أحلام يقظة وبدء انفصال عن الواقع
منذ فترة ليست بالطويلة بدأت أعاني من تخيلات من المستحيل أن تتحقق وكانت تأتيني بالليل قبل أن أنام وكنت أستمتع بالتفكير فيها لأنها مزيج من أحلامي وما أريد أن أكون لكن الأمر تطور مع الأيام وأصبحت أنفصل تقريبا عن شخصيتي وأعتبر نفسي شخصية أخرى في كل شيء شخصيا أزعجني هذا الشيء قليلاً وبدأ هذا يؤثر على مشاعري فمثلاً أبكي أو أضحك حسب ما أتخيل.
وللتوضيح هذه التخيلات سلسة متتابعة كقصة أنا بطلتها فأصبحت طوال الوقت في المدرسة والطريق والمنزل أفكر وأفكر وأحلم أنا أشعر بالسعادة والارتياح أحيانا لأني أرفه عن نفسي لكن أريد أن أضع حداً لهذا الأمر لأنني خائفة أن يخرج الأمر عن السيطرة, وغالباً أفضل عدم الاستماع إلى موسيقى أو أغنية وأنا أتخيل لكي أعيش الحالة كاملة.
لم أخبر أي أحد عن ماذا يحصل معي خجلاً من سخريتهم علماً أن الأمور التي أتخيلها من المستحيل أن تتحقق ليس ضعفاً مني بل بسبب الظروف,
أتمنى أن تساعدوني ببعض النصائح وأن تخبروني أكثر بشأن حالتي وخطورتها لأنني لست مرتاحة أبداً لهذا الوضع رغم أنه يجعلني سعيدة.
17/01/2015
رد المستشار
صديقتى الصغيره: أعتقد أن أحلام اليقظة هي جزء أساسي من رحلة الكبر في الحياة... من منا لم يحلم بالمستقبل؟ من منا لم ينظر إلى السماء ويحلم أنه يخترق الحجب ويحقق المستحيل... من منا لم يحلم أن يكون شخصا مشهورا يغير الحياة ويؤثر فى كل إنسان، فنان، مبدع، عالما؟؟
تكثر أحلام اليقظة في فترة المراهقة بالأخص وهي الفترة التي تبدأ فيها ملامح الشخصية في الظهور. مرحلة تكثر فيها النزاعات مع من حولى وأشعر فيها أني لا أجد من يفهمني، مرحلة حبوب الشباب والهرمونات الثائرة....
وتظهر هنا فائدة أحلام اليقظة... أحلام الصباح والمساء حين أغلق الباب عليّ وأغرق في أحلامي التي تسهل علي الحياة وتعطينا متنفسا في عالم الكبار الذي أخطر إليه بجسد راشد وعقل طفل.
لا تخافي من أحلامك يا صغيرة، تكثر هي في الشخصيات المنعزلة ولذلك أنصحك ألا تكثري من أوقاتك بمفردك فالأحلام ككل شيء في حياتنا لها فائدة إن زادت تنقلب ضررا...
أكثري من الأصدقاء وشاركيهم أحلامك ..أحلام الصباح والمساء.
واقرئي أيضاً:
أحلام اليقظة بين الصحة والمرض
أحلام اليقظة الممتعة: طبيعية بشرط
أحلام اليقظة: أريدها وأرفضها
أحلام اليقظة : سعيدة بأحلامي
هل أحلام اليقظة تتعب الدماغ؟
أحلام اليقظة: استجابات بديلة للواقع