عندما يجلدك الواقع جلدا، وتشاهد أحلامك وتطلّعاتك أمام عينك تتكسّر وتُسحق سَحقا، وتَــكتِشف أنّ واقعية الحياة وبرودها اتجاهك لا يُمكنها أن تتبنّى سذاجتك... ولا يمكن للوقائع أن تقبل إلا بقوانينها وليس بتفسيراتك التي تُدغدغ المشاعر... وأنّ العالم ليس بسيطا لدرجة اختزاله في "وصفة سحريّة"... وأنّ العقلية السائدة تعادي الحقيقة وتغفل عن كل ما هو علميّ رصين... وأن الخطابات المثالية تكاد تُشعرك أنّك ملعون بسبب اكتشافك لتهافتها ... وتكاد تنزِع منك يقينك في "وجود خلل تكرّس له تلك المثالية".... اقرأ المزيد
رام الله لا تشبه القدس لمن لا يفهمون مدينة رام الله العاصمة المؤقتة للسلطة الفلسطينية، ومقر مجلسها التشريعي ومؤسساتها الأمنية والإدارية، حاضرةٌ فلسطينيةٌ عريقةٌ، لها مكانتها ومركزها القديم والحديث بين أهلها الفلسطينيين، وهي وإن لم تكن عريقةً في قدمها، وموغلةً في عمق الزمان كغيرها، إذ مضى على بنائها قرابة ستة عقودٍ ونيفٍ فقط، إلا أنها استطاعت أن تحفر بين المدن الفلسطينية مكانتها، وأن تنقش دونهم اسمها وتثبت دورها وتحقق وجودها، وأن تصنع من نفسها مركزاً تجارياً رائداً، حقق لها الرفعة والألمعية والتجارة الخارجية، ونمَّا فيها رؤوس الأموال الكبيرة وطبقةً من رجال الأعمال المميزين. وفيها انتشرت المدارس الدولية والبعثات الأجنبية وممثليات الكنائس المسيحية، اقرأ المزيد
منذ تشكيل الأونروا (UNRWA)، في نوفمبر عام 1948، والذي تم بناءً على قرار هيئة الأمم المتحدة، في أعقاب إنشاء دولة إسرائيل، والتي تضمنت مهمتها، مسألة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، والتي وصلت مساعداتها- الآن تقريباً- لحوالي 5.3 مليون لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية، قطاع غزة وفي أنحاء الشرق الأوسط. كان رفض الفلسطينيين لقيامها واضحاً بداية الأمر، لأملِهم الجارف في الإجهاز على الدولة الإسرائيلية الوليدة، والعودة إلى ديارهم، لكننهم تراجعوا عن رفضهم بشكلٍ مفاجئ، اقرأ المزيد
السائد في المجتمعات العربية أن التدين هو الفاعل أما الدين فحالة مفعول بها، بمعنى أن التدين كسلوك يقضي على الدين كروح وجوهر وقيمة إنسانية، ذات خصال رحيمة ومكنونات نبيلة عظيمة. قد يغضب المتدينون وهم كثرٌ، وعندما تسألهم عن الدين يتلعثمون وينفعلون ويحسبونك شيطانا رجيما، وأنهم من حملة رايات الرحمان الرحيم الذي يرونه وفقا لمناظير أهوائهم وتصوراتهم المنبثقة مما فيهم من المطمورات الرغائبية. اقرأ المزيد
المجلس المركزي اجتماعٌ تاريخي وقرارٌ مصيري يتطلع الفلسطينيون جميعاً إلى اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي سيعقد يوم الرابع عشر من الشهر الجاري، ويعلقون عليه الآمال الكبيرة، ويتوقعون منه الكثير، ويرجون أن تكون قراراته على مستوىً عالٍ من المسؤولية، وأن ترقى إلى درجة الخطورة القصوى التي تمر بها القضية الفلسطينية ويعيشها الشعب الفلسطيني، وأن تأتي قراراته قوية عاصفة، وحازمةً رادعةً، وحاسمةً قاطعةً، لتشكل رداً شافياً وصفعةً حقيقية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وللحكومة الإسرائيلية ورئيسها، اقرأ المزيد
السبانخ والخضار الورقية الخضراء والوقاية من الخرف الخرف أو السبه* بأنواعه يصيب العديد من كبار السن بعد عمر السبعين عاماً وأحيانا قبل ذلك بعقد أو عقدين. أسبابه متنوعة من وراثية ونتيجة تصلب الأوعية الدموية وغير ذلك. العلاج لا يعكس عملية تنكس الخلايا الدماغية وضمور المخ وإنما قد يـؤدي أحيانا إلى تباطؤ التنكس لفترة. يصاحب الخرف تدهور الفعالية المعرفية للإنسان من تركيز وذاكرة مع تغير السلوك والشخصية. رغم استثمار مئات الملايين من الدولارات في البحوث العلمية بحثاً عن علاج ولكن الهدف لا يزال بعيداً وبعض شركات العقاقير العلمية لا تستثمر في هذا المجال أيضاً. اقرأ المزيد
الثنائيات المتناقضة تشكل طريقة المعالجة السائدة، نفسيا واجتماعيا، وبالتالي على مرّ التاريخ... مثلا، في تعاملنا مع الناس، إما نعظّم ونبالغ في المدح والاحترام، أو نجرد الآخر من أي قيمة متى اختلفنا معه. - التدين وتفسير كل شيء بالنصوص الدينية، تلاه تعلمن وتفسير كل شيء بالملموس أو المنطق الإنساني الخالص (ثنائية الدين والعداء للدين) - المحافظة تلاها تحرر لا يقل مقتا عنها... وهكذا.. اقرأ المزيد
العمامة لها موضعها وموقعها ودورها, والكرسي له مقامه ومَن يجلس عليه ويتدبر الأمور بواسطته, وبين العمامة والكرسي مسافة لا يمكن إلغاؤها والتجرؤ على وضع العمامة في الكرسي!! فالمسيرة البشرية بسلوكياتها المتكررة تشير إلى عدم توافق العمامة مع الكرسي, وأنها في فترات معينة جلست على الكرسي فأذاقت الأجيال مرارات قاسية وويلات عاتية, والشواهد لا تحصى ولا تُعد, ويمكن قراءتها في أوربا وآسيا ودول الشرق الأوسط. قد يقول قائل أن في هذا الط اقرأ المزيد
المرايا المرايا هذه الأيام في كل مكان. تراها في كل غرفة في البيت والعمل وهناك حتى من الأبنية ما جدارها من مرايا وتوجد في العديد من الهواتف الجوالة. وقت النظر في المرآة هو ٦ ساعات أسبوعياً للمرأة و٤ ساعات للرجل. التحديق في المرآة ليس بالسلوك الجديد، ويعود تاريخه إلى ما لا يقل عن ٥٠٠ عام قبل الميلاد. هناك الكثير من الأساطير والخرافات حول المرآة في مختلف الثقافات وخاصة اقرأ المزيد
على أعتاب العام الجديد سألت ديزي عن توقعاتها وما تراه في عالم يتأرجح على صفيح ساخن من الانفعالات والأجندات الخطيرة المشحونة بالمفاجآت. فقالت ديزي: الأرض أمنا غاضبة وستباغتنا بما لا يخطر على بال من التفاعلات التي ستتسبب بمحق الملايين من الخلق الذي أزعجها وأوجعها, فأمّنا الأرض كائن حي ومنه أتينا. والبشر سيتعرض لأوبئة جديدة لا يمكنه الصمود بوجهها مهما أوتي من قدرات علمية وبحثية, فما هو أشد من الطاعون لقادم اقرأ المزيد







