تُـزيحـينَ منْ ؟! .... منْ طـريقي ! ؛ وَتُبقيـنَ منْ ! إذا كنتِ ...... / أنتِ الطريقَ الحقيقي ! وأنـتِ الـزَّمَـنْ !! فـهذا الزمانُ ...... ؛ وَهـذا المكـانُ ...... ؛ أزيـحي الجـميـعَ إذَنْ ! وَخَـلِّـيْكِ أرجـوكِ فيَّ ! فنحـنُ الزمـانُ...... ؛ وَنحـنُ المـكانُ...... ؛ وَنَحـنُ القَـضِيَّـهْ !! وَذلكَ وَفَّـى ... شروطَ الهوى المَسْرَحِيَّـهْ ! اقرأ المزيد
الفساد نظام فعّال لديمومة دمار الهدف، هكذا هو التعريف الأصوب للفساد، أما القول بأنه جرثومة، سرطان، مرض، وباء وغيرها من التوصيفات لا تقترب من جوهر الفساد، فالذين حققوا أهدافهم بتدمير الدولة وتحطيم الهيكلية الفاعلة في القوة والنماء، لن يسمحوا للبلاد أن تستعيد أنفاسها وتبني ذاتها وتؤسس لموضوعها الحضاري المعاصر. ولكي يكون البرنامج مستوفيا لشروط التدمير الدائب النشاط، لا بد من نظام فاسد تترعرع فيه آليات الانقضاض على الحياة، ويتأكد الفتك بالأمل والرجاء، وتُدام الانكسارات والصراعات والقهر بالحاجات والحكم بالتبعيات. ووفقا لذلك يتميز رأس النظام بالفساد في المجتمع المُستهدف، اقرأ المزيد
بالهمسة ألوان ثكلى تندس بقلب مهجور من بين يديه تأتيه وتحط به كالعصفور وتعشعش في ركن مدمى ومزقزقة في تفكيري تصطك مسامعه منها ويرف بجنح مكسور ترمي بشواظ من حزن يجتث عروق التامور اقرأ المزيد
ذات يوم كنت أتجول في مهرجان ثقافي في أحد الميادين، وقد نُصِبَت الأكشاك وأقيمت الفعاليات والنشاطات الثقافية المتنوعة، وما جلب انتباهي تواجد عدد من الأكشاك لفرق وجماعات ترفع رايات الإسلام، وكل منها قد وضع لافتة تقول أن إسلامه هو الإسلام الصحيح. فكل مذهب وفرقة وجماعة ترى أنها تمثل الإسلام الصحيح، وغيرها تمثل الإسلام المنحرف أو الخطا!! تعجبتُ من الأمر، وكان معي صديق فسألته: هل انتبهت لهذه اللافتات؟ قال: أي لافتات؟ قلت: انظر إلى هذه وتلك؟ ضحك صديقي وقال: إنهم تجار دين، ألا تراهم قد أقاموا أكشاكهم ليروجوا لبضاعتهم. لت: ربما تكون تجارة، لكنها مغشوشة، وهذا يتنافى مع بديهيات الإسلام. قال: أي إسلام، لقد ذهب الإسلام مع أهله. اقرأ المزيد
ترك اللسان كلامه.... وتقهقرت كل الحروفْ وتساقطت كل المعاني ... مثل أوراق الخريفْ وهمى عليك العيُّ، صوتَ الحق، كالصمت الأنوفْ وتناوشت أفكارك الريحُ العقيمة ... والعصوفْ أ وقفت مبهوتا؟ .... كأنك بين أشراك الحتوفْ اقرأ المزيد
