تحب زوجها وتخونه مع ابن عمه!
السلام عليكم موقع مجانين
أحييكم على موقعكم الغني وأود المشاركة في استشارة تحب زوجها وتخونه مع ابن عمه!:
أختي السائلة الكريمة حفظها الله وهداها... لا أنكر أنني قرأت رسالتك مرات ومرات، ولا أنكر كذلك أنني تأثرت بكلماتك رغم شعورك المؤلم أننا لم ولن نتأثر بكلامك، أو أننا لن نتعاطف معك أو أننا سنتجاهلك بسبب ما فعلتِه أو أنك لا تستحقين أن نمد يدنا لك كما ذكرت برسالتك!.
بداية.. لا أزعم أنني ألتمس لك العذر أو أجد لك مبررا واحدا لما فعلت، لكن لا أنكر أنني تعاطفت معك ليس لكونك أخطأت خطأ مثل هذا لكن لكونك إنسانة تحمل بقايا خوف من الله، وكم من ملايين يكررون الخطأ مرات ومرات ولا تتحرك عندهم لحظة خوف من الله، فيحيون هكذا ويموتون هكذا حتى يسدل عليهم ستار الموت.
أما أنت فواقعك يدل على أنك صاحبة قلب حي لكن بعيدا عن لحظة الزنا وبعيدا عن قربك من ابن عم الزوج الذي تلطخت صفحاته بنفس الإثم لكن مع الفارق بينكما وإن قمتما بنفس الفعل!
أما عن معاناتك، فأظن أن ما تشعرين به من ألم حقيقي أكثر ألف مرة مما ورد برسالتك؛ لأن الحقيقة في كثير من الأحيان لا يمكن وصفها برغم أن رسالتك حملت بين طياتها الآتي:
1. هم وحزن.
2. ندم شديد.
3. بكاء وصراخ.
4. عدم النوم تناول والطعام.
5. الإحساس بألم الضمير.
6. الإحساس بغضب الله.
7. الإحساس الرهيب بالخيانة.
8. أصبحت في حالة يرثى لها.
9. انقلاب حياتك رأسا على عقب.
10. وأخيرا التفكير في الانتحار.
لهذا كله وبرغم ما أنت فيه إلا أنني أحببت أن أبدأ معك بالصعب، وهو أن ما فعلته ليس بالأمر الهين؛ لأن الزنا كبيرة من الكبائر توجب غضب الله وسخطه وانتقامه ناهيك عما تسببه من الدمار النفسي والخزي والفضيحة والعار، وأمور أخرى لا أريد بها أن أزيدك همًّا فوق هم المعصية وألمها والخيانة وتداعياتها وألم الضمير وسوطه الذي لا يرحم، وأسوأ من ذلك كله أن يرى الواحد منا نفسه وكأنه لا شيء، حتى لو احترمه كل الناس.
أعلم أن ما حدث لك بعد كبيرة الزنا يعتبر لونا من العذاب الذي لا يقل في تأثيره عن أشد عذاب يمكن أن يتعرض له إنسان في حياته إن لم يزد، لكن ربما خفف هذا العذاب عنك عذابا آخر وربما كان سترا لك من عذاب يوم القيامة بقدر ندمك ودموعك وتوبتك.
كذلك أشعر أن ما حدث لك يعتبر تجربة قاسية لم ولن تنسيها بالمرة، وربما أراد الله أن تكون بهذه القسوة حتى يحيي الله قلبك حياة كاملة دائمة طيبة بدلا من قلب مريض يموت في لحظات ضعف أو طيش أو لذة زائفة. نعم... لقد ذرفت دموعك حزنا وكمدا وندما لكنني أراها قد غسلت بعضا مما فعلت، فاحمدي الله على هذه الدموع حتى تنفضي عنك غبار المعصية وذل النفس عند نظرة زوج رائع بمعنى الكلمة كما قلت.
