ما قرأت كتابا أو دراسة لمفكر عربي ومنذ عصر النهضة وحتى اليوم, إلا ووجدت آلية التفكير تدور في نمطية واحدة راسخة متكررة مفادها, أن أسباب التخلف تضرب بجذورها في أعماق التأريخ العربي ولقرون عديدة, ويتم ربطها بحالة أو بأخرى حصلت قبل أكثر من أربعة عشر قرنا. وتتعجب من هذا الاقتراب والقالب الذي لا يمكن الخروج منه, فأبرز المفكرين والمصلحين ساروا عليه وما استطاعوا الفكاك من قيوده, ولا أدري لماذا لم يتساءلوا: ماذا فعلت المجتمعات الأوربية عندما اقرأ المزيد
وزير خارجية دولة كُبرى يُذكّر العرب بانتسابهم للعروبة وليس لقوم آخرين يستثمرون بالمذهبيات والطائفيات لتحقيق أهدافهم الوطنية ومصالحهم وتطلعاتهم, وبعضهم كأنهم غافلون ولا يأخذون قوله محمل الجد, وإنما يمعنون بالتسفيه والتلويح بالتهديد والقول العقيم, وكأنهم براميل فارغة يتم قرعها أنى تشاء المصالح وتستدعي المواجهات, وهم الخاسرون دوما وأسيادهم الرابحون أبدا. العروبة تم تناسيها أو تجاهلها واتهامها بتسميات وتوصيفات قبيحة وسلبية على مدى عقدين أو يزيد, وقد تفاقم العدوان على العروبة بعد ألفين وثلاثة, وانطلقت مواقع وصحف ومجموعات وفئات وأحزاب ومؤسسات بالهجوم السافر عليها, ومحاولة اقتلاعها من الوعي الفردي والجمعي للإنسان العربي, وتم تغذية المعادين لها وتمويلهم وتسليحهم وتقويتهم ورعايتهم, فاندفعوا في ممارسات أسهمت بتغليب العديد من التوصيفات الدونية الإهلاكية على العروبة, التي هي نبع القوة وأصل الاقتدار والتقدم والرقاء العربي, وبدونها لا وجود ولا قيمة للعرب أينما وجدوا. اقرأ المزيد
من النادر جدّاً، أن تقوم الولايات المتحدة بالاعتراف صراحةً، بأنها تراجعت عن تنفيذ أو تأييد سياسة ما، أو اضطرّت إلى اتخاذ قرار أو موقفٍ ما، نتيجة ضغوطات خارجية، فهي لم تعترف - على سبيل المثال- بأن تراجع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن وعده بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، كان نتيجةً للضغوطات العربية وخاصة الآتية من المملكة الأردنية. لكنها وفي هذه الأثناء تعترف صراحةً بأن المملكة السعودية، كانت سبباً في قيام الولايات المتحدة بعرقلة مشروع (القدس الكبرى)، وهو المشروع الذي تم التخطيط له من قبل مسؤولين في حزب الليكود الإسرائيلي الحاكم، والذي تم وصفه بأنه الأخطر منذ الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1967، كونه ينص - حسب مراقبين إسرائيليين وفلسطينيين- على أن الهدف الحقيقي منه، هو ضمان أغلبية يهودية في مدينة القدس، خاصةً وأنه سيضم 5 مستوطنات يهودية كبرى إلى المدينة من جهة، وسيفصل أحياء فلسطينية عنها من جهةٍ أخرى، بما يترتب على ذلك، الحيلولة دون إقامة عاصمة للدولة الفلسطينية في القدس الشرقية. اقرأ المزيد
بدعوةٍ من الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، وتحت عنوان "الوعد الحق"، "فلسطين بين وعد بلفور والوعد الإلهي"، وتحت شعار "معاً نقاوم ... معاً ننتصر"، التقى في العاصمة اللبنانية بيروت، عاصمة المقاومة العربية، وقلعة الصمود التاريخية، التي هزمت مقاومتها الكيان الصهيوني وطردته، وأخرجته من أرضها ودحرته، وأدبته بعزم رجالها وأوجعته بقوة سلاحها، وأفشلت مخططاته بوعيها، وأسقطت مشاريعه بيقينها، وصمدت أمام تحالفاته وبقيت، وقاتلت جيشه وما وهنت، وأثبتت للعالم هشاشة جيشه وضعف كيانه، وأن بيته وإن بدا قوياً وظهر منيعاً فهو بالنسبة لها أوهى من بيت العنكبوت وأضعف. ازدانت بيروت بثوبٍ قشيبٍ ولا أزهى، وازينت بصورةٍ بهيةٍ ولا أروع، وتزنرت بقلادةٍ مزخرفةٍ ولا أبدع، إذ التقت فيها ثلةٌ من علماء الأمة الإسلامية، وجمعٌ كريمٌ من أئمتها، يمثلون أكثر من سبعين دولةً عربيةً وإسلاميةً، ويشكلون طيف الأمة الإسلامية العظيمة ومذاهبها السمحة، وأفكارها المعتدلة، ومفاهيمها المتزنة، واجتهاداتها الواعية، اقرأ المزيد