يبدو لي كلما تأملت السلوك البشري، أن العقل اختراع سرابي تضليلي، ذلك أن الذي يقود السلوك هي طاقات النفوس الهوجاء التي تسخر ما في البشر لتحقيق إراداتها. فالنفوس هي القائدة الرائدة المتسلطة المستبدة المهيمنة على التفاعلات البشرية كافة، ولا يمكن الإقرار بوجود العقل المجرد أو الفاعل في السلوك، ذلك أن أي سلوك هو من إنتاج آلات أخرى تنكر العقل. التأريخ يحدثنا بذلك، ومسيرة البشر الوحشية الغابية على مرّ آلاف القرون، تقدم لنا الأدلة الدامغة على معطيات تفاعلاتنا، التي تؤكد بأنها أقسى من أي تفاعلات تحصل ما بين المخلوقات الأخرى الجامدة والحية. فلماذا البشر معبّأ بالوحشية الشرسة ويدّعي العكس قولا؟!! فهل إن الإنسانية والعدل والسلام والرحمة مخترعات مخادعة للوصول إلى غايات نفسية دفينة في خفايا الأعماق البشرية، اقرأ المزيد
(1) العقلُ وما العقلُ .... ؟ / العَقْلُ بُـكاءْ ! وَتبـاريحُ رجـاءْ؛: أنْ يَـجِـدَ الواحِـدُ ما شـاءْ ! (2) هلْ نحْـلُمُ في الصحْـراءِ ..../ بِغَـيْرِ الماءْ ! ؟ هذا مَنْطِـقُـها الأشـياءْ ! (3) العقلُ وما العقلُ ...؟ / اقرأ المزيد
سقوط بغداد على يد المغول بقيادة هولاكو لا تزال لغزا محيرا، لأن الدولة العباسية كانت قوية عدة وعددا، ولم تكن ضعيفة ماديا وعسكريا كما يُشاع ويُدّعى، فهي دولة ذات خبرات طويلة متوارثة متراكمة وقادة أشداء محنكين وذوي قدرات عسكرية فذة، ولم تكن الدولة سهلة على المعتدين، ولا بغداد بيسيرة السقوط والدخول والاحتراق. لكن المشكلة أن الخليفة العباسي لم يكن صاحب إرادة بحجم الدولة والمسؤولية الملقاة على عاتقه، فتخاذل وتهاون وتكاسل، وما احتاط ولا عزم ولا تحدى ولا استبسل، وإنما توهم الصلح والسلام وتجنيب البلاد والعباد الحرب، وكان قد ارتكب خطيئة مروعة واتخذ قرارا انتحاريا، فحصل الذي حصل، رغم كل ما يُقال ويأتي به المبررون والمحللون والمعللون اقرأ المزيد
(1) النِّعْمَـةُ أنْ تشعُـرَ بالنِّعْـمهْ ! أنْ تَلْتَمَّ مشاعِرُكَ الجَـمِّـهْ ؛ منْ فَرْطِ الإحساسِ بفضلِ النَّعْمَهْ ؛ شُـكْـرًا لـلـهِ ! / كـذاكَ تكـونُ النِّعْـمَهْ ! (2) النِّعْـمَةُ حينَ تُحَسُّ ... / يُحـاسِبنا الـلـهُ عليها ! اقرأ المزيد
عدد الجسور المقامة على الأنهار يتناسب طرديا مع السلوك الإيجابي في المجتمع، لأنها تعطي رسالة واضحة صريحة على أن التفاعل ما بين الموجودات كافة متواصل وباتجاهات لا تحصى، مما يضخ النفس بطاقات الانتماء ويعزز فيها إرادات العبور والتداخل والتمازج والانتماء. وأنهار الدول المتقدمة ذات جسور متعددة ومتنوعة بهندستها وبهائها العمراني، فنهر السين في باريس لوحدها يعبره سبعة وثلاثون جسرا، متباهيةً بجمالها وطرزها العمرانية. وأنهارنا من أقل أنهار الدنيا تباهيا بالجسور، فلا توجد في مجتمعاتنا جسور جميلة وشادية بألحان التفاعل والتلاحم الوطني الدفاق، بل أننا نكاد نفتقر لثقافة مدّ الجسور، ونجيد مهارات حفر الخنادق وبناء الأسوار ما بين بعضنا البعض. اقرأ المزيد








