علاج الهلع بالعقاقير: الارتخاء.. فجأة بلا مقدمات م
نوبات هلع قاتلة في صلاة الجماعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرجو المساعدة والإفادة في أسرع وقت لو سمحتم
أعاني من ١٨ سنة بحالات هلع قاتلة وخصوصا أثناء صلاة الجماعة عموما وفي الصفوف الأولى خصوصا ولو في منتصف الصف أكثر تحديدا مما أدى إلى (هروبي من صلاة الجماعة) والدخول متأخر في صلاة الجماعة وتفضيل أداء الصلاة في المنزل أو أصلي جماعة مع أولادي في المنزل لتجنب حدوث مثل هذه النوبات أو اللجوء إلى الصلاة على المقاعد الخلفية لإحساسي بعدم وجود أشخاص بجواري ولوجود راحة نفسية وخشوع في هذا المكان وإحساس بالأمان
أو اختيار أطراف الصفوف والصلاة بجوار الحوائط أو أعمدة المسجد لتقليل شدة حالات الهلع وأيضا لوجود مشكلة في الركبة وعدم استطاعتي الجلوس عند التشهد فأصلي عادي من وقوف وركوع وسجود أما جلوس التشهد يكون على كرسي (حجة للهروب للصفوف الخلفية) علما بحدوث نوبات الهلع في الصلاة تحدث بنسبة أكثر من ٩٦% من مجموع النوبات
الأعراض: -
توتر شديد مفاجىء/ إحساس بعدم القدرة على التنفس وحدوث اختناق شديد/ عدم القدرة على بلع الريق/ وحدوث جفاف شديد في الفم
وعند حدوث هذا يبدأ حالات من التشنج مما يؤدي لقرص نفسي وجذب شعر يدي وأحيانا أمسك في الشخص بجواري كأني بطلب المساعدة منه من حالة الاختناق والإغماء والتشنجات اللي حاسس إنها ممكن تحدث، وجربت كثير محاولة علاج هذه الحالة ولم أستطع سواء بتنظيم التنفس وطرد التفكير فيها
ونفسي من زمان أسافر عمرة وخايف يحدث مثل هذه النوبات والعمرة تضيع مني بسبب هذا الابتلاء
وعاوز أعرف هل بعد كل ما حدث صلاتي مقبولة بكل ما يحدث فيها
18/10/2024
رد المستشار
الأخ المتابع الفاضل "محمد أبو محمود" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
كتبت لنا استشارتك الأولى بتاريخ 21/06/2012 فوصفت حالة الهلع التي تصيبك باختصار والعقاقير التي وصفت لك، وبعد أن فنَّد مجيبك د. سداد جواد التميمي العقاقير اقترح عليك بعض التغيير ثم قال: (بالطبع الجواب المثالي على استشارتك هو أن تستشير قسم الصحة المهنية Occupational Health، ولكن لا أدري صراحة إن كان هناك قسم يعني بذلك في مكان عملك أم لا؟ يتم توفير العلاج ومراجعة ظروف العمل وتوفير الحلول مهنياً وطبياً وخاصة العلاج المعرفي Cognitive Therapy الذي هو أفضل الحلول. إذا كان الأخير غير متوفرٍ في مجال العمل، لا بأس من البحث عنه في المستشفيات العامة والخاصة)..... وقتها كدت أعلق أنا لأقول إن العلاج السلوكي المعرفي غير متوفر بعد في مصر إلا في أماكن قليلة جدا وكلها تتبع القطاع الخاص، ولكني لم أفعل ربما انشغالا.
أرسلت بعد ذلك بسنوات ثلاث بتاريخ (05/02/2015) بسبب مشكلة الارتخاء في القضيب، وللأسف لم تشر إلى استشاراتك القديمة ولا ما تتناول من عقاقير، ثم تكتب لنا اليوم (18/10/2024) أي بعد 9 سنوات ولا تذكر شيئا عن الاستشارتين السابقتين، وما جاء في استشارة اليوم لا يختلف عما جاء في الأولى إلا أنك فصلت أكثر في أعراضك وسلوكياتك التأمينية للتعامل مع مشكلة اضطرارك للتعرض للموقف الذي تخشى حدوث الهلع فيه، ولم تشر إلى أي عقاقير علاجية تتناولها.
ورغم أن ردنا على سؤالك في الإفادة الأولى: هل هذه الحالة سوف تستمر معي ولا ذي فترة مؤقتة؟ كانت (تتماثل حالتك للشفاء بلا شك، ولكن عليك الحذر من السلوك التجنبي Avoidance Behavior بسبب أعراض الهلع. لا تتجنب الناس ولا العمل وتذكر دوماً عدم التفكير بالعمل ومشاكله في نهاية اليوم. ستتخلص من الهلع دون شك، ولكن تجاوز السلوك التجنبي أصعب بكثير.) إلا أنك للأسف لم تلجأ إلى له حتى اعتدت عليه وأمثلة ذلك في سطورك متلاحقة )الهروب من صلاة الجماعة، والدخول متأخر في صلاة الجماعة وتفضيل أداء الصلاة في المنزل أو اللجوء إلى الصلاة على المقاعد الخلفية لإحساسي بعدم وجود أشخاص بجواري..... أو اختيار أطراف الصفوف والصلاة بجوار الحوائط أو أعمدة المسجد لتقليل شدة حالات الهلع).... المؤسف أنك فعلت ما يكاد يطمئنك على المدى القصير لكنه يورطك بشدة على المدى البعيد وستفهم أكثر إذا قرأت مقالنا: احتياطات - سلوكيات التأمين والعلاج بالتعرُّض.
بدلا من تحاشي النوبات يا أستاذ "محمد أبو محمود" يجب أن تتدرب أثناء العلاج السلوكي المعرفي على كيفية التعامل معها عند حدوثها سواء شمل ذلك تدعيما بالعقاقير أو لم يشمل، ولا يوجد ما يقلق بشأن صلاتك لأنك مريض وليس على المريض حرج لكن ما تفعله ليس متماشيا مع العلاج من الناحية العلمية، ولا يوجد كذلك ما يمنعك من البدء في العلاج مع طبيب ومعالج نفساني محترف والترتيب للسفر وأداء العمرة في نفس الوقت.
أخيرا أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.