وساوس الصيام: وارتفاع السوائل واللعاب
وسواس قهري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أعاني من الوسواس من حوالي أكثر من 6 سنوات وللأسف هو يتشكل
أول مشكلة عندي سورة الفاتحة لساني ما ينطقها صح من شدة الوسوسة وأطول مرة أقعد بالصلاة كثير فتشق عليّ ذا لأني خائفة من نطقي ومن أني أفوت الشدات والحركات والضالين صعبة بالنسبة لي قرائتها
والمشكلة الثانية بالصيام أعاني مع ارتجاع المريء والتجشؤ بالأيام العادية ما يصير معي كذا بس من يوم ما يبدأ الصيام أصير كل دقائق أحس بشيء يرتفع ويطلع لفمي حتى لما أتكلم لدرجة صرت أحاول أكون ساكتة بالصيام عشان لا يرتفع شيء أعرف بتقولوا إذا بلعته بدون عمد عادي لكن الموسوس مستحيل بدون عمد يبلع ثم أنا أحسه إنه أنا يلي أخلي المريء يرتفع لأني مركزة فيه وصعب أصرف عقلي عنه أحسه واقفا بحلقي وكل شوي تجيني رغبة قوية برفعه لفمي وبعدها اتوهق وأبلعه عمدًا
تعبت أعرف أنه التجشؤ أو المريء بلعه عمدًا يفطر بس صعب لي لأنه زي ما قلت كل دقائق يصير فيني كذا وأنا صائمة لدرجة أقعد رافعة رأسي وانسدح بطرق معينة لكن أحيانًا أستسلم وأخليه يرتفع وبعدها أبلعه لأنه مرة مزعج وغير مريح وأخاف أفطر بكذا لكني أكمل صيامي
رجاءً حل خصوصًا للمشكلة الثانية لأنها مرة متعبة ومرهقة
وآسفة على الكلام الطويل
15/3/2025
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "أريج" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
بداية بالنسبة للوسوسة في قراءة الفاتحة عليك أن تكفي عن مراقبة نطقك لينطلق لسانك (خائفة من نطقي ومن أني أفوت الشدات والحركات والضالين صعبة بالنسبة لي قرائتها) ويمكنك أن تتبعي الإرشادات الواردة في هذا الرد: وسواس في قراءة الفاتحة والركوع في جماعة! فإن تيسر أمرك فبها وإن عجزت فما عليك إلا أن تقرئيها كيفما تأتي وحبذا دون مراقبة وتكملين صلاتك دون تكرار أو إعادة لا في قراءة الفاتحة ولا في غيرها وتتبعين النصيحة الواردة هنا: وسواس الصلاة: القطار أحادي الوقوف! فكونك مريضة وسواس يعطيك الرخصة لذلك وصلاتك صحيحة مقبولة إذ لا تكلفين بما يكلف به الصحيح أو غير الموسوس.
وأما ما تجدين من معاناة مع الصيام بسبب (ارتجاع المريء والتجشؤ) وبالأحرى بسبب انصراف تركيزك إلى أحاسيسك الجسدية الداخلية (والتي تقع خارج انتباه الشخص الطبيعي) خوفا من رجوع شيء وإعادة ابتلاعه، وهذا التركيز الشديد يتسبب في مشكلتين كلاهما تعقد الأخرى الأولى هي زيادة احتمال التقاطك لأحاسيس عادية عابرة مع تضخيم وقعها عليك بسبب الخوف وأما الثانية والأسوأ فهي أن صرف كثير من الوعي إلى الأحاسيس الحشوية التي لا تصل عادة إلى الوعي يؤدي بشكل أو بآخر إلى خلل في وظيفة الجهاز العصبي المستقل المسؤول عن التغذية العصبية والتنظيم الوظيفي للجهاز الهضمي، وربما إلى خلل في الأعضاء نفسها بحيث يحدث مثل ما تصفين (بالصيام أعاني مع ارتجاع المريء والتجشؤ بالأيام العادية ما يصير معي كذا) فقد ارتبط الصيام بالتوتر والتوجس والخلل الوظيفي الحقيقي فيحدث التجشؤ والارتجاع بمعدلات عالية، نادرا ما تحدث في الشخص الطبيعي..... أشرح كل هذا الشرح لأبين لك لماذا أصبحت لك رخصة في هذا الأمر واقرئي: وسواس الصيام: الوسوسة تسقط التكليف!
إذن المطلوب منك هو أن تتجاهلي هذا الأمر وأن تمتنعي تماما عن ممارسة القهور الاستباقية (أقعد رافعة رأسي وانسدح بطرق معينة) كفي تماما عن ذلك (لكن أحيانًا أستسلم وأخليه يرتفع وبعدها أبلعه لأنه مرة مزعج وغير مريح وأخاف أفطر بكذا لكني أكمل صيامي) لا نريد منك لا حربا ولا استسلاما فقط اتركي الأمور تجري كما يشاء لها الله..... وكوني مطمئنة إلى صحة صيامك في كل الأحوال.
واقرئي أيضًا:
وسواس الصيام: القلس والارتجاع
وسواس الصيام: التجشؤ في رمضان!
وسواس الصيام: المضمضة وبقايا الطعام!
وسواس الصيام: المضمضة والريق والاستنشاق!
أخيرا وبعد ست سنوات من المعاناة مع هذا المرض ماذا فعلت يا "أريج" يا ابنتي لتحصلي على العلاج؟ لم تشيري إلى أي خطوة في هذا الاتجاه رغم جوابنا على تساؤلك بخصوص الطبيب النفساني.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.