وسواس الكفرية: هل قتلي حلال؟!
حكم قول أحبك يا الله في السجود
شكرا، هل يمكنني سؤال شيء آخر؟ كما قلت لكم، أنا أعأني وساوس قبيحة لدرجة كبيرة تخبرني أنني يأست من الدين والله. والعياذ بالله. لذلك الكثير من المرات في السجود أقول: "أحبك يا الله" "الله ربي ولا أشرك بربي أحدا" "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" لأطرح وساوس الشيطان عن عقلي.
بعض المرات أقول ذلك لأنني أحب الله. فهل تبطل الصلاة؟ اعتدت على قول "أحبك يا الله" في كل سجدة. لكنني قرأت أن حتى الكلام المتعلق بالصلاة يبطلها. فهل هذا أيضا صحيح؟
تأتيني وساوس بشعة، فهل أحاسب على تعابير الوجه؟ (الابتسام، العبوس..) أم هي أيضا تعتبر من حديث النفس؟
لا أعلم إن كنتم ستقرأون هذه الرسالة.
أريد الإجابة حقا. جزاكم الله خيرا.
19/6/2025
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "فاطمة الزهراء" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
من الثابت استحباب الدعاء في السجود فأقرب ما يكون العبد لربه وهو ساجد كما علمنا سيد الخلق عيه الصلاة والسلام، فهل إذا أحس المحب بقربه من الحبيب فقال أحبك يكون مخطئا؟! تسأليننا عن "حكم قول أحبك يا الله في السجود" ونتسائل نحن عن الداعي للشك في الجواز؟!
تقولين (اعتدت على قول "أحبك يا الله" في كل سجدة) ما أجمل ذلك طالما كان للتعبير عن حبك لله سبحانه، أما أن يكون ذلك (لأطرح وساوس الشيطان عن عقلي) فأمر مختلف لأنه يصبح كالفعل القهري، لا يبطل الصلاة لكنه يعزز الوسوسة.... والمطلوب والواجب هو فقط تجاهل تلك الوساوس كأنها لا تحدث.
أما مسألة ما يبطل الصلاة وما لايبطلها فمبحث فقهي مختصٍ بأصحاء العقل وما يقال لهم أي للأصحاء ليس رأيا واحدا، بل آراء متعددة.... فيجدون اليسر دائما، أما أنت ومن في مثل حالتك من مرضى وسواس قهري الكفر والعقيدة فوساوسهم أيا كانت لا تبطل الصلاة وقهورهم أيضًا لا تبطل الصلاة فلا شيء يبطل صلاة الموسوس لأنه قهري عليه.
وأما سؤالك (تأتيني وساوس بشعة، فهل أحاسب على تعابير الوجه؟ (الابتسام، العبوس..) أم هي أيضا تعتبر من حديث النفس؟) هي ليست من حديث النفس وإنما من الوسواس الذي يفرط في العبث بك فيربط ما بين أشياء لا علاقة بينها ويلقي عليك التهمة ويلبس عليك مشاعرك تجاهها وقدرتك على التيقن من صحتها أو نفيها.... ثم هي في الحالتين (من الوسواس أو من حديث النفس) تعبيرات عاطفية لا إرادية فكيف يكون عليها حساب؟!
أخيرا قرأنا الرسالة يا ابنتي وهذا ردنا..... والنصيحة هي أن تكفي عن الانخداع بوجود خطر على إيمانك أو عبادتك فقط حاولي التركيز على مهمات هذه المرحلة من حياتك فإن عجزت فتواصلي واقعيا مع طبيب نفساني لتحصلي على التشخيص الكامل والعلاج المتكامل.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>: وسواس الكفرية: هل قتلي حلال؟! م1