تعالوا نسبق الزمن ونتخيل نجاح ثورة 25 يناير, تلك الثورة الشبابية البيضاء النقية الطاهرة التي أيقظت وعي المصريين وبثت فيهم روح الحرية والكرامة الإنسانية, وأنها تخطت كل المراوغات ومحاولات القفز على مكاسبها من أصحاب المصالح الشخصية, وأن الحياة الطبيعية قد عادت إلى الشارع المصري, ونتخيل أن مجلس الشعب المزور قد تم حله واستبداله بمجلس نظيف وشريف من خلال انتخابات نزيهة (بحق وحقيق), وأن الدستور الذي عبثت به أيادي ترزية القوانين من العهد البائد اقرأ المزيد
حين مات عبد الناصر خرج أكثر من أربعة ملايين مصري يبكونه ويودعونه, فقد أحب المصريون عبد الناصر وغفروا له أخطاءه في هزيمة 1967 م وغيرها, وحين قتل السادات لم يتعاطف معه غالبية المصريين, وانقسم الناس حوله بين معجب وكاره, ولم يمش في جنازته غير نفر قليل من الشخصيات الرسمية المحلية والدولية التي حضرت كأداء بوتوكولي, وضن المصريون عليه بجنازة شعبية رغم أنه انتصر في حرب 73 واسترد لهم سيناء. إذن يبدو أن معايير الشعوب في الحب والكراهية وتقدير الرؤساء لها حسابات خاصة يتصل بعضها بالتركيبة الشخصية للرئيس والبعض الآخر بتلك العلاقة الخاصة بينه وبين الشعب ثم أخيرا إنجازاته أو أخطائه. اقرأ المزيد
لعل الأربعاء الثاني من أيام الغضب المصرية هو أشد الأيام ضراوة على الأقل حتى الآن..... لقد بدا واضحا أن ما يحدث منذ الصباح مختلف عما سبق لقد بدأت مؤامرة كبيرة لقمع الاحتجاجات بطريقة سيئة مثلما نسب إلى وزير الخارجية البريطانية أنه صرح..... بدأت الأحداث بالنسبة لي ظهرا فبعد صلاة الظهر وجدت سائقي عبد المنعم وقد حمل في يده لافتة كتب عليها: مبارك رجل يفخر به كل مصري..... مبارك الشجاعة مبارك التاريخ، اقرأ المزيد
اليوم رائحة الثورة في كل مكان في مصر..... أنوي إنهاء عملي مع صلاة العصر ثم أتجه إلى القاهرة... بمجرد وصولي إلى عيادتي في المنتزه وسط الزقازيق عرفت أن بث الجزيرة على العرب سات يتعرض لتشويش شديد بحيث أصبح الأفضل هو استقبال بثها عن طريق القمر الأوروبي "هوت بيرد"... واستغرق الأمر ثلاث ساعات حيث كان لزاما أن أشتري كاميرا مخصوصة ليتم تركيبها على الطبق، وللأسف كنت قد قاربت إنهاء عملي عندما أمكن استعادة بث الجزيرة في العيادة. اقرأ المزيد
(97) قلة أدب يصح برضه إن المظاهرات تتحول لشتيمة في السيد الرئيس، ويقعد كمان الشباب قليل الحيا يغني الأغاني الشعبية على الريس. واد من العيال إياهم عمل نفسه شكوكو ويقول السح إدح إمبو الواد خلع من أبوه الواد هرب على لندن طظ في أبويا خدوه السح إدح إمبو الواد طالع لابوه اقرأ المزيد
ظاهرتان شديدتا الخطورة تهددان سلامة المجتمع بل وربما بقاءه، وتزداد درجة الخطورة مع عدم الوعي بهما واعتبارهما أحداثا عادية تمر بسلام دون مراجعة أو محاسبة. إذا لم تكن أيها القارئ العزيز عرفت ما أقصده بالظاهرتين فهذا دليل على صحة ما أقول من عدم الالتفات إليهما والشعور بمدى فداحتهما. وعلى الرغم من أن الظاهرة الأولى تربوية تعليمية والثانية سياسية، إلا أننا اقرأ المزيد
هل نكتب على جدران الوطن بأصابعنا أم قلوبنا أم أرواحنا كل عام وأنتم بخير..؟؟ ماذا نقول في دخول عام آخر رسمنا على صوته قبل أن يأتي أننا مسكونون بفلسطين أكثر من أي وقت مضى..؟؟ أنفتح نبض القصيدة كي تنبت حلماً وعصافير شوق وحكايات ذكرى..؟؟ أم نروح في بحر الكلمة مُصرين على أنّ الحروف روحٌ تكبر على شاطئ الوطن وتصير حين تُعانق كل زهرة من أزهار الوطن أكثر ميلاً نحو الدخول في تفاصيل حب لامرأة مشغولة بوردة العشق وعبير الحنين وعلو قامة النهار..؟؟ أم علينا أن نُدرك قبل أن تطوي شهرزاد دفتر الصباح اقرأ المزيد
سريعة ومتلاحقة هي الأحداث في مصر يوم الاثنين، أيمان دستورية حلف بها ذاك وذاك.... وبدا وكأن جولة جديدة أخيرة من لعبة الكراسي الدوارة قد أجريت ولا شيء أكثر... ما أغبى هذا النظام أو ما أشد استهانته بالناس واستغفاله لهم، لكن هيهات.... هيهات لقد بدا واضحا أن الناس أفاقوا وأن هروب زين العابدين بن علي على وقع رفض الشارع لوجوده قد أعطى الناس جميعا أملا لا يناقش في إمكانية التغيير والتحرر، ثم أن غباء النظام منقطع النظير في التعامل مع الموقف جعل التطورات في منتهى الخطورة. اقرأ المزيد
في حوالي الحادية عشرة صباحا كلمتني أ.رفيف الصباغ لتسأل عن أحوالنا وأحوال مصر وأخبرتني أنها والناس الذين تعرفهم يدعون للمصريين قلت اللهم آمين.... كان من الواضح أن أنباء عمليات السلب والنهب المنظمة والتي تبدو وكأنما خُطِّطَ لها جيدا هي أكبر أسباب قلق الناس من خارج مصر على المصريين، كذلك يبدو أن استلهام التجربة التونسية لم يحدث فقط من قبل الناس وإنما أيضًا من قبل اللصوص المرخصين من قبل الحكومة ممثلة في وزارة الداخلية، فهذا هو نفس ما حدث في تونس... مع فارق واحد هو أنه حدث في تونس بعد فرار الرئيس المخلوع لكنه في مصر يحدث والفرعون المخلوع ما يزال جاثما على صدور العباد. اقرأ المزيد
يوم السبت 29 يناير 2011 هو خامس أيام الغضب المصرية.... بدا وكأن نصائح جمال التركي يؤخذ بها.... التجربة التونسية وعاها المصريون جيدا فلم تبدأ تظاهرات ميدان التحرير تأخذ حجمها الحقيقي إلا بعد الثانية ظهرا وكأنما يقول المتظاهرون للناس بعد أن تنهوا أعمالكم تعالوا للتظاهر بما يعني أن الحياة اليومية المتواصلة يمكن أن تستمرَّ مع التظاهر اليومي... اقرأ المزيد








