفاعل مع هذه الأمواج ويبدأ بالتنشط والاهتزاز، ولكن هنالك أمواج قد تسبب الأذى لهذا الشريط الوراثي.
- يقوم كثير من المعالجين اليوم باستخدام الذبذبات الصوتية لعلاج أمراض السرطان والأمراض المزمنة التي عجز عنها الطب، كذلك وجدوا فوائد كثيرة لعلاج الأمراض النفسية مثل الفصام والقلق ومشاكل النوم، وكذلك لعلاج العادات السيئة مثل التدخين والإدمان على المخدرات وغير ذلك.
ما هو العلاج؟
إن أفضل علاج لجميع الأمراض هو القرآن، وهذا الكلام نتج عن تجربة طويلة، ولكن يمكنني أن أستشهد بكثير من الحالات التي شُفيت بسبب العلاج بالقرآن بعد أن استعصت على الطب. لأن الشيء الذي تؤثر به تلاوة القرآن والاستماع إلى الآيات الكريمة هو أنها تعيد التوازن إلى الخلايا، وتزيد من قدرتها على القيام بعملها الأساسي بشكل ممتاز.
ففي داخل كل خلية نظام اهتزازي أودعه الله لتقوم بعملها، فالخلايا لا تفقه لغة الكلام ولكنها تتعامل بالذبذبات والاهتزازات تماماً مثل جهاز الهاتف الجوال الذي يستقبل الموجات الكهرومغناطيسية ويتعامل معها، ثم يقوم بإرسال موجات أخرى، وهكذا الخلايا في داخل كل خلية جهاز جوال شديد التعقيد، وتصور أخي الحبيب آلاف الملايين من خلايا دماغك تهتز معاً بتناسق لا يمكن لبشر أن يفهمه أو يدركه أو يقلده، ولو اختلت خلية واحدة فقط سيؤدي ذلك إلى خلل في الجسم كله! كل ذلك أعطاه الله لك لتحمده سبحانه وتعالى، فهل نحن نقدر هذه النعمة العظيمة؟
- قام العلماء بتصوير خلايا الدماغ فظهرت الأجزاء المتضررة بلون معين، وهذه المناطق كانت ذات نشاط قليل، وطاقة شبه منعدمة وهي تشرف على الموت، ولكن لدى تعريض هذه الخلايا إلى موجات صوتية محددة فإنها تبدأ بالاهتزاز والنشاط.
(المصدر: National Research Council of Canada)
الآيات القرآنية تحمل الشفاء!
يقول العلماء اليوم وفق أحدث الاكتشافات إن أي مرض لا بد أنه يحدث تغيراً في برمجة الخلايا، فكل خلية تسير وفق برنامج محدد منذ أن خلقها الله وحتى تموت، فإذا حدث خلل نفسي أو فيزيائي، فإن هذا الخلل يسبب فوضى في النظام الاهتزازي للخلية، وبالتالي ينشأ عن ذلك خلل في البرنامج الخلوي، ولعلاج ذلك المرض لا بد من تصحيح هذا البرنامج بأي طريقة ممكنة. وقد لاحظتُ أثناء تأملي لآيات القرآن وجود نظام رقمي دقيق تحمله آيات القرآن، ولكن لغة الأرقام ليست هي الوحيدة التي تحملها الآيات إنما تحمل هذه الآيات أشبه ما يمكن أن نسميه 'برامج أو بيانات' وهذه البيانات تستطيع التعامل مع الخلايا، أي أن القرآن يحوي لغة الخلايا!!
وقد يظن القارئ أن هذا الكلام غير علمي، ولكنني وجدت الكثير من الآيات التي تؤكد أن آيات القرآن تحمل بيانات كثيرة، تماماً مثل موجة الراديو التي هي عبارة عن موجة عادية ولكنهم يحمّلون عليها معلومات وأصوات وموسيقى وغير ذلك.