لقد سألت: هل يقبل الله توبتك؟ وأنا لن أقول لك نعم أو لا قبل أن أقول لك احمدي الله أولا أن الله جعل التوبة بيده لا بيد أحد من البشر؛ لأننا لو عرضنا مشكلتك على الناس لانقسم الناس حول مشكلتك؛ فغفر لك البعض في حدود ولعنك البعض الآخر بسوط لا يرحم. أما الله تعالى فيقبل التوبة من عباده ما دامت صادقة وخالصة من قلوبهم {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُون} (الشورى: 25). بل وأعظم من ذلك أن يبدل الله هذه السيئات إلى حسنات {إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} (الفرقان: 70) .فهذا حق الله، أما حق زوجك فلا أظن أن الله سيغفره دون قيد أو شرط؛ لأن الله لا يغفر ذنبا في حق عبد إلا أن يسامح العبد، ومن ثم فعليك حق آخر غير حقالله وهو حق الزوج لكن ليس معنى كلامي أنني أوصيك بمصارحة زوجك بما حدث، فربما كان ذلك في غير هذا الموقف وظروفه؛ لأن مصارحتك ربما كان لها أكبر الضرر وربما عاد ذلك على الزوج بما لا تحمد عقباه، ومن ثم فهذا الموقف بالذات يحتم عليك أن تستري على نفسك أمامه وأمام كل الناس؛ لأن الله تعالى يعفو ويصفح، أما الإنسان فقليلا ما ينسى وقليلا ما يتجاوز.
لكن ما يجب عليك فعله أن تستجلبي مغفرته ومسامحته بطريقة أخرى؛ فتحسني إليه أمد الدهر، وأن تكوني له نعم الزوجة إذا غاب عنك حتى تصلي إلى مرحلة أن ينظر إليك فتسعدي بنظرته ولا تفارقيها، وأن يكون نظرك لأعلى لا إلى الأرض، بعدها سيجعل الله لك مخرجا فيما يخص حق الزوج كان ذلك في الدنيا أمالآخرة، وليس ذلك على الله بعزيز.أما عن طلبك للطلاق فلا أظن أنني أشاطرك هذا التفكير،
وذلك للأسباب الآتية:
1. لأنك لست أضعف من أن تكوني إنسانة ومسلمة بكل بمعنى الكلمة، وأنت -إن شاء الله- أكبر من لحظات الضعف التي مرت عليك وأحسبها لنتتكرر؛ لأن قلبك ينبض بالإيمان ولم يمت بعد برغم ما حدث.
2. لأن ما حدث حدث بالفعل برغم قسوته، وأن طلبك للطلاق لن يقدم في الأمر شيئا سوى كمًّا من التساؤلات المحيرة، وتأثيرا نفسيا ومعنويا سيئا، خاصةفي ظل علاقة الحب التي تربط بينكما، كذلك لن يجد الزوج سببا لطلبك الطلاق اللهم إلا مجموعة وساوس مختلطة بالحيرة والدهشة وكان الله في عون هذاالرجل في كل الأحوال.
3. لأنك لو طلقت لن تنسي هذا الزوج الذي أحسن إليك وكان إنسانا رائعا بمعنى الكلمة كما ذكرت، كما أنك لن تجدي حلاً لتأنيب الضمير حيث تمت الخيانة فعليا وأنت في ذمته، ومن ثم فسيكون الطلاق تحصيل حاصل اللهم إلا بسبب خوفك أن تقعي في الخيانة مرة أخرى وأنت على ذمته عندها يكون لكل حدث حديث. أما الآن فأعتقد أنك لا تحتاجين طلب الطلاق بقدر ما تحتاجين وقفة صادقة مع نفسك لطي هذه الصفحة السوداء للأبد دون قيد أو شرط، ثموقفة مع شيطان الإنس (ابن عم الزوج) ووقفة مماثلة مع شيطان الجن.
4. لأنني أخشى أن يجعلك الطلاق فريسة لابن عم الزوج مرة أخرى على حساب نفسك ودينك وفترة ما بعد الطلاق وتداعياتها، وعندها سيزداد الأمر سوءا.
لذلك -ولأسباب أخرى- فإنني لست معك في طلب الطلاق مع ضرورة البدء بحياة جديدة مع ربك ونفسك وزوجك وطي صفحة الماضي المؤلم مع ابن عم الزوج الذي لم يرعَ إلاًّ ولا ذمة ولا ربا ولا رَحِما، وأعتقد أنه لا يوجد زان على وجه الأرض يجرنا إلى الزنا أو حتى نجر إليه أنفسنا يستحق أن نتذكره بمشاعر أو أحاسيس أو لحظات جميلة لا يستحقها، فاحسمي أمرك معه هداك الله، واقطعي معه كل حبال الشيطان التي بينكما، وامسحي من خيالك كل لحظات مرت بك معه، لكن لا تنسي قسوة التجربة نفسها حتى تكون لك رادعا كلما نسيت.