يبدو أنها مصلحةٌ مشتركة ومنافعٌ متبادلة، هي تلك التي أدت إلى الهدوء السائد على جبهات القطاع وحدوده مع الكيان الصهيوني، فلا قتال ولا مناوشات، ولا مواجهاتٍ ولا اشتباكات، ولا اجتياحاتٍ ولا اعتداءاتٍ، ولا صواريخ تصيب المستوطنات ولا غيرها تهدد سلامة المستوطنين، وكأنها تفاهمات بينية واتفاقياتٌ رسمية بين خصمين وندين، وعدوين متحاربين، رغم أنها ليست بهذا المعنى أبداً، إلا أنها تقود إلى نفس النتيجة، وتؤدي ذات الغرض، إذ لا عملياتٍ عسكرية إسرائيلية موجعة أو مستفزة، ولا عملياتٍ عسكرية انتقامية ثأرية أو ردعية تقوم بها المقاومة الفلسطينية، إذ يلتزم الطرفان الصمت، ويحافظان على الهدوء، ويحرصان على تبريد الجبهة وعدم تسخينها، بل ونزع فتائل التفجير وتخفيف أسباب التوتر ومعالجة عوامل الانفجار. لكن هذا الهدوء السائد على مختلف الجبهات بين قطاع غزة والكيان الصهيوني، لا يعني أن الطرفين قد اتفقا رسمياً وتعاهدا عملياً على عدم القيام بأي أعمالٍ حربيةٍ من شأنها توتير الأجواء، ودفع الطرفين إلى مواجهةٍ عسكريةٍ وحربٍ دمويةٍ رابعةٍ جديدةٍ، قد لا يقويان معاً على تحمل نتائجها، أو ضبط خواتمها والتعامل مع تداعياتها ومضاعفاتها، اقرأ المزيد
أ أموتُ من الشوقِ ؟؟ اتصِلِي لا تنفصلي ! العالمُ أحجارْ وصقورٌ وسيوفٌ ورَصاصٌ جرَّارْ العالمُ ماءُ النارْ ! يتوجَّهُ وجهي اقرأ المزيد
(1) اختاري الساعةَ أو لنْ تختاري اختاري ما بينَ جنونِ الحبِّ / وبين بُرودِ النارِ ما بين الموتِ ولَعْقِ الصَبَّارِ !! اختاري الساعةَ أو لن تختاري (2) لن أبقى منتظرًا تَعبِئَةَ الشمسِ وتدْفِئةَ الأمطارِ لن أبقى منتظرًا تصريحَ الأمنِ وإجماعَ الأحبارِ اقرأ المزيد
التحدي من قوانين الخلق الذي يسري بقوة وعنفوان بين الموجودات الساعية فوق التراب, ولا يمكن للحياة أن تتواصل إذا انتفى التحدي من سلوكها, لأنها ستفقد الحماس والغاية وتعيش في مستنقعات البهتان والتفسخ والانحلال والانقراض. فالتحدي ضرورة حتمية وسلوك دائب يحفّز الأحياء على التفاعل والتجدد والرقاء. وهذا ينطبق على المخلوق الفردي والجمعي, بمعنى الجماعة أو الشعب والأمة, وكما نسميها الدولة أو الوطن, وما إلى غير ذلك من التوصيفات التجمعية الحاصلة في دنيا البشر. اقرأ المزيد
المحنة المعاصرة العاصفة في الدنيا تتلخص بسيادة السمع على الإصغاء, بمعنى أن ما نسمعه من بعضنا البعض لا يتجاوز الأذنين, بل ربما لا يطرقها أو يدخل في دهاليزها, ولا يلامس طبلة الأذن إلا فيما قل وندر. وتلك معضلة خطيرة ستأخذنا إلى حيث لا تحمد عقباه, فالبشر ما عاد قادرا على الإصغاء للبشر, وكل فرد يريد سماع ما يتلجلج فيه من الأفكار والتطلعات, ويأبى أن يتصور أو يتخيل أو يقبل غير ذلك, وهذا يحصل على مستوى الأفراد والجماعات والشعوب والأمم, وما بين المعتقدات والأحزاب والفئات والمذاهب. اقرأ المزيد
على حرْفٍ على حرْفِ شفَا حفرهْ هو الميقاتُ والمِلْقاطُ والشَفْرهْ شفا حفرهْ على وعدٍ بأنْ تخْفي ! ترى تخفي ؟ اقرأ المزيد








