أحييكم على موقعكم وأرجو المساعدة، لا أعرف كيف أبدأ، لكني أود أن أستشيركم في شيء مهم،
لقد جاءني عريس ورفضته، ولكنه كرر طلبه، وأنا لا أعرف ماذا أفعل؟ إنه يريد أن يراني ثانية وأبي رافض، ولكن بالنسبة لي هناك قبول بنسبة 10%، وقد أشاروا عليّ بأنه ما دام يريدني فسوف يسعدني ويكرمني.
مع العلم أنه أقل مني في المستوى الاجتماعي والمادي والعلمي، لكني خائفة من أن أظلمه أو أخجل من أهله مقارنة بأهلي. أما عن دينه فأنا لا أعرف إن كان يصلي أم لا. ماذا أفعل؟
هل لو رفضته يصبح هذا بطرًا على النعمة؟ مع العلم أن أهلي رفضوا أناسًا قبل هذا، وهل تجدون عودة طلبه بعد الاستخارة تعني أن هناك خيرا إن شاء الله، ولكنى حين رأيته لم أفرح كما تفرح البنات…
ماذا أفعل؟
أشيروا علي،،،،
26/1/2025
رد المستشار
لم تذكري ميزة واحدة في هذا الشخص المتقدم إليك غير أنه يجد في طلبك، فهل هذا يبدو مبررًا كافيًا لإقامة أسرة؟!
إن الزواج طائر ذو جناحين: جناح العقل، وجناح العاطفة، أما جناح العقل فهو التكافؤ بين الزوجين اجتماعيًّا وماديًّا وعلميًّا ودينيًّا، وأما جناح العاطفة فهو القبول النفسي وعدم الإحساس بالنفور، ومن خلال المعلومات الواردة في رسالتك، والتي ذكرت فيها بنفسك أن الشخص المتقدم أقل منك في المستوى الاجتماعي والمادي والعلمي، وليس لديك معلومات عن تدينه، إن ذلك يعني أن جناح العقل غير مكتمل وغير متوفر فضلا عن أنه يبدو أنك لم تشعري بالقبول النفسي عند رؤية هذا الشخص، فيكون أيضًا الجناح العاطفي غير مكتمل.
وهنا يجب أن ننوه إلى كلمتك حول الفرح مثلما يفرح البنات؛ حيث يصيب هذا الأمر كثيرًا من الفتيات بالحيرة؛ حيث يكون شعورهن بالقلق أكثر من الفرحة، وهذا أمر طبيعي بشرط ألا يؤدي هذا القلق إلى عدم القدرة على اتخاذ القرار السليم أو الموافقة على إتمام إجراءات الزواج، إن هذا القلق الطبيعي عند اختيار شريك الحياة يشعر به كل من يقدم على الاختيار، وهو قلق داخلي وحوار يدور يبن الإنسان ونفسه يتساءل فيه عن صحة الاختيار، وهو لا يظهره لأحد أو يبوح به؛ ولذا لا يرى الآخرون فيه سوى الفرحة الظاهرة التي تخفي هذا القلق الداخلي، وهكذا فعندما يمر الإنسان بالتجربة يستعجب: لماذا لا يفرح مثلما يفرح الآخرون؟ لأنه يرى قلقه الشخصي ولا يرى قلق الآخرين، أما البطر فيكون برفض الشخص المناسب لعيب هامشي.
إن من حق الشخص المتقدم أن يرى ميزاتك وأن يصر على التقدم إليك، ومن حقك أن تحسبي الأمر من وجهة نظرك مرة ومرات، ولا يكون ذلك بطرًا للنعمة، وظلمًا له، ولكنه أخذ بالأسباب في كيفية اتخاذ القرار السليم، ولا علاقة لإعادة طلبه بالاستخارة السابقة؛ فاتخذي قرارك بهدوء وعقلانية ولا تترددي أمام اتفاق حقائق العقل وعواطف القلب، ووفقك الله إلى القرار السليم ورزقك الذرية الصالحة، ويمكنك الاطلاع على أجوبة "للأسئلة الغامضة.. أجوبة واضحة"
,واقرئي أيضا:
بين نارين..: الفسخ أخف الشرين!
ومشكلة "عربية… وتركي