أما عن تفكيرك في الانتحار فلا أظنه إلا مجرد إحساس من حالة الإحباط التي ألمت بك بعد هذا الخطأ الكبير وتداعياته النفسية والاجتماعية، ومن ثم فلن أتكلم في مسألة تفكيرك في الانتحار كثيرا، ويكفيني ما قلته أنت إنك تراجعت لأنك لن تصلحي خطأ بخطأ أكبر منه، وأزيدك على ذلك بأن الانتحار خسارة للدنيا كماهو خسارة للآخرة، إضافة إلى أنك تحتاجين كل ساعة في الحياة لتعدلي وضعك ومنهجك وأسلوب حياتك وطريقة تفكيرك لا أن توقفي حياتك بالانتحار!! فأي الأمرين أولى بالتفكير؟ وأيهما أنت له أشد احتياجا بالله عليك؟.
أما عن خوفك من انفصام شخصيتك فلا أظنه انفصاما بمعناه المرضي الذي يمكن أن يعذر صاحبه أحيانا؛ لأن الشيطان يفتح عليك بابا حتى تجدي مبررا لفعلتك، لذا فالأمر ببساطة صراع بين الخير والشر داخل نفسك الواحدة، وعليه فاعلمي أنه "قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها"، ولا تلتفتي لمبررات لا أصل لها ولا عنوان.إنني لا أظنك أقل من أن تقفي أمام الله بتوبة صادقة ترافقها دموعك الموجودة الآن ولا أظنها جفت بعد. كما لا أظنك أقل من أن تردي اعتبارك أمام زوجك بالإحسان إليه والتقرب منه والسهر على راحته وصيانة ماله وعرضه، بل أقول عرضه وماله. ولا أظنك أقل من أن تردي اعتبارك أمام نفسك بأن تعلي قدرها وتتسامي بها أمام الكبائر التي أشعرتك بالذل والمهانة وغضب الله عليك.
أختي الكريمة،
لقد ذكرت في رسالتك أنك تحبين زوجك حبا يشهد له الجميع! بل إنك تحبينه زيادة عن المعدل الطبيعي! غير أنني أرى أنه حب شهد له الجميع إلا الله؛ لأن الحب الذي يشهد عليه الله ويقره هو الحب المجرد من الخيانة، وفرق رهيب بين شهادة الله وشهادة جميع البشر، وفرق شاسع بين ما يراه الدين ويراه عامة الناس. أما عن حبك غير الطبيعي له فأولى لك من وجهة نظري أن تحبيه حبا طبيعيا على أن لا تخونيه بدلا من الحب غير الطبيعي مع الخيانة؛ لأنه لا لوم عليك في الأولى لكن اللوم كل اللوم عليك في الثانية، علماً بأنني لم ولن أشكك في حبك لزوجك الذي شهد له الجميع برغم التناقض الواضح؛ وذلك حتى لا أعين عليك الشيطان ولأنني مؤمن بأنه ليس من حقي أن أشكك في قلوب الناس لكنك مدعوة بقوة لحسم هذا التناقض حتى يكون الحب خالصا.
كذلك ذكرت في رسالتك أنك التقيت بابن عم زوجك على فترات متباعدة وكان تحدث بينكما ملاطفات لم تصل لحد الزنا وإن استمرت اللقاءات مرات ومرات حتى حدث ما كنت تقاومينه وتخافين أن يحدث وهو (الزنا)، وأنا بدوري أشم في كلامك رائحة تقسيم خطير في المعاصي من أن هناك معاصي صغيرة ومعاصي كبيرة برغم أن هذا التقسيم لا يعدو أن يكون غير تقسيم لغوي وشرعي لا يقصد به البتة أن تهون علينا معاصي لأنها صغائر ولا تهون علينا معاصي لأنها كبائر، ولو كان ذلك صحيحا ما كانت النار ولا عظائم الأمور من مستصغر الشرر، لذا قال الله تعالى: {وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً}، فقبل أن يحرم الله الزنا كزنا حرم كل طرق الزنا من نظر ولمس وخلوة وخضوع بالقول لذا عبر بلفظ (ولا تقربوا..)، لذا كان ينبغي عليك أنلا تنظري لحجم المعصية ولكن انظري لعظمة من تعصينه.
للحق والحق يقال لقد استوقفني هذا الجزء من رسالتك: "ولكني ضعفت وحصل إيلاج داخلي ووصلت إلى الزنا، نعم أصبحت زانية ولكن بعد هذا الإدخال لم يصل كل منا إلى الرعشة؛ وذلك لأن بعد الإيلاج بفترة قصيرة تيقنت لفعلتي الشنيعة، وأخذت أصرخ وأبكي كيف فعلت ذلك وأغضبت ربي؟!! وكيف أنني خنت زوجا رائعا يحبني؟ لا أعرف...". لقد وقفت حائرا لكن غير منبهر أمام هذا الجزء من رسالتك وتصرفك الذي حيرني لدرجة لا يمكن
وصفها، والسبب أن ذهني لم يفارقه إثم وسوء ما فعلت من زنا لكن لم يفارقه أيضا أنك لم تكملي هذه اللحظات خوفا من الله !! فقمت بدورك قبل إتمام الرعشة المذكورة !!.