يقول تعالى: (وَلَوْ أَنَّ قُرْآَنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا) [الرعد: 31]. لو تأملنا هذه الآية بشيء من التعمق يمكن أن نتساءل: كيف يمكن للقرآن أن يسير الجبال، أو يقطّع الأرض أي يمزقها، أو يكلم الموتى؟ إذن البيانات التي تخاطب الموتى وتفهم لغتهم موجودة في القرآن إلا أن الأمر لله تعالى ولا يطلع عليه إلا من يشاء من عباده.
بالنسبة للجبال نحن نعلم اليوم أن ألواح الأرض تتحرك حركة بطيئة بمعدل عدة سنتمترات كل سنة، وتحرك معها الجبال، وهذه الحركة ناتجة عن أمواج حرارية تولدها المنطقة المنصهرة تحت القشرة الأرضية، إذن يمكننا القول إن القرآن يحوي بيانات يمكن أن تتعامل مع هذه الأمواج الحرارية وتحركها وتهيجها فتسرع حركتها، أو تحدث شقوقاً وزلازل في الأرض أي تقطّع القشرة الأرضية وتجزّئها إلى أجزاء صغيرة، هذه القوى العملاقة يحملها القرآن، ولكن الله تعالى منعنا من الوصول إليها، ولكنه أخبرنا عن قوة القرآن لندرك عظمة هذا الكتاب، والسؤال: الكتاب الذي يتميز بهذه القوى الخارقة، ألا يستطيع شفاء مخلوق ضعيف من المرض؟؟!!.
ولذلك فإن الله تعالى عندما يخبرنا أن القرآن شفاء فهذا يعني أنه يحمل البيانات والبرامج الكافية لعلاج الخلايا المتضررة في الجسم، بل لعلاج ما عجز الأطباء عن شفائه.
أخي القارئ! أقول لك وبثقة تامة وعن تجربة، يمكنك بتغيير بسيط في حياتك أن تحصل على نتائج كبيرة جداً وغير متوقعة وقد تغير حياتك بالكامل كما غير حياتي من قبلك، والإجراء المطلوب هو أن تستمع للقرآن قدر المستطاع صباحاً وظهراً ومساءً وأنت نائم، وحين تستيقظ وقبل النوم، وفي كل أوقاتك.
إن سماع القرآن لن يكلفك سوى أن يكون لديك أي وسيلة للاستماع مثل كمبيوتر محمول، أو مسجلة كاسيت، أو فلاش صغير مع سماعات أذن، أو تلفزيون أو راديو، حيث تقوم بالاستماع فقط لأي شيء تصادفه من آيات القرآن.
إن صوت القرآن هو عبارة عن أمواج صوتية لها تردد محدد، وطول موجة محدد، وهذه الأمواج تنشر حقولاً اهتزازية تؤثر على خلايا الدماغ وتحقق إعادة التوازن لها، مما يمنحها مناعة كبيرة في مقاومة الأمراض بما فيها السرطان، إذ أن السرطان ما هو إلا خلل في عمل الخلايا، والتأثير بسماع القرآن على هذه الخلايا يعيد برمجتها من جديد، وكأننا أمام كمبيوتر مليء بالفيروسات ثم قمنا بعملية 'فرمتة' وإدخال برامج جديدة فيصبح أداؤه عاليا، هذا يتعلق ببرامجنا بنا نحن البشر فكيف بالبرامج التي يحملها كلام خالق البشر سبحانه وتعالى؟
التأثير المذهل لسماع القرآن
إن السماع المتكرر للآيات يعطي الفوائد التالية والمؤكدة:
- زيادة في مناعة الجسم.
- زيادة في القدرة على الإبداع.
- زيادة القدرة على التركيز.
- علاج أمراض مزمنة ومستعصية.
- تغيير ملموس في السلوك والقدرة على التعامل مع الآخرين وكسب ثقتهم.