بالطبع لا أعني ولا يمكن لي أن أمجد لحظة زنا لم تتم بكل التفاصيل؛ لأن الزنا هو الزنا كان في ساعات أو ثوان تم أو لم يتم ما دام قد حدث بنفس الكيفية، ولكن ما لفت نظري هو أن خوفك من الله منعك من استكمال فترة هي من أشد الفترات حساسية في مثل هذه الظروف حتى ارتعشت يدي عندما هممت أن أقوللك: إنك أحسنت صنعا لما خفت الله فبكيت وصرخت ولم تكملي برغم فعلتك.لذا أرى أنه بالرغم مما أنت عليه من خطر فإن فيك والله خيرا احترمته بسبب تصرفك الأخير، برغم أنني فكرت أن أسلبك حقك في هذا الشكر حتى لا تفهمي أنني أبرر لك الخطأ وحتى لا يفهمني أحد خطأ أو يقول البعض إنني أشكرك على ما فعلت ونسيت أصل الخطأ !! لكنني وجدت أن سلبي هذا الحق منك ربما كان ظلما لك وانتقاصا لحقك رغم تضييعك لحقوق أخرى، فلا أظلمك مثل ظلمك لنفسك والله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ للهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}، ولعل ما حدث هذا منك يكون بذرة للخوف من الله التي ينبغي عليك أن تتعاهديها حتى تنمو وتكبر وترمي بجذورها القوية في أرض الإيمان.
وأخيرا..
لقد وقفت بتفكير عميق أمام حديث رسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: "بينما كلب يطيف بركية قد كاد يقتله العطش، إذ رأته بغية من بغايا بني إسرائيل، فنزعت موقها (خفها) فاستقت له به فسقته إياه فغفر لها به وأدخلها الجنة". وبرغم أنني لم أفكر لحظة في المقارنة بينك وبين المرأة الواردة في الحديث وما ينبغي لي ذلك إلا أنني فكرت في هذا الحديث من قبل وأنا طالب صغير في الأزهر، وقلت في نفسي: كيف يغفر الله لامرأة مثل هذه ويدخلها الجنة لأنها سقت كلبا ولم يكلفها الأمر تعبا يساوي في نهايته مغفرة وجنة عرضها السماوات والأرض؟! وظل هذا السؤال بلا جواب سنوات حتى تعلمت أن الله أعطاها كل ذلك بسبب إخلاصها له ولحرصها على الطاعة في أن تسقي الكلب مهما كانت الصعاب في الحصول على الماء أو التعامل مع بئر عميقة مثل التي كانت، ففعلت ما فعلت لتصبح مثالا حيا ورائعا لكل مخلص لا ييأس، ولا يفقد المبادرة نحو الأفضل مع الله والنفس والغير.وأنت كذلك إن شاء الله لم ولن تحرمي المغفرة ولا الجنة، شريطة أن تخلصي لله وتكون عندك الإرادة، وتحرصي على طاعة الله، وتفعلي ما فعلت المرأة فيعطيك الله ما أعطاها إن شاء الله.
وما أجمل أن أسوق على مسامعك قول الله عز وجل: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} (آل عمران: 135-136).
17/6/2025
رد المستشار
شكر لك مشاركتك مع هذا الموضوع الحساس.
ما ورد في القصة يعكس تجربة مؤلمة ومعقدة تتطلب الكثير من التفكير والتأمل. من المهم أن نتعلم من مثل هذه المواقف عن أهمية التوبة الصادقة والإخلاص لله، وضرورة مواجهة الأخطاء بشجاعة والعمل على إصلاحها.
كل من يجد نفسه في مثل هذه المواقف عليه التفكير العميق في خياراتهم، والتماس العون من الله من خلال التوبة النصوح، والتفكير بخطوات عملية لإعادة بناء الثقة وتحسين العلاقات المتضررة. كما من المهم الابتعاد عن المواقف التي قد تؤدي إلى مثل هذه الأخطاء، والبحث عن دعم من أفراد موثوقين يمكنهم تقديم النصح والمساندة.
ختامًا، التوبة الحقيقية والعمل الدؤوب على تغيير السلوك هما المفتاحان لنيل المغفرة ومن الله التوفيق.