- الهدوء النفسي وعلاج التوتر العصبي.
- علاج الانفعالات والغضب وسرعة التهور.
- القدرة على اتخاذ القرارات السليمة.
- سوف تنسى أي شيء له علاقة بالخوف أو التردد أو القلق.
- تطوير الشخصية والحصول على شخصية أقوى.
- علاج لكثير من الأمراض العادية مثل الحساسية والرشح والزكام والصداع.
- تحسن القدرة على النطق وسرعة الكلام.
- وقاية من أمراض خبيثة كالسرطان وغيره.
- تغير في العادات السيئة مثل الإفراط في الطعام وترك الدخان.
أخي القارئ: إن هذه الأشياء حدثت معي وقد كنتُ ذات يوم مدخناً ولا أتصور نفسي أني أترك الدخان، ولكنني بعد مداومة سماع القرآن وجدتُ نفسي أترك الدخان دون أي جهد، بل إنني أستغرب كيف تغيرت حياتي كلها ولماذا؟ ولكنني بعدما قرأتُ أساليب حديثة للعلاج ومنها العلاج بالصوت والذبذبات الصوتية عرفتُ سرّ التغير الكبير في حياتي، ألا وهو سماع القرآن، لأنني ببساطة لم أقم بأي شيء آخر سوى الاستماع المستمر للقرآن الكريم.
وأختم هذا البحث الإيماني بحقيقة لمستها وعشتها وهي أنك مهما أعطيت من وقتك للقرآن فلن ينقص هذا الوقت! بل على العكس ستكتشف دائماً أن لديك زيادة في الوقت، وإذا كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: ما نقص مال من صدقة، فإنه يمكننا القول: ما نقص وقت من سماع قرآن، أي أننا لو أنفقنا كل وقتنا على سماع القرآن فسوف نجد أن الله سيبارك لنا في هذا الوقت وسيهيئ لنا أعمال الخير وسيوفر علينا الكثير من ضياع الوقت والمشاكل، بل سوف تجد أن العمل الذي كان يستغرق معك عدة أيام لتحقيقه، سوف تجد بعد مداومة سماع القرآن أن نفس العمل سيتحقق في دقائق معدودة!!
نسأل الله تعالى أن يجعل القرآن شفاء لما في صدورنا ونوراً لنا في الدنيا والآخرة ولنفرح برحمة الله وفضله أن منّ علينا بكتاب كله شفاء ورحمة وخاطبنا فقال:(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) "يونس: 57-58"].
* ويضيف د.وائل أبو هندي وعليك السلام أستاذنا الفاضل د.محمد المرازقي أهلا وسهلا بك على مجانين وأشكرك على نقدك... المشكلة أي نصٍّ تقصد يا سيدي؟؟ أي مقال تشارك فيه أو تنتقده؟؟؟ هذا غير واضح مع الأسف!
أنا أعالج مرضاي مسلمين ومسيحيين بالطرق الحديثة وبالصلوات إذا كان الواحد منهم متدينا... وأما طرق الغزالي فليتها كانت لدي وكان مجتمعنا مماثلا لما كان أيامه يرحمه الله والله لكنت طبقتها يا أستاذنا، لكنني أعتبرها وغيرها من معطيات تراثنا الثقافي صالحة للبناء عليها في إطار العلم والموضوعية البشرية التي أستطيعها كإنسان مسلم.
أشكرك يا سيدي على تهمتك وأرد بأنني بفضل الله أختلف فقط في كوني تخلصت من أكثر قابليتي للاستعمار وهذا ابتلاء أصاب غيري كثيرين... ونسأل الله أن يعافي قلوبنا جميعا... وأشكرك وأدعوك لمشاركتنا على مجانين بلغة عربية إذا تفضلت.
اقرأ أيضاً:
المرض النفسي لا يصيب المؤمن القوي ××/ الطبيب النفسي ينكر أثر الجن والسحر والعين مشاركة